تمر بك اوقات تشعرين بفتور..ومرات بنشاط..اخبرك بالسبب؟؟

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

من المؤكد تمر بك ايام تشعرين فيها بفتور الاعمال الصالحه

فلم تعودي تتذوقي حلاوة الايمان كما وقد ذقتيها من ايام او اسابيع..
.
.
وكم تتمنين وتشتاقين للرجوع اليها لان من ذاق الحلاوه عرف

ان لاحلاوة في غيرها...

فعندما تتعرفين على اسباب الفتور الذي مر بك ستداركين الوضع

وستتخلين عن كل سبب للفتور..

سأخبركم بعدد منها ..قد تكون إحداها هو سبب فتورك..
.
.
1_الجديه:قد تقولين كيف؟ هل سألتي نفسك دوما..

لماذا أصلي؟ لماذا اصوم النوافل؟لماذا البس العباءه الساتره؟؟لماذا تحفظين القرآن؟؟لماذا تسمعين المحاضرات؟؟

الخ..إن لم يكن لله فسيتلاشى ويكون كأن لم يكن..

قال تعالى : " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا "

لابد من تمحيص النيه داائما ان تكون لله لتكون اعمالك اكثر اخلاصا واكثر قبولا..

2_الترف:عندما تنقلب الموازين احيانا ونعتقد ان كثرة الخروج للتسوق تصبح متعتنا..وكثره الاكل ايضا متعه..

والاسراف في كل شي ..والتفاخر بالمظاهر..فالغني اصيب بالبطر والكبر وماله يصبح نقمه عليه.. والفقير أذهب دينه بالحقد والحسد

لمن هو أعلى منه..فتزداد الاوقات عند طلب الدنيا ولاجل الله يشتد الشح والبخل لقله ذات اليد وقلة الوقت..
فالترف افسد أبناءنا ..فنحن نتفاخر بتلبية ملذاتهم فور الطلب..ووالله انها تربيه ليست في صالحه فإنه ان لم يجد معك فسيسرق ويخون وووو...لانه تعود على الترف..

فهذا ليس من التربية في شيء..

فالزياده في الدنيا هي زياده في الخسران..

وقال بعض المحققين : كثرة المال وطيب العيش تسد مسالك العلم إلى النفوس ، فلا تتجه النفوس إلى العلم مع الترف غالبًا ، فإن الغني قد يسهل اللهو ويفتح بابه ، وإذا انفتح باب اللهو سد باب النور والمعرفة ، فلذائذ الحياة وكثرتها تطمس نور القلب ، وتعمي البصيرة ، وتذهب بنعمة الإدراك ، أما الفقير وإن شغله طلب القوت ، فقد سدت عنه أبواب اللهو ، فأشرقت النفس ، وانبثق نور الهداية والله الموفق والمستعان .

فاللهم أعطنا ما يكفينا ، وعافنا مما يطغينا ..لكن اكثرهم لايطلبون مايكفيهم بل مايطغيهم..

ايضا هناك سبب اخر عدم تقبل النصيحه وحب الدنيا والاعتزاز بالنفس الكبر والعجب والرياء ان خالط العمل افسده.الصدود عن الصحبه الصالحه ومجالس الذكر.
.
.
.
طرق العلاج من ضعف الالتزام:

دائما أسأل نفسك مااذا أريد جنه أم نار؟؟ملذات الدنيا أم الاخره؟هل همك بيت جميل أم زوج وسيم أم وظيفه مرموقه

أم أن اكون مثل فلانه في منزلها وحياتها بتكاليفها الباهظه وتجرين بحثا عن الاسباب بكل قوتك ناسيه


انها دنيا زاائله عابره. انا لااقول لاتفعلي الاسباب وانتهي عن البحث عن الطيبات لكن لاتكون همك وشغلك الشاغل بحيث تؤثر على دينك والتزامك بشكل سلبي...!!

ثانيا:مخالفة النفس طريق الهدى:


مثال ذلك ان كنتي تقرأين القرآن أو تسمعين محاضره وانت تعرفين نفسك انها لاتصبر على الطاعه ولديك موعد زياره

او اي شيء من المباحات ارفضي ذلك قبل أن تتمي القراءه أو المحاضره مره بعدمره الى ان تتحكمي في نفسك

وهواها..(تدريب لها)

ان امرتك نفسك لان تحادثي فلانه وفلانه فقولي لها ليس الان ليس قبل ان اكمل وردي واذكار الصباح والمساء..وهكذا..

" إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ " .

قال تعالى " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ "
فالاغترار بالعمل القليل اليسير ، وكثرة الكلام عن الأعمال التي يقوم بها ، هذا دليل أنه لن يكمل ، ولن يتم فاستر نفسك .


قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين : " ولله در أبي مدين حيث يقول : ومتى رضيت نفسك وعملك لله، فاعلم أن الله عنك غير راضٍ ، ومن عرف نفسه وعرف ربه علم أن ما معه من البضاعة لا ينجيه من النار ، ولو أتى بمثل عمل الثقلين "

وقد قال الله : " أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ " فلا تأمن ، فإنَّ إبراهيم الخليل عليه السلام لم يأمن على توحيده ، بل ابتهل إلى ربه وقال : " وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَام )

خامسا:التسويف:عندما انتهي من الوضع سأحفظ القرآن والتزم وعندما انتهي من دراستي سألتزم

وعندما انتهي من زواجي سألتزم وهكذا..


ايضا من اسباب ضعف الالتزام يأخذ من الدين ما يحبه ويوافق هواه ويرتاح له..ويسمى ذلك الهوى في فعل الطاعات

: "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّه " وقد كان هواه في العبادة .

يقول ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/140) : وقال لي شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رضي الله عنه ـ وقد جعلت أُورد عليه إيرادًا بعد إيراد : لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضج إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ، ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرًا للشبهات أو كما قال .
يقول ابن القيم : فما أعلم أنِّي انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك


فمره تترك الرفقه الصالحه ومن ثم تشاهد الفضائيات ومن ثم سماع الاغاني والشبهات ترد على قلبها دون ان تصدها

فيتشربها القلب وتثبت به..


اختتم موضوعي بجدول يومي اقتبسته لينفعنا الله به واياكم..
وهذا منهج تربوي عليك أن تبدأ به .
1. احفظ كل يوم ولو عشر آيات ، وارتبط بمقرأة لتتعلم أحكام التلاوة ، وإذا كنت أتقنتها فحافظ عليها من أجل أن تكون من القوم الذين يجتمعون في بيوت الله لتلاوة القرآن ومدارسته فتحفهم الملائكة وتنزل عليهم السكينة ويذكرهم الله فيمن عنده ..
2. حافظ على أذكار الصباح والمساء ، وأكثِر من الاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل
3. حافظ على درس علم أسبوعي .
4. لابد أن يكون لك حظ من الليل ، وابدأ الآن بركعتين خفيفتين ، ثمَّ ابدأ في الزيادة شيئًا فشيئًا ، ولا يلهينك الشيطان عن هذا الورد ، إن لم تكن تحفظ فامسك بالمصحف وصلِّ ، واعتادك ذلك سيكون عونًا لك على الحفظ بإذن الله ، لأنَّ القراءة من حفظك لها شأن آخر .
5. امكث في المسجد بعد صلاة الفجر إلى أن تشرق الشمس ، وصل ركعتي الضحى لتكتب لك كل يوم أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة .
وإن لم توفق لذلك فاجلس بين المغرب والعشاء لتنتظر الصلاة بعد الصلاة فإنها من أعظم الكفارات ، وترفع بها الخطايا وتعلي الدرجات .
وهكذا ابدأ في زيادة الطاعات والقربات لتحصن نفسك ، أما إذا لم يؤثر فيك كل ذلك ، وإذا لم تجد من نفسك القوة والرغبة والإصرار على بذل الجهد لله ، فاعلم أنَّ قلبك مات فادعُ الله أن يردك عليك قلبك المطموس .
اخيرا:

الإمام ابن عقيل الحنبلي شيخ ابن الجوزي يقول : أنا لا أحل لنفسي أن تضيع لحظة من عمري ، فأنا إما أكتب ، وإما أقرأ ، وإما أطالع ، وإما أدرس ، وإما أصلي ، وإما أذكر ، أو اتذاكر حتى إذا تعبت فارقد على جنبي وأسرح بخيالي في مسائلي فإذا عمت لي مسألة قمت وكتبتها .

يقول احدهم:يخيل إلىَّ أنني لو راجعت كل واحد منكم فسرد لي قائمة اهتماماته لاستحييت من ذكرها ، أمور تافهة لا قيمة لها تشغل تفكيرك ، وربما تحول بينك وبين الله ، ونحن موقنون أنَّ الله يعلم السر وأخفى ، وأنَّ الله عليم بذات الصدور
اقتبست لكم النقاط وسردتها حسبما فهمت بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

وغفر الله لنا ولكم وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات



اما نصيحتي انا لكن::ومن واقع تجربتي..عندما تشاهدين قناه الاقصى وحصار اهلنا هناك ..وهمتهم العاليه

وصمودهم بلا مأكل ولامشرب ولاوقود ولاكهرباء..والسبب في ذلك هو خوفهم من الله واعلاء لكلمته..تشعرين بانكسار

وتشعرين بحيااء ازاء همومك التافهه..وقضايانا الاكثر تفاهه..وتشعرين انك بحاجه لان تصلي ركعتين وتدعي لهم

أقل واجب يمكنك فعله..وماان تتذكري المشاهد والامهات الثكالى والشهداء المرابطين. والاطفال الجرحى واليتامى.تبكين بلاشعور من خشيه الله

..
الفسحه الدائمه ..تقسي القلب..مشاهده المنكرات داائما تقسي القلب..الحقد والحسد والغيره تقسي القلب..
مراقبه ومتابعه زلات الاخرين وعيوبهم تقسي القلب..

كل انسانه تراقب نفسها متى تشعر بالفتور هل اذا جلست مع هؤلاء الصديقات ..أو شاهدت ذاك البرنامج او تلك المسلسل..او أغتابت..أو قطعت رحم..أو آذت احدا...لكل منا امر مختلف..

اطلت عليكم فاعذروني.
17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شوكلاته المدينة
جزاك الله خيرا
وردغان
وردغان
بارك الله فيك كلاااااامك صح 100%
الله يرضى عليكى دنيا واخره
& ضـــوء القـمـر &
بارك الله فيك
ســـــــــــــارونة
جزاك الله خير
نبض99
نبض99
جزاك الله خير الجزاء