كثيرا ما نرى خلطا بين الرومانسية والعلاقة الجنسية لدى كثير من الأزواج والزوجات
ولعل مواقع الإنترنت العربية زاخرة بموضوعات عن الحركات الرومانسية
وكلها في النهاية مقدمات لممارسة العلاقة الحميمة
وهذا خطأ كبير في فهم الحياة الزوجية وطبيعتها والعلاقة الزوجية
ولأن هذا الفهم الخاطئ بات منتشراً
فيحدث أن تصاب الفتيات بصدمة ما بعد الزواج
فأين اللهفة، وكلمات الغزل، والعزف المنفرد 24 ساعة تغنيا بجمال الحبيبة
وأين الشهوة المتأججة وإنتهاز الفرص للإمساك بيدها أو إقتناص قبلة مثلا
ولهذا أيضا قد نشاهد بعض الفتيات يتصرفن كغانيات مع أزواجهن
وهذا في رأيي ليس عيبا ولا حراماً
والزوجة ملك لزوجها وهي حلاله وهو حلالها
لكن عليها ألا تكون مبتذلة
وتعرف أن لكل مقام مقال
وأن الإهتمام بنفسها والتجمل للزوج لا يعني إرتداء الملابس المثيرة ليل نهار
والتعري المبالغ فيه، وحركات الإغراء
علما بأن المبالغة في هذه الأمور وتكرارها بشكل كبير قد يؤدي إلى نفور الزوج
فهي في النهاية زوجة محترمة
وليست راقصة في كباريه كل عملها وهدفها هو الإثارة الجنسية.
على كل فتاة أن تدرك أهمية جانب العلاقة الجنسية في الزواج
لكن ليس هو كل شيء
وأن الزوجة العاقلة هي من تكون لزوجها زوجة وعشيقة وحبيبة وأم وصديقة كل هذا معا
فلا تهمل جانبا على حساب الآخر
لأن هذه الأدورا كلا متناغم في دعم الحياة الزوجية والمضي بها قدما.
ومع أن الرومانسية والممارسة الجنسية على صلة وثيقة
إلا أن المعادلة بينهما كالتالي:
فبينما لا تستطيع فصل الرومانسية عن الممارسة الجنسية
إذ أن الرومانسية هي ما تعطي الممارسة الجنسية سموا روحيا
وتشعر كلا الطرفين بإنسانيته
فإنك تستطيع فصل الممارسة الجنسية عن الرومانسية
إذ أن الرومانسية أسلوب حياة وطريقة تفكير تتسم بالإبداع وعشق الجمال والقيم المثالية
ولا يبتعد الحب الزوجي الراقي كثيراً عن هذه السمات
حيث أن الزواج هو التحقق الفعلي السامي للحب بين الرجل والمرأة.
ولكن الزواج ليس العلاقة الجنسية فحسب
رغم أنها تمثل جانباً كبيراً وهاماً منه
وتبقى الحياة الزوجية أوسع مدى وواجبات ومسؤوليات ومشاعر
من مجرد ممارسة العلاقة الجنسية.
وحتى الحياة الجنسية الزوجية لا تقتصر فقط على العملية الجنسية وحدها
بل تشمل كل المظاهر والأفعال الحبية
التي تعبر عن عمق العلاقة بين الزوجين
وتلاقي العواطف والقلوب والعيون والرغبات في إنسجام وإتساق
بدون تصادم أو إلغاء للآخر أو تجاهل له.
وهكذ فإن الحب الجنسي الزوجي الرومانسي
هو حالة دائمة لدى كل من الزوجين
وممارسة يومية سواء أكان في هدف أحدهما أو كليهما ممارسة الجنس أم لا.
ومما يجب على الأزواج أن يعرفوه بكل وضوح
أن أحب ما تحبه المرأة من زوجها
أن يعاملها بحب وحنان واحترام ويتودد إليها ويقدرها لذاتها
وفي معزل عن أهوائه الجنسية الوقتية.
فالرجل الذي لا يتودد لزوجته إلا عندما يريد ممارسة الجنس معها
يضيع أجمل ما في الحياة الزوجية
الذي هو المودة والرحمة الدائمة
ليجعلها لحظات قليلة خالية من الإخلاص الحبي
وهي لا تخدع الزوجة ذات الحس المرهف والذوق السليم
بل إن تلك المعاملة الوصولية تسبب لها انزعاجاً كبيراً
حيث تشعر بأنها تستغل بطريقة فجة فعلاً.
وعلى الزوج أن يقدم لزوجته الزهور التي تحبها أو الهدايا التي تعجبها في أوقات مختلفة
ولا سيما في مناسبات اجتماعية محببة لكليهما
دون أن يجعل من ذلك ما يشبه الإيحاء الشرطي للممارسة الجنسية.
وعليه أن يجعل من المودة والرحمة التي جعلها القرآن الكريم عماد الحياة الزوجية
حالة دائمة في معاملته لزوجته
وأن يحقق مقتضياتها ومتطلباتها من الحب والحنان والعطف والمغازلة الرقيقة في كل الأوقات
ويأتي بعد ذلك التواصل الجنسي تعبيراً رائعاً عن حالة الحب الدائمة تلك.:27:
مع أطيب التمنيات لكل المزيونات بحياة سعيدة مليئة بالرومانسية والحب والمودة والرحمةمنقول
ام روان.. @am_roan_15
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ناااادر تلقين الرجل اللي يفصل بين الرومنسيه وبين الجنس
في عقله ان الرومنسيه هي المزيد من العلاقات الحميمه الله يخلف على تفكيرهم
في عقله ان الرومنسيه هي المزيد من العلاقات الحميمه الله يخلف على تفكيرهم
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير