صوت الطفولة (حكاية)(مشاركة.. حملة ما خلف الجدران الصامته)

الأسرة والمجتمع



صوت الطفولة


أنا صوت الطفولة أحكي قصتي. أحكيها بدموعي وليس بأحرفي...

كنت هناك أجلس منزويا. خائفا مرتعدا مما ينتظرني. فهل يعقل أن يكون هذا أبي حقيقة و هل هذه أمي فعلا. كيف لهما أن يفعلا ذلك بفلذة أكبادهم. بعضهم يتعذر بعصبيته. والآخر يحتج بأنها تربية لا أدامها الله من تربية.

إني أشك بكوني إبنا لهم. كم أرجو أن يأتي أحدهم فيخلصني مما هو آت. أو يشغل والداي فينسيا أمري.

تمر علي لحظات أتمنى فيها لو كان الناس من حولي لا يبصرون حتى لايروني وأنا أضرب وأهان. فكرامتي باتت ممرغة بالتراب.

أذهب إلى المدرسة فيضربني معلمي. تقتلني نظرات أصحابي. بل و يرعبني النظر إلى طالب آخر يُضْرب خشية أن يحين دوري.

أعود للبيت أجرُّ رجلاي جرا. فليس البيت بأفضل من المدرسة بل هو أسوء. فهو كأحد المعتقلات بالنسبة لي.
وأنا سجين فيه لا أملك للهرب سبيلا.

تعذبني مداعبة أم حنون لطفلها و تجرحني كلمة رقيقة من أب لطفله. فكم أتمنى لو كنت مكانه. ولكن تظل أمنياتي كسراب محال المنال. تمزقني الغيرة فلا أجد من يداوي الجروح.

ومن هنا
ومن هنا

أصيح بكل من ظلمني....

ألم يعلم بأن الله يرى
ألم يعلم بأن الله يرى

وبأن نار جهنم أشد عذابا وأبقى. فويل لمن ظلم ضعيفا ليس له ناصر إلا الله فقد تحدى من ذلت لعظمته الرقاب. وخضعت لجبروته الأرض والسماوات. فليس فوق قهرالله قهر. ولا يغتر بإمهال الله له فهو القائل سبحانه (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) لا يضيع عنده حق صغير أو كبير. كل ضربة كل صرخة كل إهانة هي مسجلة عنده في كتاب لا يضل رب ولا ينسى.

نعم لله سأرفع قضيتي. وبعدله سأنال حريتي. وبفضله سأجازى على صبري.

فهو الرحيم لكل من وجد من يرحمه ومن لم يجد. وهو النصير لكل من قَوِي أو ضَعُف. هو ملاذي هو مجيري هو معيني.

يا إله الكون كن في عوني وفي عون كل مظلوم. قوي ضعفه واجبر كسره وآنس وحشته. واهده صراطك المستقيم. وأنر له دربه بالحق المبين. أعزه بجند من جندك. يا قوي يا قدير.

تلك كانت حكايتي أختمها بسؤال الله عز وجل بأن يرحمنا ويهدينا. و أن يعيذنا من أن نَظلم أو نُظلم وأن يجعلنا ممن يكون الإصلاح على أيديهم. فنمسح دمعة المظلومين وننصر الحق يا رب العالمين. ولا تجعلنا ممن رأوا المنكر فسكتوا. فحق عليهم العذاب العظيم.
23
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رحالة عبر الزمن
رحالة عبر الزمن

قصة مؤثرة جدا كان الله فى عونك


ولكن اعلمي غاليتي أن الماضي لا يعود ولا ينفعنا تذكره
لذلك حاولي إبعاد ذكريات الطفولة المؤلمة عنك

متذكرة أن الله قد يبتلي العباد بأنواع المصائب في هذه الدنيا وخير العباد الصابريين

أسأل الله أن يشرح صدرك ويعوضك خيرا عما
حدث لك وأن يسعدك في الدارين.
ذوق واحساس 1
ذوق واحساس 1
كم آلمتني قصة هذا الطفل ...
موجعة حقا ..
فان كلماتي لا تسعفني على التعليق ..
او على ما كتبتي من كلمات ..
بل الدموع هي من تتحدث ..
والقلب هو من يتحدث ..
فجزاك الله خيرا على هذا الطرح الحزين ..
الذي يحكي حكاية قد انتشرت في بيوت المسلمين وللأسف ..
سلمت يداك .. و أتمنى لك كل التوفيق
نور يتلألأ
نور يتلألأ
غاليتي رحالة عبر الزمن.....


أحب أن أوضح بأن الحكاية ليست حكايتي الشخصية
وإنما هي قصة عامة تصور بعض آلام الأطفال
والتي بالفعل موجودة


أنا أكتب روايات وقصص خيالية
أريد منها إيصال بعض المبادئ والقيم للقارئ
وهذه القصة هي مشاركتي لحملة (ما خلف الجدران الصامته)


عل أباً أو أماً أو مربي إتخذ من الضرب و السباب منهجا له في التربية
يتراجع عن منهجه إذا قرأها


أو ضعيفا يعاني في بيته فيتذكر بأن الله معه يسمع ويرى فيخفف هذا من ألمه
((((أسأل الله ذلك))))


قد أكون أخطأت هنا بأني لم أوضح بأن القصة ليست خاصة بي
في بداية الموضوع
ولكن مع الأسف لا أستطيع تعديله الآن


كما أبعث لك بخالص شكري وتقديري لمرورك الكريم وكلماتك الرقيقة
باركك المولى ووفقك لما يحب ويرضى
نور يتلألأ
نور يتلألأ
غاليتي ذوق وإحساس


تقبلي مني كل تحية وتقدير


أشكر لك مرورك وتعليقك الكريم


باركك المولى
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
غاليتي ذوق وإحساس تقبلي مني كل تحية وتقدير أشكر لك مرورك وتعليقك الكريم باركك المولى
غاليتي ذوق وإحساس تقبلي مني كل تحية وتقدير أشكر لك مرورك وتعليقك الكريم باركك المولى
نور الغالية :
بارك الله قلمك الرهيف!
كتبت فوصلت كلماتك إلى قلوبنا
موجعة .. مؤلمة ..
بتصوير قلمك الحساس
حكيت قصة إنسانية يعيش تفاصيل عذابها
الكثير من الأطفال
في عالم الواقع ..
مداد يسيل رونفاً وعذوبة وشجناً