ام رويان

ام رويان @am_royan

محررة فضية

حب عذرى ينطلق من الحبشه فى عام 1969 ميلادى ( قصه رحله مشوقه ) على حلقات

الملتقى العام

الحلقه الأولى
***************

بتاريخ 16 اغسطس من عام 1969 الساعه الثانيه ظهرا غادرت ميناء جده البحرى السفينه المملوكه
لشركة الملاحه البحريه

ومن ضمن ركابها محسوبكم وكنت صغيرا انذاك والوالد والوالده رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته وبقية الاسره الكريمه

وكان تعدادنا جميعا العشرة افراد متجهين الى الحبشه والتى كانت تسمى انذاك واريتريا كما تسمى

اليوم .

كان ربان المركب يونانى الجنسيه ومساعده من الجنسيه نفسها وكان الربان من ضخامته يلفت الانتباه

عندما كان يمر من امامنا لدرجه كان الوالد يطلق عليه ( بعرة الفيل ) من شدة ضخامته ونتانة رائحته عندما

يقف امامك .

كنا نودع مدينة جده وهى تذوب من امامنا رويدا رويدا حتى اختفت معالمها وصار البحر يلفنا من الجهات

الاربع

كان البحر هادئا وكنا جميعا نجلس على سطح الباخره الا من غرفة واحده تفضل البحارين من اخلائها

بعد معرفتهم بأننا الوحيدون السعوديين فى تلك الرحله وتفهما لعاداتنا وتقاليدنا فى تستر النساء

وكان بقية الركاب من الجنسيه الحبشيه

كانت الغرفة لا تتسع لأكثر من شخصين من الحجم المتوسط


هذه صور من جواز السفر يظهر فيه تأشيرة الحبشه واختام الدخول والخروج













لم تمضى علينا الا ساعات حتى اظلنا الليل بسكونه الموحش وظلامه الدامس الا من لمعان النجوم حين

توجيه اعيننا الى السماء ناظرين الى ابداع الخالق عز وجل

وسماع هدير الامواج ومحركات السفينه وهى تمخر عباب البحر الآحمر

لم تكن هناك اى خدمات على السفينه سوى صنبور من الماء الحلو لشرب الركاب

وكان كل واحد منهم قد جهز نفسه قبل السفر بزاده الذى يكفيه مابين ثلاثة الى اربعة ايام

وقد كنا قد تزودنا ولله الحمد بكل ما نحتاجه لتلك الرحله

كان يحكم الحبشة انذاك وقبل انفصال ارتيريا عنها الأمبراطور هيلا سيلا سى

وكان نصرانى المله يهودى الآنتماء دكتاتوريا متغطرسا لدرجه العبوديه
وكنت ترى جموع مواطنيه تقوم بالسجود له حين مرور موكبه من امامهم والعياذ بالله
وهذه عادات الأحباش عند تحية ملوكهم





وكان مبتلى بداء العظمه كما هو الحال فى سلوك اغلبية حكام القاره الافريقيه
وكان مولعا بتربية ضوارى الوحوش فى قصره كالاسود والنمور والفهود وخاصة تلك المرقطه.






وكان يطلق على نفسه اسد يهوذا

وللحديث بقيه فى الحلقه الثانيه
14
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام رويان
ام رويان
الحلقه الثانيه
************


امضينا ثلاثة ايام بلاياليهن فى الطريق الى ميناء مصوع

ولم يكن المركب من الكبر كالذى نراه الآن فى احجام البواخر فالمركب الذى سافرنا فيه اقرب الى سفينة شحن

منها الى سفينة ركاب ولذلك كنا طيلة فتره السفر نسكن سطح الباخره ما عدا الغرفه التى ذكرناها

فى الحلقه السابقه والتى خصصناها للوالده رحمها الله واخواتى الاناث

لم نذق طيلة ثلاثة ايام متعة طعم الزاد ليس من قلة الطعام او ندرته ولكن كل ما دخل جوفنا شئ

اخرجه دوار البحر والذى لم نكن متعودين عليه ولم يكن يواسينا انذاك الا روية دلافين البحر تشاركنا الطريق

جوار الباخره وعليها ابتسامة تقول لا تخافوا فالله ثم نحن معكم






بعد ثلاثة ايام اعلن القبطان قربنا من ميناء مصوع وما هى الا بعض الساعات حتى بدئنا نرى

اطلال القاره الافريقيه امامنا .

وصلنا ميناء مصوع قرب المغرب ولم نستطع دخول الميناء الا بعد غروب الشمس وحسب القوانين هناك

علينا تمضية تلك الليله على الباخره والدخول الى الميناء فى صبيحة اليوم التالى






استيقظنا فى صباح اليوم التالى على اصوات العاملين فى الميناء بعد ان قام ربان السفينه بالدخول الى

الميناء دون ان نشعر من شدة الارهاق والتعب .

قمنا بختم جوازات السفر وقام الوالد رحمة الله عليه بأستئجار حافله صغيره كانت تسمى فى ذلك الزمان

( انيسه ) وهى من نوع فلوكسواجن.







كان هنا نوع آخر من المواصلات وهى قطار سكة الحديد ولكن من النوع البخارى الذى يقطع نفسك حتى

توصل الى هدفك او مبتغاك .

كانت العمله النقديه فى تلك الحقبه تسمى الدولار الحبشى وكان قيمته ريالين الا ربع سعودى

وهو كما ترون عليه صورة الامبراطور هيلاسيلاسى :








مصوع تعتبر من اقدم المدن الساحليه على البحر الاحمر وكان لها شأن كبير اثناء الأحتلال الايطالى

للحبشه وهى تشبه الى حد كبير مدينه جده ايام زماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان

وتشعر عندما تمشى فى مدينة مصوع انك فى حوارى وازقة مدينة جده :











يتبع فى الحلقه الثالثه
ام رويان
ام رويان
الحلقه الثالثه
************





الطريق من مدينة مصوع الى مدينه اسمره طريق جبلى متعرج

ضيق وخطر وقد كنا نخاف فى تلك الفتره من طريق مكه الهدا

لضيقه وكثرة تعرجه وفوجئنا هنا بأسوء منه ولكن تحاملنا على

انفسنا وكتمنا خوفنا واتكلنا على الله









الطبيعه خلابه طيلة الطريق وكانت جلها اشجار التين الشوكى

او ما نسميه البرشومى

ويطلق عليه باللغه الحبشيه ( بالاس )









مع ارتفاعات الجبل بدءت السياره تتلكأ فى الصعود وكنا كلما

وقفت فى منتصف الطريق ينزل السائق ويقوم بالنفخ فى فتحة

البنزين بغية دفع البنزين الى الماطور .

وهكذا حتى وصلنا اسمره بعد اكثر من سته ساعات وبعد طلوع

الروح.





بحث الوالد رحمة الله عليه على فندق حتى توصلنا الى فندق فى

شارع الرابطه يسمى فندق الرابطه.





كان هناك مسجد مشهور فى نفس الشارع يسمى مسجد الرابطه

يتجمع فيه زوار اسمره انذاك من السعوديين والأخوه الحضارم

من اليمن الجنوبى

وذلك لكثرة الجاليه من اليمن الجنوبى هناك واستقرارهم وتجارتهم

انذاك حتى كانوا ينافسون الجاليه الآيطاليه والتى استحوذت على

الأقتصاد والتجاره بحكم الأستعمار الايطالى للحبشه








حتى كان التزاوج على قدم وساق مابين الذكور من الأيطاليين

والأناث من الحبشيات

والناتج كان يطلق عليه اللون القمحى وما يسمى ( حنفصيه )

كان الوالد ملتزما ولله الحمد وذلك ما حداه بالسكن جوار ذلك

المسجد

ولكن فوجئنا ان الفندق لم يكن بالمستوى نفسه فبعد ان سكنا فيه

ووضعنا

رحالنا فى غرفتين متجاورتين

كانت رواد واصحاب الفندق ترمقنا بأعينهن

واكتشفنا اجابة تلك الحيره فى اليوم الثانى وذلك عندما فوجئ

الوالد ان ساكنى ذلك الفندق لم يكن الا من طالبى النزوات واللحم

الأسمر

فكان كلما قام الوالد او احد اخوانى الكبار بالدخول لدورات المياه

والتى كانت مشتركه تجد من يسبقهن من الجنس الناعم فى

محاولة الدخول معهم رغبة فى الأغراء

حسبنا الله ونعم الوكيل .

اكتشف الوالد ذلك واخذ قراره بسرعه بوجوب مغادرتنا الفندق

على وجه السرعه .

ولحسن الحظ ان الوالد قد تعرف على رجل اعمال من اليمن

الجنوبى فى المسجد واشار عليه ان ينتقل

الى فيلته والتى كان يؤجرها على العوائل السعوديين القادمين

للسياحه .

وكان ذلك .

ولنا لقاء.
شموخ الفرح
شموخ الفرح
متااااااااابعه



شمووووووووووووووخ
ريحانة التميمي

اكملي اسلوبك رائع سبحان الله من ذاك الزمان والناس تسافر بر الله يسعدك يارب
هواوي تجرح تداوي
كملي متابعين