أم رنوون
أم رنوون
الطفل

.:: إذا عاش الطفل في جو من التشجيع::..

يتعلم...الثقة بالنفس


..::
إذاعاش الطفل في جو من التحمل::..يتعلم...الصبر


..:: إذا عاش الطفل في جو من المديح::..يتعلم...التقدير



..::
إذا عاش الطفل في جو من الرضا::..يتعلم...المحبة


..:: إذا عاش الطفل في جو من التقدير::..يتعلم...الرضا عن النفس


..::
إذاعاش الطفل في جو من المشاركة::..يتعلم...الكرم


..::
إذا عاش الطفل في جو من النزاهة::..يتعلم... الصدق


..::
إذا عاش الطفل في جو من الإنصاف ::..يتعلم...العدل


..::
إذا عاش الطفل في جو من الطيبة والمراعاة ::.. يتعلم...احتراما لمشاعر


..:: إذاعاش الطفل في جو من الأمن::..يتعلم... الاستقرار


..:: إذا عاش الطفل في جو من الانتقاد ::..يتعلم... الإدانة


..::
إذا عاش الطفل في جو من العداوة ::..يتعلم... العنف


..::
إذا عاش الطفل في جو من الخوف::..يتعلم...القلق

..::
إذا عاش الطفل في جو من الشفقة::..يتعلم...الانطواء


..::
إذا عاش الطفل في جو منالسخرية ::..يتعلم...الخجل


..::
إذا عاش الطفل في جو من الغيرة ::..يتعلم...الحسد


..:: إذا عاش الطفل في جو من العار::..يتعلم...الشعور بالذنب


..::
إذاعاش الطفل في جو من المودة والرحمة ::.. يتعلم...بأن هذا العالم مكان يليق بالحياة
السعيدة
أم رنوون
أم رنوون

ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال


متى نقول أن الطفل لديه حمى ؟

إذا كان عمر الطفل اقل من ثمانية وعشرين يوم يجب أن تؤخذ درجه الحرارة عن طريق الشرج وتكون اكثر من 37.9 درجه .س

أما في بقية الأعمار فنقول أن الطفل لديه حمى إذا كانت درجه الحرارة الشرجية اكثر من 38 درجه .س أما إذا أخذت الحرارة عن طريق الفم فيجب أن تكون اكثر من 37.8درجه .س واكثر من 37.4 درجه .س إذا أخذت عن طريق الإبط واكثرمن38 د0س اذا اخذت عن طريق حرارة طبلة الأذن .

هل الحرارة عرض أم مرض؟

تعتبر الحرارة عرض وليست مرض فدائما يجب أن نبحث عن مسببها ولا نكتفي بعلاجها فقط بخافضات الحرارة .

ماهي الطريقة المثلى لقياس درجه حرارة الطفل؟

إن عمليه اكتشاف الحرارة عن طريق لمس جبين الطفل لا تعتبر عملية دقيقه وكذلك استخدام الأشرطة ألموجودة في الأسواق والتي تضغط على جبين الطفل تعتبر أيضا غير دقيقه أما مقايس الحرارة الجديدة مثل اخذ الحرارة عن طريق الأذن قد تعطي قراءة خاطئة إذا كان مستخدمها شخص غير متمرس وتعتبر الطريقة التقليدية لقياس الحرارة بواسطة الترمومتر الزئبقي أو الرقمي هي الأدق والأفضل لقياس درجه الحرارة.

كيف نقيس درجه الحرارة بواسطة الترمومتر الطبي؟

يجب أن يكون مستوى الزئبق اقل من 37درجه قبل اخذ درجه الحرارة وللوصول لذلك يكون عن طريق رج الترمومتر إلى الأسفل أو وضعه في ماء بارد ثم يوضع الطفل بشكل أفقي في حجر الأم إذا كان القياس عن طريق الشرج ثم ضعي فازلين على الطرف السفلي من الترمومتر ثم ادخليه بقدر 2.5 سنتمتر مع تثبيته لمده دقيقتان واحذري تركه دون ملاحظة. اما عن طريق الفم فضعي نهاية الترمومتر تحت اللسان لمده دقيقتين .

بعد الانتهاء من عمليه القياس اغسلي الترمومتر بالماء البارد والصابون .

هل كمادات الماء تساعد على خفض درجه حرارة طفلي ؟

إن استخدام الكمادات عاده ما ينصح بها الأطباء إذا وصلت درجه الحرارة إلى 39.5 درجه أو يكون هذا الطفل قد تعرض من قبل لتشنجات حرارية مع مراعاة أن يعطى الطفل علاج خافض للحرارة قبل استخدام الكمادات ولا تستخدمي الماء البارد أو الثلج لأن ذلك يؤدي انخفاض سريع في درجه الحرارة مما يسبب رعشة وأرتجاف في محاولة للجسم لرفع درجه الحرارة مره أخرى وينطبق كل ما ذكر سابقا على حمامات الماء .

لماذا يرفض الأطباء إعطاء الأسبرين لطفلي لتخفيض درجة حرارته؟

أن الأسبرين إذا استخدم للأطفال الذين لديهم حرارة يسبب (مرض ريز) والذي عادة يحدث إذا كان الطفل لديه مرض الجديري المائي (العنقز) أو الاصابه بفيروس الأنفلونزا وعادة من الصعب استبعاد وجود هذه الأمراض . والجدير بالذكر إن هذا المرض (مرض ريز) يسبب فشل في الكبد وأعتلالات في الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله لذلك ينصح الأطباء باستخدام مشتقات الباراسيتامول مثل (البنادول و الفيفادول ).

ما هي الأعراض والعلامات المنذرة التي ترجح خطورة ارتفاع درجه الحرارة وفيها يحتاج الطفل أن يعاينه طبيب الأطفال وأي الأطفال يحتاجون إلى تدخل سريع عند أصابتهم بالحمى ؟

هذه الأعراض تشمل تغيرات في سلوك الطفل كاالبكاء المتواصل والاضطراب كثره النوم والخمول قله الرضاع والأكل وجود تشنجات وصداع وآلام في الرقبة الحلق المفاصل أو البطن ومصاحبتها بطفح جلدي صعوبة في التنفس والقيء و الإسهال المتواصل بالإضافة إلى آلام الأذن ومحاولة الطفل لشد أحد أذنيه .

اما الأطفال الذين يحتاجون إلى تدخل سريع هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الشهر والذين يعانون من نقص المناعة سواء كان وراثي أو مكتسب كمرض الإيدز والأطفال الذين يعالجون بعلاج كيماوي أويخضع لعلاج تدخل به مركبات الكورتيزون .

هل لإرتفاع درجة الحرارة أية منافع ؟ ومتى يكون إرتفاع درجة الحرارة بحد ذاته ضارا ؟

ان ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال ( الحمى) هو عرض وليس مرض بحد ذاته وهو انعكاس للأمراض المختلفة والجدير ذكره ان معظم اسباب ارتفاع درجة الحرارة الحاد لدى الأطفال هو ناتج عن الأصابة بالأامراض المعدية المختلفة التي تسببها الميكروبات المختلفة ( الفيروسات , البكتيريا .) وتعتبر الأمراض الفيروسية اكثر الأسباب المؤدية الى ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال ( مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والجهاز الهضمي ) وبالدرجة الثانية الأمراض البكتيرية والتي تعتبر من أخطر الألتهابات المسببة لأرتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال مثل التهابات السحايا ( الحمى الشوكية ) والتهاب لسان المزمار والتهابات الرئتين ( ذات الرئة ) وغيرها وعادة يتم علاج هذه الألتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية.

وهناك ضوابط تحدد اولا فيما اذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أم لا اعتمادا على عاملين مهمين وهما المكان الذي تم قياس الحرارة من خلاله والطريقة التي تم من خلالها قياس درجة الحرارة والقراءة التي تم التوصل لها بمقياس الحرارة فدرجة الحرارة الشرجية يجب ان تكون 38درجة مئوية ومافوق ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الفم اعلى من 37.5 درجة مئوية ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأبط يجب ان تكون 37ر4 درجة مئوية ومافوق ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأذن 38درجة مئوية ومافوق ( مع ملاحظة ان درجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأذن غير دقيقة في الستة الأشهر الأولى من العمر) .

وعندما يصاب الطفل بأرتفاع في درجة الحرارة فيجب التركيز على معرفة سبب ارتفاع وليس علاج الحرارة فقط والتخبط بين ارتفاعها والرعشة الناتجة عن نزولها السريع او عدم استجابتها للعلاجات الخافضة للحرارة واعطاء جرعات زائدة باعطاء الشراب والتحاميل الشرجية في نفس الوقت . فمتى عرف سبب ارتفاع درجة الحرارة تتحدد خطورة ارتفاع درجة الحرارة ومن ثم يتم توجيه العلاج للسبب الذي ادى الى ارتفاع درجة الحرارة فعلاج درجة الحرارة بخافضات الحرارة دون معرفة سببها طريقة غير مجدية وهنا يجب ان انوه ان جميع الأمراض الفيروسية لا يتم علاجها بواسطة المضادات الحيوية والتي خصصت للأمراض البكتيرية.

وقد ظهر في الآونة الأخيرة فريق من الأطباء لا يحبذ استخدام خافضات الحرارة الا في اضيق الحدود نظرا للحقائق التي ظهرت لتبين ان لأرتفاع درجة الحرارة في معدل محدد له منافع مختلفة .

1.ان ارتفاع درجة حرارة الجسم تحارب الميكروبات خصوصا الفيروسية وتمنع تكاثرها داخل الجسم .

2.ان ارتفاع درجة حرارة الجسم تحارب الميكروبات خصوصا الفيروسية وتمنع تكاثرها داخل الجسم .

3.ان ارتفاع درجة الحرارة يحفز جهاز المناعة ليبدأ العمل بمحاربة الميكروبات .

4.ارتفاع درجة الحرارة يقلل مدة الأصابة بالمرض ويعجل الشفاء بأذن الله.

5.ان ارتفاع درجة الحرارة لا يسبب أية اعراض حتي تصل درجة الحرارة الى مابين 38,5-39,5 درجة مئوية وهنا يحتاج الطفل الى علاج.

6.ارتفاع درجة الحرارة لا يسبب أية اضرار مستديمة حتي تصل درجة الحرارة الى 41,7- 42,2 درجة مئوية .

7.ان درجة الحرارة نادرا ماتصل الى مستوى 40-40,5 درجة مئوية .

8.اما الحالات التي يجب المبادرة في علاج الحرارة فيها هو علاج الأطفال الذين هم معرضون للأصابة بالتشنج الحراري سواء كان هناك تاريخ عائلي او حدوث تشنج حراري من قبل .




اسرع الخطوات لخفض درجة الحرارة عند الأطفال..!


عندما ترتفع حراره الطفل يتبع الاتي:



-1 ضع الطفل في غرفة مهواه ولكن تجنب التكييف البارد .



-2 انزع ملابسه واترك الملابس الداخلية او البسيطة .



-3 ادهن بطنه بـ الخل وستندهش من انخفاض الحراره بسرعة او اضفه الى ماء الكمادة .



" الخل و الكحول الطبي يتبخر بسرعه عندما يتعرض للهواء "

وحتى يتبخر يجب ان يكتسب حرارة اضافية وهو يقوم بسرقتها
من الجسم الذي يلامسه وبذلك يسحب الحراره الموجوده على جسد الطفل
فيخفضّها ويجب ان نمسح جسم الطفل وخاصة البطن وتحت الابطين

" لان الحراره تكون عالية في هذه المناطق "



-4 استخدم ماء عادي مع فوطة او شاش وبللها بالماء ثم ضعها على رأسه و تجنب استخدام الماء البارد .



-5 احضر اسفنجة نظيفة وبللها بالماء اضف اليه خل وامسح يديه و رجليه واتركها تجف من تلقاءها فهي ستمتص الحرارة .



-6 أدهن الجسم بزيت الزيتون .
أم رنوون
أم رنوون
ضم ابنك إلى صدرك



لوحظ ان في عصرنا الحاضر العلاقة بين الآباء والأبناء قد فٌقِدت ولكن ياترى لماذا
لماذا فُقدت هذه العلاقة الحميمه بين الآباء وأبنائهم ؟


دعونا نتفق أولاً أن عملية التربية دون نفوذ الأهل وهيبتهم ، أي دون مكانتهم داخل الأسرة كالبحّار في قارببدون شراع ، و بدون دفة في بحر الحياة العاصفة. و أقصد بالهيبة جدارة الكبير غير المشكوك فيها ، و قوته ، و قيمته كما تراها عيون الأطفال … وما دامت هيبة الأهل أو مكانتهم ضرورية , فمن الهام جدّاً أن يبرز عمل الأب والأم أمام الطفل عملاً جدّياً يستحقّ الاِحترام , وأن تكون فضائل الأهل في عيون أطفالهم ذات قيمة حقيقيّة.


يقول "مكارينكو " : " لا تعتقدون أبداً انّ تربيتكم لطفلكم تكون فقط عندما تتحدّثون معه أو تعلّمونه, أو تأمرونه بشيء معيّن . أنتم تقومون بتربيته في كلّ لحظة من حياتكم , في حضوركم وفي غيابكم , كيف تلبَسون , كيف تتكلمون مع الآخرين وعن الناس الآخرين , كيف تفرحون ,تحزنون , كيف تتعاملون مع أصدقائكم أو أعدائكم , كيف تضحكون , وحتّى كيف تقرأون الجريدة .. كلّ هذه الأمور لها أهمّية كبيرة للطفل "

غالباً ما يتردّد السؤال ماذا نفعل مع الطفل اذا لم يسمع الكلمة , اذا لم يطع ؟

كلمة لا يطيع تعني أنه ليس للأهل مكانة في عيون أطفالهم .. تعني أنه ليس هناك علاقة صحيحة بين الآباء والأبناء , تعني فقدان الحوار بينهم .

لكي يتضح مفهوم هيبة الأهل والعلاقة الصحيحة في الأسرة, سأتحدث الآن عن أساليب خاطئة يلجأ اليها الأهل ظنّاً منهم أنهم بها يحقّقون مكانتهم ويبنون علاقة حوار مع أطفالهم , وبالتالي يحقّقون تربية صالحة …


ما هذه السياسات الخاطئة ؟


1- سياسة إملاء الشروط
( التحكّم )


و المقصود هنا سياسة الآباء الطغاة الذين يمارسون الإستبداد في عائلاتهم … إن التجكّم بالعائلة يسحق الإستقلالية والشعور بالكرامة الإنسانية عند بعض الأطفال. لا أحد يجادل في حقّ الأهل على أطفالهم انطلاقاً من أهداف التربية , ومعايير قيمنا وأخلاقنا , لكنّ اتخاذ أيّ رأي أو قرار على الصعيدين التربوي والأخلاقي ينبغي أن يقترن بالإحترام والثقة ….. إذا لم تحترم شخصاً ما لا يمكنك أن تقوم بأيّ عمل من أجله…

والاهل الذين يفضّلون الاوامر ولإلزام سيصطدمون لا محالة بمقاومة الطفل الذي سيردّ على الضغط والإكراه , وعلى التهديدات وأجراءات التأثير القاسية بإجراءات مضادة ؛ كالخداع والمراءاة , و أحياناً بثورات من الغضب قد توصل الى الكره العلني للآباء . النفوذ الأعمى للأهل وتجاهل اهتمامات الطفل , وحرمانه من حقه في الكلام عند معالجة بعض المسائل المتعلّقة به , كفيل بالإخفلق في تشكّل الشخصيّة عنده ..

يقول أحد المربّين ما معناه : ان مساحة السيطرة الأبويّة يجب أن تكون ضيّقة حتّى تتيح للأطفال فرصة تكوين شخصيّة خاصة , وذوق راق وإبداع فعّال . الحسم الحازم الواضح والدقيق مع الأبناء ينتج أطفالاً أسوياء سعداء وحياة أسرية يسودها السلام .. الأب المحبّ الحازم الحاسم , المتسامح من دون تزمّت هو الأب الذي يعرف أن إحساسه يتجه الى إنضاج إبنه بالتفاعل , لا بالقهر , وبالتفاهم لا بالقسر , بالحنان لا بالامبالاة ..


2- سياسة الوصاية :


إنّ سياسة إملاء الشروط والوصاية ظاهرة واحدة من حيث الجوهر , لكنّهما تختلفان بالشكل . فالوصاية تفترض العناية , إبعاد المصائب , المشاركة ا للطيفة , لكنّ النتيجة هي نفسها , إذ تغيب عند الأطفال الإستقلالية , ويبعدون عن معالجة المسائل التي تخصّهم شخصيّاً , فكبف بالأحرى , المسائل المتعلّقة بالأسرة . ويوضع الطفل في موضع عاجز وصغير .. والطفل الخاضع للوصاية يبعد عن الأعمال الصعبة وعن المسؤوليّات . إنّ الأهل الذين يقلقهم مصير أولادهم كي لا يقع على عاتقهم أيّة صعوبات , إنهم يرفضون الإعداد الجدّي للطفل لمواجهة الواقع خارج حدود المنزل…


3- سياسة المواجهة المستمرّة :


عندما يكون العداء والحرب زوّاراً دائمين في العائلة , من الصعب بناء أيّة علاقة بين الآ باء والأبناء, وبالتالي حلول السلام بين هذه الأجيال, إذ تتراكم الحساسيات والمثيرات , وتزداد الإساءات المتبادلة , وتجبر المواجهة المستمرّة الأطراف علىملاحظة الجوانب الضعيفة للآخرين والمبالغة فيها . وتبدأ الشماتة بحجّة الإخفاق أو الأذيّة التي يلقيها كلّ منهم على عاتق الآخر . وتستمرّ الحرب الباردة حتّى يكبر الاطفال , ويبدؤون بالوقوف ضدّ أخلاق الخنوع والذلّ, وينتقلون بعدها الى الحرب الساخنة , ويتحوّل الإخفاق التربوي الى إ خفاق للأسرة ….



4- سياسة التعايش السلمي :

التعايش السلمي هنا من منطلق عدم التدخّل في شؤون الأطفال . الجميع هنا يبدون لائقين متأدّبين , لكلّ منهم أعماله , مشاكله , صعوباته , نجاحاته , الاهل يعملون والأولاد يدرسون , لكلّ منهم جوّه الخاص , ومجاله من النشاط . لا أحد يتخطّى الحدّ الفاصل , بالرغم من وجود بعض الأخطاء , أو سوء التفاهم . ويبدو الأهل مسرورين لأنهم يأخذون جانب الحياد …. إنّ الفصل بين عالم الطفل وعالم ا لكبار يعتمد غالباً على قاعدة تربويّة تقول : ليترعرع حرّ اً مستقلأ خالياً من القيود والأغلال … تكمن في أساس هذا النوع من العلاقات سلبيّة المربّي ( أباً أم أماً ) الذي يمتنع عن التدخّل الفعلي , مفضّلاً التعايش السلمي …. والعائلة هنا لا تعتبر بالنسبة للطفل مركزاً للجاذبيّة أو مركزاً عائليّا , ولا تعنيه حياة أهله على الإطلاق , لا أفراحهم ولا أتراحهم …


5- سياسة البعد ( أو ترك مسافة بين الأهل والأطفال ) :


هناك بعض الآباء وحتّى الأمّهات ممن يعتقدون جدّياً بأنه لكي يترعرع الاطفال مطيعين عليهم التقليل من الكلام معهم ( خصوصاً الأب ) , فيخلقون بينهم وبين أطفالهم مسافات مفترضين انهم بذلك يوحون للأطفال بضرورة احترامهم , وبالتالي يثبّتون مكانتهم .. والأب في هذه الحالة غالباً ما ينقل أوامره لأسرته عَبْرَ الأم … ويوجد أيضاً بعض الأمهات اللواتي لديهنّ حياتهنّ الخاصة , وإهتمامتهنّ وأفكارهنّ التي تبعدهنّ عن أطفالهنّ حيث ان الأطفال يدورون في هذه الحالة في فلك جدّ اتهم أو أقربائهم .وواقع الأمر أن مكانة " المسافة " ليست مكانة ..


6- السياسة المرتكزة على القمع أو الكبح :


يقول " تولستوي " " إنّ الإكراه في التربية أو استخدام العنف يكون فقط نتيجة التسرّع وعدم الإحترام الكافي للطبيعة الإنسانية " .

إنّ الأب الذي يَحْنق من كلّ شيء حتّى من الأمور التافهة التي يقوم بها الطفل ويستشيط غضباً , ويهدّد ويتوعّد , وفد يسارع الى العصا , بغضّ النظر إن كان هذا السلوك يستدعي العقاب أم لا ويجيب عن أسئلة ابنه بفظاظة , ويعاقبه على كلّ خطيئة , تلك هي هيبة القمع .

تعيش الاسرة في هذه الحالة على أعصابها دائماً …..هذا النوع من العلاقة يسبّب الضرر , لا لأنه يرعب الأطفال فقط , بل لأنه يضع الأم على الهامش وكأنها غير موجودة , وتنحصر وظيفتها في القيام بخدمة الأسرة …. الام التي تتحوّل الى خادمة تفقد روعة وبهاء حياتها الشخصيّة العامرة , وتصبح أمّاً فاقدة القيمة, كما أنّ الأم التي تنحصر واجباتها في خدمة أطفالها فقط , تصبح عبدة لهم , وليست أماً مربيّة … والطفل الذي ينشأ في بيت تقوم فيه المرأة بكلّ العمل , ويقوم فيه الرجل بالكسل , وإ صدار التعليمات , هو طفل ينظر الى دوره كإمبرطور كسول يطلب رضوخ كلّ من حوله له.. إنّ هذا النوع من العلاقة أيضاً تعلّم الأطفال تحاشي الاباء الظالمين , والتعوّد على الكذب والجبن وتربّي عندهم القساوة .. ومن هؤلاء يخرج الأطفال المظلومون المقهورون , ويصبحون في المستقبل تافهين ساذجين لا يصلحون لشيء أو طغاة يحاولون طوال حياتهم الإنتقام لطفولتهم المقموعة .. هذه العلاقة تلاحظ عند الأهل غير المثقّفين…

7- السياسة المرتكزة على الكبرياء :


الأهل هنايعتبرون أنفسهم شخصيات محترمة مهمّة جدّاً , ذات مكانة إجتماعية , يظهرون هذه الأهمّية في كلّ خطوة من خطواتهم حتّى مع أطفالهم , فهم يتحدّثون دائماً عن مآثرهم ويتعالون على الناس الآخرين . وغالباً ما يتسرّب ذلك الى الأطفال الذين يبدأون بالتشدّق أمام زملائهم بكلمات التبجّح (أبي مدير عام مهمّ – أبي شخصيّة مشهورة – أبي وزير – أبي ضابط ….الخ..).

أبناء هذه الأسر قد يصلون الى مرحلة يضربون بها عرض الحائط كلّ المعايير والقيم الإجتماعيّة السائدة , لانهم يشعرون , عن جهل , أنهم أكبر من هذه المعايير …


هذا النوع من الكبرياء نصادفه عند بعض الأمهات اللواتي يتفاخرن دائماً ؛ فستاني الجديد أحضرته من فرنسا أنا لا ألبس من هنا لأن الثياب هنا ككستيم المدارس , أنا أعرف فلانة , أنا ألعب البريدج في الميريديان ….كلّ هذه الأمور تعطي الأم الأساس لكي تنفصل عن معظم الناس الآخرين وحتّى عن أطفالها ..


8- السياسة المرتكزة على التدقيق في الشكليات :


يُيعير الأهل الكثير من الإنتباه , في هذه الحالة , لأطفالهم ولكلّ تصرّفاتهم , وهم على ثقة بانّ أطفالهم ينبغي أن يطيعوا كلّ كلمة من كلماتهم دون تردّد , وكأنّ كلمتهم شيء مقدّس , يعطون أوامرهم بكلّ برود وهدوء , وبمجرّد إنتهائهم من إعطاء الأمر يتحوّل الى قانون .

انّ هؤلاء الآباء مرهوبوالجانب و لا يتجرّأ الأطفال حتّى على التفكير بأنّ آباءهم يخطئون . والأب في هذه الأسرة إذا ما عاقب الطفل على أمر , واكتشف بعد ذلك بأنه غير مذنب فإنه لا يغيّر من عقابه شيئاً . وهؤلاء الآباء يرون في كلّ خطوة يخطونها أطفالهم مخالفة للنظام , ولذلك يرهقونهم بالاوامر , والطفل إذا ما شعر بضغوط من الإنتباه الزائد من أمّه وأبيه , فإنه يتعثر في كلّ عمل يقوم به , وبالتالي يفقد الثقة بنفسه , وتمرّ حياته وإهتماماته ونموّه من دون أن يلاحظها الأب , لأنه لا يرى سوى قيادته البيروقراطية في العائلة …

ينصح الدكتور سبوك هؤلاء الآباء بقوله : " إنتبها أيّها الأب والأم الى ضرورة التقليل من المراقبة الصارمة للأطفال , التقليل من التحذيرات , التوجيهات , الممنوعات , التوبيخ الاوتوماتيكي " . ويركّز على الطفل الأوّل فيقول :" إنّ الطفل الأوّل يعاني من الثقل الشديد على أكتافه الصغيرة . (الإهتمام الجشع من أبوبه وكلّ من حوله بما يفعل ) ولذلك لا يستطيع أن يكوّن شخصيّة مستقلّة بالنسبة للوالدين ". ثمّ يضيف : " يحتاج الطفل الى أن تحبّه وأن تحتضنه لا أن نحاصره , يحتاج الى الرعاية الممزوجة بالثقة , يحتاج الى أن تعلّمه كلّ جديد دون أن تكرهه . بإختصار لا تجعل أكتاف طفلك ملعباً تلهو فيه بكرة القلق الزائد " …


9- السياسة المتركزة على الوعظ :


يضيّق الأهل جدّا في هذه الحالة على حياة الأطفال بإرشاداتهم ونصائحهم اللانهائيّة ,إنّ الأهل هنا واثقون بأن رأس الحكمة التربوية موجود في هذه النصائح . في أسرة كهذه يقّل الفرح , الإبتسامات , ويسعى الأهل ما في وسعهم أن يكونوا طبيعيين , وان لا يخطئوا أمام أطفالهم , ولكن يغيب عن بالهم بأنّ الأطفال ليسوا كباراً , ولهم حياتهم الخاصّة , والواجب احترام هذه الحياة .

الطفل أكثر إنفعاليّة وأكثر شغفاً من الكبار في كلّ شيء , وأقلّ ما يشغل باله هو المحاكمات العقليّة , والمناقشات …. لأنّ عادة التفكير يتملّكها الطفل بالتدريج وببطء . أمّا التشدّق الدائم للأهل بالكلام لا يترك أثراً يذكر في وعي الأطفال , ولا يرى الأطفال في وعظ الأهل الدائم أيّة أهميّة …


10- السياسة المرتكزة على الحبّ :

إنّه النوع الأكثر إنتشاراً من أنواع العلاقات الأسرية الكاذبة , ….وسأوضّح …

يعتقد الكثير من الأهل بأنه ينبغي على الأطفال لكي يطيعوا أن يحبّوا أهلهم , ولكي يكون الأهل جديرين بهذا الحبّ عليهم أن يظهروه في كلّ خطوة من خطواتهم … الكلمات اللطيفة , القبل اللانهائية , البشاشة , الإمتنان , كلّ ذلك ينهال على الطفل بكمّيات هائلة . وإذا صادف ورفض الطفل أحد الأوامر يقولون له مباشرة : هذا يعني انك لا تحبّ البابا , أولا تحب الماما مع متابعتهم بغَيْرة زائدة للتعابير التي ترتسم على وجوه أطفالهم . ( تلجأ بعض الأمهات وبحضور الأطفال الى التحدّث مع الجيران عن الطفل : انه بحبّ أباه كثيراً ويحبّني أيضاً هو ولد لطيف , مطيع ).

غالباً ما تغوص هذه الأسر في بحر من العواطف والمشاعر الرقراقة , غير ملاحظين حتّى الأمور الصغيرة في التربية العائليّة . في هذا الجوّ تترعرع الأنانية العائلية . ويتعلّم الأطفال بكلّ سهولة انه يمكن خداع أهلهم , شرط أن يجري ذلك بعبارات رقيقة , كما ويتعوّدون مستقبلاً استرضاء الناس ومداراتهم لكي ينالوا حُظوتهم ..


إنه نوع خطير من أنواع العلاقة لأنه يُنشىء ضمن الأسرة اناساً أنانيين كاذبين , ومع الناس مداهنين ومراوغين ….


11- السياسة المرتكزة على الصداقة :


يتفق الأهل أن يكونوا مع الأطفال أصدقاء لهم . عموماً هذا جيّد , فالأب يصادق ابنه والأم تصادق ابنتها , ولكنّ الأهل يبقون الأعضاء الكبار في العائلة , الذين يقومون بالتربية , والأطفال يبقون صغاراً ويخضعون للتربية … الى هنا الأمور جيّدة , لكن إذا تخطّت الصداقة حدودها , فإنّ التربية تتوقّف وتبدأ عملية عكسية , يبدأ الأطفال بتربية آبائهم . ويمكننا أن نلاحظ أمثال هذه الأثر وسط المثقّفين …

وغالباً ما ينادي الأطفال في هذه الأسر آباءهم بأسمائهم من باب التحبّب .ويقاطعونهم مرّات كثيرة بخشونة ( يقول الأبن للأب شو ها الحكي يا بابا هذا غير صحيح , من يسمعك ماذا سيقول عنك , ماما كفاك مبالغة لم تجري الأحداث هكذا ….اخ…) لا لأنهم يقصدون تصغيرهم فعلاً , بل لأن الهيبة والإحترام كانا قد تسرّبا تدريجيّاً مع نموّ علاقة من هذا النوع ..

يقول الدكتور سبوك : إنّ احترام الآباء للأبناء أمر أساس وهام . هذه هي الحقيقة النهائيّة التي يمكن أن نستخلصها من كلّ القواعد والنظريّات التي ظهرت في النصف الأخير من القرن العشرين .

لكنّ الإحترام لا يجوز أن يتحوّل الى ستار نخفي وراءه ضعفنا , أن نهرب خلفه من ممارسة مسؤوليتنا نحن الآباء , وليس جائزا لنا أن نكبت غضبنا بدعوى أننا نخشى على الأبناء من الكبت فنعيش في حالة غيظ , ويعيش الأبناء في حالة استهتار, كما أنه ليس جائزاً لنا أن نحوّل غضبنا الى قسوة مبالغ فيها بإهدار إنسانية الأبناء , لأن هذا الإهدار يزرع في نفوسهم التشاؤم ويلقيهم في أحضان الإحساس بفقدان القيمة والإعتبار …

لتبدأ ببناء صداقة حقيقيّة مع ابنك . لتبني حواراً بنّاء عليك أن تقاوم أيّ ميل للإنتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الإبن ….


12- السياسة المرتكزة على الرشوة :

فيها يتِمّ شراء الطاعة بالهدايا والوعود الطيّبة . يقول الأب مثلاً : إذا أطعتني وفعلت ما قلته سوف أشتري لك لعبة , أو سوف آخذك الى مدينة الملاهي . هذا التصرّف لا ينفي اسلوب التشجيع , لكنّ الخطأ يكمن في إعطاء الجائزة للطفل جزاء طاعته و جزاء علاقته الطيّبة بأبويه …


قد تقدّمون له جائزة كمكافأة على علامات جيّدة حصّلها , أو عمل صعب كلّف به وأدّاه , وهذا هو أسلوب التشجيع , أما الحصول على الجائزة أو الوعود بشكل مسبق , فهذه هي الرشوة بعينها .

لقد تعرّفنا على عدّة أنواع من السياسات أو العلاقات غير السليمة أو الصحيحة . بقي أن نذكر هنا أنه يحدث أحياناً أن يتمسّك الأب بنوع من أنواع العلاقات , وتتمسّك الأم بنوع آخر , فأطفال هذه الأسرة يصبحون دبلوماسيّين ويتعلّمون المناورة تارة باتجاه الأب وتارة اخرى باتجاه الأم



أم رنوون
أم رنوون
طفلك هو اغلى جوهرة

لاشك ان اطفالنا هم اغلى ثروة فى حياتنا . وكل امانينا ان نراهم فى اتم صحة وسعادة . ولكن قد يتعرض اطفالنا لبعض المخاطر داخل المنزل نتيجة لنشاطهم الزائد وحبهم للاكتشاف وكذلك نتيجة لكسلنا او اهمالنا فى بعض الاحيان ولذلك نقدم هنا مجموعة من النصائح لـتجنب الحوادث المنزلية وفى النهاية نحن نأخذ بالأسباب والله وحده هو الستار.

نصائح لتجنب المخاطر التى يتعرض لها الاطفال داخل المنزل

مستحضرات النظافة

يمكن أن تلحق الأذى بالجلد والعينين وتسبب الحروق الخطيرة للجهاز الهضمي

إذا قام الطفل بإبتلاعها (هذه المستحضرات مسؤوله عن أكثر من ربع حالات التسمم التي تحدث بين الأطفال ) كما تلحق الأذى بالجهاز التنفسي في حاال شمها لذلك عليكِ مراعاة الآتي :

- ضعي جميع مستحضرات التنظيف بما فيها تلك المخصصة لغسالة الملابس والسائل المخصص للغسيل اليدوي بعيداً عن
متناول يده .

- لاتضعي أبداً مستحضر عناية أو تنظيف في زجاجة فارغة كانت
مخصصه من قبل للإستخدام الغذائي

- لاتخلطي أبداً في أي حال من الأحوال مستحضرين من مستحضرات التنظيف حتى لو كانا يستخدمان لنفس الغرض فقد يكون أحدهما أوكلاهما محتوياً على ماء جافيل أو على حمض او على النوشادر وهي عناصر ينبعث منها الكلور إذا امتزجت مع بعضها بعضاً? والكلور غاز يمكن أن يسبب التسمم إذا شٌم .

الأدوات الحادة

لاشك أنكِ فكرتِ من قبل في السكاكين وقمت بوضعها جانباً حتى تتجنبي فضوله ولكن الأخطر من السكاكين هي علب حفظ الأطعمه المفتوحة التي تكون أطرافها حادة جداً إضافة إلى ذلك احرصي على فصل التيار الكهربائي عن أدوات المطبخ بعد الإنتهاء من استخدامها .

السوائل المغلية

حوادث الحرق لاتمثل أكثر من 3% من الحوادث المنزلية ولكنها تصنف ضمن الحوادث الخطيرة وتسبب السوائل المغلية عادة في حدوث 50% من حوادث الحرق التي تمس الأطفال دون الخامسة بصفة خاصة لذلك يجدر بكِ مراعاة الآتي :

- اديري يد المقلاة أو الآنية الموضوعة فوق الطباخ إلى الداخل وبقدر الإمكان احرصي على وضع آنية الطبخ على الشعلة الداخلية للطباخ.

- عند تشغيل آنية الضغط البخاري اخرجي طفلك من المطبخ حتى لايتضرر بفعل الأبخرة المتصاعدة والسوائل المتناثرة من الإناء أو القفز الفجائي للغطاء .

الأدوات الحارقة

الأدوات الحارقة مثل الألواح الكهربائية والمكواة وأبواب الفرن والآنية التي رفعت بالكاد من فوق الطباخ كلها تمثل 30% من الحروق التي تمس الأطفال دون الخامسة لذلك يجب مراعاة التالي :

- إختاري فرناً مجهزاً بباب مزدوج أو " باب بارد" لحماية يدي طفلك إذا لمسه .

- حاولي أيضاً أن تستخدمي فرناً مرتفعاً.

- بعد انتهائكِ من استخدام المكواة وفصل التيار الكهربائي عنها ضعيها في مكان بعيد عن متناول يده

- لاتتركي طفلك بمفرده أبداً في المطبخ .

حوض الاستحمام

اعلمي أن 20 سنتيمتراً من الماء تكفي لإغراق طفل دون الثانية في بضع ثوانِ فقط .لذلك عليكِ مراعاة الآتي :

- لا تتركي طفلك أبداً دون رقابه في حوض الاستحمام فإذا دق جرس الهاتف تجاهليه .

- الفرشات البلاستيكية التي تحمي من الإنزلاق في حوض الاستحمام تسمح لطفلك بالانتقال من حوضه الخاص إلى حوض الكبار ? فإذا صار الطفل قادراً على الجلوس استخدمي مقعداً
صغيراً أو مسنداً يمكن أن يسند الطفل ? لتصبح يداكِ حرتين وبالتالي تصبح عملية غسل جسم الطفل أسهل من ذي قبل .

الجل ? الصابون ? الشامبو

من الممتع أن تكون هذه المستحضرات في متناول أيدينا عند الحاجة اليها . لذلك فنحن جميعاً نضعها على حواف حوض الاستحمام . وهذه المستحضرات التي تبدو لكِ غير ضارة تحتوي على مواد منظفة فإذا انجذب طفلكِ لألوانها الزاهية وقام بإبتلاع أي منها سوف يصاب بالتسمم وإذا أعطيته سوائل في محاولة جعله
يتقيأ أو لتخفيف درجة تركيز المادة في معدته يمكن أن تتسببي في احداث رغوة في معدته قد تطال رئتيه .

الأجهزة الكهربائية من الخطورة ....

ترك الأجهزة الكهربائية (مجفف أو مِحلق كهربائي ) في متناول يد الصغير . لِما قد تسببه له من حروق أو جروح. إضافة إلى ذلك فإن استخدام تلك الأجهزة إذا كانت الأيدي أو الأقدام مبلله (أو رطبه فقط) يمكن أن يتسبب في حدوث صعق كهربائي لذلك احرصي على قطع التيار عن هذه الأجهزة بعد الإنتهاء من استخدامها .

الأدوية

أنت تقومين دون شك بحفظ الأدوية في خزانه أو في علبه خاصة تقومين بإغلاقها وحفظها في مكان مرتفع بحيث لايمكن للطفل الوصول إليها . لاتحفظي أياً من أدويتكِ في كيس أو في غلاف خاص بمنتج آخر تستخدمونه باستمرار خاصة إذا كان منتجاً غذائياً.
أم رنوون
أم رنوون
كيف يخدع الطفل بنفسه


الحيل النفسية اللا شعورية
التي يمارسها الصغار منذ مطالع العمر كثيرة متعددة، غير أن أكثرها شيوعا


أربع أنواع وهي

التبرير: والمقصود به محاولة

الصغير تعليل خيبته في المدرسة - مثلا - أو في البيت أو في الملعب وتبريرها


وإصراره على إيجاد أسباب (صحيحة في اعتقاده) تبرر خيبته. فقد يرجع الصغير كل أسباب


خيبته - مثلا - إلى ما يسميه باضطهاد الآخرين وظلمهم إياه، فيعود إلى المنزل من


المدرسة ويحكي لأهله مختلف الأسباب لتخلفه عن أقرانه في الدراسة، فتكون كل الأسباب


دائرة حول الحيف الذي وقع به وحول كره المعلم إياه ومحاباته لغيره من الأطفال، وهو


في الألعاب والرياضة يتخذ الموقف عينه، فإذا به يرجع عجزه عن منافسة إخوانه إلى


الظلم، وهو يزعم أنه كان لا بد من تفوقه لو أن الفرصة أتيحت له. وقد يبرر رسوبه


بصعوبة الامتحان تارة أخرى، وقد يلقي اللوم على أي فرد أو أي شيء.. ومما هو جدير


بالذكر أن التبرير يساعد الإنسان على أن يحتفظ بثقته في نفسه ويقلل من توتره


النفسي.


ولكن التبرير ليس خيرا كله فإذا تمادى الفرد في التبرير


فإنه بذلك لا يواجه مشكلاته مواجهة إيجابية، فيلحق بنفسه في المدى البعيد أشد


الأضرار.




2 - الحيل النفسية المرضية :


تسنح مع المرض فرصة التخلص من كل التبعات، فكثيرا ما يتعلم الأطفال من صلاتهم بالكبار أن الصداع والقيء

وما إلى ذلك أسباب تسترعي النظر والرعاية، ومن ثم يتخذ الصغار تلك الأعراض عن شعور


أو لا شعور منهم. وقد يكون هذا تقليدا خالصا، أو طريقة للتخلص من مهمة كريهة وهذا


هو أكثر الأسباب شيوعا. فالطفل الذي يكره الذهاب إلى المدرسة لخوفه من العقاب


البدني أو الإهانات التي يوجهها إليه أحد المعلمين، أو لعجزه عن الوصول إلى مستوى


مناسب من التحصيل الدراسي.. مما يجعله مثار سخرية واستهزاء زملائه، مثل هذا الطفل


قد يتخذ من الصداع سببا في عدم الذهاب إلى المدرسة. والواقع أن هذا الصداع ولو لم


يكن له أي أساس عضوي إلا أنه صداع يعاني منه الطفل ويؤلمه حقيقة. والعلاج الوحيد


لهذا الصداع هو القضاء على المشكلات التي تواجه الطفل في


مدرسته..



ومن الحيل العقلية التي تخدع النفس بها نفسها أحلام


اليقظة والأوهام، وهي تعبير صريح عن الرغبات التي لم تتحقق في الواقع، كما تساعد


الطفل على إشباع دوافعه النفسية والهروب ولو لفترة قصيرة من المواقف الصعبة التي


يواجهها. وهذا هو ما يطلق عليه أحد علماء النفس، " استمتاعا سلبيا لا جهدا فاعليا


إذ إن الطفل في أوهامه يتخيل نفسه في المواقف الغريبة الرائعة التي لا يقف استمتاعه

بما فيها من أشكال اللذة وألوان النجاح عند حد.





3 - التعويض

وتشير الكلمة هنا إلى واحد من معنيين: أولهما: الاتجاه نحو حافز جديد

نتيجة إعاقة حافز قديم. ومثله الطفل الذي يعجز عن المباراة مع غيره في اللعب يعوض


عجزه في الناحية البدنية بتفوقه في الناحية الفكرية، وهذا التعويض ليس فيه أي نوع


من الخداع لأنه واقعي ومقصود، ثم إن فيه تقديرا دقيقا للواقع. وثانيهما: استبدال


طريقة مباشرة من طرائق التعبير عن حافز ما بطريقة غير مباشرة. ومثل ذلك الصبي الذي


يفشل في عمل من الأعمال، أو يواجه الإحباط في موقف من المواقف، أو وقفت أمام رغباته


عقبة، فبدلا من أن يواجه نفسه ويوجه اللوم والعدوان إليها نجده يعمل على تحويل هذا


العدوان إلى أشياء أو أفراد ليس لهم علاقة أو لم يكونوا سببا فيما يعانيه من

إحباط.






النكوص :



إذا يئس الطفل من إيجاد حل لصعوبة تواجهه ولجأ في سلوكه إلى مرحلة

نمو سابقة لمرحلة النمو التي يعيشها الآن كالبكاء والصراخ أو التبول اللا إرادي


قلنا إنه نكص إلى طفولته، وهي حيلة قليلة الفائدة إلا في التنفيس المؤقت. ومنها أن


يثور في وجه المجتمع إذا خاب، وأن ينحرف نحو ارتكاب الإثم عسى أن يجد هنا فرصة


يستمد فيها بعض الرضا في التفوق على أقرانه، ويقود فئة من الأطفال يشعرون هم أيضا


بمثل ما يشعر به من عجز أو
قصور