أبكي وأضحك والأيام واحدة (إلى الوزير من القلب)

الطالبات والمعلمات

سيدي الوزير:
لستُ هنا أبثُّ شكوى لأدمي قلباً أو آخر، ولستُ أريد الظهور بضعف أو تمرد!
ولم يكن قلمي يوماً سيكتب استجداءً لرحمة .. فلساني يلهج بالدعاء لمن بيده كل رحمة..
سيدي الوزير:
أن أكتب اليوم لكم.. لأنكم قبل أن تكونوا (معالي الوزير).. أنتم رجل!
وآه ايها الرجل..
قاتل أن تعيش كرجل وامرأة في آن معاً، أن تحرص على أداء ماطلب منك دون البحث عن عذر واه للتهرب منه، أن تتأمل ابتسامة طفلك ذي الشهرين عبر دموعك الخفية.. وأن ينسى - من يفترض أنه الرجل- كيف يكون مسؤولا عن زوجة.. وأبناء.. لمجرد أنهم في آخر الدنيا.. وهو على أرض الوطن ينعم براحة وحرية وكأنه لا عمل له سوى العودة إلى المنزل ظهرا والسهر مع الأصدقاء في كل مكان كانزاً مالا يكفي عائلة وأمام زوجته (هو لا يملك إلا ما يكفي لطعام وشراب)..!
أن تستمع إلى كلمة (معلمة).. (معلمة).. (معلمة).. وأي معلمة تلك؟!
أهي التي تلاحقها نظرات الجائعين في بلد يبعد عن محرمها مئات الكيلومترات؟
بلد ظنت فيه أنها ستكون تحت كنف مئة رجل.. فوجدت نفسها بين يدي ألف ذئب..
لا لشيء سوى أنها (معلمة) وحيدة تضطرها الحاجة لشراء زجاجة ماء.. –ناهيك عن حاجتها لترف مصطنع في زجاجة عصير-!
أتصدق سيدي الوزير؟
بتُّ أنا – ابنة المدينة المدللة- أتناسى كل ترفيه عرفتُ في حياتي.. خشية أن أقع تحت وطأة ظنٍّ أو اتهام مغرض!
وحين انقطاع الكهرباء.. وآه من تلك الكهرباء.. "ابتعدي عن النافذة".. تلك نافذة معلمات، وكل العيون عليها..
أيها الرجل:
تعود تلك المنفية آخر الأسبوع إلى بيتها.. إلى زوجها.. ليوم واحد فقط..
وماذا يكفي هذا اليوم؟
رباه ما أقصره!
هي لم تعد إلا لترتاح وتسعد.. وتريح وتــُــسعــِـد..
لذا.. تغض البصر عن عشرات الواجبات الزوجية والاجتماعية والعائلية والمنزلية..
وقلبها..
هي أنثى..
تبحث عن كلمة رقيقة.. عن حب.. عن دفء.. فلا تسمع غير:
" أصابك البخل منذ أصبحتِ معلمة"، " صارت مغرورة منذ صارت معلمة"، "لا ترسلوا لها بطاقة دعوة، فلن تأتي"!!!!

وهل تستطيع الرد؟؟
أبــــــــــــداً!
لقد محيت من القائمة..
وحين يريد – البعض- مساعدتها: وصفوها بـ: مسكينة!
وكم من المرات.. أبكتها (بصمت).
وفي طريق العودة إلى ما تسميه كل المعلمات بالمنفى أراقبهن في ذلك الباص الفاخر الذي شكى معاناتنا هو أيضاً لم يعد فاخراً إلا بمقاعده الرمادية التي تحتضننا عشر ساعاتٍ أسبوعيا نتبادل فيها الأمنيات وبعضاً من أنين!
وغالبا نخلد إلى النوم بحثاً عن هروب.. فأبحث عن دقائق باسمة.. لتنهال على هاتفي أسماء زميلاتي في المنفى مرتبة بإصرار في قائمة البلوتوث: (معلمة بس متألمة)، (متى الفرج)، ( رحالة غصب عني)، (وينك يمه)..
سيدي الوزير:
ما الذي يجبرنا؟
أهي حاجة للمال؟ أهي حاجة لتحقيق الذات؟ أم بحثٌ عن تسلية؟
أيا كان ما يدفعنا لذلك..فنحن في حاجة لشيء ما في ظل رجال لا يعرفون كيف يكون العناء!
أشكرك
7
693

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ܔْށ سكآيب عطر ܔْށ,
الله كم هي رائعه هذي الكلمات وكم هي مؤلمه تلك العبارات

حبيبتي لحن للقمر هذا حال كثير منا احنا المعلمات غربه وضغط نفسي ومعاناة واتهامات

مااقول غير نحتسب اجرنا على الله وربك كريم يفرجهاااااااااا








أبكي وأضحك والحالات واحدة ... أطوي عليها فؤاد شفه الام
فإذا رأيت دموعي وهي ضاحكة ... فالدمع مع زحمة الآلآم يبتسم







تحياتي
لحن للقمر
لحن للقمر
أشكرك أختي سكايب على مرورك

وصدقيني

لم تخرج تلك الكلمات إلا من قلب أضناه الألم

قلبي العزيـــــــــــز..

أرجوك تصبـــّــر


فأنت لا تدري إن كان الفرج آتٍ أم لا..
@سنيوريتا@
@سنيوريتا@
احتسبي الاجر
وديعة
وديعة
فعلا كلماتك من القلب لذا هي تدخل القلب اعانكي الله
كمااااااااااااشه
للرفع