قصة تطلب منكم النقد ...

الأدب النبطي والفصيح

ولدت في صباح يوم مشرق , بعد لحظات وجدت نفسي في يدين حنونتين لم أكن أعرف صاحبتهما ..
عندما كبرت قليلاً علمت أنها أمي , نعم أمي ذات القلب الكبير الحنون العطوف , مرت الأيام و أصبح عمري سبع سنوات فاختارت لي أمي مدرسة مناسبة وقريبة من منزلنا ..
في كل يوم وعند آذان الفجر تأتي أمي لتوقظني وتقول لي : ريم .. ريم استيقظي فقد حان وقت صلاة الفجر يا بنيتي ..
فأجيبها ببراءة الطفولة : أمي أريد أن أنام .
فتقول : كلا يابنيتي إن الله يحب من يصلي له , ألا تريدين أن يحبك الله ؟
فأرد قائلة : بلى أريده أن يحبني ,
الأم : إذاً قومي وتوضأي ثم صلي .

فأذهب لأتوضأ ثم أصلي , وبعد ذلك أذهب لمساعدة والدتي في إعداد مائدة الفطور ...

بعد انبثاق النورأ لبس الزي المدرسي ثم تسرح أمي لي شعري, وتمر الأيام ويصبح عمري تسع سنوات , وتصبح لدي صديقة حميمة وغالية علي ,,, ( اسمها أسماء )

مع حلول آذان العصر في يوم من الأيام ..
بدأت أمي تحزم أمتعتها للسفر وكنتُ صغيرة لذا لم أفهم ما تفعل أمي , شرعت أخاطبها قائلة : أمي أين تذهبين ؟ أمي أرجوك لاتتركيني وحدي , أمي لماذا تحملين حقائبك ؟ أمي لا ترحلي عني أرجوك أمي ؟
واستمررت في الصراخ والبكاء حتى المغرب لكن أمي كانت تحزم أمتعتها بصمت مطبق ,,

قبلتني أمي واحتضنتي بحنان ثم سقطت دمعة من عينيها لتلامس وجنتي الصغيرتين , ثم وضعت حقائبها في سيارة خالي محمد الذي كان يستعجل والدتي بالركوب ..

جلستُ في غرفتي بعدما ارتميت على السرير وأنا أبكي ثم علا البكاء إلى أن أصبح شهقات ,

خيم الظلام في أرجاء الكون , لم أستطع أن أنام بعدما فقدتُ صدراً حنوناً يضمني,, سهرت الليل بأكمله إلى أن طاب لمسمعي صوت الآذان فتكاسلتُ أن أقوم لولا أني تذكرتُ مقولة أمي دائماً (( قومي للصلاة , ألا تريدين أن يحبك الله ؟؟ )) ..

آه نعم تذكرت فعاودتُ البكاء , ثم استجمعتُ قواي فذهبتُ وتوضأتُ وصليت , بعدما انتهيت من صلاتي غفوتُ غفوة بسيطة وأنا جالسة على الكرسي إلى أن جاء أبي وقال لي : قومي يا ريم وتجهزي للمدرسة , قمتُ وأنا حزينة لبستُ الزي المدرسي وسرحتُ شعري بصعوبة , لم أجد من يصنع لي الشطائر مثل كل يوم ,, أوصلني والدي إلى المدرسة وأنا شاحبة الوجه حزينة , لاحظت زميلاتي شحوبي وبالذات صديقتي الحميمة أسماء , فسألتني أسماء : ريم ! مابك مالك شاحبة الوجه ؟

فأجبتها : لاشيء سوى أنني مرهقة قليلاً ...

أحست أسماء أنني أكذب ولأول مرة لكنها أردفت قائلة : ريم ! إذاً تعالي والعبي معنا ...

أجبتها مرة أخرى : كلا , قلت لك أنني مرهقة قليلاً ..

قالت أسماء : إذا لنأكل الشطائر معاً , ألم تعد لك أمك شطيرة ؟!؟

عدت إالى البكاء مجدداً . فقالت لي أسماء :أرأيت إنك لست على مايرام ؛ ريم أخبريني مابك ؟ .....

ذكرت لها ماحل لي بالأمس , فأخذت أسماء تهديء من روعي,,

واستمرت حياتي على هذه الحال وعانيت بعدها سنيناً طوال ..

خلالها تدنى مستواي الدراسي عن السابق ...

بعد ذلك تزوجت أختاي وتركتاني وحيدة , فأصبحت لا أجد من أشكو إليه همي أو أتحدث إليه ...


وظللت وحدي مع والدي أتجرع المر وأحلم برؤية أمي كل يوم .. دون أن أدري هل لهذا العناء من نهاية أم لا ..

محبتكم :
الدرة نهاد
:)
10
797

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نجم السماء
نجم السماء
واااااااااااء:o قصة تبكي وتقطع القلب وتسلمين لهالروعة
نجم السماء
زهرةالايمان
زهرةالايمان
القصة جميلة ولكن على ما أعتقد ينقصها أحداث كثيرة فهي مقتضبة كثيراً فمثلاً رحيل الأم
كان يجب التفصيل له أكثر والأختان لم يذكرا إلا في النهاية مع أن للأخوات دور مهم في صياغة حياة الفتاة
هذا ما بدا لي أتمنى لقلمك الازدهار والنجاح
الدرة نهاد
الدرة نهاد
نجم السماء ...

سعدت بقراءتك لقصتي ....


-----


زهرة الإيمان

عزيزتي لم يكن بوسعي اطالة القصة لأني أريدها قصيرة وأشكر لك نقدك ...





محبتكم :
الدرة نهاد:)
شيفون
شيفون
سأعود فيما بعد عزيزتي الدرة نهاد ...:26:
عصفورة الربيع
السلام عليكم ..

قصتك مسربلة بالحزن ....
وتحمل طابعاً مأساوياً ....
لكن هذا لا ينفي أن أسلوبك جميل ....:27:


لدي بعض الملاحظات ..
سأخبرك بها فيما بعد .....

بالتوفيق دائماً ..



أختك ..
.. عصفورة الربيع ..