شوفوني اعتمرت

الملتقى العام

*شوفوني اعتمرت*
بقلم د.أميرة الزهراني
يبدو أن المسألة تجاوزت حد المباهاة بالسفر والمطاعم والاستراحات وجَمعة الأحبة والموائد... إلى شأن آخر خطير.. أخطر مما نتخيل بكثير؛ شأن العبادات وفساد الإخلاص!!
ماذا يعني أن يرسل عضو في قروب الواتس برسالة على النحو التالي: «أبشركم انتهيت من الختمة الثالثة ولله الحمد». ... ويبعث ثالث بصورة له وهو منهمكٌ في توزيع الماء على عاملي النظافة في حر القيظ!! ورابع يضع بروفايل صورته واقفاً في الروضة الخضراء رافعاً كفيه مبتهلاً!! وخامس يأتي بصورة بئر الماء الذي تكفل بقيمة حفره كوقف خيري لوالده في إحدى الأقليات الفقيرة مصحوبة بعبارة «يا رب تقبل مني»!!!! وسادس يكتب لأعضاء القروب في هجيع الليل «يا الله!! ركعتين أديتها قبل قليل تساوي عندي الدنيا وما فيها»!! وسابعة تصور مكان المصلّى الذي أعدته للصلاة وللقيام في رمضان وتبعثه لقروب الأهل والزميلات!!
هل تأملتَ حال المعتمرين والحجاج اليوم!! إنك بالكاد تستطيع الطواف أو الاستمرار في السعي!! تصطدم كثيراً بالمنهمكين بالتصوير في أوضاع مختلفة محذرين من المرور حتى لا تحيل بينهم وبين من يلتقط لهم الصورة فتفسد عليهم المشهد الروحاني المتقن!!.. وآخرون مغرمون بالسيلفي وهم يقبِّلون الحجر، ويطوفون ويهرولون.. ويشربون زمزم.. ويقفون عند مقام إبراهيم!! في قدرة تمثيلية مبدعة على تجسيد دور الخاشع المنهمك في الطاعة!!!
يكذب على نفسه، قبل الناس، من يدَّعي بأنه إنما فعل ذلك من أجل تشجيع الآخرين لفعل الخير والصلاح!! الناس هنا، بالذات، لا تجهل طريق الخير ولا مسالك الصلاح!! الله وحده أعلم بالنيات.. وأعلم بالأعمال الخالصة المقصودة لوجهه الكريم وحده لا شريك له. تجري في الخفاء الشديد من عباده المتيقن لا يعلمها إلا هو، لأنها له عز وجل وحده، وليس لكي يقال إن فلاناً تقي، أو ورع، أو بار بوالديه أو يقوم الليل..!!
ماذا بقي لنا في الحياة إن ضاعت منّا علاقتنا بربنا ودخلها بتسلل خفي «الرياء» الذي تعاظم وتوقد واشتعل على نحو مخيف ومريع بفعل الجوالات الذكية وقنوات التواصل الاجتماعي!! فأفسد طاعاتنا وصلاتنا وصدقاتنا وحقق الله لنا ما نوينا فامتدحنا الناس!!!
«الرياء» الذي ما تخيلنا أبداً قدرته الرهيبة على إفساد العبادات، ومهارته في تلويث نية الطاعة لله بالمباهاة. تأمل الصورة المتناهية الدقة في براعة وصف تسلله في دهاء إلى قلوب الناس: «أخفى من دبيب نملة سوداء على صخرة سوداء في ليلة ظلماء »!!! لذلك حذّر منه الرسول صلى الله عليه وسلم وكان أشد ما يخشاه على أمته: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ» قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ، اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً».
مقال رااائع اعجبني فأرسلته للفائدة👌🏼
12
888

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

آم مياآر
آم مياآر
جزاك الله خير هذا حال الاغلبيه الان
(السماء الصافيه)
يوووه عدي واغلطي وعندك في العيد اللي يصورون عامل النظافه ويعطونه عيديات او اللي يدخلونه بيتهم ويغدونه وكله تصاوير وانشر في كل مكان عالم مرضى يبغالهم طب نفسي واللي مع خداماتهم يصورون الحفلات والهدايا وفيه شيوخ من هذي الصنيفه وافتكر شيخ في التويتر ذابحه الغرور ومشهور بالغرور والمهم مره كتب قرات من كتاب كذا من وحط العباره وكتب والى وحط العباره طيب محد سألك يبغى يتفشخر شوفوني اقرأ عالم سقيمه يبغالهم جلسات نفسيه وعلاج سلوكي
(السماء الصافيه)
وقبل فترات طلعوا بتصاوير مع الامهات وكلن شغال تبوس في امه ونزل اقص يدي كان في البيت يطل على امه ماغير النفاق بالتصاوير

تف يالشعوب المتخلفه
(السماء الصافيه)
وفي ايام البرد ينزلون صور على توزيعاتهم جونتيات وشاهي بزنجبيل ومدري ايش للعمال اعمال رياء وسمعه اللي يبغى الاجر مايصور ولا يرسل وينطم
تكون الشغله بينه وبين الله بس العالم المرضى يبغون الفشخره والمديح من الناس
(السماء الصافيه)
والمشيخه في التويتر صاروا زي العوام واخص يجيك الشيخ ويصور في التويتر جاني فلان وسعدت بلقاءه شوفوني جوني ضيوف
ثم يكتب رحت لفلان ولبقت من ورا المسجد وصليت هناك وشغال تصاوير على الطالعه والنازله واذا سافر صور كل شيء واذا احد عزمه صور

واذا احد استضافه في برنامج ينزل الحلقه طيب استح خل غيرك ينزل الحلقه مو انت تحطها بحسابك يموتون في الشهره ومتابعينهم وهميين

اغلبهم يشترونهم وبعضهم يصور نفسه على بطاقه ويكتب عبارات تهنئه برمضان او الاعياد واذا زاروا مريض بالمستشفى تصوروا معه

صايبتهم خفه بالله من التحجر والتعقيد اول كانوا يقولون التصوير حرام متشددين ومن شدة التشدد انفجروا وصاروا زي العوام

خراطين مشيخه الخراط