لَحَظَه وَدَاعَك يَاهِــــي قَوِيَّـــه وَالْلَّه

الأدب النبطي والفصيح




فَجَاه هَكَذَا تَخْتَفِي اخْتِي مِن حَيَاتِي
يَصِلُنِي خَبَر وَفَاتِهَا الْمُولِم وَفِرَاقُهَا لِي
فَجَاه أَصْبَحَت دِنْيَاي مُظْلِمَة وَمُوَحْشِه وُكَئِيْبَة
لَا اعْلَم عَن كُل شَي حَوَوْلِي
أُحَاوِل إِن لَا اصَدِق مَا سَمِعْتُه إِذْنَاي
أَصْبَحَت فَقَط ارْدُد بِان هَذَا كَذِب
نَعَم هَيَّا لَن تَرْحَل وَتَتْرُكُنِي
سَوْف نُحَقِّق كُل أَحْلَامُنَا مَعَا

سَوْف نَتَشَارَك حُزْنِنَا وَفَرَحُنَا مَعَا
نَعَم انْتُم تُكَذِّبُوْن جَمِيْعا
لِاتُرِيدُوُن إِن نُحَقِّق أَحْلَامُنَا
وَلِأَكُن عِنْدَمَا رَأَيْت دُمُوْع أُمِّي وَأَبِي وَرَأَيْت ضَعْفِهِم
وَعِنْدَمَا ضَمَّنِي أَبِي وَاخْبِرْنِي بَان لِلَّه مَا أَعْطَى وَلِلَّه مَا اخَذ
وَبَان لَابُد إِن اصْبِر عَلَي هَاذِي الْدُّنْيَا وَسَوْف يُعَوِّضُهُا الْلَّه بِشَبَابِهِا جَنَّه الْنَّعِيم
وَقَتَهَا فَقَط صَدَقْت خَبَر وَفَاتِهَا
وَتَمَنَّيْت إِن تُؤْخَذ رَوِوِحِي وَتُعْطَى لَهَا
أَوَان يُصِيْبَنِي الْصَّمَم وَالْعَمَى وَلَا اسْمَع مَاقَالَه او ارَى لَحْظَه وَدَاعِهَا
وَأَصْبَحَت فَقَط أَوَد إِن أَتَذَكَّر اللَّحَظَات الَّتِي قَضَيْنَاهَا مَعَا
وَلِأَكُن هَيْهَات إِن أَتَذَكَّر فَلَم يَثْبُت بِذِهْنِي سَوَا أُخَر مَوْقِف لَنَا مَعَا
نَعَم فَلَقَد كُنْت اشْعُر بَان قَلْبِهَا مُلِئ بِالْضِّيْقَة
وَكَأَنَّهَا تَشْعُر بِأَنَّهَا سَوْف تَفَارَقْنَا قَرِيْبا
كَانَت نَظَرَاتُهَا لَنَا مَلِيِئَة بِالْحُزْن
و كُنْت اشْعُر بِالخوووف الْشَّدِيْد عَلَيْهَا عِنْدَمَا أَرَاهَا

وَلِأَكُن لِمَاذَا كَان يَنْتَابُنِي ذَالِك الْشُّعُوْر لَا اعْلَم
أَخ لَو كُنْت اعْلَم بِانَّهَا سَتَرْحَل فَلَن أُفَارِقَهَا ثَانِيْه وَاحِدَه
سَأُحَقِّق لَهَا كُل أَحْلَامِهَا
وَلِأَكُن هَيْهَات إِن يَعُوْد الَزَمَن وَأُحَقِّق مَا كُنْت أُفَكِّر بِه
أَصْبَحَت فَقَط اذْرِف الْدُّمُوْع وَاتّمِنِي بَان يَقِف قَلْبِي عَن الْنَّبْض بِأَي لَحْظَه
وَلِأَكُن عِنْدَمَا نَظَرْت لِحَال أَبِي وَأُمِّي
وَعِنْدَمَا رَأَيْت ضَعْفِهِم وَدُمُوْعُهُم وَحُرْقَه قَلْبِهِم
أَخَذَت اسْتَجْمَع كُل مَاتَبَقَّى لَدَي مِن قُوُّوُّه
وَذَهَبَت إِلَيْهِمَا وَأَخَذَت امْسَح دَمْعُهُم ثُم ضَمَيْتِهُم إِلَي صَدْرِي
لَعَلِّي اخَذ أُلامِهُم وَحُزْنُهُم
وَأَصْبَحَت أَمَدَّهُم بِكُل قُووتِي
و ارْدُد بِأَنَّهَا لَن تَرْحَل بَل هِي بَاقِيَة بِقُلُوْبِنَا
وَإِنَّهَا بِحَاجَتِنْا أَلَان وَطُوُوُل الْعُمْر

وَلَابُد إِن نَدَّعِي لَهَا بِكُل صَلَّاه وَفِي كُل وَقْت
بَان يُثَبِّتُهَا الْلَّه عِنْد السُوَال وَيَجْعَلُهَا مِمَّن يَأْخُذْن صَحَّائِفَهُم بِإِيْمَانِهِم
وَان تَكْوون مِن أَهْل الْفِرْدَوْس الْأَعْلَى
وَمَن جِوَار نَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
وَان يُعَوِّضُهُا الْلَّه بِشَبَابِهِا جَنَّه الْنَّعِيم
كُنْت أَقَوِوِل كُل مَا هُو بِقَلْبِي لَعَلِّي أَمَدَّهُم بِمَا تَبَقَّى لَدَي مِن قُوُّوُّه
وَاخَفَّف أَلَمِهِم وَحُزْنُهُم آَو إِن اخَفِّف مِن ذَرَّف تِلْك الْدُّمُوْع
الَّتِي أُحْرِقَت قَلْبِي الَّذِي كُنْت اشْعُر بِأَنَّه سَوْف يَتَوَقَّف فِي أُي لَحْظَه
كُنْت اشْعُر بِأَلَم شَدِيْد يَعْتَرِيْه وَلِأَكُن لَا أُرِيْد إِن يَتَوَقَّف
نَعَم لَا أُرِيْد قَبِل إِن أُحَقِّق هَدَفَي وَأَمَدَّهُم بِطَاقَتِي وَقُوَّتَي
ثُم بَعْدَهَا فَلْيَتَوَقَّف لَيْس لِلَحْظِه بَل أُرِيْدُه إِن يَتَوَقَّف طُوِّل الْعُمْر
لَعَلِّي ادْفَن مَعَهَا فِي قَبْرِهَا وَأُرِيْح قَبْلِي مِن الْم فِرَاقِهَا
أَخ مِنْك أَيُّهَا الْزَّمَن حَرَمْتَنِي مِن وُجُوْدِهَا

وَحَكَمْت بِضَعْف قَلْبِي طَوَال الْعُمْر
وَان يَحْتَرِق وَيَتَمَزَّق كُلَّمَا رَأَى دُمُوْع أَغْلَا مَا يَمْلِك
دُمُوْع أُمِّي وَأَبِي
كَم أَتَمَنَّي إِن تَعُوْد وَتُنِيِر دِنْيَاي
وَتُرْسَم الْبَسْمَة عَلَي شَفَتَا وَأُمِّي وَأَبِي
كَم أَتَمَنَّى وَأَتَمَنَّى ولَأَكِنْهَا تَبْقَى أَمَانِي لَن تَتَحَقَّق
لِأَنَّهَا رَحَلَت وَلَن تَعُوْد
وَلِأَكُن سَأَضَل أَمَدَّهُم بقوووتِي
وَسَأُحَاوِل إِن ازْرَع الْبَسْمَة فِي شَفَاهُم
وَأُرِيْح قَلْبِهِم وَأُحَقِّق لَهُم كُل مايَتَمَنُوه
لَن ابْتَعَد عَنْهُم وسأَنُفّذ كُل مايَطَلَبُوه قَبْل إِن تَنْطُق شَفَاهُم
سَاسْتُنُفّذ كُل طَاقَتِي لِرَاحَتِهِم
لَعَلِّي ابْقَي ذِكْرَى رَائِعَة فِي قُلُوْبِهِم عِنْدَمَا ارْحَل
فَانِّي أَتَمَنَّى إِن يَمُدُّهُم الْلَّه بِطُوْل الْعُمُر وَرَاحَة الْبَال وَالْقَلْب
وَان ارْحَل قَبْلَهُم وَلَا أَرَى لَحَظَه وَدَاع أُخْرَى


:::::::::::::::::::::::::::::::::

واخيرا اتمنى من كل من قرا خاطرتي ان يدعي لها بالرحمه والمغفره
ثم يبدي رائيه بخاطرتي

ولكم كل الود والاحترام
تح ـــياتي


بقلمي/
فرس وبنت اجآآويد


2
669

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

‏دِنَيِتَيِـﮯ حلوه
الله يرحمها ويغفر الله لها يااااارب
ويصبر اقلوبكم يااارب
خاطرتك مررره تحزززن ...
روح الفن
روح الفن


بسم الله الرحمن الرحيم



تغمدها الله بالرحمات وأسكنها فراديس الجنات
و عظّم أجرك و ربط على قلبك المُعنّى

و الخاطرة رغم مسحة الحزن المغرق
نازفة من قلبٍ صادق صدوق ..

جميل منك هذا الاستقواء و الوفاء
حقق الله أمانيك وجمعك بها في جنانه العلياء


والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته