dadoush12

dadoush12 @dadoush12

عضوة نشيطة

رسالة مهمة ؟؟؟؟؟

ملتقى الإيمان






إليك أيتها النفس الحبيبة العجيبة أتوجه بخطابي هذا ..
لن أسألك عن الصحة ، كما أفعل عادة في رسائلي الأخرى ..

فأنا أعرف بصحتك ومرضك ..

ولن أسألك عن الأحوال ، فأحوالك هي عين أحوالي .. !!
فدعيني من هذا كله ، و أعيريني سمعك جيداً ..
لقد احترت والله في أمرك ، بعد أن بلغ بي الجهد معك مبلغاً عظيماً .
وبعد أن أعياني نصحك .. وأتعبني وعظك .. وأرهقتني متابعتك ..!!
كم ذا رأيتك مقيمة على قبيح الأفعال .. مقبلة على سفاسف الأمور ..
متولعة بهذر القول .. منتشية مع لغو الحديث .. متابعة لكل ما لا فائدة فيه ….
ومع هذا أراك صاحبة دعاوى كثيرة وطويلة ..!
وكلما قلت استقمتِ .. عدت إلى الوحل تتمرغين فيه ..مستمتعة به ..!!

أعجب من هذا …
أنني كلما رغبتك في أمر ذا بال يقرّبك من الله تعالى ، أراك تهتزين ،

وترينني الشوق في عينيك _ أو هكذا يخيل إليّ _
فما أن أشمر للقيام بذلك الأمر ، حتى أراك تنكصين..
وتؤثرين الفاني على الباقي ..!! وتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير !!
وتعودين في لهفة الغائب ، إلى المستنقع الذي كنت فيه ..!!
وكلما زجرتك .. ورفعت سوط الترهيب فوق رأسك ، محذراً إياك .. وأنا أرعد وأبرق ، وأرغي ، وأزبد ..!!
ما أسرع ما أرى دمعاتك تنهمر على خديك ..!
ويهتز قلبي من داخله وأنا أرى هذه الحالة التي تتلبسين بها ..
ولم أدر أنك ممثلة بارعة ..! تجيدين لعب كافة الأدوار بمهارة عالية عجيبة !

تخادعينني بهذا الدور العاطفي الشديد التأثير ، لأنك تعرفين كم هي رقة قلبي ،

حين أرى دموع أحد من خلق الله يبكي مقهورا.. !
يا له من مشهد مؤثر .. مشهد هذه الدموع وهي تنساب كالنهر على خديك ..!
لكن ما قيمتها في دنيا الواقع !؟
لكن ما رصيدها في الحقيقة ، وهي لا تثمر لك تغيراً في سلوك ..!؟
أي قيمة لدمعاتك هذه ، وأنا أراك بمجرد أن تجف ،

تعودين على الفور إلى ما كنت منه تبكين ..!

فإذا أنت تنغمسين في دوائر الزلات والغفلات والهفوات ونحوها .

وأعود بدوري إلى رفع السوط فوق رأسك من جديد ،
سياط الوعد والوعيد ، والويل والثبور …!
في حمية قاسية ، وغضب شديد ..!
فإذا بك تنكمشين وتتجمعين في هلع في أقصى الزاوية ،

وألاحظ أنك ترجفين من مفرق الرأس ، إلى أخمص القدم ..!
فيداخلني فرح بأني انتصرت عليك هذه المرة …!
وأنسى أنك ممثلة بارعة مبهرة ..!
وأنك الآن في ( دور ) جديد ، تقومين بأدائه في مهارة فائقة لا تضاهى !!

وما أكثر ما انتحيت بك بعيدا عن عيون الخلق ، حيث لا يراني معك إلى الله وحده ..
في خلوة جانبية أسوقك إليها سوقاً عنيفاً ..!
وأبدأ أسرد عليك المواعظ ، والزواجر .. وأذكّـرك بالدنيا والآخرة ..
وأخوّفك من عذابٍ في القبر وعذاب في النار .. وأحدّثك عن مصارع الغابرين ..
وأذكّرك بقرب الرب سبحانه منك ، وأنه محيط بك ،
عالم بسريرتك ، يحصي عليك أنفاسك ، ويستر عليك أخطائك ،
ويوالي عليك نعمه التي لا تحصى ، فمن حقه سبحانه عليك :
أن يذكر ، فلا ينسى .. وأن يُشكر ، فلا يكفر .. وأن يُطاع فلا يعصى ..!

ويهزني أن أراك تصغين بعناية ، وبتركيز ، وتتابعين هذا الشلال

الذي يتدفق من غور قلبي ، بعينين مفتوحتين حتى أقصاهما

_ علامة الانبهار بما تسمعين _ !!
فتطرب روحي .. ويهتز قلبي .. وأنا أراك على هذه الحالة ..
وأنسى أنك الآن في ( دور ) جديد من أدوارك المتعددة !!
يالك من……. من شقية ……….. مع أنك حبيبة ..!!
تحياتي إليك ، ولي عودة معك _ إن شاء الله الله تعالى _…!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





- - - - -
لن أخبركم بما ردت في جوابها على هذه الرسالة الطويلة

التي توجهت بها إليها …
لأن ردها _ فيما أحسب _

لا يتعدى القيام بدور جديد من أدوارها الكثيرة .!!
- - -
لكن هل ترون أني سأتركها !؟؟
لا والله .. وراءها .. وراءها .. حتى تلين أو تموت .. !!


5
460

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

dadoush12
dadoush12
الرسالة الثانية.. إلى نفسي الأمارة بالسوء

بسم الله الرحمن الرحيم
نفسي الحبيبة … أم أقول نفسي الشقية ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلمي أنني لن أمل من الوقوف على رأسك .. وتقر يعك .. وتوبيخك ..
ومحاسبتك . ومراقبتك .. ومعاقبتك بمنعك مما تحبين ..
غير أني اليوم سأبحر بك إبحاراً جديداً ،
لعل عروق حياءٍ ، تتفتح في غور قلبك ،

فتنكسرين بين يدي الله حبا وشوقا وحياء ..
وبعدُ .. وقبلُ ..
أسألك بالله .. أتحبين الله جل جلاله حقا وصدقا … ؟!

وكيف لا تحبينه وهو الإله الواحد الفرد الصمد .؟
وكيف لا يمتلئ قلبك بحبه وهو المنعم الرزاق الوهاب ؟:44:
ليس في الوجود نعمة إلا وهي منه سبحانه ..
كل ما بنا ، ومعنا ، وفينا ، وما حولنا إلا وهو نعمة محضة من الله جل جلاله ..
هذه الأنفاس التي تتردد . هذا العقل الذي يفكر ..
هذا اللسان الذي يدور ولا يكاد يتوقف ..هذا القلب الذي يخفق دوما ..
هذه الحاسة الذائقة العجيبة .. هذه الذاكرة الرائعة ..:06:

هذه الأعصاب .. هذه الشرايين .. هذه العظام التي لا قوام للجسد بدونها ..
هذه المسام الدقيقة .. هذه الأصابع .. هذه الأظافر ..
إلى آخر القائمة العجيبة التي يكون منها جسدك ..

قولي لي بربك الآن .. من أين تحصلت على هذه الأجهزة العجيبة كلها ؟:44:
ثم قولي لي بربك .. كيف تتمكنين من تشغيلها وتوظيفها ، أنت نائمة مستغرقة ..؟!
ثم إذا أضفت إلى ذلك ..
هذه الأرض التي نعيش عليها .. من سواها ، من بسطها ، من هيئها ؟؟
هذه السماء التي تظللنا : من رفعها ؟ من يمسكها فلا تقع على رؤوسنا ..!؟
هذه الشمس الهائلة : من أشعلها ؟

من قدّر لها مكانها المناسب فلا تتقدم فتحرق أرضنا ،

ولا تتأخر فيتجمد كل شيء ؟؟
هذا الليل الساكن .. هذا النهار الفياض .. هذا القمر الرائع ..
هذه النجوم المتلألئة .. هذا الهواء العليل . هذه الأشجار المثمرة ..
هذه الزهور المتراقصة .. هذه الطيور التي تسبح في الفضاء ..
هذه السحب التي تزحف فوق رؤوسنا ولا تمطر إلا بقدر ..
هذا التنظيم العجيب .. هذا التخطيط الدقيق .. هذا الإبداع الرائع ..
من وراء كل هذا ؟؟
ولماذا فعل كل هذا ؟؟ أليس لنا ومن أجلنا ؟؟ أليس لأنه يحبنا ..؟
لله در القائل :
انظرْ لتلك الشجـرة *** ذات الغصون النضرة
كيف نمــت من حبـةٍ *** وكيف صارت شجرة
انظر وقل من ذا الذي *** أبدع فيها الثمرة
ذاك هــــو الله الذي *** أنعـمهُ منهمـرة
ذو خبـرةٍ بـاهـرةٍ *** وقــدرة مقتدرة


نعم .. إنه الله سبحان …..
ومن عجيب أنه يرعانا كل هذه الرعاية ، ويهتم بنا كل هذا الاهتمام ،

ويلطف بنا كل هذه اللطف ..
ثم ، ثم نحن نغفل عنه ... !!!! ونعرض عن بابه ، ونتطلع إلى غيره !!؟
من عجب أن لا تمتلئ قلوبنا حتى أقصاها بحبه سبحانه ، وهذا كرمه معنا ،

وهذا لطفه بنا ، وهذه ستره علينا !!؟
عجبٌ لا ينقضي منه العجب ..!!

إنك يا عزيزتي تلاحظين ..
كيف أن الإنسان منا لا يقبل لنفسه إذا أعطاه أحد هدية

__ مهما كانت صغيرة ومتواضعة _
لا يقبل لنفسه إلا أن يسارع إلى

شكره عليها ، ويمدحه من أجلها ، ويحبه بسببها ،
ويثني عليه عند الناس بمناسبة وبدون مناسبة

_ لاسيما إذا كانت الهدية كبيرة وقيمة ولها وزنها _
أليس كذلك ؟؟ ......... بلى ورب الكعبة ..! بلي .. كلنا ذلك الإنسان ..
كلنا يفعل ذلك ..
لأن العقل يدفعنا إلى ذلك . ولأن الشرع يأمرنا بذلك ..
إذن ....
إذن .. فلماذا لا نفعل الشيء نفسه مع ربنا مولانا ورازقنا وخالقنا سبحانه ؟؟؟
لماذا لا نشكره على هداياه العظيمة التي لا نستطيع لها إحصاء

فضلا عن أداء أقل الشكر لها !؟
لماذا لا تدور ألسنتنا في كل مكان نكون فيه ، ثناء على ربنا ومدحا له ، وتذكيرا به .؟!
لماذا لا تمتلئ قلوبنا حتى آخرها حباً لله جل جلاله وشوقاً إليه …؟!
لماذا نصر على أن نكون حمقى مغفلين _ ونحن نزعم أننا عقلاء في الصميم .!؟

أيتها النفس الحبيبة … لا تخادعين نفسك ..
قولك ( الحمد لله .. الشكر لله ) لا تكفي هذه الكلمات وحدها مجردة ..
لا يخدعنك الشياطين فيوحون إليك أن دوران لسانك بهذه الكلمات وحدها

كيف لأداء الشكر ..

كلا .. كلا .. إن الشكر :
قول باللسان .. وعمل بالجوارح والسلوك .. ومشاعر في القلب .
إن الشكر الحقيقي... يملأ القلب بحب الرب ..
حبا يدفع إلى المسارعة إلى طاعته ، والبعد عما يسخطه ..

تعصي الإله وأنت تزعم حبه **** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته **** إن المحب لمن يحب مطيعُ


إن الإقبال على طاعة الله بهمة وفي شوق ، وفي فرح ،
دليل واضح على ما يعتمل في هذه القلب من محبة للرب ،

وشوق إلى ما عنده ، وخوف من وعيده وغضبه ..
إن لم نفعل ذلك .. فمن الخاسر في النهاية ؟؟
ليس سوانا والله ......... نكد في الدنيا ، وعذاب في الآخرة …!!
فأين العقول التي نفاخر بها !؟
أما الله سبحانه فإنه الغني عنا وعن العالمين أجمعين ..
أطعنا ، أم عصيناه .. لا طاعتنا ستزيد في ملكه شيئاً ..

ولا إعراضنا عنه سينقص من ملكه شيئا ..!! ليس خاسر في هذه الصفقة سوانا ..!!
تفكري أيتها النفس الحبيبة .. تفكري وتدبري كثيرا في مثل هذه الأمور ..
لقد قرر ربنا سبحانه أننا إذا أقبلنا عليه :
ملأ قلوبنا نورا ، وسكينة ، ورضى ، وقناعة ، وأنسا ، وعزا ، وسعادة حقيقية.
أما إذا أعرضنا عنه ، فلا نلومن إلا أنفسنا ..
سيملأ علينا حياتنا نكداً ، وضنكا ، وشقاء ، وحطام أعصاب ، وقلق نفسي عاصف ،

وعذاب في الدنيا ، قبل عذاب الآخر . ..

( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..) … بل قال سبحانه :
( وإن تتولوا .. يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ..)



فالمفتاح في أيدينا نحن ..
وما ظلمنا ربنا سبحانه ولكنا كنا نحن الظالمين .

ومن تقرّب إلى الله شبراً ، تقرّب الله منه ذراعاً ..
ومن آتاه يمشي ، أقبل عليه هرولة ..


أما من نسي الله ... فإن الله سينسيه نفسه .. !!!

( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم .. ) ..


أدعك الآن تتأملين هذه المعاني .... وتعيدين تدبرها والتفكير فيها ،
لعل الله ينفعك بها ، فتلينين بعد قسوة .. وتخشعين بعد جمود ،
وتتسامين بعد انحطاط وسفول ..!


تقبلي تحياتي ، وخالص دعواتي ، فأنت الحبيبة التي لا أزال أخاف عليها ..!..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأرسلت هذه الرسالة الفياضة إلى نفسي .
ووصلتها بسرعة البرق .. ورايتها هذه المرة تنوح علي نفسها _ صادقة _
وتركتها تنوح …!!!
وأحسب ان بكاءها هذه المرة سيغسلها من الداخل ..( إن شاء الله
)


dadoush12
dadoush12
اسالكم بالله ان تدعوا لي ان يعجل الله سفري لزوجي و ان يهد الله لي زوجي
لا تحـــــــــــــزن
جزاك الرحمن كل خير...

اللهم فرج همها واذهب حزنها واجمعها بزوجها .........
ورده الجوري
ورده الجوري
جزاك الله كل خير....غاليتي
رسااااااائل راااااائعه
باركِ الله فيكِ وسدد خطاكِ وجعلك مباركه اينما كنتِ

:26:
dadoush12
dadoush12
حبيبتي لا تحزن
حبيبتي وردة الجوري
جزاكم الله كل خير علي المرور التعقيب
اسال الله العلي القدير ان يهدي لنا انفسنا