الحـــاســـة السابـــعـــة

مناير العز :

وبعده ورثته يا بابا فكم كشفت خططنا التي تبخرت وصارت سرابا وكم وكم من قصص عجاب أقلها أنك تعرف ما يدور في نفوسنا ويفضح لسانــك سكوتـنــا ويسبق سؤالــك جوابـنــا وحتى توقعاتنــا تعرفه بتوقعاتك التي تُسيّرها واحدة.. إنها الحاسة السابعة 000000000000 وأنا ولا أحب أن أقول: أنا حـقـيـقـة .. أعرفها أني ورثتها عنك وعن جدنا ولن أزيد بأن أقول لكم بعضا من تجاربي وكيف اختبرت نفسي بنفسي فكنت أضرب التوقعات في سماء تخيلي وأنتظر وقوعها ويصدق حدسي 000000000000000000 أعطيتها اختبار الذكاء وكنت أظنها ذكية وقلت: أعلميني... كم جمعتِ من علامة يا بنية فضحكت وقالت: لن أقول كم جمعت .. وكفى فضولا يا ابنة العم سكت وقلت: ربما أخذت ثلاثة .. كـ(بيل جيتس) يا عبقرية فتحت فمها مندهشة .. وقالت: فضحتني .. وكيف عرفتِ علامتي؟ لم أزد على أن ثلاثة ارتسمت في مخيلتي وقلتها... ولا أعرف كيف تخيلتها 0000000000000000000 أتعرفون ما الحاسة السابعة؟ هو أن تجيبوا بفهم ودراسة.. وتسمعون صوت عقلكم ولا تكثروا التفكير عند الإجابة وقد يكون ناتجا عن فطنة وفراسة وعن ملاحظة الأمور وعن الكياسة والبعد عن كل ما يدمر العقول وعن قول الكذب واللا معقول لن تملكوها حتى تبتعدوا عن العنجهية وعن متابعة اللذات الدنيوية لن تملكوها حتى تملككم الأخلاق الكريمة أن تتمنوا أن تسود المحبة في الله وفي دينه لن تملكوها .. وهذا صوت مطرقتي يطرق صوتا مكبوتا للحقيقةِ لـــ ... لأعرف وقتها أني واقفة وحدي في المحكمة .. ألوح بيدي والمكان فارغ .. من عدا أبي الذي تبسم وقال: كلهم معترضون وخرجوا يا ابنتي ومن يملكون السابعة حبيبتي... قلـيـل.. ولا يصدقهم الناس في عصرنا فوفري صوتك ألم يقل لك حدسك؟ أنهم لن يصدقوا كلامك بلى ودائما لا يصدقونني وإن قلت أني أملك سبع حواس يكذبونني وهذا أكبر دليل على أنني أعرف ما تحدثهم نفوسهم وما يودون قوله وأنني مدعية .. وأنهم يعرفونني ذات خيال واسع معنّي فيا من تقرئون كلامي يكفيني من كلامكم أني مبدعة ويكفيني أبي معترفا لي بالسابعة وانتهت الجلسة وقد حكمت لنفسي بالحقيقة الساطعة -انتهى-

وبعده ورثته يا بابا فكم كشفت خططنا التي تبخرت وصارت سرابا وكم وكم من قصص عجاب أقلها...

أمونة المصونة :

أختي الغالية: مناير العز مبدعة,, حقا ً.. سلمت يداك.. ووفقت.. أختك المحبة: أمونة المصونة

أختي الغالية: مناير العز مبدعة,, حقا ً.. سلمت يداك.. ووفقت.. أختك المحبة:...