تحذيرات من فناء نصف البشرية
حذر ممثلو 105 دول، يعتبرون أكثر من نصف المشاركين بالمفاوضات بقمة كوبنهاجن للحد من تغيرات المناخ، مما وصفوه بفناء نصف البشرية وموت أفريقيا بالكامل، إضافة إلى إصابة ملايين البشر بالأمراض والفقر علاوة على ازدياد الفيضانات مع نقص شديد فى المياه سيحل بالعالم، فى الوقت ذاته اندلعت احتجاجات حاشدة فى العاصمة الدنماركية اعتراضاً من نشطاء حقوقيين وبيئيين على سياسات الدول الصناعية الكبرى، وما ينتج عنها من أضرار بالمناخ.
ووافقت الدول التى تمثل المجموعة الأفريقية وتحالف الدول المطلة على الجزر بجانب الدول النامية والاتحاد البوليفى، وأحزاب وممثلى المجموعات تنادى، بضرورة وقف ظاهرة الاحتباس الحرارى، خلال مؤتمر صحفى اليوم، الجمعة، بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن على ألا تزيد درجة الاحتباس الحرارى عن 1.5 درجة.
من جانبه أكد برونو سيكولى، ممثل مجموعة الدول النامية بالقمة، أن العالم سيشهد نتائج وخيمة حال زيادة الاحتباس عن هذه الدرجة، فيما قال السفير ديما ويليمز رئيس ائتلاف الدول الصغيرة التى تتشكل من عدة جزر أن أكثر من 100 دولة تنادى بوقف الاحتباس الحرارى، وألا يزيد عن 1.5 درجة، لأن أكثر من ذلك لن يرضيها لما سيترتب عليه نتائج مناخية جديدة سوف تضر بالدول الأضعف والفقيرة والنامية.
حضر المؤتمر 77 من رؤساء الوفود من بينهم السفير السودانى لومبادى اينج، وكمال ديجمواى ممثل الجزائر، ورئيس المجموعة الأفريقية والسفير أنجيلكا مفور ممثل بوليفيا، وعضو تجمع "ألبا" التى تساءلت "كيف نوافق على فناء نصف البشرية نتيجة التغيرات المناخية"، مؤكدة أن بوليفيا تصر على عدم زيادة درجة الاحتباس 1.5 درجة.
وكان تقرير صادر عن المجموعة الأفريقية قد كشف أن أفريقيا لا تستطيع أن توقف درجة الاحتباس الحرارى عند 1.5 درجة فقط، بل ستزيد تلك النسبة محذرا من أنها قد تصل إلى 3 درجات فى أفريقيا فى حين تنخفض فى باقى دول العالم لتصل إلى درجتين.
وشدد تجمع الدول النامية والدول الفقيرة بما فيها دول الجنوب بأن تخرج القمة بالموافقة على عدم زيادة درجة الاحتباس الحرارى فى أفريقيا عن درجتين، فى حين لا تزيد فى العالم كله عن 1.5 درجة، وأكد التجمع أن قضية الاحتباس الحرارى قضية أخلاقية ترتبط بالعدالة العالمية.
