نــــور
نــــور
القصة رائعة يا بحور

بارك الله بك وشكرآ للتجاوب

أم غادة ووردة الجوري

بارك الله بكما
بحور 217
بحور 217
ونظرت فإذا كل الذي ربحته من عمري لحظات ، لحظات كنت أحس فيها حلاوة الإيمان وأخلص فيها التوجه إلى الله تقابلها عشرات من السنين كنت سابحا فيها في بحار الغفلة تائها في بيداء الغرور أحسب من جهلي أن الأيام ستمتد بي ، لم أدر أن العمر ساعات محدودة وأن ذلك هو رأس مالي كله فإن أضعته لم يبق لي من بعده شيء .

وذكرت حديثا كنت حفظته في صباي ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك . ، وحياتك قبل موتك ) وندمت على أن لم أكن وضعته في صدر مجلسي واتخذته منهجا لحياتي ولكني لم أعرف ( مع الأسف ) معناه ولم أدرك حقيقته إلا عندما انتهت حياتي !

وفكرت فيما كنت أكابد من ألم الطاعة فإذا الألم قد ذهب وبقي الثواب ونظرت فيما استمتعت به من لذة المعصية فإذا هو قد ذهب وبقي الحساب فندمت على كل لحظة لم أجعلها في طاعة ..

ونظرت فإذا أنا لم آخذ معي شيئا .. بنيت دارا فما حملت معي منها حجرا واقتنيت مالا فما كان لي منه إلا ما ظننت من قبل أني أخسره وهو ما أخرجته لله وكتبت آلافا من المقالات وكان لي من القراء والمستمعين ملايين فما نفعني إلا كلمة قلتها لوجه الله ، وأين هي ؟؟؟

وطغى علي ألم الموت ولم يعد في طوقي أن أفكر فتوجهت إلى الله وتصورت كرمه وعفوه وكان يغلب علي الأمل وحب الحياة فأضرب بيدي ورجلي وأرفع يميني أشير بها ثم يدركني اليأس فأسلم أمري إلى الله .

ثم لما خارت قواي واوشكت ان أغوض فلا اطفو أبدا خيل إلي أني اسمع أصواتا تناديني وأحسست بيدي تمس شيئا صلبا وأدركت أنه طرف زروق ففرحت فرحة ما فرحت قط مثلها وشعرت أني أرفع إلى الزورق ثم غبت عن نفسي .

لقد خرجت بنفس جديدة واتعظت موعظة أرجو أن تدوم لي وعرفت قيمة الحياة وحقيقة الموت ، فإذا كان الموت سفرة لابد منها فالعاقل من تهيأ لها وأعد لها الزاد والراحة وذكرها دائما كيلا ينساها ونظر في كل شيء فإن كان مما يستطيع أن يحمله فيها حرص عليه وإن كان مجبرا على تركه وراءه زهد فيه وانصرف عنه ...

وبعد فلا يهنئني أحد بالسلامة بل ليدع لنفسه ولي بحسن الخاتمة فإني أخاف والله ألا أجد ميتة أكون فيها حاضر القلب مع الله ، مستشعرا التوبة ، متصورا الدار الآخرة ، كما كنت هذه المرة !!!



تمت باختصار من كتاب : من حديث النفس .



شكرا لك يا نور .
عين اليقين
عين اليقين
السلام عليكم

بارك الله لك اختي نور على هذه القصه ..سبحان الله يهدي من يشاء

وهذه عبره للناس ليعودوا الى خالقهم
نــــور
نــــور
بحور

شكرآ لقصتك التي قرأتها منذ طفولتي ولم أنسها حتى الآن

بارك الله بك

عين اليقين

بارك الله بك و حفظك ن كل سوء