( الخـــشوع أم الكــثرة في الــعبادة )

ملتقى الإيمان

أحياناً ننشط لبعض العبادات وتدفعنا النصوص والشوق للحسنات إلى مزيد من الاجتهاد في العبادات، وقد ننسى أن العبرة في العبادة ليس كثرتها وطول المدة الزمنية لها كصلاة القيام مثلاً، أو ختم القرآن، وكثرة الصدقات.
وإنما العبرة في التعبد هو " حال القلب في العبادة " ومدى حضور الخشوع والتأثر القلبي.
والنصوص تقرر ذلك وتؤكده قال تعالى: (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )).
وقال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا )) ولم يقل " أكثر " .
قال ابن القيم في تقريره لذلك: وكذلك صلاة ركعتين يقبل العبد فيهما على الله تعالى بقلبه وجوارحه، ويفرغ قلبه كله لله فيهما أحب إلى الله من مائتي ركعة خالية من ذلك، وإن كثر ثوابها عدداً.
وقال: ولهذا يكون العملان في الصورة الواحدة وبينهما في الفضل بل بين قليل أحدهما وكثير الآخر في الفضل أعظم مما بين السماء والأرض.
وقال: والأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال , وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه حتى تكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله تعالى. المنار المنيف .
ولعل تقرير ابن القيم واضح لمن كان له فقه في مراتب الأعمال وله دربة في تمييز العبادات.
فلتكن حريصاً على إتقان الأعمال وجودتها من ناحية حضور القلب وخشوعه مع المتابعة الظاهرة لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم

منقول خواتي احبكم فالله
6
445

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

jouliana
jouliana
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين




وهو حال القلب في العبادة

جزاك الله عنا عزيزتي الغالية خير الجزاء على ما سطرته من درر تسعد القلب وهي كالبلسم للمؤمن
وقرن في بيوتكن
جزاك الف خير........ اللهم احيي قلوبنا لعبادتك....واجعلنا من الخاشعـــــــــين
ملكة أحمد
ملكة أحمد
جزاك الله خير الجزاء
أتوق الى الجنة
جزاك الف خير........ اللهم احيي قلوبنا لعبادتك....واجعلنا من الخاشعـــــــــين
جزاك الف خير........ اللهم احيي قلوبنا لعبادتك....واجعلنا من الخاشعـــــــــين
شيهانه®
شيهانه®