عاشقه الشهاده

عاشقه الشهاده @aaashkh_alshhadh

عضوة شرف في عالم حواء

عوائق في طريق مؤمنة.. وحلولها ..(دراسة نفسية)(1)

ملتقى الإيمان









المؤمن والمؤمن الحق هو الذي يُكيِّف الظروف لا الظروف التي تكيِّفه ..
والمؤمن الحق هو الذي يقف أمام الصعاب صامدا لا من يعتريه الوهن والخور بما يصيبه ...
والمؤمن الحق هومن يخوض مجريات الواقع وأحداثه لا من يهرب منه وينطوي بنفسه
والمؤمن الحق هو من ينتصر على العوائق ولو بأقل النتائج ..
والمؤمن الحق هو من يقوى على نفسه ولا يسلم العنان لوسوسة دواخله ولا من يسلم لها مقاليد تفكيره لتعبث بمبادئه وتحبط عزائمه...
والمؤمن الحق هو من يرى كل لحظه يعيشهاسواء كانت سراء أو ضراء هي لحظة مطلوب فيها عبادة فالسراء مطلوب فيها الشكر باللسان والجوارح ..والضراء مطلوب فيها احتساب والتجلد بالصبر والرضى..


(((أنسانة تحب الخير وتسعى إليه وتطمح إلى تحقيقة في كل لحظه وفي كل مكان
ولكن يصطدم مع هذا الطموح عوائق ومعوقات تعيق من إستدامته ))



في معترك الحياة التي تعيشينها تودين لو أنك تفعلين أشياءوأشياء ولكن هناك من لا يتقبل فهذا عائق قد يؤدي إلى إضمحلال العزيمة للداعية لو لم يتجلد بثبوت الأجر ويقين النصر ولو طال الزمن
وقد يكون العائق هو ضيق دائرة نشر هذا الخيرالذي يصيب صاحبه بداء شلل نشاط الحركة الدعوية واحتضار الحماس في نشرها إن لم يتثبت بمعية الله الخاصة لكل داعية الى الخير...
وقد يكون العائق هو عدم إكتمال التخطيط للطموح الدعوي المرسوم إليه مما يؤدي إلى
الإحساس بالفشل مما يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس وانقلاب سلوكياتها النفسية..
وقد يكون العائق غير هذا وهذا..


** فما علاج مثل هذه الحالة وماذا يجب أن نفعل في مثل هذا الموقف؟......


ليس معنى أن يصطدم الإنسان بواقع خلاف ما كان يطمح ويسعى أن يتملكه الضجر
ويستولي عليه الفشل
لا ...بل لابد أن..
1/ أن يظل قويا وإن خارت قواه في لحظة من لحظات الوهن وضعف اليقين
فلابد أن يستجمع قواه بتذكر أنه في إبتلاء والله ناظر إليه ما يعمل

2/ لابد أن يكون حكيما في تصرفاته فلا يتصرف بعشوائية الغضب وجبروت الرفض
بل لابد أن يعلم أنه في موقف سيسجل عليه في صحائف المناقب عند الخلق ليذ كروه به يوما إن كان خيرا فيشكروه ويثنوا عليه أو العكس

3/ لابد أن يكون متأنينا في إتخاذ الموقف قبل اتخاذه لأنه إنما هو تحت نظر المراقبة والملاحظه كونه قدوة.. وهنايتضح فعلا من هو القدوة بحق لأن مثل هذه المواقف هي التي تميز الإلتزام الأجوف من الإلتزام المعمور...

4/ لابد أن يكثر من الإلتجاء بالله الحكيم الطيف بأن يلطف به ويرفع عنه بلاءه ويلهمه صواب الفعل فيه لأن المخلوق تحت مداخلات العواطف وفقدان إتزان العقل قد يخطأ ويخطا بأمر يوبق أمر دنياه وآخرته فمن له غير الله يلهمه رشده ويعذه من شر نفسه
******************


19
2K

هذا الموضوع مغلق.

الدين النصيحه
جزاكِ الله خيرا أختي عاشقة الشهادة ورزقك إياها.
عاشقه الشهاده
(( مؤمنة لها أمنيات ومتطلبات ولكن هناك أقدار وابتلاءات أحاطت هذه الامنيات بخيبة رجا .. وجعلتها كزهرة بدأت بالذبول))

يقدر الله للإنسان أمورا يراها بكمال حكمته وشمولية خبرته أنها الأفضل لهذا المخلوق
في حين أن هذا العبد قد يتراءا له وفق قصور إحاطته وقصور نظرته أنها خير له وأنفع...
وقد يؤخر الله حدوث أمرا لعبده لحكمه يعلمها كأن يكون في تأخيرها خير أو ليرى صبر عبده وتجلده أو أو ...في حين يصيب ذلك العبد الإحساس باليأس من تحقق المراد
والإحساس بتوقف مسار الحياة عند ذلك الإبتلاء في حين أنه لا يعلم أن الخير يأتيه
لاحقا وأن الله أراد بهذا التأخير خير له في عاجل أمره وعاجلة


** العلاج في مثل هذه الحالة ..والسلوك المتخذ في مثل هذه المواقف....



1/ تقليب ذلك الإبتلاء لتبصرة الخيرة فيه.. فإن ما يقضيه الله وما يقدره للمؤمن كله خير ..فلا ينظر إليه من جانب المكروه وبفعل الإعتراض .. بل لابد أن يعلم من قضى وقدر عليه هذا الأمر هو أحكم الحاكمين ..
هو من يعلم بما يتمناه المرء وما يريده وما يهواه من قبل أن يخلقه...فسبحانه هو الخبير العليم
هو من يعلم ماالسوء الذي يقتضيه لو قدرهذا الأمر لهذا العبد ..فسبحانه هو اللطيف الحكيم
وهو من يعلم أن الحال الذي فيه ذلك العبد خير له وأفضل ... فسبحانه هو الرحمن الرحيم
فلابد للعبد أن يستحضرهذا ليهون الصبر عليه والرضىبالمقدور...

2/الإستعانه بالصبر والصلاة ... فالصبر هو دواء النفسيات من داء الإحباط والقنوط
والفشل ... والصلاة هي دواء مساعد قوي لذلك الصبر مما قد تسببه أوبة النفسيات المريضة بضعف الإيمان ..
فإن الإستعانة بالصلاة تقوي صلة العبد بربه فيشكو إليه بثه وحزنه فيخفف عنه مصابه
ويهدىء من روع نفسه ويلهمه رشده وصوابه وقد يجيب إليه دعواه.. فيقوى بذلك الإنسان على تحمل المعضلات.. ويكمل مسيره إلى الهدف بلا ثقل ولا كلل..

3/ اليقين بأن الخيرة فيما أختاره الله .... فو سُئل مالنا نراك ضاحكا وانت مبتلى بمثل هذا الإبتلاء ...؟!!
يجيب بيقين المؤمن الصادق ..إن الله ما اختار لي هذا الأمر إلا وهو يعلم أن حالي هذا
هو خير لي ....

4/ الدعاء .. فليس معنى الثقة بحكمة الله بأن هذه هي الخيرة أن نتوقف عن الدعاء بل لابد أن نظل ندعو بمرادنا ونسأله تعالى أن يجعله خير لنا في عاجل أمرنا وآجله..

*****************

عاشقه الشهاده
((مؤمنة مرت بمواقف وأحداث أكسبت نفسيتها بعض الصفات العرضية التي بوهمهاواعتقادها بتمكنها جعلتها صفات أصلية لازمة))



يحدث للإنسان مواقف يتفاجأ بها فتصيب استقرارية نفسية ببعض الخلل..ويورثه بعض الصفات التي ليست أصلا من صفاته ويصعب عليه نسيان ذلك الموقف مما قد يجعل تلك الصفات الطارئة عليه صفات متمكنه منه لازمه
كأن يحدث أمرا ما يفزعه فيفزع فيظل هذا الخوف لازما له يقف في واجهة أفعاله كلما أراد الإقدام على أمر
أو كأن يصاب بالفشل في أمر ما فيظل صورة الفشل تلك ملازمة له لا تغيب عن ذهنه مما يجعله يتراجع عن فعل الكثير من الأمور خوفا من الفشل
أو غيرهذا وهذا...


** فما علاج مثل هذه الحاله وما السلوك المتخذ حِذاء مثل هذه المواقف...؟

1/ لابد أن يعلم أن الحياة خلقت وخلق معها المتضادات فليس النجاح يدوم لأحد وليس
السعادة تدوم لأحد وليس الغنى يدوم لأحد وليس المنصب يدوم لأحد
فالحياة الدنيا هي دار النصب والتعب وليس معنى أن ننال فيها ما يكدر صفو نفسيتنا أن نقف عند تلك النقطة لنكمل بقية عمرنا آسفين نادمين لا نحرك ساكنا ولا نهش جامدا

2/ لابد أن نعلم أن بالفشل نتعلم معنى النجاح والطرق الموصلة إليه .. وبالخطأ نتعلم الصواب والسبل الي تحقيقه.. وبالكدر أحيانا نتذوق حلاوة الصفاء والقرب..

3/ لابد أن لانستسلم لما أنتجته مجريات هذه الأحداث في أنفسنا ولا نقف عاجزين لما خلفته هذه المواقف في صفاتنا .. بل يجل علينا أن نعي ونميز المذموم من الممدوح
ونجرد سلوكياتنا مما علق بها من أخلاق هي من مخلفات موقف سواء كان ماضيا أو حان حاضرا مستمرا
فالعجز أمامه سيزيد الأمر سوءا مما قد يصيب النفس بأمراض نفسية فوق مما تعانيه
والإستسلام لها سيفاقم الأمر تدهورا مما قد يُبصم الإنسان على نفسه ببصمة الفشل
والتردي الأبدي..
فلابد من أن يتخلص من درن الصفات التي تصيبه بجرثومة الكآبه مما يصعب فيما بعد مقاومتها والتخلص منها..
ويتخلص منها بإيمانه أن المسلم القوي خير عند الله من المسلم الضعيف
وبقراءة سير السلف الصالح في تجلدهم وكفاحهم وجهادهم للوصول للهدف له خير معين في هذا
ورؤية نماذج من الخلف الصالح ممن قد وصلوا إلى أهدافهم وحققوا طموحاتهم

4/ النسيان من نعم الله على العبد فلا يحاول تذكير نفسه بذلك الموقف بل يحاول أن يتناساه وليعلم أن من سرور الشيطان أن يرى ابن آدم هزيل البنية.. مشتت الذهن..
تائه الدرب.. متردد الفعل.. متقلب الخلق..
فيحاول أن يغيض عدو الله بثباته في الإقدام .. وتأنيه في إتخاذ الحكم.. وإمتطاطه الخلق الكريم..

5/ ليفكر بجدية إلى متى وهو في يصارع نفسه ويأنبها .. والى متى يحكم على نفسه بحكم نهائي في حين أنه لو لقنها دروس المحاولات .. ودربها على تقبل المصائب بروح إيمانية لرأى منها مالم يكن يعتقد ..فلابد للإنسان أن يبدأ ويحاول من جديد في كل مره يسقط فيها.. فالفشل ليس عيبا ولكن الوقوف عنده هو العيب

6/ التخلص من أوهام القنوط من التغير.. ونزغات الشيطان المثبطة بأن التغيير أقرب إلى الإستحالة .. وأن خلق حياة جديدة تزخر بسلوكيات مضادة لما يحمله من سلوكيات
هشه هو من المعجزات والكرامات ..
فالجو الذي يخلقه اليائس لنفسه ملوث بوساوس تحكم له بأزلية شخصيته الراهنه ومعكر بهواجس تعتّــم له رؤية الوجه الآخر للحياة .. ومشوش بلمزات تفكر له بكيفية الهروب من الواقع المر ..
في حين أنه لو طرد كل هذه الوساوس وأنصاغ لتكبير السجود بإخلاص وصدق حاجة لتفتحت له مدارك لم يكن يعلمها .. واتضحت له سبل ما كان يدركها..
عاشقه الشهاده
((مؤمنة تعرف أنها تملك الكثير من الإمكانيات والقدرات ولكن الوهن والضعف جمد كل تلك القدرات الى قدرات مجمدة وأسيرة تحت هيمنة الضيق والقلق))


1/ليس معنى أن يُضيّق على أنسان أحد الطرق أن يعمي بصره عن سلوك طرق أخرى فيها مثل أجر ذلك الطريق وتوصل لنفس الغاية ولكن المشكله في هوى ذلك الإنسان
حين أنه كان يرغب الطريق الذي سُدّ عليه ولم يرغب غيره فلم يوافق هواه فلم يفكر في غيره .. فيسير في غيره من الطرق المجبور عليها بروح فقدت الإخلاص
ونفس استثقلت السير فيه... وعقل لا يفكر إلا في كيفية الخلاص منه..
في حين أنه لو صبر ورضي بما قدر الله عليه وفكر في كيفية تسخير هذا الطريق الآخر للوصول إلى الهدف والتطلع منه إلى الغاية لكان أنفع له في تحصيل نتائج مُرضية وإن لم تكن بموازاة نتائج الطريق المرغوب فيه.. ولكنه قد كسب هنا ما لم يكسبه هنالك من الصبر والرضى على ما قدر الله.. وتعلم كيفية كبح فلتات النفس البشرية من تسخط ويأس... توسعة مدارك العلم في عدة مجالات فالطريق الثاني غير الاول.. الإفتخار بالنجاح في ساحة الجهاد النفسي والعملي تحت الضغوطات والمعوقات وماذلك طبعا إلا بفضل من الله وحده..


2/ لنعلم أن الحياة لا تسير على مبتغانا وعلى هوانا فسنواجه مواقف أصعب من هذه التي واجهنا فإذا ضعفنا وفشلنا في أسهلها فما حالنا عند مواجهة الصعوبات الني تتطلب نفوس عالية الهمة.. قوية العزيمة.. مدججة الإيمان..!!
فلابد أن تكون مثل هذه المواقف محطة تدريب لنا على الصبر والتجلد على الرضى لنقف أمام النوائب بصمود مؤمن بحكمة الله العادلة .. وثبات موقن بأجرالمعطي الذي يعطي عطاء من لا يخاف النفاذ..
عاشقه الشهاده
((مؤمنة كانت في لحظة هي التي تملك عقلها وتسيطر على هواها وتخرس هواجسها
ولكن باتت اليوم منصاغة منقادة منها...))



هو ضعف الرصيد الإيماني
والإتكال واللجوء لغير الله
وفشو الران على صفحة القلب
وقلة الدعاء
والإعراض عن التمعن في درر القرآن
والإنشغال بالدنيا..
والشكوى لغير الله

كل هذه الأسباب من أسباب سيطرة الوساوس على النفس البشرية.. حتى أنها تصيبها بداء عضال يسمى بالوسواس القهري.. الذي لا ينفك منه صاحبه إلا بجهد جهيد..
فقد توهمه نفسه بما ليس فيه فيصدقها كأن توهمه أن الفشل حليفه .. والمرض رديفه والقلق عريفه..
وتوهمه بنهاية صلاحية أفعاله وانها لا تجدي ولا تنفع...
وتوهمه أن الحياة لم يعد بها ما يفرح وأن السعادة لم تكتب لأمثاله..
ومثل هذه الأوهام التي تبني شخصية.. الإيمان فيها له حيز ضيق لا يكاد ينطق من سيطرة الأوهام...
ولا يكاد يُرى من تكالب الوساوس والهواجس
والخلاص من هذا لا يكون إلا بالرجوع إلى الله ... فالمبتلى بهذا ليس له علاج إلا
الإلتجاء إلى الله بصدق والإكثار من ذكره في كل حين تبدأ النفس بإلقاء خواطرها
الرديئة...
وايضا تسفيه أي فكرة نفسية تمحي معالم النجاح والتوفيق من جغرافية حياته..


**************




بفضل من الله وحده أنتهت الدراسة

أسأله تعالى أن ينفع بها قارئها وكاتبها

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات

(( اشكر للأخت الدين النصيحة بتثبيت الموضوع ))