من عجائب الاستغفار.....

الأسرة والمجتمع

يروى أن الإمام أحمد بن حنبل خرج ذات يوم من مدينته قاصداً إحدى القرى المجاورة التي تبعد عن مدينته مسيرة يوم كامل ، وذلك طلباً للعلم ، لم يصل إلى تلك القرية إلا وأعياه التعب ، فقد ظل يسير على قدميه منذ الفجر وحتى دخل القرية في وقت صلاة العشاء ، فدخل المسجد و صلى العشاء مع الجماعة ، وبعد أن انقضت الصلاة لم يشعر بنفسه من شدة التعب فغط في سبات عميق ، لم يبق في المسجد سوى الإمام أحمد ، وعندما شاهده حارس المسجد حاول إيقاظه و إخراجه من المسجد و لكنه لم يشعر به ، وقد كان الإمام نحيل الجسم ضعيف البنية فجره و أخرجه من المسجد و وضعه على عتبة أمام بيت خباز تلك القرية .
كانت القرية صغيرة فبيت الخباز و السوق بجوار المسجد ، خرج الخباز من بيته ، ففوجئ بشخص أمام بيته ، فعلم أنه غريب عن القرية ، ولاحظ علامات التعب و الإرهاق بادية على وجهه ، فأدخله إلى بيته ليؤدي واجب الضيافة ، في هذه الأثناء استيقظ الإمام أحمد من نومه ، وسلم على الرجل ، بعدها انطلق الخباز ليضيفه ، فأخذ يعجن و يخبز ، ولم يفتر لسانه عن الاستغفار ، والإمام أحمد ينظر إليه بتعجب ، وبعد أن انتهى من عمله أحضر الخبز له ، وقبل أن يأكل الإمام قال للخباز: " أراك طوال عملك تستغفر بلا فتور، فهل وجدت ثمرة للاستغفار جعلتك تداوم عليه ؟ " ، فقال الخباز: " منذ أن لازمت الاستغفار و أنا لم أدع الله دعوة إلا و استجابها لي ، إلا دعوة واحدة أدعو الله بها دائماً و لم تتحقق لي إلى الآن " ، فقال الإمام: " أخبرني بها حتى أدعو أن يحققها الله لك " ، فقال الخباز: " إني أدعو الله أن يجمعني بالإمام أحمد بن حنبل حتى أستفيد من علمه قبل أن أموت " – وقد كانوا يسمعون عن الإمام أحمد و عن علمه ، و لكن لقلة وسائل الاتصال في ذلك الزمن لم يلتقوا به – في هذه اللحظة بكى الإمام أحمد و قال للخباز:
" والله لقد جُررت إليك جرا " ..

فسبحان الله ، الذي لم يضيع عمل ذلك الخباز و حقق له ما أراد ..

فيا من أصابتكِ الهموم ، و تكالبت عليكِ الغموم ، و ضاقت عليكِ الأرض بما رحبت ..
يا من غرقتِ في المعاصي و شغلتكِ بالدنيا عن الدين ..
يا من دعوتِ الله مرارا ، و لم يُستجب لك ، و أوشكتِ أن تقنطي من رحمته سبحانه ..
يا من شكوت همكِ لمن لا يملك لكِ ضراً ولا نفعا .. يا من أرهقتكِ هموم العمل و ضغوط الدراسة ..
هلا .. أفقتِ من سباتك ، و استغفرتِ الغفور الرحيم ..

أما علمتِ أن لكِ رباً كريماً لا يبخل يقول في محكم كتابه: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا)

و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا و من كل هم فرجا و رزقه من حيث لا يحتسب ) رواه أبو داود


أستغفر الله العظيم لي و لوالدي و للمسلمين و المسلمات ، و المؤمنين و المؤمنات ، الأحياء منهم و الأموات ..
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ..
أستغفر الله و أتوب إليه ..



ردديها في كل وقت و حين ، و سترين النتيجة بإذن الله ، و لا تنسيني من صالح دعائك ..
جمعني الله و إياك و والدينا و المسلمين في الفردوس الأعلى ..



26
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Mo0o7a
Mo0o7a
يا الله جسمي اتقشعرر والله





سبحااان الله
ازهار الرياض
ازهار الرياض
سبحان الله
والاعجب من ذلك لااله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شي قدير سبحان الله والحمد الله والا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوه الا بالله
يارب حقق مناي
يارب حقق مناي
سبحان الله وبحمده من قالها مائه مره غفرت ذنوبه
افضل الذكر التسبيح
ولاحول ولاقوه الا بالله تزال بها الهموم
فرحي في صلاتي
فرحي في صلاتي
استغفر الله واتوب اليه
ما أبي@مكروه@يصيبك
رفع