آهات رحلة

آهات رحلة @ahat_rhl

عضوة مميزة

~ أُمـّـي و أَبـــّي نَـبْـضُ قَــلّـبِي ~ { سلسلة همسات اسرية بحروف ماسية } 2-3

الأسرة والمجتمع



بسم الله الرحمن الرحيم
وبــه نتسعين


اللهم اجعل أمـَي وابى ممن تقول لهما النار :
{أعبروا فإن نوركما أطفا نــاري }
وتقول لهما الجنه... :
{ أقبلا فقد اشتقت إليكما قبل ان أراكما }


أمي الحبيبة :

بين يديك كبرت
وفي دفء قلبك احتميت
بين ضلوعك اختبأت
ومن عطائك ارتويت

مداد القلب لن يكفي .... لو أكتب به لإرضائك ...
وخفق الروح لن يجزي ... عبيرأ فاح بعطائك...

أبي الغالي :

إلى القلب الذي لا يذبل..
خلق البحر ليعانق موجة الرمال والصخور..
تشرق الشمس..لتلف بدفئها الصحاري والبحور..
توجد الفراشات دائمأمع أرق الورود والزهور..
أبتاه يابحري .. وشمسي .. وباقة زهوري ..
أحتاجك دومأ أحبك للأبد


أطفالنا " امانة في العنق "

العلاقة بين الوالدين من الأمور الهامة في حياة الطفل ونشأته، وهي بأهمية العلاقة بين الطفل ووالديه.
فالطفل ينشأ عادة ويترعرع بشكل طيب في الجو الذي يعيش فيه الأبوان في ظل حياة سعيدة فالابوين يشكلون القدوة الحسنة للطفل ويستمد منهم ، مشاعر عميقة بالأمن والأمان .
الأسرة هي الخلية الأولى التي يفتح الطفل عينيه عليها، وتأثيرها عليه يلعب دورا كبيرا في توجيهه وتكوينه

فما هي السن المناسبة التي تغرس فيها القيم الصالحة والأخلاق الحميدة؟

إن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تتكون فيها شخصيته فمن الامثل في هذه المرحلة غرس القيم الصالحة في نفس الطفل والمداومة على تأكيد هذه القيم والأخلاق والمفاهيم ولا نملّ من التأكيد المتكرر عليها، فيجب على الوالدين أن يجعلا من أنفسهما قدوة فيها، فالأخلاق لا تكتسب بالنصائح العابرة، بل بالتهذيب والتدريب المستمر وبكثير من الصبر والجهد والوقت.
أن نربي أولادنا يعني أن نوفر لهم الوقت اللازم .


مبادئ اسلامية يجب غرسها بنفس الطفل

ان تعليم الطفل منذ نعومة أظفاره على التزام آداب اجتماعية فاضلة، وأصول نفسية نبيلة تنبع من العقيدة الإسلامية، ليظهر الولد في المجتمع على خير ما يظهر من حسن التعامل، والأدب والاتزان والعقل الناضج، والتصرف الحكيم

التقوى:
لقد أكد عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله ( التقوى ها هنا) لما يؤكد أهمية هذا الأصل في التربية ولا سيما في النهي عن مساس الكرامة، والإضرار بالناس.

الأخوة:

هي رابطة تورث الشعور العميق بالعاطفة والمحبة والاحترام.. فهذا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس الطفل المسلم أصدق العواطف النبيلة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار والرحمة والعفو عند المقدرة، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ (سورة الحجرات، آية: 10).

الرحمة:

هي رقة في القلب وحساسية في الضمير تستهدف الرأفة بالآخرين والعطف عليهم، قال -عليه الصلاة والسلام-: ( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد.

الإيثار:

هو خُلق نبيل يترتب على تفضيل الإنسان غيره ويقصد به وجه الله تعالى، ويدل على صدق في الإيمان وصفاء السريرة وطهارة النفس، قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾ (سورة البقرة، آية: 237).


مراعاة حقوق الآخرين والحث على بر الوالدين :

مثل حق الوالدين وبرهما، والمعلم، والأرحام، والكبير، والرفيق، فيجب تدريب الأبناء وتنشئتهم على احترام الوالدين قال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ (سورة الإسراء، آية: 24).


القيم والاداب الاجتماعية للأسرة المسلمة :

الاداب الاجتماعية

تعويد الطفل منذ نعومة أظافره على اصول التعامل مع الآخرين: آداب السلام، والاستئذان، والعطاس، اللطف والذوق والتأنق في السلوك وغيرها ..
قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ﴾ (سورة النور، آية: 27).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: ( يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير ) رواه الشيخان.
قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ (سورة النور، آية: 59).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: ( الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع ).
روى ابن السني وأبو داود عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله تعالى واستغفرا، غفر الله عز وجل لهما ). من الآداب الاجتماعية الهامة التي يجب على الأهل أن يهتموا بها هي أدب الحديث والكلام مع الآخرين، وكيف يستمع منهم، وكيف يحاورهم.

القيم التربوية

غرس نية الخير

الحرص على نقاء سرائر اطفالنا
وتعليمهم تطهير القلب من الرياء والحسد وسوء الظن، وحثهم على جعل العفو والصفح والمسامحة منهجا للتعامل قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تناجشوا).

غرس التطوع في ابنائنا

كإماطة الأذى عن الطريق ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،التبسم في وجوه من نقابلهم، والمبادرة بإلقاء السلام.
التبكير إلى المسجد ، صلة الرحم. المروءة وسمو الذات و ترك المرء التدخل في الأمور التي لا تعنيه، قال صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) . نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر.
التأدب بآداب الطعام عن عائشة رضي الله عنها قال -عليه الصلاة والسلام-: ( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل: باسم الله أوله وآخره ) رواه أبو داود والترمذي.

الصدق في كلامنا

الصدق من أعظم القيم، وهو أساس متين. قال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ). فيجب على الأسرة أن يصدق الكبار أولا فيما يتحدثون، حتى يعرف الصغار فضيلة الصدق وخطورة الكذب.

الارتقاء بلغتنا
البعد عن اللعن والسب والشتم، مخاطبة الأبناء بأحب الأسماء إليهم، عدم التشبيه بالحيوان، تجنب الغيبة والنميمة، هجر الكلام الفاحش والبذيء.......... وغيرها.


اتفاق الأبوين على نظام معين داخل الأسرة مثل تناول الطعام، النوم والاستيقاظ، الدراسة، مشاهدة التلفزيون، ضروري لجميع الأسرة، فلو تأملنا الأسر المفككة لوجدنا أن عدم وعي الأبوين بأهمية النظام داخل الأسرة، بالإضافة إلى فقدان الأسرة للروح الجماعية، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى.



"إشباع حاجات الطفل النفسية"

الحاجة إلى الانتساب والانتماء:

الطفل بحاجة ماسة إلى الأب والأم لينمو نموا سويا، فإذا كان غياب أحد الوالدين غيابا طويلا يضيع الطفل فماذا يحل به إذا غاب عنه أبواه معا أو تخليا عنه او عندما يعرف انه مجهول النسب؟
فإنه يشعر بذل شديد، واحتقار للنفس قد يؤثران في مجرى حياته وطباعه، ويجعلانه محبا للعزلة والانطواء والبعد عن الأقران والمجتمع.

الحاجة إلى الأمن:
إن الطفل يشعر بخوف غامض يستولي عليه ولا سيما إزاء الغرباء، وفقدان الشعور بالأمان يسبب قلق الطفل وخوفه وعدم استقراره لذلك يشعر بالحاجة لأن يلجأ إلى حضن أمه ولكي يكون قرب والديه حتى يشعر بالأمان ويتقي شر المجهول،
الطفل الذي لا يشعر بالامان أكثر عرضة للاضطراب النفسي والسلوكي.

الحاجة إلى الحب والمحبة:

الحب المتبادل بين الطفل ووالديه وإخوته وأقرانه وغيرهم من المحيطين به يمثل حاجة أساسية لصحته النفسية، كما أن الطفل يريد أن يشعر أنه مرغوب فيه، وما لم تشبع هذه الحاجة لدى الطفل يصبح عرضة للاضطراب النفسي وسوء التوافق لأنه محروم عاطفيا.

الحاجة إلى الرعاية الوالدية والتوجيه والرضا والتقدير :

فالرعاية والتوجيه تكفل للطفل تحقيق مطالب النمو النفسي والجسمي على النحو السليم، ويكون إشباع هذه الحاجة من خلال تعبير الوالدين عن سرورهما بالطفل وتقبله والفخر بدورهما كوالدين.
إن انشغال الوالدين عن الطفل لا يتيح الفرصة للطفل لتحقيق المستوى الجيد من النمو بأبعاده المختلفة.
يحتاج الطفل رضا والديه حتى يحصل على الثواب أو العائد، ليشعر بالتقدير

الحاجة إلى الاستقلال واحترام الذات والانجاز والتقدير :

يحتاج الطفل إلى قدر من الحرية في أداء بعض الأعمال بنفسه دون معونة من الآخرين.. وهنا يأتي دور الأسرة في وإتاحة الفرصة للطفل أن يقوم بالأشياء التي تبرز ذاته ويستخدم فيها قدراته استخداما بناء كما يتعين أن يعبر الوالدان عن احترامهما وتقديرهما لإنجازات الطفل و تشجيعه ،الإعراب عن الاستحسان ،التقبل لأداء الطفل وان لزم تصحيح أدائه برفق


الحاجة إلى اللعب والمرح والحريه :

إن اللعب ضروري لنمو الطفل جسميا ونفسيا وعقليا، يجب على الوالدين إتاحة الألعاب التي تناسب عمره وجنسه، وتخصيص وقت لمشاركة الطفل ألعابه، بالاضافة الاشباع حاجته للحرية في التعبير والكلام والتفكير
فالوالدان يجب أن يتركا للطفل حرية اختيار اللعبة التي يفضلها، والطعام الذي يشتهيه، ولون الملابس الذي يحب أن يرتديها



تأهيل الأبناء للحياة

نشرح الابنائنا لهم بمناسبة وبغير مناسبة طبيعة الحياة الدنيا، وأنها دار ابتلاء، ولهذا ففيها ظالم ومظلوم، ومعتدٍ ومعتدًى عليه، كما أن هذه الحياة مبنية على أن نأخذ ونعطي، ونتأثر ونؤثر، ونفرح ونحزن، وننجح ونخفق، ونظهر أحيانًا في مظهر المتهور وأحيانا في مظهر الذي عنده شيء من البلادة.. وكل هذا بسبب ما جبلنا الله تعالى عليه من طباع، وبسبب السنن والنواميس التي تحكم الحياة.

علينا كذلك أن نشرح لأولادنا شيئًا عن طبائع الناس، وعن أخلاقهم، وأن بينهم فروقًا فردية كثيرة، ومن النادر جدًّا أن نجد شخصًا يتفق مع شخص آخر في عقليته ومزاجه وأهوائه وحاجاته ومصالحه، وسيكون من المهم في هذا أن نوضح الأمور للصغار عن طريق الشرح المبسط، والسرد للأحداث والحكايات حتى يستوعبوا ذلك، وأن نترك لهم الفرصة للحوار والنقاش والتساؤل والحرص على تأهيلهم للمستقبل

ستكون للأبناء والبنات بإذن الله أسر في المستقبل، وسيكون لهم أولاد وبنات ومسئوليات تربوية، وإعدادهم لكل ذلك جزء أساسي من مهماتنا. الأمهات يقمن بدور أساسي في إعداد بناتهن لأن يكن أمهات فاضلات، لديهن وعي بطبيعة الحياة الأسرية، وأنها تقوم على التوافق والتفاهم ، وليس على المشاحنة والتباغض.


معوقات اكتساب القيم التربوية

حمل الإسلام الآباء والأمهات مسئولية كبرى في تربية الأبناء، وإعدادهم الإعداد الكامل لحمل أعباء الحياة، وتهددهم بالعذاب الأكبر إذا فرطوا وقصروا، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ ، وقال عليه الصلاة والسلام في تحمل الأهل المسئولية: ).... والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ).

الام والاب يتحملون المسئولية معاً ، ومسئولية الام أكبر ، باعتبار أنها ملازمة لأبنائها منذ الولادة وحتى يكبروا ويترعرعوا.
فعندما يتخلى الوالدان أو أحدهما عن واجبه تجاه أبنائه في تنشئتهم وتربيتهم، فحتما سيؤدي إلى انحراف الأبناء وفساد خلقهم. ان الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء في حال خروج الوالدين للعمل يعيق بشكل كبير اكتساب قيم تربوية سليمة . فالخدم يأتون من بيئات تختلف اختلافا كليا عن بيئتنا الإسلامية بعاداتها وتقاليدها وأحكامها الشرعية.

احيانا يتركوا الام والاب مسئولية التربية واكساب القين للمدرسة
وهذا خطأ الان الاسرة هي المؤسسة الرئيسة في التربية والتنشئة والمدرسة هي المؤسسة الثانية المكلمة للمؤسسة الام وهي الاسرة كما ان المشاكل الزوجية وعدم توافق الوالدين يؤثر في تلقين الأبناء القيم التربوية.كما ان التناقض والازدواجية عند الآباء والأمهات من قيمة إلى أخرى، كأن يتبع الأب أسلوب الكذب على أبنائه وهو ينهاهم عنه، فهذا يؤثر على تفكيرهم حيث يُحدث عندهم نوعا من الاختلاط والتشتت. فكيف لهذا الابن أن يميز بين الصحيح والخاطئ؟ لماذا حُرم من شيء في حين أبواه يفعلانه.


العدل بين الأبناء

إن الله عادل يحب العدل، وأمر به عباده ونهاهم عن الظلم، وقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما هذا على الصعيد الاجتماعي بين الناس فكيف إذا كان الأمر يتعلق بعدل الرجل والمرأة بين أبنائهما؟!

فجاءت الآيات والأحاديث دالة على وجوب العدل محذرة من الحيف والظلم والجور أو التفريق بين الأبناء في الهبات والعطايا.
قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ (سورة النحل آية: 90).
وقال جل جلاله: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ (سورة الأنعام آية: 152).

ولنا في قصة يوسف -عليه السلام- العظة والعبرة فقد ظهرت علامات النبوة على يوسف والتي لمسها الأب في صغره بفراسته ولذلك أغدق الحب والحنان عليه الأمر الذي رفض من قبل إخوته فكبرت الأحقاد في قلوبهم وتضخمت حتى بيتوا النية للخلاص منه من أجل أن يحظوا بحنان الأب وعطفه.

إن العدل بين الأبناء لا يتحقق إلا بالمساواة بينهم في الانتباه وحسن الإصغاء والاستماع والاهتمام وتوزيع النظرات والاستشارة، وحتى المساواة بينهم بالضحك معهم على نفس المستوى، وتوزيع كلمات المحبة والثناء بينهم بالسوية.

فإن عدم العدل بين الأبناء له عواقب ومن أبرز تلك العواقب العقوق، والغيرة المرضية .
التي تؤدي إلى كراهية بعضهم بعضا، ويكون دافعا للعداوة بين الإخوة وعاملا مهما من عوامل الشعور بالنقص.

فظاهرة التفريق بين الأولاد من أخطر الظواهر النفسية فهي تؤدي إلى الانحرافات السلوكية والنفسية، لأنها تولد الحسد والكراهية وتسبب الخوف والانطواء والبكاء وتورث حب الاعتداء على الآخرين لتعويض النقص الحاصل، وتحوله إلى حياة الرذيلة والشقاء والإجرام.
البعض من الآباء قد يفضل بعض الأبناء على بعضهم لأسباب قد يراها موافقة له على ذلك، والصحيح عكس ما كان يعتقد.

فمن تلك الأسباب:

• أن يكون الطفل من الجنس غير المرغوب فيه جهلا لكونه أنثى، ما ذنب الطفل إن ولد أنثى، رغم ان الاسلام حرم ؤد البنات وكرم المرأه الا ان هناك لا يزال ؤد معنوي للبنات في زمننا الحالي .

• أن يكون أحدهم مصابا بعاهات جسدية ظاهرة، فهذا بدل التفريق يحتاج إلى الكثير من الحنان والمحبة حتى يخرج من محنته التي هو فيها.

فيجب على الوالد والوالدة أن يتقوا الله تعالى وأن يعدلوا بين أبنائهم في كل أمور حياتهم، ولا يفرقوا بين أحد منهم، فهم أبناء بطن واحد ورجل واحد، فالعدل بين الأولاد من أعظم أسباب الإعانة على البر ، إن أبناءنا وبناتنا غراس، فلننظر أين نغرسها، وعلينا أن نسقيها ونغذيها حتى يكون الغرس يانعا مثمرا.


لتكوني أمًّا مثالية

الانتباه و الوعي:

بما يجول في داخل الطفل, الذي يبدأ من معرفة احتياجاته اليومية إلى الإصغاء لأحلامه يعتبر أهم دور أساسي تقوم به الأم.وهذا الأمر سيكون في شكل نضال مستمر, نظرا لتغير الأطفال بصورة مستمرة.حيث إن الأم في كل مرة تستطيع فيها استيعاب طفلها في مرحلة تنموية ومزاجية معينة, فإنه ما يلبث أن تطرأ عليه طفرة جديدة ليست جسدية وحسب بل انفعالية وكذلك اجتماعية.
وهذا يعني أنك تتعاملين مع شخص متغير لذا ينبغي لك احتواء هذه التغيرات وصبها في كيان واحد فبالإصغاء لطفلك، تساعدينه أيضا على اكتساب قيم طيبة, وينبغي أن تكوني مستمعة أمينة لطفلك , حتى ولو كان يحدثك عن دميته.

ضعي جداول زمنية:

فيما يتعلق بموعد تناول الطعام ,أو النوم , وغيرهما من الأفعال اليومية, فوضع القيود من شأنه مساعدة الطفل في الشعور بالحماية والأمان.
ثم إن الأعمال الاعتيادية التي تؤدى بصورة منتظمة تساعد على الحد من العقاب, ومن ثم قلة الإحساس بالحزن للوالدين وخاصة الأم والقواعد الواضحة تمنح الطفل الإحساس بالنظام, ويجعله يشعر بالأمان.ويسهل عليه الأمر إلى حد كبير لو وضع له جدول اعتيادي في حياته,

إظهري الحب بقدر الإمكان :

اعملي على تشجيع اهتماماته حتى لو لم تتفق مع اهتماماتك, ومن ثم لا تفرضي عليه أي شيء مما يستهويك, حيث نجد البعص يحاولون فرض لعبة معينة على طفلهم قد لا تتناسب مع قدراته وميوله, وهو ما يجعله يشعر بالإحباط والفشل. فحاولي تكييف ما تتمنينه لطفلك بما يتناسب مع قدراته الحقيقية وليس حسب خيالك، وهذا بدوره يظهر احترامك وتقديرك لمواهبه واحتياجاته, بالإضافة إلى إحساسه بأنك تحبينه كما هو.

لا تحيدي عن القاعدة :

عندما تضعين مبدأ ما في التعامل مع طفلك، فلا تسعي إلى التخلي عنه. وفي حالة حدوث تغيير في عادة النشاط اليومي فيجب تفسيره للطفل.على سبيل المثال: في حالة التأخر عن موعد النوم المعتاد يجب أن تذكري لطفلك السبب وراء ذلك، حيث قد يكون بمناسبة معينة.
لذلك ينبغي مراعاة رغبات الطفل، وكذلك احتياجاته وقدراته؛ لأنها في تغير مستمر، فيجب عليك مواءمة ذلك مع القواعد التي تضعينها.

احصلي الراحة الكافية :

لو شعرت بالتعب فستصبحين ساخطة نوعا ما، وعلى الرغم من حبك الشديد للطفل، ستجدين نفسك تفعلين كل شيء، سواء إطعامه، أو تغيير حفاظه إلى غيره من الأعمال، وأنت يستولي عليك إحساس بالغضب والانزعاج. والأطفال يشعرون بذلك ويقومون بترجمته بداخلهم على أن انزعاج والدتهم ما هو إلا تعبير عن أخطاء يفعلونها، ولذا عندما تشعرين بالغضب بداخلك فإنه من الأفضل أن تأخذي قسطا من الراحة حتى ولو لمدة 15 دقيقة حتى لا تفقدي أعصابك أمام طفلك، وإذا رغب طفلك في شيء، فقط قولي له: إني متعبة الآن يا حبيبي وأحتاج لبضع دقائق لأستريح.

ثقي بنفسك :

ينبغي لك الشعور بالثقة بقدراتك، وبأنك جديرة بتلك المهام وسوف تؤدينها على خير وجه، وستحصدين ثمار ذلك عندما يكبر طفلك بإذن الله.


مكتبة الأسرة وأهميتها في تربية الأبناء :


مكتبة الأسرة، وسيلة تربوية مهمة تلعب الدور الرئيسي في تربية الأجيال، وإيجاد أجيال من القراء والمبدعين،
ولأهمية المكتبة والقراءة كان أول كلمة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المعلم الأول والمربي الأول وخاتم المرسلين
﴿ اقرأ ﴾ (العلق: آية 1)، لأن القراءة هي مفتاح العلم، ووسيلة الإنسان للتعليم والتعلم والترقي، وستظل القراءة هي السبيل الرئيسي للعلم.
سيظل الكتاب الورقي هو الوسيط الأمثل والأرخص والصحي في القراءة وتحصيل العلم، فالآثار الجانبية الصحية للقراءة في الكتاب الورقي شبه معدومة لذلك يعد من أفضل الوسائل للتربية والتعليم، الطفل الذي ينشأ في أسرة تهتم بالكتاب والقراءة والبحث ينشأ على حب الكتاب والقراءة والتعليم والتعلم.

الكتاب خير جليس للأبناء، ومن دعائم التربية الصحيحة والتنشئة السوية نأمل أن ننتبه لأهمية مكتبة الأسرة ونجعلها محل اهتمامنا وننوع في مصادرها وأساليبها لتضم الكتاب الورقي, والكتاب الإلكتروني، وأن تجعل الأسرة لأبنائها نصيبًا من القراءة والبحث والحوار والنقاش .

وعلينا بالتنوع في اقتناء الكتاب من الكتب العلمية إلى الكتب الدينية والثقافية والاجتماعية والتاريخية والجغرافية والاهتمام بالتعرف على قدرات أبنائنا واهتماماتهم ونهتم بها ونساعدهم على تنميتها، وأن نتجنب سياسة الثقافة الأحادية التي تربي أبناءنا أحاديي النظرة، وضيقي الأفق يصعب عليهم التنوع والتكيف وقبول الآخر.
ونحرص على تطوير محتويات المكتبة مع تطور سن الأبناء، فالأسرة الواعية تجعل للطفل مكانة بارزة ومحترمة في المكتبة حيث يجد الكتاب الذي يتناسب مع مستواه العقلي، وبنائه الجسدي وتطوره المعرفي فنبدأ بالكتب المصورة، وكتب التلوين, ونتدرج مع الأبناء إلى أن يصلوا إلى المرحلة الجامعية، ومن السلوكيات الطيبة أن نحتفظ بكتب أبنائنا الدراسية ودفاتر أعمالهم اليدوية، ونختار منها المتميز والمعبر تعبيرًا صادقًا عن المستوى العلمي والتعليمي والعقلي للأبناء ونحافظ عليه.

الحوار الأسري الناجح

الحوار الأسري الايجابي ينمي المشاعر الإيجابية داخل الأسرة ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، مما ينتج من ذلك تعزيز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم. ويحقق حميمية بين أفراد الأسرة.


الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها

فلا عيب ان يعتذر الاب او الام عن اخطائهم بحق ابنائهم فهم بهذه الطريقة ينمو لديهم ثقافة الاعتذار
اعترافنا بما نقع فيه من خطأ، واعتذارنا عنه يؤسس لدى الأطفال أهمية مراجعة الذات، وأهمية طلب السماح ممن يسيئون إلينا، وهذا وذاك من الأمور المهمة في حياتنا.

تلقي الأعذار بطيب نفس وبالعفو والصفح يحث الناس على الاعتذار اما سوء المقابلة للمعتذر، وتشديد اللائمة عليه يجعل النفوس تصر على الخطأ، وتأبى الاعتراف بالزلل، وترفض تقديم المعاذير، فإن بادر المسيء بالاعتذار فبادر أنت بقبول العذر والعفو عما مضى لئلا ينقطع المعروف.


يتبع ...


35
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الطرفه
الطرفه
الله يرحم ابوي ويخلي امي
والله معرفنا قدرهم الا لما جبنا عيال !!!
شكرًا اهاااااتي
آهات رحلة
آهات رحلة
الله يرحم ابوي ويخلي امي والله معرفنا قدرهم الا لما جبنا عيال !!! شكرًا اهاااااتي
الله يرحم ابوي ويخلي امي والله معرفنا قدرهم الا لما جبنا عيال !!! شكرًا اهاااااتي
اهلاً وسهلا " بالطرفة "
وربي صادقة
ابوي الله يحفظه
كان قبل واحنا صغار اذا شافنا مو عاجبنا شي او منعوا عنا شي
يقول ما راح تعرفووون بغلااااة الضنااا الي لما يصير عندكم عيااال

الله يرحم ابوك ويطول بعمر امك
ويخليها لكم ويبلغك بالعيال وتفرحي فيهم

والله يعينا ونربي عيالنا احسن تربيه

اشكرك على مرورك العطر
الطرفه
الطرفه
غيري خلفيه الموضوع تعمي العيون !!!!
ههههه
خرمسي
خرمسي
الله يحفظ ابوي وامي ويطول اعمارهم
آهات رحلة
آهات رحلة
خرمسي .. الله يحفظ لك امك وابوك
ويطول بعمرك

شكراً لمرورك عزيزتي