ام حميد الفلاسي
وجزاكم الله خيراً على حسن القراءة والمشاركة ..

بخصوص استفسار الأخت الكريمة شهد 2

فالجواب على هذا الاستفسار:

أختي الكريمة الكثير في هذا الزمن يدعي العلم، ويدعي الحرص على الدعوة، ويدعي جمع الشمل، ولكن ننظر هل أقواله مطابقة لأفعالة.

عندنا الميزان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. فمن كان متمسكاً بأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مجتنباً لنواهي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويدعو الناس لذلك .. فنرجو الخير في هذا .

ولكن يا أختي كثر في هذا الزمن من يدعي التمسك بالكتاب والسنة ومحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

فننظر لأقواله، وأفعاله، فإن وجدناها مخالفة رددناها عليه، وإن كان الأمر يقتضي التحذير والتنفير منه، فعلنا ذلك، لأن الكثير يغرر بهم في هؤلاء خاصة من قبل الإعلام فيخرجونهم بأنهم هم العلماء الربانيون، والدعاة المصلحون، وهم على عكس ذلك بل علماء سوء، ودعاة إلى أبواب جهنم.

وبخصوص الجفري، فهو صوفي، قبوري، ويدعو للتوسل والاستغاثة بغير الله، ويكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة وعلى العلماء وهناك موقع يبين ذلك .

وأما بخصوص عمرو خالد، فما علمناه عنه أنه واعظ، وداعية وليس بعالم، ولكن للأسف أن لديه مخالفات كثيرة، وقد وجهت له نصائح عدة ولكن لم يرد عليها.

من مخالفاته:

1- حلق اللحية .

2- الدعوة للتقريب بين الأديان.

3- القاءه محاضرة في مسجد به قبر ولم ينكر ذلك.

4- ثناءه على بعض أهل البدع، منهم الحارث المحاسبي الذي حذر منه العلماء امثال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله، والبوطي، وغيرهم.

5- دعوته لبعض الممثلين التائبين للعودة للتمثيل، وكذلك المغنيين والمغنيات، بل هو نفسه يذهب للسينما والمسرحيات ، ويعلم الجميع ما في هذه الأماكن من مخالفات ومعاصي .

6- ذكره لبعض القصص المكذوبة والضعيفة.

وسبب ذكري لهذه الأمور ليس والله رغبة في التشفي من عمرو خالد، ولا الانتقاص منه، ولكن المخالفات كثيرة، والناس تعتبره قدوة، وهو يقول أنا لا أفتي ولكن يسأل في مسائل ويتكلم فيها وتعتبر من باب الفتوى.

صحيح أن أسلوبه مؤثر، وأن الكثير اهتدى على يديه، ولكن هل هذا الالتزام على الطريق الصحيح ؟ أم لا .

والله أعلم
شهد 2
شهد 2
جزاااااااك الله خير يا اختي ووفقك .....
بصراحه كنت استمتع بكلام علي الجفري واحسه رقيق القلب وما ظننت انه صوفي ..أعوذ بالله يدعو للتوسل لغير الله ...؟؟؟ ... ارجعه الله الى جادّة الحق ..


أما عمرو خالد ... اللي يتابع ( صنّاع الحياة )هذا البرنامج المتميّز يستغرب ان يكون مقدمه هكذا
....ولكن الله يهديه ...

وأكرر الشكرلاختي ام حميد الفلاسي ...
أختك في الله شهد
ام حميد الفلاسي
خامساً: الأولياء وأخبار السماء:

يقول الدباغ: " ليس كل من يحضر الديوان من الأولياء يقدر على النظر في اللوح المحفوظ، بل منهم من يقدر على النظر فيه ومنهم من يتوجه إليه ببصيرته " (راجع الإبريز ص188).

ويقول في تعريف الولي المجذوب: "هو الذي يتأثر ظاهره بما يرى ويسوقه ما يشاهده فيجعل يحاكيه بظاهره ويتبع بحركاته وسكناته ... فإذا رأيت من المجاذيب من يتمايل طرباً فإنه غائب في مشاهدة الحور العين فإن ذلك هو هيئة حركاتهن، فظاهره مشتغل بمحاكاة ما يشاهد من أمرهن " (راجع ن.م ص191).

أقول: على فرض وقوع ذلك فأين هؤلاء الأولياء من قوله تعالى: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)) .

ويقول عن الملائكة: " ... حتى إنك إذا نظرت بعد الفتح وجدتهم لا يخلو منهم مكان من أمكنة المخلوقات فتراهم في الحجب وتحتها وفي العرش وتحته في الجنة وفي النار وفي السماوات وفي الأرض، وفي الكهوف، والجبال وسائر البحار " (راجع الإبريز ص192).

ويقول: " ومن نظر إلى اللوح المحفوظ ونظر فيه إلى المرسلين وإلى شرائعهم التي هي مكتوبة فيه علم دوام شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" (راجع ن.م ص149-150).

أقول: بل معرفة دوام شريعته عليه الصلاة والسلام لا يحتاج إلى النظر في اللوح المحفوظ على فرض إمكانه.

ويقول: " ومن فتح الله عليه ونظر في أشكال الرسم التي في ألواح القرآن ثم نظر في أشكال الكتابة التي في اللوح المحفوظ وجد بينهما تشابهاً كثير " (راجع الإبريز ص57).

ويقول: " فإن الكامل قد يستفيد من مريده شيئاً مما يقع في العالم كقول بعض الأكابر في مريد له: منذ مات فلان غابت عنا أخبار السماء حتى خلفه مريد آخر فجعل يخبر بمثل ما كان يخبر به الأول، فقال ذلك الولي الكامل: قد رجع إلينا ما قد فقدناه " (رجع ن.م ص294).

ونلاحظ هنا أن الدباغ لم يقصد أن الشيخ الكامل دون مرتبة تلميذه ولكنه حسب تعليله أراد إثبات أن الشيخ اشتغل بما هو أعلى فغاب عنه ما دون ذلك، وأي شيء يكون أعلى من أخبار السماء.

يقول الشيخ إدريس الأرباب : " يوم مات باسبار (أحد كبار الصوفية في السدوان) عرضت روحه القرآن على الحق عز وجل " (راجع طبقات ابن ضيف الله ص110).

انظر إلى هذه الجرأة النادرة وإلا فمن أدراه ما تقوم به الأرواح بعد قبضها؟ ثم كيف عرف ما تئول إليه حال هذا الشخص المعين؟ وإلا ما أوسع باب الدعوى العارية عن الدليل.

نقلاً من كتاب تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي (1/207-209)

يتبع إن شاء الله
ياسمين47
ياسمين47
جزاك الله عنا خير الجزاء وجعله الله فى ميزان حسناتك
ام حميد الفلاسي
وجزاك الله خيرا اخيت على مرورك الطيب

***

سادساً: أولياء الفكر الصوفي يعلمون ما في باطن الأرض:

لما كان أولياء الفكر الصوفي لا يخفى عليهم شئ في السماء أصبح من باب أحرى أن لا يخفى عليهم شيء في الأرض وهذا ما حرصوا به فتجد الدباغ - أحد مفكريهم الكبار - يقول:

" إنه رأى في الأرض الثالثة أقوامأً في بيوت ضيقة ونار محرقة وأبيار غامقة (أي كثيرة المياه) وعذاب دائم لا يتكلم الواحد منهم كلمة حتى تهوي به هاويته فهو في صعود ونزول، قال: بينما أنا أنظر فيهم إذ لاح لي رجل منهم أعرفه باسمه وبذاته في دار الدنيا فناديته باسمه وقلت: ويحك ما أنزلك هذا المنزل؟ فأراد أن يكلمني فهوت به هاويته " (الإبريز ص306).

وفي مقامات الأولياء تكلم عن الولي الذي يكون في المقام الأول فقال: فإنه يكاشف بأمور منها: " أفعال العباد في خلواتهم ومنها مشاهدة الأرضين السبع أو السماوات السبع، ومنها النار التي في الأرض الخامسة وغير ذلك مما في الأرض والسماء ... ومنها مشاهدة الشياطين وكيف توالدها، ومنها مشاهدة الجن وأين يسكنون " (المصدر السابق ص143).

ويقول: " كان سيدي حماد المجذوب - وهو من أهل المغرب - بسوق مصر يسعى فيما يأكل وكان الوقت وقت غلاء فبينما هو قاصد لحانوت رجل ليطلبه ويسأله شيئاً مما يتقوت به إذ حانت منه نظرة باطنية، فرأى ذهباً كثيراً وهو مدفون بإزاء حانوت الرجل المقصود، وكان المقصود من العارفين فأراد أن يختبره فلما سأله حماد قال له الرجل: الله يفتح عليك ... ثم قال: أنت تطلب، والذي تحت رجلك، يكفيك يشير إلى الذهب المدفون ... فقال حماد: الذي تحت رجلي ذهب، وإنما أنا أطلب نصف فضة أتقوت به فعلم الرجل بحاله، فأعطاه عشرة أنصاف فضة " (الإبريز ص190).

أقول: هذا مما لا يصدقه عاقل إذ كيف يذل هذا الرجل الموصوف بأنه من العارفين نفسه فيتجول في الأسواق لطلب قوت يومه تسولاً وهو يشاهد الذهب الإبريز تحت رجليه، ثم إذا كان هؤلاء الأولياء يقدرون على رؤية ما في باطن الأرض فليخبرونا بما فيها من الكنوز وليشيروا إلى مواضع المعادن النافعة حتى يتقوى بها المسلمون ويستعينوا بها في نصرة الحق ونشر دين الله.

نقلاً من كتاب تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي (1/210-211)

يتبع إن شاء الله