يارزاق ارزقني
قال عليه الصلاة والسلام( إن الصدقة لتطفيء عن أهلها حر القبور ، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته

وقوله صلى الله عليه وسلم( دخل رجلٌ الجنَّةَ ، فرأى مكتوبًا على بابها : الصدقةُ بعشر أمثالِها ، والقرضُ بثمانيةَ عشرَ

قال صلى الله عليه وسلم( يُؤتَى الرجلُ في قبرِه فإذا أُتِيَ من قِبَلِ رأسِه دفَعَتْه تلاوةُ القرآنِ وإذا أُتِيَ من قِبَلِ يدَيه دفعَتْه الصدقةُ وإذا أُتِيَ من قِبَلِ رِجلَيه دَفَعَه مَشيُه إلى المساجدِ
يارزاق ارزقني
وقوله صل الله عليه وسلم ( - تَصَدَّقُوا و لَوْ بِتَمْرَةٍ ، فإنَّها تَسُدُّ من الجائِعِ ، و تُطفِئُ الخطِيئَةَ ، كَما يُطفِئُ الماءُ النارَ)

وهي تدفع عن صاحبها المصائب والبلايا ، وتنجيه من الكروب والشدائد ، قال صلى الله عليه وسلم : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة )

والصدقة ترفع صاحبها ، حتى توصله أعلى المنازل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل... ) رواه الترمذي .

صدقة المرأه عن بيتها .
قال صلى الله عليه وسلم " اذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة , كان لها أجرها بما أنفقت ,ولزوجها أجره بما كسب , وللخازن مثل ذلك , لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً" ( متفق عليه)
قال صل الله عليه وسلم( ما من يومٍ يُصبِحُ العبادُ فيه ، إلا ملَكانِ يَنزلانِ . فيقول أحدُهما : اللهمَّ ! أَعْطِ مُنفِقًا خَلَفًا . ويقول الآخرُ : اللهمَّ ! أَعطِ مُمسِكًا تَلَفًا
يارزاق ارزقني
يقول أحد الإخوة وهو يروي عمن عايش الحدث: كان هناك رجل من كبار التجار مسافر هو وصاحب له إلى مكة لأداء العمرة، وعندما عادوا من مكة ومروا على منطقة في السيل في الطائف، فقرروا أن يصلوا في أحد المساجد، فعندما دخلوا المسجد وأدوا الصلاة إذا بإمام المسجد يأخذ الميكرفون ويتحدث ويقول: يا إخوان! ترون الآن أن هذا الزمان زمان أمطار، وأنتم ترون حال المسجد، فالماء ينزل في المسجد من كل اتجاه، ويشير إلى فرجات في المسجد، وكيف تشققت نتيجة لهذا الماء الذي ينزل من السقف التالف، ثم قال: نريد أن نعمل بعض الترميم لهذا المسجد، فما رأيكم أن تجمعوا لنا بعض التبرعات، فبدأ الناس يخرجون مما يستطيعون، فهذا يعطي عشرة ريال وهذا مائة ريال وهذا خمسين ريال، وهذا الرجل التاجر تحمس وكتب شيكاً لهذا الإمام بعد أن عرف اسمه بخمسة آلاف ريال، ثم أعطاه إياه، ففرح الإمام فرحاً شديداً بهذا المبلغ الذي جاء، ولم يكن يتصور أن يأتيه مبلغ بهذه الصورة وبهذه السرعة خمسة آلاف ريال.

يقول: فركبنا السيارة ومشينا، وعندما اقتربنا من الرياض ولم يبق على المسافة إلا حوالي (90) أو (100) كيلو، توقفنا في أحد المحطات لمد السيارة بالوقود، قال: هل بالإمكان أن نرجع إلى الشيخ؟ فكانت صدمة، كيف نرجع مسافة ستمائة كيلو تقريباً، فقال: أرجوك أتمنى أن ترجع، فقلت: لا مانع.
أنا عندي إجازة ولا يمنع أن نرجع، فقال لي: احتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى، يقول: فرجعنا إلى الشيخ ووصلنا آخر الليل، واستأجرنا غرفة ونمنا فيها، ثم ذهبنا وصلينا الفجر في ذاك المسجد، فقابل صاحبي إمام المسجد وواجهه مواجهة كانت كالصاعقة عليه، ولكنها صارت بعد ذلك برداً وسلاماً، قال له: أنا الذي أعطيتك الشيك بخمسة آلاف، هل بالإمكان أن تعيده إلي؟! فقال له: لماذا؟ فقال له: لا تخف، إنما أريد أن آخذه منك وسأتكفل بترميم المسجد كاملاً من أوله إلى آخره، ففرح هذا الإمام فرحاً شديداً، ثم أوكل هذا التاجر ترميم المسجد لمن يعرف، ورمم ترميماً رائعاً حسب ما يذكر راوي القصة.
يارزاق ارزقني
يقول: فرجعنا إلى الرياض، ثم بدأ هذا الرجل ينفق يميناً ويساراً في بناء المساجد، وكان يساهم ويساعد في مشاريع الخير وسنابل العطاء بشكل متميز، ثم بعد ذلك قابلته في أحد الأيام بعد فترة من الزمن، فقال لي: أتعلم ماذا حصل، إنك لتستغرب؟ يقول: أول ما نزلت الرياض وبدأت مشاريع النفقة، كنت أتخيل أن مالي سينتهي بعد فترة وجيزة، ولكن والله! والذي لا إله إلا هو أن مالي بعد الإنفاق تضاعف، فبدل أن يكون خمسة ملايين مثلاً صار عشرة، ويقول: كنت إذا دخلت في مشروع تجاري أو عقاري إذا بي أضرب ضربات تجعل المال يتضاعف، وكنت في السابق أبذل وأبذل ولا ينمو المال إلا بشكل يسير، أو بطيء.
وهذا مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (اللهم أعط منفقاً خلفاً).
يارزاق ارزقني
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - : ( فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولوكانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ! ، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنهأنواعاً من البلاء ؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه )