omahmad_21

omahmad_21 @omahmad_21

محررة ذهبية

عـــــــــــــــــــ (( والصبرــــالــــم الأرامــ ضياء ))ـــــــــــــــــل

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن ورحمة الله وبركانه


أختي الأرملة - آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها - إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبري واحتسبي، ودعي الجزع فإنه لا يفيد شيئاً، بل يضاعف مصيبتك، ويفوت عليك الأجر ويعرّضك للإثم.

أختي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك، وتهوّن وقع البليّة في قلبك.

أولاً: الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله، لم يأت من عدو ولا حاسد، وإنما هو من أرحم الراحمين، وأحكم الحاكمين، قال تعالى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وقال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وقال عليه الصلاة والسلام: { كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة } .

ثانياً: العلم بأن الموت سببيل كل حي، وأن الجميع مصيرهم إليه. قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وقال: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فكل مخلوق سوف يموت. قال الشاعر:

وما الناس إلا هالك وابن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق


ثالثاً: تذكري أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة، وأن الجميع مسافرون إليها. وسيستقرون هناك، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم، وحياة أبدية فسلي نفسك وعلليها بقرب اللقاء، فالموعد هناك إن شاء الله تعالى، قال بعضهم - وقد مات ابن له:

وهون ما ألقى من الوجد أنني *** أجاوره في داره اليوم أو غدا


رابعاً: أن تعلمي أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب، والأكدار، والأحزان، كما قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ وقال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ .

خامساً: اعلمي أن الجزع لا يفيد، بل يضاعف المصيبة، ويفوّت الأجر، ويعرّض المرء للإثم. قال علي بن ابي طالب: ( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور ) وقال بعضهم: ( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان ).

سادساً: أن نتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل، فله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، قال لبيد:

وما المال والأهلون إلا ودائع *** ولا بد يوماً أن ترد الودائع


سابعاً: التعزّي بالمصيبة العظمى، وهي مصيبة فقد النبي كما قال عليه الصلاة والسلام: { إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب } . فلن تصاب الأمة بعد نببيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام.

ثامناً: الإستعانة على المصيبة بالصلاة، قال تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وقد { كان رسول الله إذا حزَبهُ أمر صلّى } ، ومعنى حزَبهُ: أي نزل به مهم أو أصابه غم. ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام وهو يقول: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ . قال ابن حجر: ( أخرجه الطبري بإسناد حسن ). ومعنى استرجع: أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون.

تاسعاً: تذكري ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئاً منه:

1 - دخول الجنة: قال تعالى: وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ وقال عليه الصلاة والسلام: { يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة } . وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان، والمراد باحتسبه: صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك، وفي الحديث القدسي، قال الله عز وجل: { ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة } . وصحح سنده البوصيري.

2 - إن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب. قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ قال الأوزاعي: ( ليس يوزن لهم ولا يكال. إنما يغرف لهم غرفاً ).

3 - معيّة الله لهم. وهي المعيّة الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق. قال تعالى: إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .

4 - محبته لهم. قال تعالى: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ .

5 - تكفر السيئات. قال عليه الصلاة والسلام: { ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها خطاياه } . والنصب: التعب، والوصب: المرض، وقال عليه الصلاة والسلام: { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة } .

6 - حصول الصلوات والرحمة من الله والهداية. قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قال بعض السلف وقد عُزِّي على مصيبة نالته: ( مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها ) يعني الخصال المذكورة في هذه الآية.

7 - رفع منزلة المصاب. قال عليه الصلاة والسلام: { إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبّره على ذلك حتى يبلّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى } . ولهذا قال بعضهم: ( التهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصيبة ).

وفي الختام: أسأل الله أن يرحم ميتك ويغفر له وأن يفسح له في قبره، وينوّر له فيه، وأن يدخله برحمته فسيح جنته، إنه سميع مجيب. ولا تغفلي - أختي - عن الدعاء لميتك فهو بحاجة إليه، وهو أعظم ما تهديه إليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
2K
72K

هذا الموضوع مغلق.

omahmad_21
omahmad_21
ام الايتاام
ام الايتاام
ام الايتاام
ام الايتاام
كيفك ياام احمد حركااااااااااااااات ملف جديد ان شاء الله يكوووون عامر بذكر الله
ام الايتاام
ام الايتاام
ام رنيييم كيفك اذا الصوره اللي بتنزليها من النت بس سوي نسخ للصوره وتعالي لاضافة رد والصقيها اما اذا الصوره مخزنه في اللاب توب ادخلي على موقع العملاق لتحميل الصور تلقي تحميل صور استعراض اختاري الصوره اللي تبيها من اللاب توب بعدين اضغطي رفع بيطلعلك تحت كود المنتديات انسخيه وخلاص الصقيه في الرد اما اللي تبي تنزل رابط من اليوتوب اي فيديو يعجبك فيه فوق رابط بس انسخيه وضعيه فالرد هنا
تحملوووووني مره بالفصحى ومررررره بالعاااااميه
يله ياام رنيييم خلينا نشوف مزرعتك الله يهنيك فيها
omahmad_21
omahmad_21
كيفك ياام احمد حركااااااااااااااات ملف جديد ان شاء الله يكوووون عامر بذكر الله
كيفك ياام احمد حركااااااااااااااات ملف جديد ان شاء الله يكوووون عامر بذكر الله
وإياك ،،،،


الحمد لله ،،،

الله يسلمك ،،، من ذوقك

اللهم آميييييييين