أحلام اليقظة

أحلام اليقظة @ahlam_alykth

عضوة شرف في عالم حواء

** من عنق الزجاجة ( مجموعة قصصية ) ** سبــــــاق النخبة..

الأدب النبطي والفصيح

















تنويه: الصور تجدونها داخل الكتاب...






130
13K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ربا بنت خالد
ربا بنت خالد



لست أدري ما إذا كانت اختلاجة قلبي قد وصلت لـ صوتي يوما ما ..
كل ما أعرفه أن حزن مكث بين العيون .. وتفاؤل كان على شفا حفرة
من نار اليأس ..
نحتاج أن نكتب أحيانا .. وأحيان أخرى كثيرة نحتاج إلى مضخة الأمل
حتى نتنفس بها من رئة الحياة ..
ونحن نتقلب بين ترس الحياة الدؤوب.. وبين همسها الخجول .. وبين
أحداثها التي قد تغير مسار حياتنا إلى الأبد .. يقفز إلى الذهن
سؤال طائر .. حائر .. قد يسقط بين اللاوعي وبؤرة الشعور
فيخفت .. ويبهت .. وقد يلمع .. ويشع .. حتى يأخذ بيدنا
نحو السعادة والأمن والأمل

الأمل ..
.. أين موقعــه.. من حياتنا ..
وأين نحن منه لما .. نكون بين فكي الحياة .. وبين دمعتها وألمها ..

الأمل ..
يغيب فـ يرحل ويكوم أشياءه مزمعا المغادرة من أرواحنا التي قد شفها البرح ..

الأمل ..
ذلك الطائر المستكين في عشه المنسوج من أرواحنا
يشدو بنور الفجر في أنفاسه
ويجوب آفاق الكفاح مرفرفا بجناحه
كم أسعدنا بتغريده وانتشلنا من عمق اليأس برفرفة جناحه الممتد باتساع المدى
ولكننا – أحياناً – قد نغمره في بوتقة من جحود
ونرميه في لجة فقيرة الصمود
وبالرغم من ذلك ..ما أن ننغمس بين تلافيف الألم وسلاسل الأحزان
ونضج بــ أنين الرجاء ونهتف بصادق الدعاء لرب الأرض والسماء
حتى تبزغ ومضة من مقلة ذلك الأمل السجين
ترمقنا بكل حب وتمد لنا حبل النجاة المتين

** وتخرجنا من عنق الزجاجة **


أحلام اليقظة
أحلام اليقظة



مـــا قبل العنق//(2)

*****
الإهداء//(4)

*****
صراع الموت والحياة//(5)

*****
أجنحةٌ تتعافى//(6)

*****
زائرٌ قبل الأوان//(7)

*****
أملٌ لا يموت//(8)

*****
مــــــــــلل//(9)

*****
الرسالة الأخيرة//(10)

*****
من الخــــــارج//(11)

*****
شكر وتقدير//(12)

*****
قبل أن نمضي//(14)


ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
مـــا قبل العنق//(2) ***** الإهداء//(4) ***** صراع الموت والحياة//(5) ***** أجنحةٌ تتعافى//(6) ***** زائرٌ قبل الأوان//(7) ***** أملٌ لا يموت//(8) ***** مــــــــــلل//(9) ***** الرسالة الأخيرة//(10) ***** من الخــــــارج//(11) ***** شكر وتقدير//(12) ***** قبل أن نمضي//(14)
مـــا قبل العنق//(2) ***** الإهداء//(4) ***** صراع الموت والحياة//(5) ***** أجنحةٌ...



علمتنا الحياة ..

أن المفهوم الأساسي في الكون .. أن لكل شي ثمن ..

وثمن الحياة .. هو الأمل .. الأمل المطلق ..

إلى الأرواح .. المنكسرة بعذابات الأيام .. فقط ..

** لنتفاءل ونبتسم **




أحلام اليقظة
أحلام اليقظة



إتسع الفراغ من حوله وضاق قلبه لحد الإختناق
جسد - بصدق - قول الشاعر:

نهارك مسودٌ وليلك أليلُ ** وقلبك بالعبءِ الثقيل محملُ
ووجهك بالأحزان والهم طافح ** كأنك في سجن الحياة مكبلُ

فزوجته الآن في غرفة الولادة تصارع الموت وهو في خارجها يصارع الحياة
سلاحه سيف من خشب مهترئ قد تكدست فيه بعض الفواكه مستعدة لجولة جديدة
في حلقة الصراع
وما أن يحالف الحظ إحداها لتفوز بمشتري
حتى يلفها في ورقة منسوخة من وثيقته الجامعية المرمية في قاع النسيان

صابر هو .... وزوجته قاسمته مرارة الصبر
ولكن هل سيطعم صبرهم هذا القادم الجديد وهل سيلبسه ويوفر احتياجاته الأساسية ؟
من هنا بدأت شمس التفاؤل في الغروب وضاقت آفاقه التي كانت تتصنع الرحابة
مشى في أروقة المستشفى ذاهل الخطوات .. متأرجح الخواطر
يكاد يقسم بأنه يسمع صوت طفله من رحم أمه يصرخ من الجوع
فيرد عليه بصرخة زاجرة
أن إرجع ولا تخرج فأنت غير مرحب بك الآن
تكفينا أعبائنا فلا تزدها

وهنا شعر بغصة تكاد تكتم أنفاسه
يا لهول أفكاره المنسوجة من الجحود..
وتلفت حوله خشية أن تنطبق عليه السماء أو تخسف به الأرض
ولكنه لم يبصر إلا زاوية صغيرة قد أعدت للصلاة فكأنما كانت حبل النجاة
هرع إليها ....... وذاب في عمق النجوى
فأشرق في قلبه صدق التوكل وتلمح الفرج في قوله تعالى: ( نحن نرزقكم وإياهم )

*** وخرج من عنق الزجاجة ***



ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
إتسع الفراغ من حوله وضاق قلبه لحد الإختناق جسد - بصدق - قول الشاعر: نهارك مسودٌ وليلك أليلُ ** وقلبك بالعبءِ الثقيل محملُ ووجهك بالأحزان والهم طافح ** كأنك في سجن الحياة مكبلُ فزوجته الآن في غرفة الولادة تصارع الموت وهو في خارجها يصارع الحياة سلاحه سيف من خشب مهترئ قد تكدست فيه بعض الفواكه مستعدة لجولة جديدة في حلقة الصراع وما أن يحالف الحظ إحداها لتفوز بمشتري حتى يلفها في ورقة منسوخة من وثيقته الجامعية المرمية في قاع النسيان صابر هو .... وزوجته قاسمته مرارة الصبر ولكن هل سيطعم صبرهم هذا القادم الجديد وهل سيلبسه ويوفر احتياجاته الأساسية ؟ من هنا بدأت شمس التفاؤل في الغروب وضاقت آفاقه التي كانت تتصنع الرحابة مشى في أروقة المستشفى ذاهل الخطوات .. متأرجح الخواطر يكاد يقسم بأنه يسمع صوت طفله من رحم أمه يصرخ من الجوع فيرد عليه بصرخة زاجرة أن إرجع ولا تخرج فأنت غير مرحب بك الآن تكفينا أعبائنا فلا تزدها وهنا شعر بغصة تكاد تكتم أنفاسه يا لهول أفكاره المنسوجة من الجحود.. وتلفت حوله خشية أن تنطبق عليه السماء أو تخسف به الأرض ولكنه لم يبصر إلا زاوية صغيرة قد أعدت للصلاة فكأنما كانت حبل النجاة هرع إليها ....... وذاب في عمق النجوى فأشرق في قلبه صدق التوكل وتلمح الفرج في قوله تعالى: ( نحن نرزقكم وإياهم ) *** وخرج من عنق الزجاجة ***
إتسع الفراغ من حوله وضاق قلبه لحد الإختناق جسد - بصدق - قول الشاعر: نهارك مسودٌ وليلك أليلُ **...



في مساء ضج بالحزن .. عجفت الآمال بقلبها ..ورأيتها مسجاة في بيداء لا أول لها ولا آخر ..
لا تسألوني لم !
فمثلها قد رُسم طريقه بالمسامير المعكوفة والأماني الذابلة .. استرخت بين ذراع الموت ورجفة الأنفاس
وكان الرصيف النازف ملاذها .. إنثالت دموعها من مهجة حرى ..تتحسس تساقط شهب الحزن
من فينة إلى أخرى ..
ترقب في الأعين المشغولة جنتها .. وفي متاهات باردة ملتوية فردوسها المفقود ..
تنساب دوما من شفتيها مواويل الوهم .. في الصباح لا تسمح لأعينها أن تتأمل روعة الشروق
ولا أن تحظى بصحبة الشمس الدافئة .. وفي الليل تعلن الإفراج عن دموع حبيسة تجمع لتخرج زمرا ..
أجنحتها تكسرت وطوحت بها الأحداث .. ما عادت تأتي بشئ يستحق ..
على محياها ارتسمت لوثة الحزن واضحة جلية المعالم .. وفي عنابر ذاتها يرقد الأمل في غيبوبة
كتعريف صالح للخلود ..

لم تعد ترى جنح الفنن إلا ظل قاتل واختلطت في باصريها الأزاهير البهيرة مع الشوك الأغدف ..
سماؤها جلواء إلا من ذكرى مقيدة تهدهدها كأم رؤوم لم تنفك في تذكر فاجعتها ليل نهار ..

إنعزلت .. وشفها الأرق ..وسطوة البرح مازالت تنفذ بها عقوبات سارية المفعول ..
ضاقت عليها الأرض بما رحبت وبدأ الهم كأنه سكاكين تخنق روحها بأصابع عشر ..
انطلقت شرارة من حلقها .. كانت البداية .. نحو الله .. نحو ذاتها .. ونحو الحياة ..

وكان الوازع الديني مبدأ حياة لابد منه .. بدأت بنفض غبار سنينها متخذة من الآية الكريمة:
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

منهج حياة وخطة سلوك .. منحها الأمل بالله
ميثاقا أبديا موقعا بكل نبضة من نبضاتها .. على محراب أمنيتها بدأ الرمد ينقشع عن عليائها ..
وجدائل الأشجار التي تغطي صدر السماء رسمت من رجوعها حفلة تخفق بالقلوب قبل الامداء ..
انزلقت خلف غمامة صيف .. وسكبت من عيناها الوجع ..ودونت في رسالتها الاخيرة
أن لا شيء يستحق الحزن لا شيء يستحق الوهم ..
تعافت أجنحتها ودنت إلى الأرض أخذت الأمل رفيقا ومضت

** وخرجت من عنق الزجاجة **