رسالة من مواطن إيراني إلى الشعب السوري

من مواطن إيراني إلى الشعب السوري المناضل_بقلم قاسم دراني

مصر ريحانتي و الشام نرجستي ، وفي الجزيرة تاريخي و عنواني

، تحية إجلال و إكبار لكم أيها الشعب السوري العظيم، أيها الشعب

المبارك الشجاع الذي أبى أن يذل أو أن يهان، أحي نسائكم الشجعان

أحي رجالكم الأشاوس أحي أطفالكم الذين فتحوا صدورهم عارية

أمام رشاش الطاغوت الذي طغى و تجبر. لست أدري من أين أبدأ

حديثي معكم أيها الكرام؟ أأبدأ ببطولاتكم التي حيرتكم الأقارب و

الأباعد؟ أأكتب عن صمودكم و شموخكم أمام دبابات آل أسد و جنود

آل نصر الله و عملاء الديكتاتور الفقيه المطلق علي خامنئي من

قوات الحرس الثوري و البسيج الإيراني لا بارك الله فيهم أجمعين؟

أم أبدأ بالاعتذار لكم أيها الكرام عن الدعم اللا محدود السياسي

والاقتصادي و اللوجستي و العسكري الذي يقدمه طاغوتنا لطاغوتكم

لإبادتكم المبرمجة كي يبقى هذا المثلث المشؤوم كغدة سرطانية في

جسد الأمة العربية و الإسلامية؟ أيها الكرام كما أن نظام آل أسد لا

يمثلكم و جنود نصر الله لا يمثلون أحرار الشيعة من الشعب اللبناني

العظيم فأعلموا علم اليقين أن نظام آل خامنئي الديكتاتور الفقيه

المطلق و آل نجاد ( الذي أقسم بالله الذي لا إله إلا هو، لم يمر في

تاريخ إيران الطويل و العريض أن يحكمها رئيس بحماقة سيادته و

جهالته و تخلفه العقلي و الفكري و العقدي) لا يمثل الشعب الإيراني

العظيم، فلا تأخذونا أيها الأحباب بما فعل السفهاء منا، لأن الشعب

الإيراني بجميع أطيافه و أشكاله و ملله و نحله معكم قلبا و قالبا إلا

آل فرعون و هامان و جنوده الذين يكيلون لنا و لكم العذاب كيلا مع

جنود أسد. ( أسد علي وفي الحروب نعامة) و لرب الكعبة إنهم لا

يمثلوننا و نحن لا نمثلهم، إننا كإيرانيين لا نعترف بهم و لا بنظامهم

القمعي لأنهم من تلكم الشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض

فما لها من قرار بإذن الله، أقولها و بملء في إننا برآء منهم و من

أعمالهم الوحشية و الإجرامية في كل من سورية و البحرين و لبنان

و العراق و كفرنا بهم و بدا بيننا و بينهم العداوة و البغضاء أبدا حتى

يؤمنوا بالله وحده، حتى يتوبوا عن ما جنته أيديهم بحقكم و حقنا،

حتى يحترموا قرارات الشعب الذي لا يهزم أبدا بإذن الله و إن تأخر

النصر بعض الشيء حتى يرجعوا إلى الله خاشعين خاضعين نادمين

عن تلكم الأيام التي كانوا يسوموننا سوء العذاب. أحبابي إخوتي و

أخواتي في سورية العز و الشموخ إن أمتنا دفعت الثمن غاليا يوم

سكتت على إجرام النظام الإيراني الصفوي بحق الشعب الإيراني

الأعزل الذي سأل مسالما أين صوتي؟ أنا لم أصوت لنجاد بل

لإسقاطه و إسقاط الديكتاتور المعمم الذي لم يرد رئيسا مستقلا للبلاد

بل دمية متحركة فاقدة الإرادة و الشخصية يحركها كيفما يشاء! لكن

هذا الصوت المسالم جوبه بالرشاشات و الدبابات و جر الرجال و

النساء و الشيوخ و الشباب الى مذبجة إويون و كهريزك .... هنالك

ارتكب جنود الولاية، حراس حمى الإسلام!؟ أبشع جريمة بحق

الإنسانية!؟ جريمة يندى لها جبين أشد الناس كفرا و عداوة للإسلام

و المسلمين!؟ إنهم هتكوا الاعراض و اغتصبوا البنين و البنات

العفيفات، الطاهرات باسم الإسلام و أهل البيت!؟ تروي لنا واحدة

من هذه العفيفات بأن هؤلاء الأنجاس القوات الحرس الثوري كانوا

يتناوبون في اغتصابها واحد تلو الآخر في سجن كهريزك و يهتفون

أعيننا يا فاطمة الزهراء!!؟؟ إزاء كل هذه الجرائم سكت الإعلام

العربي لا بل وقفت مع النظام الإيراني يجمل وجهه القبيح و يقبح

فعل الثوار و الاحرار و سكتت معها أمتنا الإسلامية و العربية و لم

تحتج على الجرائم التي كان يمارسها النظام الصفوي بحق الشعب

الإيراني العزل إلا اللهم بعض الأصوات القليلة التي لم تفتح الإعلام

العربي الطريق أمامها.... دارت الأيام فإذا بالنظام الإيراني يكرر

جرائمه بحق البشرية من قتل و تشريد و إبادة و هتك للأعراض لكن

هذه المرة في عقر ديار العرب على مرأى و مسمع من العرب!

لست أدري أين ذهبت النخوة العربية؟ أين ذهبت العزة و الكرامة

العربية؟ أين ذهب شموخ العرب و إباءهم؟ أين اختفت غيرتهم على

الأعراض و الأوطان أهكذا جهارا و نهارا يستبيحها مستعمر تلو

المستعمر!! أم أن العزة و الإباء و الشموخ و النخوة الغيرة

العربية ..... كلها كانت خرافة نسمعها من جداتنا!؟ إن العرب و

للآسف الشديد بدل أن تفرغ جام غضبها على النظام الإيراني الفاشي

و يقف بكل الشجاعة أمام تصرفاته الاستعمارية في كل من السورية

والبحيرين و العراق و لبنان ...... و هكذا دواليك القائمة لا تنتهي،

بدأت العرب تفرغ جام غضبها على الشعب الإيراني المغلوب على

أمره، المناصر القوي لجميع قضايا العربية والإسلامية، المندد

بالتدخلات الإيرانية في الشئون العربية، الناقم على النظام الديكتاتور

الفيقة المطلق في إيران!؟ كان واجبا على العرب برأي أن يضعوا

أيديهم بأيدي الإيرانيين لإسقاط النظام الإيراني التي غرست الفتنة و

الشقاق و النفاق في كل الدول العربية و الإسلامية. لكن هيهات

هيهات... فلا تغضبوا مني أحبتي العرب إذا صارحتكم القول أنه قد

دخلتم في سبات عميق كسبات أصحاب الكهف إلا من رحم ربي وقليل ما هم!؟