الصالحات

الصالحات @alsalhat

محررة برونزية

................عف عن الباذنجانه فرزق المرأه...............

الأدب النبطي والفصيح

عف عن الباذنجانه فرزق المرأه!
قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:
إني سأورد عليكم طرفتين من طرف اللصوص فيها إن شاء الله متعه :

في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبه ،وهو جامع مبارك فيه انس وجمال،سمي بجامع التوبه ؛لأنه كان خانا ترتكب فيه أنواع المعاصي،فاشتره أحد الملوك في القرن السابع الهجري،وهدمه وبناه مسجداً،وكان فيه منذ نحوي سبعين سنه شيخ مرب عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي ،وكانأهل الحي يثقون به،ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم،وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه وكان يسكن في غرفه في المسجد ،مر عليه يومان لم يأكل فيهما شيئا،وليس عنده مايطعمه ولا مايشتري به طعاما ،فلما جاء اليوم الثالث أحس وكأنه مشرف على الموت،وفكر ماذا يصنع،فرأى أنه وصل حد الإضطرارالذي يجوز له أكل الميته أو السرقه بمقدار الحاجه،وآثر أن يسرق مايقيم صلبه،وهذه القصه واقعه أعرف أشخاصهاوأعرف تفصيله وأروي مافعل الرجل،لاأحكم بفعله بأنه خير أوشرأوأنه جائز أوممنوع.وكان المسجد في حي من الأحياء القديمه،والبيوت فيها متلاصقه والسطوخ متصله،يصتطيع المراء أن ينتقل من اول الحي إلى أخره مشيإ على السطوح ،فصعد المسجدوانتقل من الدار التي تليه ،فلمح بها نساء فغض البصر وابتعد ،ونظر فرأى الى جانبها دارا خاليه وشم رائحة الطبخ تصدر منها فأحس من جوعه لما شمهاكأنها، مغناطيس تجذبه اليها وكانت الدور من طبقه واحده ، فقفزقفزتين من السطح الى الشرفه، فصار في الدار ،وأسرع الى المطبخ ، فكشف غطاء القدر ، فرأى فيها باذنجانا محشوا،فأخذ واحده فلم يبال من شدة الجوع بسخونتها،وعض منها عضه،فما كاد يبتلعها حتى إرتد إليه عقله ودينه وقال لنفسه:أعوذ بالله ،أنا طالب علم مقيم في المسجد ،ثم إقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟ وكبر عليه مافعل،وندم وستغفر ورد الباذنجانه ،وعاد من حيث جاء،فنزل إلى المنزل،وقعدفي حلقةالشيخ وهولايكاد من شدةالجوع يفهم مايسمع،فلما إنقضى الدرس وانصرف الناس-وأوكدلكم أن القصه واقعيه- جاءت امرأه مستتره،ولم يكن في تلك الأيام إمرأه غير مستتره ،فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه،فتلفت الشيخ حوله فلم يرغيره،فدعاه وقال له:
هل أنت متزوج؟قال: لا،قال: هل تريدالزواج؟ فسكت ، فقال له الشيخ :قل هل تريد الزواج؟قال: ياسيدي ماعندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟قال الشيخ:إن هذه المرأه خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبه عن هذا البلد ،ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير ،وقد جاءت به معها ،وأشار إليه قاعدا في ركن الحلقه،وقد ورثت دار زوجها،ومعاشه وهي تحب أن تجد رجلاًيتزوجها على سنة الله ورسوله ،لئلا تبقى منفرد فيطمع فيها الأشرار واولاد الحرام ، فهل تريد أن تتزوج بها؟.
قال:نعم ،وسألها الشيخ هل تقبلين به زوجاً؟
قالت:نعم فدعى بعمهاودعى بشاهدين ،وعقد العقد ،ودفع المهر عن التلميذ ،وقال له:خذ بيد زوجتك، فأخذ بيدهاأو أخذت بيده ،فقادته إلى بيته فلما دخلت كشفة عن وجهها ،فرأى شباباً وجمالاً،ورأى البيت الذي نزله ،وسألته : تأكل ؟قال: نعم ، فكشفت غطاء القدر ،فرأت الباذنجانه . فقالة: عجباً من دخل الدارفعضها؟.
فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له : هذه ثمرت الأمانه، عففت الباذنج الحرام ،فأعطاك الله الدار كله وصاحبتها بالحلال ...........
9
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

"أين عمري"
يا الله ما أجملها من قصة وكم من العبر فيها
شموخ العزة
شموخ العزة
جميلة قرأتها منذ زمن ولا أمل من تكرار القراءة..

لكِ الشكر أختي الكريمة..
الصالحات
الصالحات
جميلة قرأتها منذ زمن ولا أمل من تكرار القراءة.. لكِ الشكر أختي الكريمة..
جميلة قرأتها منذ زمن ولا أمل من تكرار القراءة.. لكِ الشكر أختي الكريمة..
مشكورين على الردود الرئعه
بحور 217
بحور 217
رحم الله الشيخ

قصة رائعة جزاك الله خيرا
أسمو بأخلاقي 1
سبحان الله

قصة مؤثرة وفيها من العبرالشيء الكثير



شكرا اخيتي في الله

مودتي ...