خاطرة (دموع زهرة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم جميعا؟

هذه الخاطرة الثالثة عسى أن تنال رضاكم.

دموع زهرة
========
مضت بي قدماي نحو الشرفة الهادئة

بعد ساعات من العمل المضني

ليستريح جسدي المتعب مع هزات الكرسي العتيق

ضمت جدائل شعري أصابعي في رقة

انتشى جسدي بغبير الزهور ، ونسيم الغروب ، وغناء العصافير، وسكون الكون

فجأة طرق سمعي أنين خافت

تلفت حولي ولم أجد أحدا

عاد الأنين مرة أخرى

كانت زهرة ندية مختبئةبين الأزهار اليانعة في حديقتناالخلابة

كانت دموعها تخبرني بألمها وحسرتها:

قطفت صديقاتي الزهرات اليانعات بعد أن أعجبت القاطفين ، وأما أنا فلم يلتفتوا لي

وقريبا سأذبل ، وتتساقط أوراقي ، وأفقد رونقي ، وعبيري .

قلت لها: يا زهرتي البديعة لا تبكي ولا تيأسي فكل أمور الكون مقدرة.

ولم يحن بعد وقت قطافك ، ولكن تأكدي قريبا (باذن الله تعالى) ستبكين فرحا

وبعد أيام

شاهدت من بعيد يدان حازمتان عطوفتان تجدان البحث عن زهرة مميزةمحبة لغيرها

اهمرت دموعي فرحاحينماضمت تلك اليدان زهرتي الحبيبة بحنان قائلة لها:

أخيرا تمكنت من الوصول اليك بعد رحلة طويلة من البحث بين الأزهار المختلفة في

الحدائق الأخرى

يازهرتي الحبيبة لم ولن أجد لك مثيلا ، بالرغم من أنك كبرت بعض الشيء ولكن عبيرك

الساحر يسمو على كل الأزهار

اأأه يازهرتي النادرة ،ستكونين في قلبي

سأحيطك برعايتي ومحبتي

وحبي لك سيمنع أوراقك من الذبول


الى اللقاء

و