بحور 217
بحور 217
توالت الأيام لاشيء قد تغير في ناظرك

كل الأمور تسير في قضبانها المعدة لسيرها !!!!

عدت لي بكل ما أحببته فيك وبكل ما أحببتك وهو فيك

اكتشفت أنني استفدت كثيرا من درسك القاسي

لاشيء يتغير بسهولة

الدنيا تسير وفق قواعدها هي لاوفق قواعد قلبي

حتى حبي لك ما زال لم يتغير !!!

ولم أكن أعرف أن في قلبي متسع للعفو والغفران

حتى قواعد بنائك داخلي لم تتزعزع

شيء من الألم مغروس داخل القلب .... لابأس

شيء من الأمان قد ضاع .... لابأس

شرخ في جدار الثقة ..... لابأس

كل هذا لايزيدني إلا عمقا ...

أصبحت خبراتي تعلو بعلو القمم وتغوص في أعماق المحيطات

صدقني ما زلت أحبك ... وأعذرك ... وأسامحك ..

لكنني فقط

لا

أثق

بك

فتقبل قلبي الجريح الذي لم يزد إلا نقاءً هو لك ومن أجلك
عطاء
عطاء
قد نحب...ولكن لانثق بمن نحبه..

وقد نثق ...ولكن لانحبّ..

هل هذا ممكن ...؟؟!!

نعم والتجربة تشهد ُ بذلك..

فكم من الأشخاص نقابلهم في حياتنا تميل قلوبنا لهم تجمعنا عاطفة قوية بهم ..لكن ..أن نثق ..ونعتمد..

لا.لا...فليس كل من نحبهم هم أهلٌ للثقة!!

وبالمقابل ..نلتقي بأشخاص ..نصاحبهم ..يشاركوننا كثيراً ..وهم أهلٌ للثقة ونقدمهم على من نحبّ

في الأعمال الكبيرة ...لكن قد لايكون لهم في قلوبنا إلا الاحترام والتقدير فقط

وما أجمل الأمرين إذا اجتمعا!!

نحب ونثق!!!


قد أكون خرجت ُ عن مراد بحور ...لكنني أحببت ُ أن أقف هذه الوقفة ..وسأعود لأعزف مع

الشريكين لحناً على الجراح التي نُكأت!!!!
صباح الضامن
صباح الضامن
كل كلمة تكتب ليست خارجة عن الموضوع
كل كلمة تناقش هي في صلب الموضوع لأن كل كلمة تحمل معان كثير

جمعك الله بمن تحبين وتثقين
فإن كان لديك أدام الله عليك هذه النعمة

ننتظر عزفك الجميل الشجي
دمت
صباح الضامن
صباح الضامن
لحظــــــــــــــــــــــات لا تنســــــــــى ( 2 )

سرقوا حلمي في وضح النهار


بكل الأحلام المندفقة من نهار أيامي
وبكل الحسن الذي أعرفه وتلألأ في دروبي
وبكل شباب الإرادة المتوهجة في دواخلي

غصت في كل البحور
تخطت خواطري صعوبات موجها المندفع في كل اتجاه فكانت من أرض إلى سماء
وبدأت أعماقي ترجع صدى أيامي السابقة وحلما كان حلمي وحلم أبي
أتذكرك يا ابي يوم كنت أتوسد ذراعك نمشي في البستان أنا وأنت تحفظني الشعر
تسارع أنفاسي لتلحق بمعلقاتك وحدائقها
وعشت أنظم من جدائل نهاري قوافي علمتنيها........ ذهبية التوهج, طويلة الأماني, سنية الحروف .
و حفظت, سمعت , شدوت وتسابقت خطاي أبي الحبيب إلى سفر متواصل في كتب الوصافين والشامخين حتى باتت أشعارهم أنفاسي
هاأنا أسمع البحتري يحكي عن الطبيعة وذاك المتنبي يخاطبني اسمعه ابي أسمعه يفتخر, يمدح
وحكم الأصمعي تنقش في قلبي بريشة لا تمحى .
حتى بدأت....
تسابقت مع الزمن , بدأت شجرتي تكتمل وها هي قواعد العقل عندي تخط خطوطها في عالم خيالي تحاول أن تعلمني ألف باء الحياة
وخيالي يجمح شعره
يكتب باندفاق كل يوم قصيدة تتراص أمامي في مكتبي الصغير مع حلمي الكبير بنشرها
كم فرح هذا القلب أبي وهو سارح يكتب بصمات موجية لؤلؤها أبياتي من صنعي أنا
كم ابتهج هذا القلب ومن يفقه النظم بشعري يشيد
وكم ناداك القلب يا أبي لأخبرك أن ابنتك أصبحت بشهادة الواثقين (( كما تمنيت شاعرة تنتضي الحرف لتشرق ))

وابتدأت رحلة الانسكاب خارج الصدفات
فغوصي الآن محمل بكنوزي ينتظر أن يفتح للأعين ويرى الجميع قصائدا من ريشة شابة عشرينية الأقمـــــــار
ويأتي الصياد
الغيوم كثيفة يا أبت ولم أر بوضوح أخذها ليصححها
قال انها بحاجة لتنقيح
قال انها لا زالت غضة
قال انه سيرعى انبثاقي
وحملت إشراق الفرح في حناياي أنتظر ...
ولم يطل انتظاري

فقد دعيت لحفله شعرية

أولى دواوينه
أولى دواوينه أبي
كانت ........ قصائدي
أولى دواوينـــــــــه...... كانت شعري
يتلوها بفخر واحدة تلو الأخرى
تلك قصائدي عن القمر وابتسامته
عن الشمس وغلائلها
وتلك عن البراعم الناعسات جفونها في سحر
وتلك عن الوطن ومن سرقوه
أحفظها كاسمـــي
سرقها يا أبي في وضح النهار وفي زحام الوجوه من حولي
سرقها ...
كان يتلوها وابتسامته الذئبية تأكل شبابي الحالم
وضع عليها اسمه
لم يغير فيها شيئا إلا اسمي
وطلبوا مني التصفيق ولم يكن بيدي دليل إلا أني كنت أثق به
كسرت أناملا كانت تنظم الشعر حتى لا أضطر لتصفيق أو نظم
سكبت حبري في بحر عميق لا يراه أحد فغطى سواده قلبي وانتشر
سرق حلمي الطفل
آه يا حلما تآكل , رحم الدنيا أرحم فابتلعيني يا أرض وأخرجي عرائس الشعر من حفلي فقوافي الآن نجوما سوداء
قي زاوية دكنـــــــــــاء في عالم ساخط
ومات فجري قبل أن يبزغ

ومت ذاك اليوم
ماتت قوافي وبحوري
ومات.......
وأقسمت ألا أنظم شعرا بعدها

أقسمت ......

لا استطيع ان أكمل فقد سرقت مني الحروف وظلالهــــــــــا


فهلا يا شريكتي أسعفتني..........
نــــور
نــــور
الغالية بحور

رائع أسلوبك .. تعبيرك وعواطفك
كم أنت رائعة في تسامحك بعد الخطأ و غفرانك للزلل
وجميل أن نتخذ الحذر فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بورك يراعك

الغالية صباح

لحظات لا تنسى !!!
وكيف تنسى و قد سرق فيها أغلى ما نملك
سرقت ذكريات فلسطينية بعبير الحقول بخضرتها بصفاء السماء
بالوالد الذي علمك الكثير
كيف ننسى من سرق منا نجاحاتنا
أحلامنا
مستقبلنا
بسبب ضعف في الضمير
ما أصعبها من لحظة
تلك التي صفقوا فيها له
هي ذاتها التي دفنوا فيها شاعرة موهوبة ومتميزة
تمر على الإنسان لحظات عصيبة قاسية
ولكنها ليست أقسى من تلك اللحظة
أود أن أكتب أكثر وأكثر
لكنني مقهورة لما حدث
وطن يغتصب !! قلم يغتصب !!
ماذا أبقوا لنا
أصحاب الضمائر الميتة
ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟