قوة التفكير الايجابي الابداعي

ملتقى الإيمان


بسم الله الرحمن الرحيم ..



مما لا يخفى أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ العهد والميثاق على الناس على أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وقد خلق الله

الخلق لعبادته من خلال عمارة الأرض بما يرضي الله سبحانه وتعالى ..

لذلك كان واجبا على الانسان أن يستفيد من كل القوى والطاقات التي وهبه الله اياها للعيش في هذه الأرض .

ومما يسترعي الانتباه أن هناك مشكلة مستفحلة في حياة كثير من الناس وهذه المشكلة هي تعطيل كثير من الطاقات

والامكانات التي وهبها الله للانسان مما يؤدي الى أن يصبح الانسان حينئذ كلاً كما وصفه القرآن .." أينما توجّهه لا يأت بخير " .

هذا البرنامج يهدف الى لفت النّظر الى القوّة الكامنة في النفس البشرية ومحاولة استثمارها ..

ونبراسنا في برنامجنا حديثه صلى الله عليه وسلّم : " استعن بالله ولا تعجز " ..



لنبدأ معا دورة جديدة بعنوان : " قوة التفكير الايجابي الابداعي " *

سنتحدّث في هذه الدورة عن ملازمات التفكير الايجابي :

1. الحماسة .
2. التفاؤل .
3. حدد أهدافك .
4. المخيلة .
5. الحب .
6. الصحة.
7. بدايات جديدة .
8. الغفران.
9. التوقع .
10. العاطفة .
11. السكينة .
12. الشجاعة .
13. الثقة .
14. الاسترخاء.
15. المثابرة .
16. القناعة.


ورحلة ممتعة باذن الله ..مع التفكير الايجابي



.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.

قوة التفكير الايجابي


قال تعالى : " وان تعدّوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم " ( النحل \18 )

وقال تعالى : " ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم " ( الرعد \ 11 )

وقال تعالى في حديث قدسي : " انا عند ظن عبدي بي وأنا معه اذا دعاني " ( حديث حسن صحيح /أخرجه الترمذي )

خلق الله الانسان وكرّمه وفضّله على كثير ممن خلق ووضع فيه قوة عجيبة يستطيع أن يعمّر بها الأرض ويعيش في خير وسعادة بفضل الله .

ولنتخيل مقدار هذه القوة تأمّل قول الله تعالى : " واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون . فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " (الحجر\29)
نفخ المولى من روحه في آدم – عليه السلام – تكريم لا حدود له وقوة جبّارة كامنة للبشر منه جل وعلا ..

لو استطاع البشر أن يستثمروا قواهم الداخلية لعاشوا في خير حال .

والآن ..

اذا كنت تعاني من احباطات أو من اخفاقات في حياتك ..
اذا كنت غير راض عن مسيرة حياتك حتى الآن ..

ماعليك الا أن تفكّر بعمق وتتجه نحو هذه الفكرة البسيطة الرائعة :


غيّر طريقة تفكيرك تتغيّر حياتك


-------------
هل أنت ناجح ؟
المعيار الصحيح للنجاح هو النسبة بين ماكان يمكن أن نفعله من جهة وبين مافعلناه حقّا لأنفسنا .

وعلى ذلك يكون الفرد الناجح هو الذي تتطابق لديه حدا النسبة فيكون منظّما جدا ، صحيح العقل ، يمتلك مقدرة التحكم في ذاته ، ويخضع نفسه قبل ذلك لمشيئة الله ، وغير متردد . فهذه صفات المفكّر الايجابي الذي يؤمن بقوله تعالى : " وما تشاؤون الا أن يشاء الله ان الله كان عليما حكيما " ( الانسان \ 76 )


المفكر الايجابي هو شخص متفتح الذهن يرى صعوبات الحياة بوضوح لكنها لا تحبطه ولا تهزمه لأنه يرى أنه بعون الله سيتمكّن من مواجهة أي شيء يصادفه في الحياة .

العيش الانساني انما هو من انتاج الانسان نفسه ، من انتاج فكره وعقله المقترن بالعمل ، كل هذا بعد الاعتماد على توفيق الله عز وجل ..

دائما امام المفكر الايجابي قول الله تعالى : " فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا " ( الشرح )
انه لا يستسلم لليأس ولا يعيش مع اخفاقاته مهما كانت كبيرة .

---
المفكّر الايجابي لا يسوّغ ضعفه بمفردات السلبية :
1- النقص .
2- القيود .
3- الفقدان .

----

الطريق للايجابية :

الانسان مفكّر ايجابي بطبيعته فاذا توفرت له بيئة ايجابية ستجده يتصرّف بايجابية ، أما اذا كانت البيئة التي ينمو فيها سلبية فانها ستؤثّر على طريقة تفكيره ..
لكن من المؤكد ان :

أي عادة سلبية يستطيع الانسان أن يتخلّص منها ويكتسب بدلا منها عاد ايجابية ..اذا أراد ذلك .


كل ما تحتاجه لتصبح ايجابيا هو :
1- الرغبة الشديدة .
2- قوة الارادة .
3- المخيّلة .

ماذا عليك الآن ؟ اسأل نفسك الأسئلة التالية :
• هل أنا ايجابي ؟ هل تشعر بأن الله معك وتستطيع أن تعمل الكثير بمساعدته ؟
• هل أنت انسان سلبي مملوء بالكآبة والقلق والشك في قدراتك الذاتية وقلق على مستقبلك ؟
• هل تركّز على السلبيات في كل حالة تتعرض لها ولا ترى الا ما لا يمكن تحقيقه ..أم أنك تستشرف الفرص الكاملة خلف الزوايا ؟
• هل ترى أن الأمور السيئة ستحدث بالرغم من مجهودك في محاولة منعها ؟


اذا اجبت على السؤال الرابع بنعم ..فانت هنا ينطبق عليك قانون الجذب ..

قانون الجذب : ان الأفكار الايجابية تعطي نتائج ايجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية .

هل تعرفت الآن على عالمك ؟ سلبي أم ايجابي ؟

ستغيّره ..باذن الله ..اذا غيّرت طريقة تفكيرك ..

---

وقد أكّد النبي صلى الله عليه وسلّم أن الانسان يستطيع أن يصل بنفسه الى الأفضل اذا أراد ذلك ...فعن أبي سعيد سعد بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " ما يكون عندي من خير فلن أدّخره عنكم ومن يستعفف يعفّه الله ومن يستغني يغنيه الله ومن يتصبّر يصبّره الله " ( متفق عليه )

المفكّر الايجابي يرى الأمور السلبية ولكنه لا ينصاع اليها ويرفض التسليم ..انه يفعل أفضل ما يمكن أن يفعله ليتجنّب الخسارة ..

انه يضع أمام عينيه النجاح فقط ..
لنه يعل انه بعون الله يستطيع أن يتغلب على الصعب ..

فاذا توكّل على الله وبدأ في البحث بجدّيه عن الحل فان الله سيوفقه الى الحل الصحيح ..
فالتفكير الايجابي هو جوهر النجاح ..

قال صلى الله عليه وسلّم : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " ..


التوكّل على الله قمّة الايجابية ..
التواكل قمّة السلبية .

قبل أن نبدأ بالحماسة ..سأشرح قليلا مفردات السلبية:
1- النقص
2- القيود
3- الفقدان

النقص هو احد مفردات السلبية :
تجد الشخص السلبي يفّكر دائما بما ينقصه ..ولا يفكّر بما هو موجود لديه ..
تجده يقول : " أنا ينقصني المال .." ، " أنا ينقصني الدعم " .." أنا ينقصني التشجيع " ..ويظلّ يفكّر دائما في دائرة النقص ..ولا يحاول أن ينظر الى الأمور التي أنعم الله بها عليه ..

القيود أيضا هي أحد مفردات السلبية :
تجد الشخص السلبي يفكّر دائما أنه مقيّد ..ويجعل القيد "شمّاعة الاخطاء " التي يرمي عليها أخطاؤه ..
مثلا يقول : " أنا لو كنت في المكان الفلاني كنت تمتعت بحرية أكبر .." ..
أو يقول :"التقاليد و العادات تقيدّني " ..!!
فتجده مستسلما لليأس ..وفي الحقيقة ليس هناك ما يقيّده سوى نظرته السطحية للأمور ..

الفقدان أيضا هو أحد مفردات السلبية :
تجد الشخص السلبي يفكّر دائما في الأمور التي فقدها ..ولا يحاول أن ينظر الى الأمور التي يمكنه اكتسابها ..
يقول دائما : " أنا فقدت أصدقائي .." .." أنا فقدت وظيفتي .."
ويظل يفكّر في الأمور التي فقدها دون أدنى محاولة لتخطي تجربة الفقد ..

وخير مثال للشخص الايجابي الذي قاوم أقسى ظروف الفقد هو سيدنا يوسف عليه السلام ..
في كل مرحلة من حياته يفقد أمرا ما ..
في البداية يفقد أهله ..ثم يفقد مركزه ..ثم يفقد حريته ..لكنه صبر ..وفوّض أمره الى الله ..فجعله الله ملكا على خزائن الأرض ..



الحماسة ..

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلّم دعوته في مكة وهو وحيد ..كان مؤمنا بالله واثقا بقدرته عز وجل ..متوكلا عليه ..وسار في طريق الدعوة بحماس وتفاؤل ..وفعل الايمان والحماس والتفاؤل فعلته – بمشيئة الله وقدرته – فانتشرت الدعوة وأصبح الشخص الواحد أمّة ....صلى الله عليه وسلّم .

مالذي نقصده بالحماسة ؟؟
الحماسة هي موقف صارم من العقل تجاه الحياة وقد يصعب تحقيقه والحفاظ عليه ولكن تأثيره قوي وجبّار .
أو هي ..الشغف بكل ماتفعل وبالكيفية التي تنجز بها أفعالك وتجعل حياتك مليئة بالمعاني .


لتعرف ماهي الحماسة ..انظر الى الطفل الذي يلعب انه متحمس للعب ..انه لا ينظر الى الصعاب ..بل ينظر الى مايريده فقط ..ويسعى اليه بكل مايملك ..ولا يوجد شيء يستطيع السيطره على حبه وحماسه لما يريد تحقيقه ..
هل لاحظت ذلك الطفل الذي يلعب في الحديقة ..انه لايهتم اذا أصبحت ملابسه قذرة من اللعب أم لا ..المهم عنده أن يلعب ..فالطفل لايرى الصور القاتمة أبدا ..بل ينظر للحياة ببساطة ..وبحب ..فهو حقا يحب الحياة ..

ماذا يحدث لدينا نحن البالغين ؟
البالغون يرسمون تصورا عن الواقع من المعطيات الماثلة أمامهم وهو اما أسود او أبيض ..ولا مجال لمساحة الظلال الرمادية .
وهذا مالايفعله الأطفال أبدا ..لأن حماستهم للحياة تتجاوز الصعاب ..وترسم حلما ورديا متفائلا ..

الحماسة توجه ذهننا نحو أهدافنا ..وتدفعنا لانجاز أعمالنا ..
لا يستطيع الانسان الانجاز في الحياة المملة ..الروتينية ..وان انجز أمرا ما ..فلن يشعر بمتعة الانجاز ..

عندما يبدأ الانسان بمشروع ما ..غالبا يكون متحمّسا في البداية لانجاز هذا المشروع ..ومع مرور الوقت ..تبدأ الحماسة بالتلاشي ..

مالذي حدث ؟
عند بداية المشروع ستبدأ الصعوبات بالظهور الى السطح ..وسيبدأ من حولك بانتقاد المشروع ..وكلما واجهتك صعوبة ..أو واجهت نقدا ..تبدأ حماستك بالتلاشي شيئا فشيئا ..


ان من سمات المفكرين الايجابيين قولهم " لنفعل ذلك " دون اهتمام بمدى الصعوبات التي تواجههم وبحماس كبير


ولا يعني ذلك أن لا ينظر الانسان الى الصعوبات ..فهذا نوع من التهوّر واللامبالاة ..ولكن المطلوب أن لايجعل الانسان تلك الصعوبات تؤثر على حماسه لمشروعه ..

لتعرف أهمية الحماسة ..هل تذكر ذلك المدرّس الذي كان يشرح لك الدرس بحماسة ..وكان يساهم بنشاطات فكرية للطلاب ..هل أحببت ذلك المدرّس ؟؟ هل شعرت بأنه يستمتع وهو يؤدي عمله ؟؟
فكّر في الفرق بينه وبين ذلك المدرّس الذي يشرح الدرس بطريقة مملة ..ويمارس نفس طريقة الشرح في كل مرة !!!

------------
السؤال المهم الآن هو .. كيف أحصل على الحماسة وكيف أحافظ على استمراريتها ؟

الفكرة الأولى والبسييييطة جدا والتي ستشعر معها بحماسة كبيرة اذا نفّذتها ..واستشعرتها هي ..أدعية الصباح والمساء !!
اذا قلت في الصباح : " أصبحنا وأصبح الملك لله ..اللهم بك اصبحنا وبك أمسينا واليك النشور" ..ألا يشعرك ذلك بحماس للحياة ..
اذا قلت :" اللهم اني أصبحت اشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك انت الله لا اله الا انت ..لك الحمد ولك الشكر يالله " ..أن تبدأ يومك بحمد الله وشكره ...وتستشعر حقيقة ذلك ..فهذا سيعطيك حماسة لا مثيل لها ..

( أصبحنا و أصبح الملك لله رب العالمين - وإذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين - اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ، ونصره ، ونوره ، وبركته ، وهداه ، وأعوذ بك من شرما فيه وشر ما بعده - وإذا أمسى قال اللهم إني أسألك خير هذه الليلة فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها - ) .

" اللهم اني أسألك العفو و العافيى في الدنيا و الآخرة .. اللهم اني أسألك العفو و العافية في ديني و دنياي و أهلي و مالي ... اللهم استر عوراتي و آمن روعاتي .. اللهم احفظني من بين يدي .. و من خلفي .. و عن يميني .. و عن شمالي .. و أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي"


بهذه الأدعية الصباحية ..ستبدأ يومك بحماسة شديدة ..وكلما واجهتك صعوبة معينة ..ستتذكر بأن الله يحفظك ويحميك ..وأنه سيسهّل لك أمورك ..وبذلك لن تفقد حماستك ..

اجعل شعارك ..


كلما ازداد ايماني بالله ..أحسست نفسي قويا وشابا ..كنسر قوي شامخ .


هناك مبدآن لاكتساب الحماسة :

الأول : مبدأ وكأنك حقا كذلك " الرؤية المسبقة " .
الثاني : استمتع بحب الحياة وحب الناس من حولك وقبل ذلك كله ..حب الله عز وجل


المبدأ الأول : مبدأ وكأنك حقا كذلك ..

في هذا المبدأ عليك ان تصل بخيالك الى أجمل صورة تسعى اليها ..
لو بدأت بتنفيذ مشروع معين ..فتخيّل أفضل صورة تريد أن يصل المشروع لها ..هذا التخيّل الواسع والمتفائل ..سيبعث في نفسك الحماسة ..
تخيّل نفسك وكأنك حقا نفّذت ذلك المشروع ..ستشعر حينها برغبة أكيدة في الاستمرار ومواصلة السير في تنفيذ المشروع ..وكلما تذكرت تلك الور الحسنة ..كلما زادت حماستك ..
نحن نحتاج الحماسة لنستمر في أداء العبادات التي فرضها الله لنا ..الا تشعر أحيانا أنّك تكون متحمّسا لأداء عبادة ما ..وأحيانا أخرى ..تشعر بفتورغريب ..
اذا تذكّرت الأجر الكبير الذي وعدك الله به اذا قمت بتلك العبادة ..هذا سيزيد من حماسك لأداء العبادة ..تذكّر تلك الطمأنينة التي كنت تشعر بها أثناء أداء العبادة ..وهذا سيجعلك متحمّسا أكثر لأداء تلك العبادة التي شعرت بفتور نحوها ..
مثلا أنت تساهلت في صلاة الليل ..وبدأت تشعر بأنك تتهاون فيها .مع انك كنت في فترات سابقة من أشد المحافظين عليها ...لتستعيد حماستك ..تذكّر كيف كنت تشعر بالطمأنينة وكيف كنت تخشع بين يدي الله ..تذكّر وقوفك بين يدي الله وتضرّعك له ..هذا كله سيجعلك تقبل على صلاة الليل بحماس شديد ..

---------------------------

المبدأ الثاني : استمتع بحب الحياة وحب الناس من حولك وقبل ذلك كله ..حب الله عز وجل

حب الحياة لا يعني أن تركن الى ملاذ الدنيا ..
حب الحياة يعني الرضا بالحياة التي تحياها ..
حب الحياة يعني أن لاتكون متذمّرا منها ..وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلّم عن سب الدهر ..
حب الحياة ..يعني أن تتأمل في جمال مخلوقات الله ..وتتفكّر في هذا الكون العظيم ..

جرّب أن تنظر الى السماء في لحظات الغروب ..انظر الى ملكوت الله عز وجل ...
ان نظرة واحدة الى السماء والتأمل فيها سيعطيك دفعة غريبة وجرعة حماسية كبيرة ..جرّب وسترى بنفسك !!

أما حب الناس فهذا سيدفعك للعطاء بلا حدود ..
وحب نفسك سيعطيك ثقة كبيرة باذن الله ..وستشعر بأن قادر باذن الله على مواصلة السير في هذه الحياة ..وهذا سيزيد الحماسة لديك ..

أما حب الله عز وجلّ ..سيدفعك للعمل بحماسة عجييبة ..ستحب في الله وتبغض في الله ..ستعمل لوجه الله ..ستسامح لأجل الله ..ستبني حياتك كلها على نور من الله ..


لن ينبض حماسك وأنت تسير على نور من الله ..

لن تفتر عزيمتك وأنت مع الله ..

تأمل في قوله تعالى : " الله نور السماوات والأرض" ..

سينير الله لك قلبك ..

سيبعث فيه الأمل ..



كن مع الله ولا تبالي ..



.*.*.*.*.



خطوات باتجاه عيش مملوء بالحماسة :



الخطوة الاولى : ابحث عمّا هو جيّد فيك وانظر الى نفسك بوصفك شخصا مقتدرا وذا شأن كما أنت حقا . فعندما يكون شعورك تجاه نفسك طيبا ستشعر بأن كل ماحولك طيبا أيضا ، وتوقّف عن وضع نفسك في الدرك الأسفل ، وانس الأخطاء ( لا يعني ذلك ان لا تحاسب نفسك ..لكن تعلّم من اخطائك ، ولا تجعلها عثرة في طريق تقدّمك )

الخطوة الثانية : اطرح جانبا كل أفكار الرثاء للذات ..ركّز على المكاسب بدلا من الخسائر ، ضع قائمة بكل مصادر قوتك : الأصدقاء ، الأسرة ، الصحة ، الموهبة ، الايمان ، وكل الأشياء غير الملموسة التي تكون ثروتك الحقيقية ..

الخطوة الثالثة : انظر خارج ذاتك ، طوّر اهتماماتك ..حان الوقت لوقف هدرالوقت لمراجعة اخفاقاتك ..كن بنّاءا بدل أن تكون مخرّبا .
لديك كل يوم فرصة جديدة ..انتهزها ، ابحث عّن من هم في حاجة لمساعدتك ، حدد مسائل وقضايا وانخرط بها وهبها وقتك وطاقتك دون تحفّظ ..واعلم ان ما تعطيه اليوم سيعود لك الف مرة في الغد ، وتذكّر قوله تعالى : " وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وماتنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفّ اليكم وأنتم لا تظلمون " ( البقرة \ 272)

الخطوة الرابعة : انظر الى كل صعوبة تجابهك بوصفها تحدّيا يمنك ان تقلبه الى كنز .

الخطوة الخامسة : استخدم خطة الاثني عشر والتي تضمن حدوث التغيير في موقفك من الأشياء :" صل بكل كيانك ( الخشوع في الصلاة ) ، فكّر برحابة ، آمن بعمق ، تصرّف بثقة ، احلم بما يطيب لك ، اعمل باقتدار ، اعط بلا حدود ، اغفر بسماحة ، احب بكل خلاياك ، اضحك بامتلاء ، كن كبيرا وادع الله بقلب خاشع "

2
654

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

artisano
artisano
جوزيت خيرا