بنت عتيبة الموحدة
رقم الفتوى (7778) موضوع الفتوى سفر الطالبات للخارج للنزهة أو الدراسة السؤالس: أثناء حديثي مع بعض زميلاتي علمت أن البعض منهن يتمنين السفر للخارج إما لإكمال الدراسة وإما للنزهة فما تعليق فضيلتكم على ذلك ؟ الاجابـــةلا شك أن سفر النساء إلى البلاد التي تظهر فيها المعاصي يُعتبر خطرًا كبيرًا على عفافهن وأعراضهن؛ حيث تكثر هناك الدعارة والفساد والتبرج بل الإنكار على من تُغطي وجهها حتى تصبح كالشارة بين النساء وذلك حرام، فننصح المرأة التي تريد التعفف والبُعد عن الحرام أن لا تُسافر إلى الخارج إلى بلاد ليس فيها تبرج ولا سفور ولا اختلاط ولا أماكن فساد أو عند الضرورة القصوى سواء للدراسة أو للعلاج ونحوه مع التزام التحجب والتستر التام حتى لا تكون فتنة.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
بنت عتيبة الموحدة
رقم الفتوى (1979) موضوع الفتوى سفر الفتاة لاستكمال تعليمها في بلاد الكفر السؤالس: تحلم بعض الفتيات أن تستكمل تعليمها الجامعي في أوروبا أو أمريكا ؛ لتحصل على أعلى الشهادات، وتطلب من والدها ذلك.. ولأجل ذلك ترفض أي خاطب لها، لتتمكن من السفر بحرية، والإقامة في الخارج لاستكمال التعليم العالي.. فما حكم ذلك؟ الاجابـــة

نرى أنه لا يجوز للوالد تمكين بناته من السفر إلى البلاد الكافرة، التي يظهر فيها الكفر، ويُعلن فيها الفُحش، ويظهر فيها التبرج، والاختلاط، وتكون وسيلة لزيغ القلوب، واحتقار المسلمين، وتعظيم الكُفار من اليهود، أو النصارى، أو الدهريين، أو المُشركين، ثم إن في البلاد الإسلامية تعليم كامل في جميع المجالات، سواء في الطب بأنواعه، أو في التربية، أو في الصناعة، أو غير ذلك، فعلى الوالدين منع بناتهم من هذا السفر، وللوالد إلزام ابنته بالزواج لمصلحتها إذا رأى أن رفضها للخُطَّاب؛ لأجل أن تتمكن من السفر إلى الخارج، وإذا رفضت فله منعها بشدة من السفر، ولو أدى ذلك إلى تركها للدراسة، أو إلى رفضها للخُطَّاب.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
بنت عتيبة الموحدة
رقم الفتوى (10756) موضوع الفتوى السفر للسياحة السؤالس: فما نصيحة فضيلتكم لمن يسافر خارج هذه البلاد مع أهله إلى بلاد أهلها مسلمين، ولكن يغلب عليهم مظاهر الفساد والمنكرات التي لا يستطيع لها ردًا بحجة التنزه والتمشية؟ وهل فعل هذا جائز؟ الاجابـــةلا شك أن هؤلاء قد أخطأوا بهذا الفعل فإنهم أولا ينفقون الأموال الكثيرة بما لا يعود عليهم بمصلحة، ويستفيد من تلك الأموال أعداء الإسلام من كتابيين ووثنين ومن لا دين لهم حيث يستغلون هؤلاء المسافرين فيرفعون عليهم قيمة الأغذية والأكسية وأجرة السكن وأجرة التنقل، ويخسرون أيضًا أموالا طائلة في سماع الأغاني ومشاهدة الصور الفاتنة، وكذا يقعون في محرمات شرعًا كسماع الأغاني الفاتنة وشرب الخمور وسفور النساء والتعرض لفعل فاحشة الزنا أو مقدماته، وكل ذلك مما حرمه الله وتوعد عليه فننصح مثل هؤلاء إن أرادوا أن يسافروا إلى القرى بنية الدعوة إلى الله وبنية أخذ فكرة عن تلك البلاد، ومعرفة أهلها فيحصل بذلك نزهة وفرجة وشغل فراغ، ويحصل بذلك تعرف على مشاكل المواطنين ومعرفة أحوالهم والسعي في التخفيف عنهم. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
بنت عتيبة الموحدة
حكم السفر خارج الدول الإسلامية
سؤال : سئل الإمام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
كثير من الناس ابتلي بالأسفار خارج الدول الإسلامية التي لا تبالي بارتكاب المعصية فيها ولا سيما أولئك الذين يسافرون من أجل ما يسمونه شهر العسل ، أرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بنصيحة إلى أبنائه وإخوانه المسلمين وإلى ولاة الأمر كي ينتبهوا لهذا الموضوع .
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فلا ريب أن السفر إلى بلاد الكفر فيه خطر عظيم لا في وقت الزواج وما يسمى بشهر العسل ولا غيره من الأوقات ، فالواجب على المؤمن أن يتقي الله ويحذر أسباب الخطر ، فالسفر إلى بلاد المشركين وإلى البلاد التي فيها الحرية وعدم انكار المنكر فيه خطر عظيم على دينه وأخلاقه وعلى دين زوجته أيضا إذا كانت معه ، فالواجب على جميع شبابنا وعلى جميع إخواننا ترك هذا السفر وصرف النظر عنه والبقاء في بلادهم وقت الزواج وفي غيره لعل الله جل وعلا يكفيهم شر نزغات الشيطان . أما السفر إلى تلك البلاد التي فيها الكفر والضلال والحرية وانتشار الفساد من الزنى وشرب الخمر ، وأنواع الكفر والضلال ـ ففيه خطر عظيم على الرجل والمرأة ، وكم من صالح سافر ورجع فاسدا ، وكم من مسلم رجع كافرا فخطر هذا السفر عظيم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين " وقال عليه الصلاة والسلام " لا يقبل الله من مشرك عملا بعدما أسلم أو يفارق المشركين " والمعنى : حتى يفارق المشركين ، الواجب الحذر من السفر إلى بلادهم لا في شهر العسل ولا في غيره ، وقد صرح أهل العلم بالنهي عن ذلك والتحذير منه ، اللهم إلا رجل عنده علم وبصيرة فيذهب إلى هناك للدعوة إلى الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وشرح محاسن الإسلام لهم ، وتعليم المسلمين هناك أحكام دينهم مع تبصيرهم وتوجيههم إلى أنواع الخير ، فهذا وأمثاله يرجى له الأجر الكبير والخير العظيم ، وهو في الغالب لا خطر عليه لما عنده من العلم والتقوى والبصيرة ، فإن خاف على دينه الفتنة فليس له السفر إلى بلاد المشركين حفاظا على دينه وطلبا للسلامة من أسباب االفتنة والردة ، أما الذهاب من أجل الشهوات وقضاء الأوطار الدنيوية في بلاد الكفار في أوربا أو غيرها فهذا لا يجوز لما فيه من الخطر الكبير والعواقب الوخيمة والمخالفة للأحاديث الصحيحة التي أسلفنا بعضها نسأل الله السلامة والعافية ، وهكذا السفر إلى بلاد الشرك من أجل السياحة أو التجارة أو زيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك فكله لا يجوز لما فيه من الخطر العظيم والمخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الناهية عن ذلك ، فنصيحتي لكل مسلم هو الحذر من السفر إلى بلاد الكفر وإلى كل بلاد فيها الحرية الظاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر ، وأن يبقى في بلاده التي فيها السلامة ، وفيها قلة المنكرات فإنه خير له وأسلم وأحفظ لدينه .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .


سؤال 2 : سئل الإمام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
ما حكم السفر لبلاد المشركين ومرافقة الزوجة لزوجها ؟
الجواب : نصيحتي لكل مسلم ومسلمة عدم السفر إلى بلاد المشركين لا للدراسة ولا للسياحة لما في ذلك من الخطر العظيم على دينهم وأخلاقهم ، وعلى كل واحد من الطلبة والطالبات الاكتفاء بالدراسة ببلده أو في بلد إسلامي يأمن فيه على دينه وأخلاقه ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين " رواه الترمذي وأبو داود ، وقد أخبر الله سبحانه عمن لم يهاجر من بلاد المشركين إلى بلاد الإسلام بأنه قد ظلم نفسه وتوعده بعذاب جهنم في قوله سبحانه " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا " ( النساء 97 ـ 99 ) فأخبر سبحانه في هذه الآية أن الملائكة تقول من توفي من المسلمين في بلاد الشرك ولم يهاجروا : ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟ بعدما أخبر سبحانه أنهم قد ظلموا أنفسهم بإقامتهم بين الكفار وهم قادرون على الهجرة ، فدل ذلك على تحريم السفر إلى بلاد المشركين ، وعلى تحريم الإقامة بين ظهرانيهم لمن استطاع الهجرة .
ويستثنى من ذلك عند أهل العلم من سافر للدعوة إلى الله من أهل العلم والبصيرة وهو قادر على إظهار دينه ، آمن من الوقوع فيما هم عليه من الشرك والمعاصي فهذا لا حرج عليه من السفر إلى بلاد المشركين للدعوة والتوجيه وإبلاغ رسالة الله إلى عباده بالشروط المذكورة ، والله ولي التوفيق .
المرجع : مجموع فتاوى الإمام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
إعداد : شباب مسجد معاذ بن الحارث .
تروف
تروف
جزااااااااك الله خير ونفع بك المسلمين