koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

الحب العنيف يؤدي إلي فقدان الذاكرة

الأسرة والمجتمع

أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الإنسان المحب غالباً ما يتعرض إلي نقص شديد في القدرة علي التفكير السليم وعدم التركيز تماما كمن ذهب عقله، وهذا ما أثبتته آخر دراسة عن الحب ومدي تأثيره في التركيز والذكاء التي أجراها فريق البحث علي عينة من بعض الأشخاص الذين اعترفوا بأنهم يعيشون قصص حب كبيرة.
ولعل ما يبين الصورة بشكل اوضح ، هو مقال رائع نشره زياد العيساوي في موقع ميدل ايست اونلاين ، تحت عنوان الحد والضد ..النقطة الحرجة للحب ذهب فيه الي وجود نقطة حرجة يتوجب علينا ألا نتجاوزها بعد بلوغها، كي لا تنقلب المعاني إلي أضدادها.
وقال العيساوي انه في علم التفاضُل، وهو أحد أقسام علم الرياضيات، ثمة باب يُعني بالمنحنيات، حيثُ يقسمها المختصون وذوو الشأن بهذا المجال العلمي إلي نوعين، هما المنحني المقعر إلي أعلي والمنحني المقعر إلي أسفل، والأول منهما هو كل منحني يكون فيه اتجاه الحركة إلي أعلي، أي بشكلٍ تصاعدي، ثم فجأةً يصبح اتجاه الحركة إلي أسفل.
ويحدث هذا الانقلاب المفاجيء في شكل الحركة، بعد الوصول إلي قمة هذا المنحني، عند أعلي نقطة فيه، وتُعرف بالنقطة الحرِجة، التي يختلف موقعها في المنحني الثاني عن الأول من حيث وجودها، فهي توجد في الدرك الأسفل له، وتمثل أسفل نقطة فيه، ويتغير أيضاً عندها اتجاه الحركة من كونه تنازلياً إلي تصاعدي.
علي أي حال، فما يهمنا في هذا الشأن، هو التنويه إلي النقطة الحرِجة، وما تعنيه.
وعلي خلفية ما ورد في المقدمة، نودُّ معرفة النقاط الحرجة لمعانٍ كثيرة، سنأتي علي ذكرها في خاتمة هذا المقال، وذلك بعد قراءة القول المأثور "إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلي ضده."
لاحظ كلمتي (حده ) و(ضدٍّه) اللتين جاءتا في سياق هذا القول، فالمعني الذي نستشفه منه: إنّ لكل أمر حداً أو درجةً معينة تُمثل ذروته وأوجه، فإذا وصلنا إلي هذا الحد المعين، وأردنا بعد ذلك أن نستمر بالوتيرة نفسها، بخصوص أي أمر فسوف تنقلب بنا الحال إلي أمر آخر.
ليس هذا فحسب، بل إننا سنصل بعد حين إلي أمر آخر يُعاكسه من حيث المعني، أي من الإيجاب إلي السلب، ما يعني بالتالي وجود نقطة حرجة يتحدد بها سقف الدرجة العليا لأي معني كان، فحريٌّ بنا أن نتوقف عندها، وإلا سنجد أنفسنا ننزلق منحدرين إلي أسفل، بعد بلوغ القمة من دون أن ندري.
إذن فقد حدث نوع من التوافق، بين ما جاء في تعريف مفهوم المنحني المقعر إلي أعلي، وما ورد في نصِّ ذلكم القول المأثور، سالف الذكر من حيث إنهما يتفقان علي مبدأ واحد، وهوَّ ألا نُفرط في أي أمر متي وصلنا إلي الهدف المنشود منه، وهو بلوغ القمة التي هي النقطة الحرجة.
ولكن هل مفاد ذلك، أن كل من حاول المُضي قُدماً في الاتجاه الذي يمكنه من جعل الآخر علي دراية واضحة به، وهو يسير بكل ما أوتي من قدرة علي الإقناع والنصح والإرشاد بهدف الوصول إلي أعلي قدر وأسمي مرتبة في نفس الآخر، سيجد نفسه بعد حين كمن كان يحرث في البحر، بعد أن يكتشف أنه أصبح في نظر الآخر إنساناً مبهماً وليس له في نفسه، إلا القدر البسيط من الحب، هذا إن لم يكُن كرهاً له؟
إجابةُ هذا التساؤل، تتأتي لنا بمعرفة النقطة الحرجة لكل من المعاني التالية: الحب والصبر والوفاء، التي يتوجب علينا ألا نتجاوزها بعد بلوغها، كي لا تنقلب هذه المعاني إلي أضدادها، فما هذه النقاط الحرجة يا تُري؟
وهل ثمة نقاط حرجة لهذه المعاني بالأساس؟ لأن هذا ما نود معرفته بحق، فهل من مُجيب؟
2
455

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مس لانكوم
مس لانكوم
مشكووووووووووووره عالموضوع الحلوووو كتييييير
بس فعلا اللي أنا مستغربه منه ... كيف اثنين يحبون بعض لحد الجنون بعدين
ينقلب الحب إلى عداوه وكراهيه ؟؟؟؟؟؟؟؟ دنيا عجيبه!!!
نبراس الابداع
مشكوووووووووووره