منع تداول دواء التخفيف العشبيي

اصدرت الحكومة الأمريكية قرارا حكوميا يقضي بمنع تداول الدواء العشبي الأيفيدرا والذي انتشر تناوله بين الراغبين بفقدان الوزن، او النحافة، لتأثيره المنبه، علاوة على انعكاسه السلبي على بنية الجسم وتركيبته.
وجاء هذا القرار بعد أن ثبت حدوث 155 حالة وفاة، وإصابة عدد آخر بجلطات قلبية ودماغية نتيجة استخدامهم هذا الدواء.

وأثبت الباحثون أن هذا النوع من الأعشاب، يمكن أن يسّرع ضربات القلب، ويقبض الأوعية الدموية، حتى لدى الأصحاء منهم، مع زيادة نسبة الخطورة بالنسبة للأشخاص المصابين بآفات قلبية، أو ارتفاع في الضغط الشرياني.

وقد تأثرت مبيعات هذا الدواء، بعد شرح مخاطره الصحية بشكل أوسع، والتي وصلت إلى ذروتها، بعد الإعلان عن حدوث حالات وفاة مرتبطة بتناوله.

إلا ان القائمين على تصنيع دواء الايفيدرا (Ephedra) تقدموا الشهر الماضي بشكوى للقضاء يشككون فيها بنتائج أبحاث منظمة الغذاء والدواء، وما ذكرته حول التأثيرات الجانبية له، مؤكديين انه لا توجد أية عوامل خطره، طالما أنه يستخدم وفقا للتعليمات..

ولكن جميع المحاولات كان مصيرها الفشل.

ويأتي قرار الحظر بعد سنوات من المحاولات الحثيثة لمنتجي هذا الدواء، سعيا وراء إبقائه في الأسواق، كونه الدواء العشبي الأول من نوعه الذي يشبه في تأثيره مادة "الامفيتامين" المصنعة دوائيا.

ويذكر ان قرار طرح الأدوية في الأسواق، يتطلب عادة المرور بمراحل عدة تضمن من خلالها سلامة الدواء، قبل السماح بتداوله وبيعه في الأسواق.

إلا أنه، وبنفس الوقت، يستثني القانون الفيدرالي الأمريكي الأدوية المصنعة من الأعشاب من هذا الشرط. إذ يمكن طرحعا للبيع دون اية قيود. وفي حالة دواء الايفيدرا، تتطلب الأمر من منظمة الغذاء والدواء تقديم أدلة تثبت خطورة تلك المادة وتهديدها لحياة الأفراد، وصولا الى قرار المنع، الذي صدر أخيرا

اتجاهات