ممكن تغيرون أدعيتكم..يارب أتزوج..يارب أحمل..يارب ارزق بوظيفه

اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا

حال أغلبنا...

ندعو الله بالزواج ويتأخر زواجنا

ندعو الله بالحمل ولانرى بوادر الحمل

ندعو الله بالنجاح والتوفيق ونجد رسوبا

ندعو الله بالصلاح والهداية ونرى عكس ذلك..

نتسخط ..نتذمر..نعترض..ننتكس..


هل منكن من تعلم اين الخير لها في دينها ودنياها؟؟؟

كوني على ثقة بالله أنه لايكتب لك إلا الخير..


مهما عظمت المصيبة ومهما كبرت المشكلة..

قد تعترضين وتقولين أين الخير في تأخر حملي؟؟

أين الخير في تاخر زواجي؟؟

أين الخير في خيانة زوجي؟؟

اين الخير ...

إن صبرت وحمدالله على ذلك كان لك اجرا

وتبدل ذنوبك حسنات..





أليس هذا خيرا لك؟؟

ألا نجرب مره أن ندعو الله بالخير أيا كان..

سواء احببناه أم كرهناه..

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما أبالي أصبحت على ما أحب، أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره


نتمنى الزواج ونتمنى الحمل ونتمنى السفر ونتمنى ولدا بارا

ونتمنى حياة كريمة..ونتمنى نوم هانئ..ونتمنى شفاء عاجلا..

ونتمنى تييسرا للامور كلها..

فلانجده..لانك لاتعلمين هل فيه خيرا لك أم لا..

قد يكون الخير في تأجيل ماتتمنيه ..

المعضلة أن مانتمناه نشعر ان لاخير في سواه ابدا..

وهذا مايصيبنا بالاكتئاب والهموم..

فلو أن كل منا عندما تصيبه المصيبه والمشكله

قال:

(الحمدلله لعل فيها خيرا)



يجرى القضاء وفيه الخير نافلة *** لمؤمن واثق بالله لا لاهي
إن جاءه فرح أو نابه ترح *** في الحالتين يقول الحمد لله


لطمأنت نفوسنا ..واستقرت نفساتنا..

لكن الانسان كفور عجول...

لايفكر بالجانب الاخر ..

فمن ابتلي فهو من محبة الله له ..تكفيرا لذنوبه .. قربة اليه ..رفعه لدرجته..


إذا اشتدت البلوى تخفّفْ بالرضا **** عن الله قد فاز الرضيُّ المراقب
وكم نعمة مقرونة ببلية *** على الناس تخفى والبلايا مواهب




أخيرا لندعو الله بالخير حيث كان وأن يرضينا به ...

الله أعلم بما بنفعنا وبما يضرنا ..فلانشغل انفسنا ولتطمئن قلوبنا

بقدر الله وبما كتبه علينا..

الصبر..الصبر..


والصبر مثل اسمه مرٌّ مذاقه *** لكن عواقبه أحلى من العسلِ





اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلات، وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات، ونقِ سرائرنا من الشرور والبليات