زائر الليل

في مدينة الخرج دارت احداث هذه القصة فقد وقع حادث مروري مؤسف لرجل نقل على اثره الى المستشفى وطالت فترة علاج الرجل وهو في غيبوبة الاطباء بذلو كل ما في وسعهم ان يعملوه من علاج ولكنهم لم يلمسوا اي تحسن في حالته التي باتت في حكم المستقرة. احد احبة الرجل المريض اقترح على اقاربه ان يعرضوه على قارىء يرقيه بالرقية الشرعية ,فطلب منه الراقي ان يحضروه الى منزله فاخبروه ان الرجل في غيبوبة ومركب عليه اجهزة المستشفى فوافق الراقي على زيارته وفعلا حضر الى المستشفى وطلب منهم الامساك بارجله فقالوا انه لايتحرك منذ فترة فاصر الراقي , فامسكوا بقدميه ,لكن دون اقتناع وبدا الراقي يقرا من كتاب الله ,وبعد قليل تحرك الرجل واهتزت ارجله بقوة ممااضطرهم الى الامساك به بشدة ,ثم سكن مرة اخرى واستقر وغادر الراقي على ان يعود اليه مرة اخرى. وبعد منتصف الليل سمع الراقي طرقا قويا على باب منزله وقام مذعورا وفتح الباب,وعند ما شاهد احد اقارب المريض قال: لاحول ولاقوة الا بالله ,ظانا ان الرجل قد توفاه الله او حدثت له مضاعفات ولكن الرجل عانقه بحرارة واخذ يدعو له بعد ان كانت رقيته سببا في ان يمن الله عليه بالشفاء ,وبدا الرجل يحدث الشيخ عما حدث.
فبعد ساعات من الرقية فاق الرجل من غيبوبته وطلب من الممرضات ابعاد الاجهزة من جسده وطلب عصيرا طازجا لشربه. وهي اول مرة,منذ شهور,يفيق من غيبوبته ويشرب شيئا عن طريق فمه00فحمد الراقي الله على عافية ذلك الرجل وشكره زائر اليل ولسانه يلهج له بالدعاء. فبعد يأس شديد جاء الفرج وعادت البسمه الى الشفاه
والصحة للابدان. فاللهم ارزقنا اليقين ومتعنا بالصحة والعافية ولا تجعلنا من القانطين واليائسين. منقول من كتاب لا تياس لصاحبه احمد سالم بادويلان.:17: