مساء الخيرات
الساعه 11 صباحا
ماجد استأذن من عمله لانه تعبان وراح البيت يرتاح
دخل ويسمع ضحكة ريم تجلجل في البيت
ولما شافته ريم حاولت تنهي مكالمتها
ريم : يللا حبيبتي بشاير اكلمك مره ثانيه
بشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااير
انصعق ماجد
ماجد بعصبييه : انا ماقلت لك تقطعي علاقتك
بهذي الواطيه
ريم ببرود : انا ماني صغيره عشان تختار لي صديقاتي
ماجد : انا زوجك وامري يمشي على رقبتك
بعدين انتي تعرفين ان سمعتها مهيب زينه
ريم : حرام لا تظلمها
ماجد : انا ما اناقشك انا قلت لا تكلمينها وبس
ريم : انا ماني صغيره وعقلي براسي لا بشاير ولا غيرها يأثر علي
ماجد وصل حده منها قرب منها ومسكها وصرخ في وجهها : اذا ما قطعتي علاقتك فيها بتشوفين شي عمرك ما شفتيه
ورماها على الكنبه وراح وهو يقول ما تفهم الا بال........
وحس نفسه ماهو قادريجلس بالبيت وطلع.
..............
ميساء خلصت تنظيف بيتها وحطت البخور وراحت شالت كيس الزباله -وانتم بكرامه- بتطلعه عند الباب عشان اذا جاء العامل ينزله
لانها حاطه بخوروماتبي تكون الزباله بالبيت من اليوم الاول لان الاخ مشاري كعادته ينسى يخرجها معاه
فتحت ميساء الباب بسرعه وبتحط الكيس وفجاه تشوف قدامها جارهم ماجد اللي فتح الباب بنفس الوقت كان طالع من البيت تسمرت من الخوف وهو ارتبك وكل هذا كان امام عيون شخص ثالث وهو
مشاري
ماجد رجع لبيته وميساء ركضت لبيتها ومشاري وراها والشرر يتطاير من عيونه
مشاري بصوت مخيف : ميساااااااااااااااااااااااء
ميساء وقفت ولفت عليه .............
مشاري وهو يصك على اسنانه : ليش
ميساء : ماقصدت اسفه
مشاري : ايش ماقصدتي, شلون, مين سحبتك وحطك عند الباب
لا وبلبس البيت بعد وشعرك مكشوف انا كم مره قلت لك لا تطلعين الزباله ابدا ابدا لو تقعد اسبوع
ماتفهمين
و ميساء ساكته ومنزله راسها
ومشاري قعد يهاوش وهو ماهو حاس بنفسه وبالاخير قال اصلا انتي اهلك ما ربوكي ولا ماكان طلعتي كذا قدام الجيران
هنا ميساء رفعت راسها وحطت عيونها بعيون مشاري وراحت على غرفه النوم تبكي
ومشاري طلع من البيت
رمت نفسها على السرير وقعدت تبكي وتقول ماراح اقعد لك بالبيت ولا دقيقه .
صح هي غلطت بس كان قاسي عليها كثير
هي ما توقعت ابدا يكون جارهم بالبيت لانه ما يجي الا بعد الظهر
بس تعرفون كان تعبان ورجع يرتاح بس ريم طفشته من البيت
............
وبينما افكارها توديها وتجيبها سمعت ذلك الصوت الذي به تطمئن الارواح وتسكن النفوس وترتاح له القلوب بصوت ندي صدع المؤذن في الافاق
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
رددت ميساء وراء المؤذن وهي تبكي وبعد الاذان توجههت لله بقلبها ودعت
يارب انت القوي وانا الضعيفه انت القادر وانا العاجزه لا حول لي ولا قوه يارب الا بك يارب ارشدني
اعني
دلني
لا تكلني لنفسي والشيطان
ارشدي للحق والصواب يارب
.........
ميساء ذكيه وعاقله وحكيمه ولكنها تعلم انها بدون توفيق الله وهدايته لها لا تستطيع حل اي من مشاكلها
.........
توضئت وصلت الظهر وبعد الصلاه جلست على سجادتها وتذكرت كلام امها
خروج الحرمه من بيتها يابنتي ما يحل المشكله الا يزيدها تعقيد
وتذكرت بنت خالتها اللي لها 7 شهور في بيت اهلها زعلانه وزوجها ما راح يراضيها وصار السبب اللي طلعت علشانه من بيتها تافه امام ماعانته هي واولادها وزوجها من الشتات.........
ولو كل وحده تفكر بالموقف اللي بتحط زوجها فيه قدام اهلها واهله والناس لما تطلع من بيته كان فكرت الف مره قبل تسوي هذي الحركه
وهذا اللي يخلي الرجل انتصارا لكرامته يخليها عند اهلها وما يروح يرجعها
..........
ميساء في نفسها : انا مجنونه اش اللي اروح لاهلي وما اروح
انا غلطانه فعلا وما سمعت كلام زوجي
وكل عصبيته وغضبه بسببي
راحت على جوالها وارسلت له رساله.
حس مشاري بالهدوء بعد ماصلى الظهر بالمسجد
,سمع صوت الرساله فتحها واذا بها _ انا غلطانه واسفه واوعدك ماراح تتكرر ابدا -
قال في نفسه :الله يهديكي يا ميساء
لكنه ماقدر يمحي صورتها هي وماجد من قدام عينه
دخل البيت وجلس بالصاله
جت ميساء جلست قدامه واخذت كفه واحتضنه بين كفوفها وهمست لها
مالي عذر يامشاري بس صدقني ماراح اعيدها ابدا
مشاري وهو يتجنب يطالع بعيونها : خير ان شاء
راحت ميساء وانشغلت بامور بيتها
مشاري حس ان البيت بارد وجاف ماهو متعود على كذا
وحس ان ميساء زعلانه لانه ماعاد شافها
راح يدور عليها لقاها قاعده على السرير وتقرأ قرءان والدموع بعيونها
جلس قدامها
حطت المصحف من يدها
ولفت بوجهها عنه
مشاري : زعلانه
ميساء :...............
مشاري : انا عارف اني غلطت بس مو بكيفي
ميساء رفعت عينه لعينه وبصوت متقطع : الا أهلي يا مشاري الا أهلي
مشاري وهو حاس بغلطه : صدقيني بلحضه غضب
ماادري اش كنت اقول
الموقف اللي حطيتيني فيه ماخلى براسي عقل
انا اسف
واخذ يدها وباسها
وقال:وانتي عارفه انتي احب اهلك واحترمهم خاصة انهم اعطوني هالجوهره
ميساء طالعت فيه برضا
مشاري : خلاص راضيه عني
ميساء تهز راسها بالايجاب
وانتهت مشكلتهم في مهدها
...........
اما ريم فجلست هي وماجد 3 ايام متقاطعين ما يتكلمون مع بعض
وكل واحد ينتظر الثاني يجي يعتذر له
وفي الاخير ريم اللي اعتذرت بعد ما اقنعتها ميساء انها هي الغلطانه
ريم : اسفه
ماجد : بدري
ريم: خلاص عاد
ماجد : الله يسامحك
ريم : خلاص رضيت
ماجد : ايوه
ريم بابتسامه : بروح اعلم البنات
ماجد :تعلميهم بايش
ريم : اننا تصالحنا
ماجد :ليه انتي علمتي البنات بمشاكلنا
ريم وهي مبتسمه : ايوه
ماجد : ليه ياريم هذي اسرارنا المفروض ما تطلع من البيت حتى لامك واختك تروحين تقولينها لصديقاتك كمان
ريم : لا انت فهمتني غلط
ماجد وعاقد حواجبه : كيف
ريم بابتسامه عريضه : البنات بنات عالم حواء:)
ماجد : الحمد لله على العقل
feeeef @feeeef
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
oum latif
•
ولله قصة حلوة والنهاية احلى والعبرة انه مافي حواجز بين الرجل وزوجته وكلمت اسفة ما تحط من قدر المراءة بالعكس ترفعه ولا يقول الواحدالكرامة مالكرامة في بعض المواقف نعم ومافي احلى من الاعتذار مشكورة ياعمري على القصة تقبلي مروري
الصفحة الأخيرة