~*¤ô§ô¤*~ حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور * ماذا بعد الحج * ~*¤ô§ô¤*~

ملتقى الإيمان













بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاه إلى يوم الدين، الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً، وأمرنا بالتمسك به إلى الممات

تهنئة للآخوات

الاتي آدوا مناسك الحج هذا العام

نحمد الله على سلامتهم

و نسأل الله العلي القدير أن يكون
حج مقبول وذنب مغفور وسعي مشكور
وان يتقبل أعمالهم







انتهى موسم الحج وعاد الحجاج إلى ديارهم بعد أن قضوا مناسكهم ونفوسهم ممتلئة رجاء لله سبحانه وتعالى بقبول حجهم واستجابة دعواتهم وغفران ذنوبهم ومضاعفة حسناتهم وفي الوقت نفسه تغشاهم رهبة وخوف من الرد وعدم القبول فهم بين حالين حال الرجاء وحال الخوف يسيرون في هذه الحياة كجناحي طائر حال طيرانه.
وهكذا المسلم في كل أعماله يسير على هذه المنهجية التي تضبطه وتضبط مسيره تقودها محبة العبد لربه جل وعلا وهو بهذه المنهجية يبتهج النهج الصحيح الموصل للغاية الكبرى رضى الله ودخول الجنة.
والحج طريق من الطرق الموصلة للجنة إذا كان حجاً مبرور و الاستفادة من الحج والعمل بعده ليس مرتبطاُ بالحاج فحسب بل بكل مسلم ومن هنا يسعى المؤمن وقد يمر عليه هذا الموسم العظيم حاجاً أو غير حاج يتذكر معاني الحج ليجعلها منارة تحدد له معالم الطريق الصحيح لحياته كلها.





في الحج تعلمنا تحقق قوة الاستجابة لله سبحانه وتعالى فعندما لبى الملبي (لبيك اللهم لبيك) مطيعا منقاداً لأمر الله سبحانه ثم طاف وسعى ووقف بعرفة وبات بمزدلفة ومنى ورمى الجمار ونحر وحلق كل ذلك استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى دون أن يعلم العبد حكمة ذلك ومع هذا يقوم بها بكل طواعية وانقياد. هذا هو الاستسلام الحق الذي يجب إن يستصحبه المسلم في كل شؤون حياته وبخاصة العبادات فينفذها متمثلاً: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) أما المعاملات فحكمتها واضحة جلية فكل معاملة حلال سوى ما أدى إلى ضرر في النفس أو الغير أو غرر وجهالة أو غش وخداع أو ربا أو أكل أموال الناس بالباطل فهل نعمل بهذا المنهج فنسعد في الدنيا و الآخرة؟


* * *


وفي الحج تعلمنا عظم شأن التوحيد لله سبحانه فلا معبود بحق سوى الله جل وعلا، علا توحيده في شعار الحج: (لبيك لا شريك لك لبيك) وتعمق توحيده سبحانه في أقوال الحج كلها و أذكاره ومنها في يوم عرفه: (خير ما قلت أنا و النبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)، و أفعال الحج كلها تدل على هذا المعنى العظيم من الطواف و السعي ووقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومنى ورمى الجمار والنحر والحلق أقوى دلاله لها تعميق التوحيد لله جل وعلا حيث لا تدرك كنهها ولا حكمتها فهي تفعل تعبد لله تعالى.

فهل نجعل كل أقوالنا وأعمالنا منطلقة من هذا التوحيد فتطمئن قلوبنا ونأمن في دنيانا وأخرانا؟



* * *


وفي الحج وجدنا منافع عظيمة تحقيقاً لقوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) منافع دنيوية وأخروية تعود للإنسان ذاته وللآخرين فالبيع والشراء و التعارف و التآلف وطلب الأجر ورجاء المغفرة فكل هذا وغيره يراها الحاج، صورة واضحو جلية، فلا تعارض بين طلب أمور الدنيا المباحة وبين طلب الأجر والمثوبة، ولا تعارض بين السعي وعلو الهمة في الدنيا وبين السعي لعلو ما عند الله في الآخرة، وقد تمثل هذا في الحج بصورة عملية لكل متأمل.
فهل تعلو هممنا لنطلب الرفعة في الدنيا في أصل الله لنا، ونطلب علو ما أعده الله لنا في الآخرة؟ هكذا يفكر المسلم العامل الحصيف.


* * *


وفي الحج محظورات وممنوعات للحج خاصة، ومحظورات وممنوعات في الدين بعامة، أخص منها: ما يتعلق بتعامل الحاج مع غيره، فانضم إلى ذلك مدرسة تهذيب الأخلاق والتدريب العملي. تمثل ذال في قوله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) وقوله عليه الصلاة والسلام: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) فكبح جحا نفسه، واندفاع شهواته، وألجم نفسه عن كل ممنوع ليخرج المسلم بذلك المتخلق بأخلاق الإسلام والمتأدب بأدبه، يمشي على الأرض وحاله تحكي تعاليم دينه، فهل نجعل هذا الخلق وحسن التعامل وتلك الآداب منهاجاً لنا في تعاملنا مع الآخرين أياً كانوا أقرباء وجيراناً، وزملاء عمل، ومعارف، ومسلمين وغير مسلمين؟ هكذا يعلمنا الحج فلنتعلم منه ذلك.








46
10K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجـمــ ام ـــــان




وقفة ما بعد الحج ؟


من سلسلة العلامتين ابن باز والالباني (رحمهم الله)


انتهى موسم الحج وعاد الحجيج إلى ديارهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وهم في ذلك أصناف:
فمنهم من بدأ حياة جديدة حيث عاهد الله عز وجل على الاستقامة وأمسك بتلابيب هذا الميلاد الجديد وعزم على عدم العودة إلى ما كان عليه قبل الحج من غفلة وعصيان بعد أن استشعر حلاوة التوبة وفاز بالمغفرة وانطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "..عاد كيوم ولدته أمه".. الحديث.
ومن الحجيج من كان حجه فضلاً على فضل وزاده إيماناً على إيمان،وهؤلاء هم خير الحجيج.
أما الصنف الثالث من الحجيج فهم الذين اتخذوا من حجهم مجرد صحوة إيمانية أعقبتها غفوة لا يلبثون أن ينكثوا بعدها عهدهم مع الله ويعودوا لما كانوا عليه من ذنوب ومعاصي!!
الفريق الأول والثاني تعلم من مدرسة الحج، فالحج موسم التوبة وتجديد العهد مع الله، وما النداء "لبيك اللهم لبيك" إلا كلمات معاهدة بين الله وعبده.. وتقع المعاهدة دائمًا في بداية أمر ما، فهي ليست نهاية له.
وهكذا عبادة الحج، فمن يعود بعد أداء مناسك الحج فقد رجع بعد عقد معاهدة مقدسة مع ربه، ويجب عليه ألا يخلد لحياته على سابق عهدها قبل الحج بل يجب عليه أن يبدأ العمل طبقا لما عاهد عليه ربه.
فالعودة من الحج عودة من مقام العهد إلى مقام العمل، ولا تنتهي مسؤوليات الحاج بعد الانتهاء من الحج بل تزداد وتكبر في حقيقة الأمر .



وما هي معاهدة الحج؟
إنها إقرار باستعداد العبد لتكرار الحياة الإبراهيمية. فحين شاهد إبراهيم عليه السلام أهل الشرك لا يصغون لكلامه حول التوحيد والآخرة وضع خطة جديدة لعمله بأن أخضع نفسه وأسرته لأشد التضحيات فأنشأ نسلاً جديداً، لقد حوّل إبراهيم عمل الدعوة إلى خطة عظيمة وقام بكل ما كانت هذه الخطة تقتضي منه من تضحيات.
وهكذا يجب على الإنسان أن يقوم اليوم بكل ما تقتضيه الظروف، وأن يظل صابراً على هذا الدرب إلى أن تحين منيته أو أن يصل إلى هدفه المنشود.
فإذا كان الأذان بالحج في عهد إبراهيم عليه السلام ضرورة إيمانية يفرضها واقع تفشى فيه الشرك فإن عالمنا المعاصر عاد القهقري في مدارج الإيمان، وأطلق الشهوات والغرائز، وتبجح الشرك الظاهر والخفي، مما يفرض دوام دعوة إبراهيم عليه السلام التي جددها النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا يتجدد الإيمان مع الحج.
وواجب العائدين من الحج اليوم أن يعملوا على القضاء على عصر الضعف والذل والهزيمة، وإحياء عصر التوحيد والقوة من جديد، وإعلاء كلمة الحق عز وجل، عملاً بالأسوة المحمدية والإبراهيمية، وعليهم أن يضحّوا في هذا السبيل بكل ما تقتضيه الأحوال منهم، فيجب عليهم أن يحوّلوا التضحية الرمزية إلى تضحية حقيقية .
إن الحج عزم على إعادة هذا التاريخ بصورة رمزية في أيام الحج، وبصورة عمل مخطط في الحياة الحقيقية بعد انقضاء أيام الحج.







من الأمور المعينة على الثبات على الطاعة تذكر نعم الله، ويتذكر المسلم أن عمله كله لا يؤدِ شكر نعمة واحدة، من النعم العديدة التي أنعمها الله تعالى على عباده، و التي لا نكاد نحصيها. فلنشكر الله تعالى عليها ونتذكر قوله تعالى:"وَمَا بِكُم مّن نّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ" النحل: 53،



قوله تعالى "وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" النحل: 18.



من الأمور المعينة أيضا على الثبات على الطاعة أيضا: تذكر الموت، فهو هادم اللذات ومفرق الجماعات، يأتي بغتة، وليس منه مفر، "أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ" ومن ينظر للحوادث الكثيرة التي تحدث يوميا سيعلم أن الموت يمكن أن يفاجئه في أي لحظة، ولا يتمكن من التوبة، فلنسأل الله تعالى حسن الخاتمة.


من الأمور المعينة أيضا: تذكر القبر فهو أول منازل الآخرة، وفيه بداية السؤال عن الرب والدين والرسول، ولا يوفق أحد للجواب الصحيح إلا من كان عمله صالحا، فالقبر صندوق العمل، ولا ينفع فيه إلا الإيمان والمداومة على العمل الصالح والقلب السليم"يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".






ولكي تتحمس النفس لفعل الطاعات والمداومة عليها، والبعد عن المعاصي وهجر المنكرات؛ لا بد من تذكير النفس بالثواب الجزيل المترتب على فعل هذه الأعمال، ومن رحمة الله تعالى بنا أنه أكرمنا بأجور عظيمة على كل عمل نعمله ولو كان يسيرا. و تتحمس النفس أيضا بجعلها تشتاق لجنة النعيم، وتسير في طريق أهلها، مع تخويف النفس من لهيب النار وحرها، فتبتعد عن طريق الغواية ولزوم درب الاستقامة.




ومن لا يجد في نفسه الدافع القوي، أو الرغبة الأكيدة، والتحمس الفعال للتنافس في الطاعات، وفعل الخيرات بعد العودة من الحج، ولم تنفع أساليب الترغيب والترهيب السابقة؛ ولا يزال قلبه قاسيا غير سليم؛ أو قد يفتر بعض الوقت، أو يشعر بتكاسل بعد النشاط؛ فعليه أن يـٌذكر نفسه أن الأجل قصير، والأعمار محدودة، وأن السعادة في الدنيا و الراحة في الآخرة لا تحدث إلا لمن استقام على أمر الله، فمن أراد أن يحيا حياة طيبة في الدنيا، ويعيش في سعادة دائمة فعليه بالمواظبة على الاستقامة، و الاجتهاد للثبات على الطاعة؛ قال تعالى:" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" سورة النحل.




وإلا فسوف يندم يوم الحساب على ما فرط في جنب الله، فعلى المسلم الاجتهاد في طاعة الله لمصلحة نفسه، وللوصول لأعلى الدرجات، فمن يعمل الصالحات فسيصل لأعلى الدرجات، كما قال تعالى:"إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى؛ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى، جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى"طه 74.


ومن لم يستيقظ بهذه الأمور:


فعليه أن يوقظ نفسه ويجلي قلبه بزيارة القبور، والوقوف لحظات لتدبر مصيره، ويتأمل في نهاية كل حي، ويمكن أن يصلي الجنازة ثم يشارك في حملها، ودفنها، أو يذهب لزيارة المرضى خاصة الأمراض المقعدة الناتجة عن حوادث مفجعة؛ فمن المؤكد أن النفس تتأثر والقلب يلين، ويبدأ في الندم على التفريط، و يجدد التوبة، وينوي الإحسان في قابل الأيام.








ومن الأمور المعينة أيضا على الاستقامة والثبات على الطاعة، و النجاح في مجاهدة النفس، وتهيئتها للوصول للتقوى وشحذ الهمة للوصول للجنة: أن يجاهد المسلم نفسه ويحاول أن يلزمها بما يثبتها على طريق الطاعة، ويسير بها على درب الاستقامة، فيحاول أن يواظب على قراءة القرآن وتلاوته والاستماع إليه والتدبر في آياته، والعمل به، والتحاكم إليه والاستشفاء به. وأيضا يلزم نفسه بحضور محاضرات لتفسير القرآن الكريم، أو يحضر دروس العلم عموما،والتزاحم على حضور مجالس العلماء، فهي تزيد الإيمان، وتساعد على الثبات. وقراءة سير الأنبياء السابقين، ودراسة سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وينظر في سير العلماء والصالحين.






وأخيرا: في موسم الحج وفي موسم العشر وفي كل موسم من مواسم الفضل والإحسان، تجديد للحياة وبعث للهمة، ونفض لغبار الكسل والخمول، واستئناف للحياة بأرقى صورها فنجدد علاقتنا بخالقنا، وفي علاقتنا بالمخلوقين وفي جميع شؤون حياتنا فنملا صحفنا البيضاء بأحسن الأقوال و الأعمال فلنتفق على ذلك، ونجدد العهد والعزم، فنحسن الانطلاقة لحياة أفضل.

*هبة
*هبة
زهرة سرف
زهرة سرف
جزاك الله خير غاليتي على هذا الطرح وجعله في ميزان حسناتك وتقبل الله من الحجاج حجهم وغفر الله ذنبهم واعادهم لديارهم سالمين غانمين ان شاء الله والله يوعدنا بالحج ان شاء الله واحب اهنيك غاليتي بالفوز في (مسابقةعشره مباركه وهمه تسعى للاخره) تستاهلي كل خير وانتي اهل لها الله ينفع بك ولايحرمنا منك وكل عام وانتي وكل عزيز لديك بألف خير

الجـمــ ام ـــــان
اثابكِ الله يالغاليه ..
الله يرفع قدركِ ويسعدكِ في الدارين ..
---------
والحمد لله على السلامه ياقلبي
حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور
ان شاء الله

الجـمــ ام ـــــان
جزاك الله خير غاليتي على هذا الطرح وجعله في ميزان حسناتك وتقبل الله من الحجاج حجهم وغفر الله ذنبهم واعادهم لديارهم سالمين غانمين ان شاء الله والله يوعدنا بالحج ان شاء الله واحب اهنيك غاليتي بالفوز في (مسابقةعشره مباركه وهمه تسعى للاخره) تستاهلي كل خير وانتي اهل لها الله ينفع بك ولايحرمنا منك وكل عام وانتي وكل عزيز لديك بألف خير
جزاك الله خير غاليتي على هذا الطرح وجعله في ميزان حسناتك وتقبل الله من الحجاج حجهم وغفر الله...
آمين
وجزاكِ اختي زهوره الحبيبه ..
الله يبارك فيكِ ويرفع قدركِ ويرضى عليكِ ياقلبي..