إجعل عملك خالصا لوجه الله !!! واحذر غير ذلك لكي لا تكون منهم

الصحة واللياقة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. سيد الأولين والآخرين .. وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين الموضوع المختار لهذا اليوم من كتاب بمكتبتي :قمت بطرحه تحت عنوان : إجعل عملك خالصا لوجه الله !!! واحذر غير ذلك لكي لا تكون منهم
قال سبحانه في محكم تنزيله :

{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ

لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه : رجل استشهد ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : " فما عملت فيها ؟ " قال :

قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال " كذبت ، ولكنك قاتلت ، لأن يقال جريء ، فقد قيل " ، ثم أمر به فسحب على وجهه ،

حتى ألقي في النار.

ورجل تعلم العلم ، وعلمه ، وقرأ القرآن ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : " فما عملت فيها ؟ " قال : تعلمت العلم ، وعلمته ،

وقرأت فيك القرآن ، قال : " كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل " ، ثم أمر به

فسحب على وجهه ، حتى ألقي في النار .

ورجل وسع الله عليه ، وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : " فما عملت فيها ؟ " قال :

ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : " كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد ، فقد قيل " ، ثم أمر به

فسحب على وجهه ، ثم ألقي في النار ) .





تعليق :

هل رأيتم إخواني أخواتي جزاء ومصير من قصد بعمله غير وجه الله ، وابتغى به ثناء الناس ، أو أراد به متع الحياة الدنيا ،

هو جزاء حاسم صارم والله ، لكنه حكيم عادل ، فقد فرض الله على عباده العمل الصالح ليقصدوه به ، ويتوجهوا به إليه ، فمن

فعل الطاعات وأراد بها غير الله ... فكيف ينتظر على ذلك ثوابا من الله !!.

ومن تمام عدل الله أن يوفى كل عامل أجره ، فهؤلاء الذين ابتغوا بأعمالهم ثناء الناس وقولهم

وكان ذلك هو الغاية من عملهم ، قضى الله لهم في الدنيا ما أرادوا ، ليحرمهم يوم القيامة من عظيم جزاءه ، وكريم عطائه ،

وليسعر بهم النار بما عملوا من عمل لم يبتغوا به وجهه .

والعجب العجب ممن يبذل الجهد والوقت ، بل والمال والنفس لمن لا يملك أن يجزيه إلا قليلا باطلا ، وحقيرا زائلا ،

وكان أولى به أن يبذل ذلك لمن كان ثوابه كريما عظيما وجزاءه نعيما مقيما


أكتفي بهذا القدر إن شاء الله

وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجه لا أبتغي به عرضا من الحياة الدنيا ، وأشهده على ذلك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3
562

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام سعيد2010
ام سعيد2010
جزاكي الله خير
رنو الليبية
رنو الليبية
جزاكي الله خير على ردكي
رنو الليبية
رنو الليبية
كل عام والجميع بخير