إلى القناديل المضيئة بحروفها الساحرة..((روائع حـــــــــادي القوافل))

الأدب النبطي والفصيح

آخر القوافل


قَرُبَ المزارُ فهاكَ بعضَ سهادي ......... لما فضحتَ تصبُّري وجِلادي

أوغلتَ في هذا المسير، فعلَّني.......... ينداحُ صوتي في نشيد الحادي

لازلتَ تقتلني أسىً، ويلفّني.................. خوفُ الذبيح ومدية الجلادِ

أشرِقْ؛فإنّ قوافلي ممْهورةٌ.............. بالوجدِ؛فاستعصتْ على الآبادِ

وعلى رباكَ نثرتُ أحرفَها ؛فهلْ .............. تدنو إليها لحظةُ الميعادِ!

في كلّ اورِدتي خلايا من هنا .............مِزِقاً شككتُ بنَسْجِها أعْوادي

وتركتُها بين الدبيبِ وبينها ................... شوقُ الجليد لرقّةِ الأكبادِ

في كلّ حبات الرمال أصيح:يا .......... باقي الخلايا..غادري أجسادي

صوتُ الحُداة هنا يلوح على المدى ..... من بين أزمنتي..يذرُّ رمادي

من كلّ هوجاءِ الرياح تلفُّني .................... وتمدُّ ذرّاتي إلى الأبعادِ

في كل صِقْعٍ من تهاويلي رؤىً ........... وبكلّ قَفْرٍ جدولي المتهادي

وبكل عينٍ منك مرت أنجمٌ ............. سكر الدجى فيها على إنشادي

وبكل قافلةٍ..حنينٌ من صدى ........... نوقي..وأشلاءٌ من استِئْسادي

أبداً..أنا..بين القوافل والمدى ......... ما بين ممتهِنِ الرواحِ وغادي

يدنو المزارُ..وكل سهدي بائنٌ ....... في خاطري مذ صرخةِ الميلادِ

كل البروق هنا تناولت الرؤى ...... ورؤايَ كسرةُ خبزتي في زادي

كل القوافل شارفتْ خلجاتُها .......... وقتَ الوصول..ولاأزال أنادي

16/8/2003

أخوك: حادي القوافل

الإمارات
288
18K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الوائلي
الوائلي
قَرُبَ المزارُ وزادَ من إسعادي
………….. رؤيا قوافلكم ببطنِ الوادي

أرعيتُ سمعي للحداء فهزني
…………… صوتٌ رقيقٌ منكمو يا حـادي

وأرى الجِمَالَ تمايلت من حسنه
…………… كدعابة النسمات للأعـــــــوادِ

وتتابعت خفقات قلبي نحــــــوه
……........ والنجمُ يرقصُ في السما ويُهادي

مَنْ أَنْتَ ؟! ما بالي أسلمُ خافقي ؟!
……………. بيديك دون رويةٍ ورشــــــادِ

مَنْ أنْتَ؟! حتى تستبيح مدامعي ؟!
……………. وتقود قلبي نحوكم بقيادي ؟!

كم من حداءٍ لم يحركْ ساكناً
……………. وأرى حداءك مبعث الرقَّـــادِ

كم من نشيدٌ كالنشاز بمسمعي
…………….. وإذا حدوتَ فروعة الإنشادِ

روحي وروحك في الحياة توائمٌ
…………….. رغم البعادِ وفرقةِ الأجسـادِ

كلُ القوافل شارفتْ أوطانَهَــــا
………….. وبقيتَ وحدك في الفلاة تنادي

هذي يديَّ أمدُّها لك مخلصــاً
…………….. ووهبتُ قلبي قبل مدِّ أيادي

امسك بها وانزل إليَّ وضمني
…………….. ضمَّ الأحبة بعدَ طولِ بعــادِ

واغرف رفيقي من فرات مشاعري
……………. ومحبتي وأخـــوتي وودادي
yamama
yamama
شط المزار فجئته يا حــــــــــــادي
وأسرته في رقة الإنشــــــــــــادي

قد جئته والوقت يقفل راجعـــــــــا
فأعدته في حضرة الأعيـــــــــــاد ِ

ومددت كفك حين خــــــانته المنى
أو خانه عضد من الأعضـــــــــادِ

********
تلك الرمال حدوت عيسك فوقهـــا
كـــــــــــانت تهدهدنا من الميلادِ

وبكل شبر ٍ قــــــد غرسنا ضحكة ً
فمضت ترددها بطون الــــــوادي

وتصيخ سمعا في المساء نجومها
لتحدث الأخبار عن ميعــــــــادي

*******
لكن قوافلنا أضاعت دربهـــــــــا
وغدت بتيهٍ ما لها من هـــــــادي

فتناهبتها البيد دون تــــــــــــرفق ٍ
لتغذها في عـالم الإبعـــــــــــــادِ

*******

عشقٌ من الصحراء يرفل في دمي
لكن خيــــانات ٌ تهز مِهـــــــــــادي

أشعلتُ نيراني لأهـــــــــدي عـابرا
فمضت هنا تقتات من أجســـــادي

ولكـــــل قافلة ٍ مـــددت من الهوى
عوداً ، فدب الشوك في أعــــوادي

فخرستُ حتى ملـَّني شدوي الــــذي
كان الرواء وكان يحي الصــــادي

******
لكن ســــــــــــؤال في الختام أبثه ُ
هل يا ترى قـــــــد سرهم حسادي

أني أرى الأصحاب يمضي ركبهم
وأنا هنا مغروسة ٌ برمـــــــــــادي

6/ 1 / 2004 الثلاثاء
الوائلي
الوائلي
حَرُمَ المزارُ فهنئوا حسادي
.................... كي يفرحوا بتألمي وسهادي
ليت الذي قد حال فيما بيننا
................... بعدُ الديار لما فقدتُ جــلادي
لأتيتُ أمشي قاطعاً صحراءها
................... وسهولها وجبالها بعنــــــــادِ
وتركتُ خلفي من يطيب جوارهم
................... وتركتُ أرضي بلدتي وبلادي
لأتيتُ تسبقني العيون إليهمو
.................. ويطير من بين الضلوعِ فؤادي
وبقيتُ حول ديارهم متلحفاً
.................. بردي ومتكأً على أعـــــــوادي
الوائلي
الوائلي
كتبتها على عجل ، ولي عودة إن شاء الله .
حادي القوافل
حادي القوافل
الوائلي...

يمامة..

لم أجد إلا التسمر ذاهلا أمام هذا الإبداع ...مؤثرا الخشوع المتدثر بالصمت..كي لا تشوه عباراتي هذا الجمال الذي طاف أمام عيوني..

لي عودة إلى قلبيكما....ودمتما بخير

أخوكم حادي القوافل
الإمارات