لو أنك سألت أي شخص صغيرا أو كبيرا و قلت له أن الحجاب الكامل و تغطية الوجه للمرأة هو الأصل عند جميع المسلمات في جميع البلدان الإسلامية و كذلك الأقليات المسلمة لأنكر ذلك و نفاه !!!
لأنه لم ير بجزوم و لم يعهده لكنك لو سألت التاريخ فإنه سيجيبك بكل صراحة و يثبت لك هذا الأمر و أن الإسفار عن الوجه لم يكن معروفا البته إلا عند غير المسلمات و أن هذا البلاء حادث لم يحصل إلا في بدايات القرن الرابع عشر للهجرة على يد المنافقين العلمانين (اللادينيــن ) أو الليبرلين (دعاة الدياثة والمجون ) وعدد من نصارى العرب والمستغربين من المسلمين، ومن تنصر منهم بعد الإسلام ليس كما يقول البعض أن هذا من عادات أهل نجد أو بعض الأتراك و من عرف بعض البلدن العربية ، وسأضع بين يديك أمور تثبت ذلك منها: :
الأول :الوثائق و الصور التي تثبت أن ستر الوجه من الحجاب المعروف عند المسلمات من أقطار العالم الإسلامي ، و يرجع تاريخ الصور إلى مئة عام تقريبا :
امرأتان من النساء في موستار بالبلقان و قد تحجبتا بحجاب عجيب لا تجد له مثيلا في أنحاء العالم إلا في هذه المدينة و هو يغطي جسد المرأة بأسره و لا يظهر منها شيئ حتى أصابعها
صورتان لبعض أشكال
الحجاب الشائع في الهند
صور لبعض النساء في مصر
نقاب المرأة المصرية الموافق للشرع في القرن الماضي
نساء مصر قبل 100 سنة
ويقول أحد الإخوان من مصر أن هنالك عودة للنقاب
بشكل كبير في مصر وخاصة القاهرة
بائعة في مصر قبل قرن من الزمااان
.
عندما ستشاهد هذه الصور لاتظن نفسك في السعودية أو أفغانستان أو أحدى الدول العربية ... ابداً أنت في وسط أوربا .... في النمسا
الصورة الاولى: إلتقطت عام 1916في وداع القيصر النمساوي فرانس جوزيف أثناء تأبينه أمام كنيسة الكابوتسينا، حيث رفاة ملوك الهابسبورغ .
الصورة الثانية: إلتقطت عام 1922م في دفن القيصر كارل الاول
=======================================
يقول أحد الأشخاص من سوريا :
وحتى ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين كانت المسيحيات واليهوديات العربيات يرتدين الحجاب الكامل الشرعي ( المنديل على الوجه والملاءة ) بل وحتى سبعينات القرن الماضي (من حوالي 40 سنة ) شاهدت بعض المسيحيات الحلبيات العجائز يرتدين الحجاب الكامل والملاءة في حي السليمانية في حلب ، كما شاهدت أيضاً بعض اليهوديات العجائز وفي نفس الفترة وأيضا في حلب ولكن في حي الجميلية كُنَّ يرتدين الحجاب الكامل مع الملاءة . فتعري النساء في الشوارع نزعة صليبية أستعمارية .
ثانيا:
مما يثبت ذلك : دعوات السفور الأولى التي دعت إلى كشف الوجه :
1.دعوة قاسم أمين في بلاد مصر التي كانت بدايتها عام 1899 م بخراج كتاب سماه بـ تحرير المرأة حيث كان الهدف الأساسي لهذه الدعوة و الحملة السيئة هو كشف وجه المرأة و تبع ذلك من الشرور العظيمة ومن الفتن ماتعاني منه مصر إلى الأن ، وكانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة رفعت الحجاب هذا يدلنا أيضا دلالة قاطعة على أن الحجاب في ذلك الوقت الأصل فيه ستر الوجه عن الأجانب و عدم السفور .
2.و مما يدل على ذلك ما حدث في تركيا سنــة 1922 م بعد ما حكم مصطفى كمال أتاتورك دولة تركيا أسس نظاما علمانيا في بلد الإسلام و انقلب على كل شيئ له صلة بالإسلام و كان منها الأمر بكشف الوجه .
3. قيام الملك زوغو بنزع الحجاب عن المسلمات في ألبانيا .
صورة من مجلة آخر ساعة المصرية تستبشر بنزع أحمد زوغو لنقاب الألبانيات
4.أصدار أبو رقيبة لعنه الله في تونس قانوناً بمنع الحجاب وتجريم تعدد الزوجات، ومن فعل فيعاقب بالسجن سنة وغرامة مالية !!
اللعين بورقيبة يميط الحجاب عن امرأة مسلمة ،،، اسأل الله أن يحشره مع فرعون وهامان .
5.و في الجزائر عندما تقرأ قصة نزع الحجاب ، تجد أنها قصة تتقطع منها النفس حَسَرات، ذلك أنه سُخِّر خطيب جمعة بالنداء في خطبته إلى نزع الحجاب، ففعل المبتلى، وبعدها قامت فتاة جزائرية فنادت بمكبر الصوت بخلع الحجاب، فخلعت حجابها ورمت به، وتبعها فتيات
-منظمات لهذا الغرض- نزعن الحجاب، فصفق المسَخَّرون.
ومثله حصل في مدينة وهران، ومثله حصر في عاصمة الجزائر: الجزائر، والصحافة من وراء هذا إشاعة، وتأييداً .
و كذا إستمرت في بلاد الشام و بعض مناطق الجزيرة العربية , و الله المستعان .
واليوم كأن التاريخ يعيد نفسه فهذا الديناصور ذو العظام النخرة وصحيفة الوثن بزعامة خاشقجي ومن يديرونه في الظل وصحيفة اليوم وعكاظ ، ومجموعة mbc وخاصة قناة العبرية ربيبة (اليهود) ورضيعة (النصارى) الموارنه وقنوات art و orbit و show time وبعض دور النشر التي تنشر الروايات والمجلات المتهتكة تحاول اليوم وبكل وسيلة نشر فتنة كشف الوجه والتسويق لها في المجتمع السعودي خاصة والخليجي بشكل عام .
ثالثا :إجــماع كبار أئمة المسلمين المتقدمين منهم والمتأخرين وأيضاً إجماع المسلمين العملي على أن النساء يخرجن ساترات وجوههن عن الأجانب و أن الخلاف لم يكن حول منع النساء من كشف الوجه أمام الرجال الأجانب .
و مما يقرر ذلك كلام الحافظ بن حجر العسقلاني (733 - 859 هـ ) - رحمه الله - حيث قال في كتاب فتح الباري :
( و لم تزل عادة النساء قديما و حديثا يسترن وجوههن عن الأجانب ) .
وللتوسع في هذا الجانب أنظر في هذا الموضوع :
و أختم بكلام الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتاب حراسة الفضيلة :
إن البداية مدخل النهاية، وإن أول عقبة يصطدم بها دعاة المرأة إلى الرذيلة هي الفضيلة الإسلامية: الحجاب لنساء المؤمنين، فإذا أسفرن عن وجوههن حَسَرْن عن أبدانهن وزينتهن التي أمر الله بحجبها وسترها عن الرجال الأجانب عنهن، وآلت حال نساء المؤمنين إلى الانسلاخ من الفضائل إلى الرذائل، من الانحلال والتهتك والإباحية، كما هي سائدة في جل العالم الإسلامي، نسأل الله صلاح أحوال المسلمين.
واليوم يمشي المستغربون الأجراء على الخطى نفسها، فيبذلون جهودهم مهرولين، لضرب فضيلة الحجاب في آخر معقل للإسلام، حتى تصل الحال إلى ماهي عليه اليوم .
-سواء أرادوا أم لم يريدوا- إلى هذه الغايات الإلحادية في وسط دار الإسلام الأولى والأخيرة، وعاصمة المسلمين، وحبيبة المؤمنين: جزيرة العرب التي حمى الله قلبها وقبلتها منذ أسلمت ببعثة خادم الأنبياء والمرسلين إلى يومنا هذا من أن ينفذ إليها الاستعمار، والإسلام فيها -بحمد الله- ظاهر، والشريعة نافذة، والمجتمع فيها مسلم، لا يشوبه تجنس كافر، وهؤلاء المفتونون السَّخابون على أعمدة الصحف اتَّبعوا سنن من كان مثلهم من الضالين من قبل، فنقلوا خطتهم التي واجهوا بها الحجاب إلى بلادنا وصحافتنا، وبدأوا من حيث بدأ أولئك بمطالبهم هذه يُجَرِّمون الوضع القائم، وهو وضع إسلامي في الحجاب، وفيه الطهر والعفاف، وكل من الجنسين في موقعه حسب الشرع المطهر، فماذا ينقمون ؟ إنتهى كلامه .
وختاماً فإن هذه الدعوات لاتريد الوقوف عند مسئلة تعرية المرأة وكشف وجهها فهذه ليست إلا البداية ، وهي في الحقيقة فتنة تحطم المجتمع وتهيئه لما بعد ذلك من تغيير الحكم بشريعة الله وتحليل ماحرمه ولنا في حال البلاد المسلمة عبرة وعظة نشاهدها بأعيننا صباح مساء !
و هذه الصورة ألتقطت عام ( 1909 م)
و من بلاد الشام صور من سوريا نساء محجبات في شوارع دمشق
أما حال حجاب المرأة في أفغانستان
ومازال هكذا رغم محاولات التغريب المستمره
مسلمات من باكستان
مسلمات من إقليم كشمير