مسكٌ أبيض

مسكٌ أبيض @msk_abyd_2

محررة برونزية

ღقصص عن العفاف-ومن ترك شئياً للهَ عوضـه اللهَ خيراً ღ

ملتقى الإيمان



الكثير من الشباب والفتيات هذه الأيام يحتاجون أن يسمعوا عن أحوال أصحاب العفة ، وخاصة في زمن الفتن الذي نحياه ، يقول الكثير من الشباب نحن في زمن فتنة والله سيغفر لي ويفعل الكثير من المعاصي ويشبع شهوته بأي طريق كان ، ولو ذكرت له قصة العفيف نبي الله يوسف عليه السلام يقول لك نبي والله يعصمه ولا يعرف شبابنا من قصص أحوال أهل العفاف إلا يوسف عليه السلام ، ومن النساء إلا مريم البتول رضي الله عنها

يقول المولى الكريم فى كتابه العزيز( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) وقد ورد فى سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم مثالا بل أمثلة أذكر منها ذلك الشاب الذى أتاه وقال له: يارسول أتبعك فى كل شىء على أن تبيح لى الزنا فرغبتى فى النساء كبيرة وشهوتى إليهن لا تحد ولا أستطيع كبح جماح نفسى!!! فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم بعد أن مسح على صدره ودعا له أترضاه لأمك ؟؟؟ فقال لا !!! قال كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم...أترضاه لأختك ؟؟؟فقال لا!!!قال له كذلك الناس لا يرضونه لأخواتهن ..وقال له أترضاه لإبنتك وزوجتك ؟؟؟ فقال ل لا!!! فقال له كذلك الناس لايرضونه لبناتهم وزوجاتهم...فقام الشاب من أمامه وما كان شىء أبغض فى نظره من الشرك بالله إلا هذا الجرم!!
!



القصـــة الأولـي :
ذكر الخطاب في كتابه \" عدالة السماء \" :

أنه كان ببغداد قبل قرابة الأربعين سنة.. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم.. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه.. فيذبح الغنم.. ثم يرجع إلى بيته.. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم..
وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم.. رجع في ظلمة الليل إلى بيته.. وثيابه ملطخة بالدم.. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة.. فتوجه إليها بسرعة.. وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات.. ودماؤه تسيل.. والسكين مغروسة في جسده..
فانتزع السكين.. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته.. والدماء تنزف على ثيابه..
لكن الرجل مات بين يديه..
فاجتمع الناس.. فلما رأوا السكين في يده.. والدماء على ثيابه.. والرجل فزع خائف..
اتهموه بقتل الرجل.. ثم حكم عليه بالقتل..
فلما أحضِر إلى ساحة القصاص.. وأيقن بالموت..
صاح بالناس.. وقال :
أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل.. لكني قتلت نفساً أخرى.. منذ عشرين سنة.. والآن يقام عليَّ القصاص..
ثم قال :
قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً.. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر..
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما..
ثم جاءتا في اليوم التالي.. وركبتا في قاربي..
ومع الأيام.. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. وهي كذلك تعلقت بي..
خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري..
ثم انقطعت عني بعدها.. فلم أعد أراها ولا أمها..
وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة.. وبعد سنتين أو ثلاث..
كنت في قاربي.. أنتظر الركاب.. فجاءتني امرأة مع طفلها..
وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى.. فلما ركبت.. وتوسطنا النهر..
نظرت إليها.. فإذا هي صاحبتي الأولى.. التي فرق أبوها بيننا..
ففرحت بلقياها.. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.. والحب والغرام..
لكنها تكلمت بأدب.. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها..
فزين لي الشيطان الوقوع بها.. فاقتربت منها.. فصاحت بي.. وذكرتني بالله..
لكني لم ألتفت إليها.. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع.. وطفلها يصرخ بين يديها..
فلما رأيت ذلك أخذت الطفل.. وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك.. غرقته.. فبكت وتوسلت.. لكني لم التفت إليها..
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. لكنها لا تستجيب لي.. فغمست رأس الطفل في الماء.. وشددت عليه الخناق.. وهي تنظر.. وتغطي عينيها.. والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى خارت قواه.. وسكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت.. فألقيت جثته في الماء..
ثم أقبلت عليها.. فدفعتني بكل قوتها.. وتقطعت من شدة البكاء..
فسحبتها بشعرها.. وقربتها من الماء.. وجعلت أغمس رأسها في الماء.. وأخرجه.. وهي تأبى عليَّ الفاحشة..
فلما تعبت يداي.. غمست رأسها في الماء.. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها..
وماتت.. فألقيتها في الماء.. ثم رجعت..
ولم يكتشف أحد جريمتي.. وسبحان من يمهل ولا يهمل..
فبكى الناس لما سمعوا قصته.. ثم قطع رأسه.. { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون }..
فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة.. التي يقتل ولدها بين يديها.. وتموت هي.. ولا ترضى بهتك عرضها..

فأين هذه العفة.. من فتيات اليوم.. تبيع إحداهن عرضها بمكالمة هاتفية.. أو هدية شيطانية.. وتنساق وراء كلام معسول من فاسق.. أو تنجرّ وراء شبهة من منافق..
ثم الرغبة في دار الأخرى.. فيها متع عظيمة..
14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مسكٌ أبيض
مسكٌ أبيض
القصــــــــــــــة الثانيـــه :

ومن أنت حتى تعف عن هذا الجمال..؟


إخواني الأحباب ، أحب أن أنقل لكم هذه القصة الرائعة ، وأهديها لكل شاب يريد أن يسلك طريق الحق ويبتعد عن الشهوات المحرمة وليعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، وهذه القصة مأخوذة من شريط اعترافات عاشق للشيخ محمد العريفي

" ذكر الدمشقي في كتابه \" مطالع البدور \"..
عن أمير القاهرة في وقته شجاع الدين الشِّـرَزي.. قال :
بينما أنا عند رجل بالصعيد.. وهو شيخ كبير شديد السمرة.. إذ حضر أولاد له بيض حسان.. فسألناه عنهم.. فقال : هؤلاء أمهم إفرنجية.. ولي معها قصة.. فسألناه عنها.. فقال :
ذهبت إلى الشام وأنا شاب.. أثناء احتلال الصليبيين له.. واستأجرت دكاناً أبيع فيه الكتان.. فبينما أنا في دكاني إذ أتتني امرأة إفرنجية زوجة أحد قادة الصليبيين.. فرأيت من جمالها ما سحرني.. فبعتها وسامحتها في السعر..
ثم انصرفت.. وعادت بعد أيام فبعتها وسامحتها.. فأخذت تتردد عليَّ.. وأنا أتبسط معها فعلمت أني أعشقها..
فلما بلغ الأمر مني مبلغه.. قلت للعجوز التي معها : قد تعلقت نفسي بهذه المرأة فكيف السبيل إليها ؟
فقالت : هذه زوجة فلان القائد.. ولو علم بنا.. قتلنا نحن الثلاثة..
فما زلت بها.. حتى طلبت مني خمسين ديناراً.. وتجيء بها إليَّ في بيتي..
فاجتهدت حتى جمعت خمسين ديناراً.. وأعطيتها إياها..
وانتظرتها تلك الليلة في الدار.. فلما جاءت إليَّ أكلنا وشربنا..
فلما مضى بعض الليل.. قلت في نفسي : أما تستحي من الله !! وأنت غريب.. وبين يدي الله.. وتعصي الله مع نصرانية !!
فرفعت بصري إلى السماء وقلت : اللهم إني أشهدك أني عففت عن هذه النصرانية.. حياءً منك وخوفاً من عقابك..
ثم تنحيت عن موضعها إلى فراش آخر.. فلما رأت ذلك قامت وهي غضبى ومضت..
وفي الصباح.. مضيت إلى دكاني..
فلما كان الضحى.. مرت عليَّ المرأة وهي غضبى.. ووالله لكأن وجهها القمر..
فلما رأيتها.. قلت في نفسي : ومن أنت حتى تعفَّ عن هذا الجمال..؟ أنت أبو بكر.. أو عمر.. أم أنت الجنيد العابد.. أو الحسن الزاهد..
وبقيت تحسّر عليها.. فلما جاوزتني.. لحقت بالعجوز.. وقلت لها : ارجعي بها.. الليلة..
فقالت : وحق المسيح.. ما تأتيك إلا بمائة دينار..
قلت : نعم..
فاجتهدت حتى جمعتها.. وأعطيتها إياها..
فلما كان الليل.. وانتظرتها في الدار . جاءت.. فكأنها القمر أقبل عليَّ.. فلما جلست.. حضرني الخوف من الله.. وكيف أعصيه مع نصرانية كافرة.. فتركتها خوفاً من الله..
وفي الصباح.. مضيت إلى دكاني.. وقلبي مشغول بها..
فلما كان الضحى.. مرت عليَّ المرأة وهي غضبى..
فلما رأيتها.. لُمْتُ نفسي على تركها..
وبقيت أتحسّر عليها.. فسألت العجوز..
فقالت : ما تفرح بها.. إلا بخمسمائة دينار.. أو تموت كمداً..
قلت : نعم.. وعزمت على بيع دكاني.. وبضاعتي.. وأعطيها الخمسمائة دينار..
فبينما أنا كذلك.. إذ منادي النصارى ينادي في السوق.. يقول :
يا معاشر المسلمين إن الهدنة التي بيننا وبينكم.. قد انقضت.. وقد أمهلنا من هنا من التجار المسلمين أسبوعاً..
فجمعت ما بقي من متاعي وخرجت من الشام وفي قلبي الحسرة ما فيه..
ثم أخذت أتاجر ببيع الجواري.. عسى أن يذهب ما بقلبي من حب تلك ما فيه..
فمضى لي على ذلك ثلاثُ سنين..
ثم جرت وقعة حطين.. واستعاد المسلمون بلاد الساحل..
وطُلب مني جارية للملك الناصر.. وكان عندي جارية حسناء.. فاشتروها مني بمائة دينار..
فسلموني تسعين ديناراً.. وبقيت لي عشرة دنانير.. فقال الملك :
امضوا به إلى البيت الذي فيه المسبيات من نساء الإفرنج.. فليختر منهن واحدة بالعشرة دنانير التي بقيت له..
فلما فتحوا لي الدار.. رأيت صاحبتي الافرنجية.. فأخذتها..
فلما مضيت إلى بيتي.. قلت لها : تعرفيني ؟! قالت : لا..
قلت : أنا صاحبك التاجر.. الذي أخذت مني مائة وخمسين ديناراً.. وقلت لي : لا تفرح بي إلا بخمسمائة دينار.. هاأنا أخذتك مِلكاً بعشرة دنانير..
فقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله..
فأسلمت وحسن إسلامها.. فتزوجتها..
فلم تلبث أن أرسلت أمها إليها بصندوق.. فلما فتحناه.. فإذا فيه الصرتان التي أعطيتها.. في الأولى الخمسون ديناراً.. وفي الأخرى المائة.. وفيه لباسها الذي كنت أراها فيه.. وهي أم هؤلاء الأولاد.. وهي التي طبخت لكم العشاء..
مسكٌ أبيض
مسكٌ أبيض
القصـــة الثالثــــة

قصة الشاب الذي اتجه للجهاد وترك الدنيا ، فيتواعد في منامه على مقابلة أجمل حوريات الجنة ( العيناء المرضية )


شاب من المجاهدين اسمه سعيد سمع القائد يُذكّر المسلمين بالجهاد في سبيل الله ، ويَذكُر ما أعد الله للمؤمنين في الجنة ، فتأثر الشاب من الحديث
فلما فرغ القائد وقف الشاب وقال : إني أبايعك على الجهاد في سبيل الله حتى أستشهد
فقال القائد مشفقاً عليه : أنت ما زلت شاباً وأخشى ألا تثبت على هذه البيعة .. لأن من سمع ليس كمن عاش الجهاد ورأى الدماء والقتل
فقال الشاب : بل أثبت بإذن الله ولا أنكص
ثم في أول موقعة ومشاركة خرج الشاب للجهاد في سبيل الله ، وكان معه في الخيمة شاب آخر حكى فقال : إذا به وهو نائم يمد يده ويأتي بحركات
فلما استيقظ سألته : ما الذي حصل لك في نومك ؟
فقال : لا شيء
قال زميله : فأخبرته أني رأيت كذا وسمعت كذا وألححت عليه
فقال : أخبرك ولكن بشرط ألا تخبر أحداً حتى استشهد في سبيل الله .. وأخذ عليَّ العهد بذلك .. فحكى قصته وقال :
رأيت وأنا نائم أني فُتِحَت لي أبواب الجنة فدخلت فأتيت على نهر من ماء ، فرأيت حوراً حساناً وغلماناً كأنهم لؤلؤ مكنون وخدماً وحشماً وقصراً عظيماً جداً
فقلت : أفيكم العيناء المرضية ؟ لأنه وعد بها
فقلن جميعاً : يا ليتنا نكون خدماً لها .. ولكن انطلق فستجدها أمامك
فانطلقت حتى أتيت على نهر اللبن ، وإذا عليه حور أحسن .. وإذا حرس القصور أفضل .. فطرت فرحاً وقلت : أفيكم العيناء المرضية ؟
فقلن بصوت واحد : يا ليتنا نكون خدماً لها ، ولكن انطلق أمامك .
يقول : فازددت شوقاً وانطلقت حتى أتيت على نهر الخمر ، فرأيت حوراً ونعيماً وقصراً أعظم من الذي رأيت .. فسألتهن أفيكم العيناء المرضية ؟
فقلن : يا ليتنا نكون خدماً لها ، ولكن انطلق أمامك
يقول : فكاد الشوق يطير بي إلى هذه التي هي أحسن من كل من رأيتهن ، وكلهن يتمنين أن يكن خدماً لها
فانطلقت حتى أتيت نهر العسل ، فإذا بصائح يقول : يا عيناء يا مرضية هذا زوجك قد أقبل
فخرجت لاستقباله عند باب القصر ، ثم أخذت بيده حتى أدخلته إلى غرفته في قصر الجنة ، وأجلسته على سرير من الحرير
يقول : فجعلت أنظر إليها وإذا بوجهي في صفحة وجهها من حسنها ، فمددت يدي إليها لأقبلها فردتني وقالت : إنك ما زلت في الدنيا .
ثم حادثتني قليلاً فمددت يدي لأضمها فردتني وقالت : إنك ما زلت في الدنيا .
قلت : متى أنتقل من الدنيا .. من اشتياقه إليها .. فقالت : تنتقل إلينا اليوم إن شاء الله .
ثم قال لزميله : اكتم عني ولا تحدث أحداً
يقول : فكان الشاب سعيد يقدم على العدو إقداماً شديداً ، وهم يفرون وهو يقاتل مستبسلاً في سبيل الله لينال الشهادة
فما كادت المعركة أن تنتهي إلا وقد سقط على الأرض بجرح بليغ
فاجتمع أصحابه حوله بعد المعركة وكان معهم زميله ، وعندما رآه مغمض العينين قال ظناً منه أنه قد مات : يا سعيد هنيئاً لك الحوراء المرضية .
فلما سمع العيناء المرضية ظن أنه قد انتقل إلى الجنة ففتح عينيه ، فلما رأى وجوه أصحابه وسمع زميله وعلم أنه في الدنيا عض على شفتيه يذكر صاحبه ألا يذكر قصته .. ثم تلفظ بالشهادة ومات رحمه الله
فالتف القوم على صاحبه يسألونه عن قصة العيناء المرضية فحكى لهم القصة .

المصدر : مشكلات واقعية في حياة الشباب " هاشم باصرة ، نقلاً عن صيد الفوائد
مسكٌ أبيض
مسكٌ أبيض
القصة الرابعـــــــــــــة

استغاث بالله فسقط السلاح من يدها ، فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ


بعض الشباب يتعرض إلى آلام وفتن ومحن فيحاول أن يبرر لنفسه وقوعه في الخطأ أن هذا من جراء ما أصابه من فتنة وأن الأمر كان أكبر من أن يقاومه وأن الابتلاء الذي تعرض عليه كان خطيرا فلذلك يستسلم بسرعة ويظن أن الأمر يمكن أن يتم التجاوز عنه بكل سهولة ولكن الذي له علاقة بالله الشاب العفيف المُخلِص المُخلَص تأبى نفسه الذلة والخضوع والانقياد إلى مثل هذه الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بل يحافظ على شرفه وعفافه إلى أن يلقى الله سبحانه وتعالى ليتمتع هناك مع الحور العين وقد رضي الله سبحانه وتعالى عنه ..

هذه قصة أحد الشباب كان يعمل عسكرياً في بلاد مصر وكانت فيه صفات الجمال كان وسيماً ودائماً ما كان يطلب منه سيده ( الضابط المسئول عليه ) أن يذهب إلى زوجته ليلبّي حاجاته فيقول له : اذهب إلى البيت أنظر إلى ماذا تحتاج إليه زوجتي فلبَّ مطالبها وحاجاتها .. فيذهب هذا الشاب الوسيم الجميل العسكري إلى بيت زوجة هذا الضابط ويشتري لها ما تريد ..

واستمرت الأيام والشهور والأعوام على هذه الحالة ............ إلى أن جاء يوم من الأيام دخل هذا الشاب كعادته ليكتب المطالب التي تريد زوجة هذا الضابط لكنها في هذه المرة أظهرت فتنتها وأبانت عن حقيقتها فراودته عن نفسه فلما رأى الشاب العفيف المؤمن الطاهر ذلك أبت نفسه ذلك ولم يرضخ لأمرها .. فلما رآها أنها أغلقت الباب وأحكمته كما جرى في قصة يوسف لم يرضخ كذلك .. حينئذ هددته بالسلاح فأخذت السلاح ووضعته على رأسه.. حينئذ لم يكن عند الشاب من أمل إلا في الله سبحانه وتعالى وما كان من تفكر ولا تأمل إلا بما عند الله سبحانه وتعالى .. المسدس على رأسه والمرأة تفتنه وهو شاب ضعيف مسكين ربما يكون حقيراً عندها والباب مغلق ولا يدري أحد ، وقد تكون هذه مقربة لها لكي تحدث زوجها عن ما كانت مع هذا الشاب فيرفعه درجة أو يعطيه من الراتب زيادة لكنه لم يستجب لذلك .. في هذه اللحظة أيقن الشاب تماماً أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى عن ذلك وأنه إذا كان مع الله سيكون الله معه وما هي إلا لحظات وتنتهي هذه الفتنة ويجب ألا يقول لنفسه اقبل ذلك لأن ذلك حرام ولا يقبله الله وإذا كان الله لا يقبل ذلك فلابد أن يساعده الله ويعينه ويقف معه .. أحسّ بأن الله مطلع عليه وأحس بأن هذه اللحظات يعلم الله سبحانه وتعالى ما تخفيه نفسه فلجأ حقيقة إلى الله فقال : يا رب يا رب ( أخذ ينادي بهذا النداء ) : يا رب يا رب

" فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

فسقط المسدس من يد تلك المرأة زوجة الضابط وانهارت فأحست كأن أمامها رجل مجنون وهو ينادي ويستغيث الله سبحانه وتعالى فهربت مباشرة إلى الباب وفتحته وجعلت هذا الشاب يخرج من هذا البيت .. هكذا حمى الله سبحانه وتعالى هذا الشاب وخرج طاهراً نقياً صافياً مخلَصاً مخلِصاً وهكذا تكون العبر والدروس لكل شاب مسلم يريد العفاف أن يكون مع الله سبحانه وتعالى ولا يعرض نفسه أبداً للفتنة وأنه لو عُرّض بأي سبب ما فإنه لا بد أن يكون شديد التعلق بالله جل جلاله .. لم يجد أي أذى ولم يجد أي مصيبة أصابته بعد تلك الحادثة التي ربما يقول الإنسان قد يصيبه أمر أو قد يتعرض لبلاء دنيوي .. كلا .. إن العذاب الدنيوي ولو صبّ عليه صباً سيهون في جانب محبة الله سبحانه وتعالى رضا الله عن العبد .. والله في عون العبد ما كان العبد مع ربه سبحانه وتعالى ..

" إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "


من شريط 20 قصة / الجزء الأول
الشيخ علي العمري
مسكٌ أبيض
مسكٌ أبيض
القصــة الخـامســة

الشاب الذي لطخ جسده بالقاذورات لله ففاح من جسده رائحة المسك !!


كان هناك شاباً ورعاً يدعى " أبو بكر " ، وقد حباه الله من جمال الخلق والخلقة ما يجعله محبوباً ممن يراه ، وفي يوم من الأيام أرسلت له امرأة جارية لها لطلبه وقالت له : سيدتي تريدك في فتوى !

وبعد أن ذهب إليها كشفت عن نية فعلها وأخبرته بكل وقاحة ، أنه أعجبها ، وراودته عن نفسه ( أي أرادت فعل الفاحشة معه ) ، أعاذنا الله وإياكم !
ولكن الشاب أبى وانتفض وذكرها بشدة عقاب الله وعظم جرم ذنبها ، ولكن هيهات ، فأصرت وازدات إصراراً على الفاحشة !
وقد هددته أنه إن لم يفعل معها ما تريد ، ستصيح وتخبر الناس أنه أراد انتهاك عفتها ، يا لشدة الوقاحة وخبث التدبير ، ولكن الله خير الماكرين !
ولما رأى منها ذلك الإصرار مع خوفه من عصيان الله وشدة عقابه – اللهم ارزقنا التقى والهدى والعفاف والغنى – حاول أن يفر من الموقف ولم يجد حل ، فطلب منها أن يدخل إلى الحمام أولاً !
فتهللت وفرحت ووافقت لاعتقادها أنه يعد نفسه للوقوع معها في الفاحشة !
ولما دخل الحمام وهو ينتفض من الخوف من الله ، خطرت له فكرة تلطيخ جسده بالغائط ( بالقاذورات ) ، وقد لطخ ملابسه ورأسه وثيابه بالغائط ، وهو يطلب من الله العون وأنه لم يفعل ذلك إلا له وحده ومن أجله وحده لا غيره !
فطرقت عليه الباب بعد ساعة وقالت له : هل فرغت ، فقال لها : نعم ، هلمِ إلي ، فلما رأته بهذا المنظر المقزز طردته وسبته واتهمته بالجنون ، وخرج من بيتها ، وهو يعلم أن الناس تنظر إليه وستقول عنه الكثير ، ولكنه لم يبالي بكل ذلك !! حتى وصل لبيته وغير ملابسه واغتسل غسلاً حسناً ونام !!!

فرأى في ليلته في نومه من يأتيه ويقول له : " فعلت من أجلنا مالم يفعله أحد من قبلك لنطيبن ريحك في الدنيا والآخرة " فكان ثواب الله له أنه قام من نومه وقد فاحت من جسده رائحة المسك ، وعرف حتى موته أنه الشاب المسكي الذي تفوح منه رائحة المسك دائماً ولقب " بأبو بكر المسكي " !
وبعد موته كتب على قبره ( هذا قبر المسكي ) !!
فما أحلى ثواب الله ونعيم جزاءه ، فالنار من أجله جنة ، والعذاب من أجله نعيم
-المصدر : ذكرها الشيخ الفاضل ( مسعد أنور ) في شريط الشباب والعادة السيئة

تحرير : خاطب الحور العين جزاهــَ الله كل الخيــر فهو من قام بجمع هذي القصص
،" اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى "
ـآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآميــنَ ....
sweety1987
sweety1987
جزاك الله خير...اللهم اعنا على طاعتك يارب واجعل القران ربيع قلوبنا