إليه00 شعر حنين المصرى

هذه القصيدة وليدة عاطفة
قصيدة لحظية
كتبت فى شاب برئ قتل غدرا
وهو لم يتعد العشرين بعد
كان هذا الشاب متدينا رقيق القلب طيبه
ولم اجد رغم انى لم اعرفه عن قرب
سوى هذه الاحرف اهديها اليه
اسالكم الدعاء له
اختكم حنين


القصيدة:


أيا مَن سوّلتْ لك نفسُك العصيانَ من ألمي
ومن جزعي
على مَن كان فى الإيمان مرعاهُ
لتنعم فى شقاء قلوبنا الثكلى
فإن غدا قريبٌ ، لا تنمْ فى الثأر عيناهُ
ورغم فداحةِ الأمرِ
رغم الجرحِ فى صدري
أُعِيذُكَ أن ترى مثلي
فقيدا فى حنايا القلب مثواهُ
تسرّب فى العيون فكان أجملَها
وعزّ اليوم مرآه
أعيذك أن ترى يوما
دموعَك من دماءِ عزيزْ
تسيل ولا ترُدّ غيابَه عنّا
إذا اشتاقتْ لرؤياه
أعيذك أن تحاول نطق ما يُرضى الفؤادَ فتعجزُ الأحرفْ
ومالي غيرُ أدعيةٍ تطوف له على ثغري
تُعينُ عليّ ذكراهُ
ووجهٌ من خيال الروح أرسمه
أرآه الآن فى الأجواء مبتسما كوجه النور فى الظلماء يُودِعني
بقايا من بقاياهُ
تبشرني
بأن سكينةََ الإيمان تشمله
وأن دعاءَنا خيرٌ
وأن الصبرَ للمحزونِ منجاهُ



إليه000