Raheel

Raheel @raheel

عضوة نشيطة

إعاقة الروح

الأدب النبطي والفصيح






الحمد لله

بين الحين و الآخر تطالعنا الحياة ببعض النماذج البشرية المثيرة للشفقة، لا من كونها عاجزة الجسد أو قاصرة القوى المادية أو العضوية ، بل لكونها عاجزة الروح ضعيفة الفكرة ، جافة الطبع، مسلوبة الضمير...
تلك الصورة تجتمع في إطار الانهزامية الروحية وما أسميه أنا إعاقة الروح..
إن الروح المعاقة هي روح قاتمة المحيا، مهزومة القرار ، ساكنة البريق، زاهدة التفكير، بليدة الفؤاد....تكاد تكون معدومة الهدف.

الروح المعاقة تفتقر إلى الحياة و إلى مادتها ...إذ الحياة تنبض بالشرف وبالأخلاق وبالعطاء وبالنقاء...الروح المعاقة مفلسة الأبجديات، محرومة الأولويات ،ممزقة المبادئ، ذابلة العزيمة ، أنانية في العطاء...
إن أولئك الذين أعاقوا أرواحهم، أحياء مع وقف التنفيذ....أجسادهم على الأرض تمشي وظلال أرواحهم قد فارقت الحياة...لا يدفعهم أمل و لا يسودهم منهج...
وكم يعاني أمثال هؤلاء!!!

بعض الذين أعرفهم قتلوا أرواحهم بأيديهم ، ودفنوها تحت أنقاض واقعهم...
أفكارهم عديمة اللون والطعم و الرائحة ، آمالهم فقيرة ، أمانيهم صغيرة...و أحلامهم هزيلة....

ونحن....

هل نشعر بأرواحنا إذا اشتكت أو ضاق بها أنينها...هل نشعر بها تحت وطأة الهروب...
عندما تعاق أرواحنا كليّاً أو جزئيا فإننا نفشل إنسانياً...وعندما تصنعنا الأحداث ونخرس لسان التغيير، ونفقد الموقف وتكون أفعالنا مجرد ردود أفعال فإن أرواحنا تصبح معاقة فعلاً....

أنا لم أقل كل ما لدي، وإنما هي تأملات جرى بها القلم ، و أترك الحوار مفتوحاً بين أيديكم، لعلي أصل معكم إلى ما هو أغنى و أنفع بحول الله ....


ملحوظة...
قد أتغيب عن المنتدى لبعض الأيام ولكنني بلا شك أتابع كل ما يكتب ، ومنه ما ستضيفونه إلى ورقتي هذه ..وتقبلوا تحياتي....
17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
أردت أن أكون أول من يسجل حضور

>>>> معذورة في اللفظ لأن موعد دوامي اقترب:05:

وحتى أعود مرة أخرى بإذن الله لك مني كل تحية وتقدير

ولقلمك الرائع :27:

وفقك الله
رشة مطر
رشة مطر
حبيبتى رحــــــيل

فعلا اصبتى في تسمية الروح المعاقه تلك الروح مسلوبة الضمير والعطاء

وشفاء الروح من اعاقتها ليست بالمهمه الصعبه 00 فقد بحياة الضمير تستعيد

شفائها 000

لاعدمتك اخيتى ------
عطاء
عطاء
إذا انطفأت أرواحنا أظلم منا كل شيء00 وإذا أعيقت, كنا جثثا

متحركة00 توحي للرائي والناظر, أنها تنطق وتتحرك وتفعل دورها

المطلوب, لكنهافي الحقيقةجثة وإن استطاعت أن تخدع نفسها, وتخدع

جملة


من المحيطين بها!!ولكن00000000000000000000000000000000000 يبقى


لذوي الهمم العليا مجهرا يميزون به بينهاوبين تلك الأرواح المنيرة




التي تضيء ماحولهافينطق بها كل شيء !!ياترى كم


أودع الباري سبحانه في هذه الأرواح من طاقة تعيننا على التغييرلكل


ماحولنا000


لماذا ننتهج سياسة ((مكانك راوح )) ونرضى بالقليل -لن أقول من


العيش - ولكن من الحياة00

أحدنا حين يرضى لنفسه بالزهيد من الأماني لن أقول الدنيوية بل الأخروية0
هويرضىلنفسه بالموت البطيء 00والإعاقة الأبدية لروحه0000

لوأراد الله أن يجعل هم كل واحد منا عند قدمه لما أمرنا بالسعي00


والمسابقة والمسارعة 00ولكنه دعا هذه النفوس للبذل للتضحية للعمل



للتغيير وكلها منابع الحياة التي تغذي أرواحنا الساكنة00

غاليتي رحيل شكرا لك على الطرح الجميل 00لي عودة فقد شت ذهني قليلا


وحتى ألم شعث فكري سأعود لورقتك 00وأعترف لك أنك فيلسوفة صغيرة00


حفظك الله وسخر قلمك لخدمة دينه00
عطاء
عطاء
أين أنتم ياأخوات !!؟؟


موضوع رحيل جدا مهم!!!


نطمع في مشاركاتكن!!!
بحور 217
بحور 217
وجدت الألم وطعمه عند قراءة كلماتك يا رحيل ..

فآثرت الرحيل عن هذه الورقة ريثما أستجمع شجاعتي في مواجهة موضوعك ..

وجود هؤلاء المعاقين من حولنا واقع نلمسه ومن ينكره يخدع نفسه وربما يدخلها داخل الدوامة ..

والسبب الحقيقي لألمي أنه وبكل صراحة لكل نفس حظها من هذه الإعاقة ..

فليت شعري ما حظنا ؟؟

القسوة مع النفس أو مصارحتها هي تلك الشجاعة التي تحدثت عنها عطاء من قبل ..

هي صورة من رفض خداع النفس وتزيينها بغير الحقيقة ..

ربما صورت يا رحيل أبشع أنواع الإعاقة وأشدها ..

ولكن هناك إعاقات أخف وإن كان فيها ما فيها من البشاعة ..

والأدهى والأمر أننا لا نشعر بها ..

فالأنانية إعاقة ..

والحسد إعاقة ..

والكبر إعاقة ..

والحقد والطمع والكره والغفلة ووووو

ودواء هذا كله .... الصلة بالله فهي العلاج لكل أنواع الإعاقة ومن بعد

عن الله فهو معاق بأنواع شتى من إعاقات الروح وإن كان ماكان..

ربما تكون لي عودة فلم أملك أن أعبر عما أردت كما أردت ..

فعذرا ولكن الموضوع أربك أفكاري ..