السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحذر لسانك أيها الانسان *** لا يلدغنك إنه ثعبان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله ايامكم بكل خير وسرور أين ماكنتم وأينما حللتم
لم أتطرق لكتابة هذا الموضوع إلا عندما وجدت وللأسف الشديد إنتشار هذه الظاهرة في المجتمعات المسلمه إما فعلا أو سماعا من غيره...حتى صارت عند بعض الناااس زي العادة كل شويه يقولها بلا مبالاة...حتى توجد كلمات تقشعر منها الابدان وتفكر كيف تجرأ هذا الشخص من قول ذلك...
هل في إعتقاد هؤلاء الناس أن قول هذه الكلمات قد يشفي لهم غليلهم لما يستخدموا بعض من الكلمات البذيئة !!؟؟
بل العكس راح يفقدوا احترامهم لدى الناس بمجرد كلمات تقولها بلسانك فاختيارنا للالفاظ يحدد ما اذا كان الناس ينظرون اليك كانسان ذكي.. وناضج.. ومهذب
أو وقح.. وجلف.. وغير مراع لمشاعر الاخرين...يعني قليل الادب .
.
.
من الناس إذا جلست معاه ما تتحمل الجلوس معاه , تتركه لبذاءة كلامه , فتصل به المرحلة إلى أن يصف العورات أجلكم الله .. وينادي الناس بأسماء البهائم والحيوانات ...
حتى أن بعض الناس لا يتورع أن يسب أو أن يذكر بعض الألفاظ القبيحة أمام صغار السن حتى أصبح بعض الصغار يتلفظون بها ، ويقولونها و يتداولونها وهم لا يعرفون معناها ...
وبعضهم تصل به الجرأه أن يدعي على نفسه (الله يسخطني...وقول بعضهم الله يرسلي حمى) وغيرها من الالفاظ...لا أستطيع ذكرها...
هؤلاء الفئة من الناس أين ذهبوا من هذه الاحاديث:ـ
قال عليه الصلاة والسلام ( إن شر الناس منزلة من تركه الناس اتقاء فحشه)ـ
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام ( إن الله يبغض الفاحش البذيء)ـ
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)ـ
ويقول أيضا ( لعن المؤمن كقتله )ـ
ويقول أيضا ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) متفق عليه
إذن ليش نسب أو نلعن؟؟؟ كيف نتخلص من هذه الظاهرة؟؟؟
لازم نحاول إننا نخلي حياتنا خالية من كل الافات من..سب..شتم..كره..لعن..قذف...وغيروا
التخلص من السب والشتم سبب يؤدي إلى تهذيب شخصيتك ويجعلها أكثر اشراقا..كيف؟؟؟
درب نفسك على الصبر.
شيئ ثاني بدل الكلمات الي مالها داعي إلى كلمات حلوووه زي
(الله المستعان..سبحان الله..الله يوفقك..الله يغفر لك.. الله يحفظك .. جزاك الله خيرا)
ليش كل هذا عشان...اللسان سلاح ذو حدين.....
لذا حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم لانه سبب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا ، ونقيصة وعيب في الآخرة...عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ المسلمين أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
" مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " ـ
نأتي الى الغيبه والنميمه والبهتان
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك» ـ
رواه الترمذي وصححه العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى.
وفي حديث أبي هريرة في صحيح مسلم: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله)ـ
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جارُه بوائقه) ـ
رواه أحمد وصححه العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى.
فعن أبي وائل عن عبد الله: أنّه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال: يا لسان قل خيرا تغنم، واسكت عن شر تسلم، من قبل أن تندم، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أكثر خطايا ابن آدم في لسانه).ـ
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ـ
ـ (من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج ممّا قال) ـ
رواه الإمام أبو داود وصححه العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى.
وردغة الخبال: عصارة أهل النار والعياذ بالله من حرّ جهنم.
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مرّ على بغل ميت فقال لبعض أصحابه: ـ
ـ(لأن يأكل من هذا حتى يملأ بطنه، خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم) ـ
رواه أبو الشيخ موقوفا وصححه العلامة المحدث الألباني رحمه الله.
وخرج أحمد وغيره من حديث معاذ رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ـ
ـ((ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)).ـ
وحديث حذيفة مرفوعاً ( لا يدخل الجنة قتات ) متفق عليه .ـ
القتات النمام كما جاء في الرواية الأخرى عند مسلم : ( لا يدخل الجنة نمام ) .ـ
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .
نأتي لشيء ثالث وهو (اللعن)ـ
ماهو اللعن؟؟؟
الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول :
" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا "
غير هذا الشيئ اللعنه ترجع لك...وللاسف الشديد نشوف بعض النااااس ما تمزح إلا باللعن أو السب ويصل الحد إلى سب الاباء والامهات بل و إلى القدف أحيانا....
وفي سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت على قائلها".ـ
كما أن تسبب المرء في أن يُلعن والداه أيضاً من الكبائر، كما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه".ـ
أخيرا
دعونا نطهر ألسنتنا من هذه الكلمات حاولوا يااجماااعة التخلص من السب أو اللعن او الغيبه والنميمه والبهتان ...لنعد الى الله
طاهرين من هذا الافات ولنحافظ على هذه النعمة العظيمة (اللسان) طبعا الكلام في موضوع اللسان يطول ولكن...تكلمت على شيئ بسيط...والله يرزقنا وإياكم صدورا سليمة لا تحمل غلا ولا حسدا ولا حقدا.
أسأل الله أن يطهر ألسنتنا وقلوبنا وجوارحنا من كل ما يغضبه سبحانه...
اللهم إنا نسألك إيماناً يباشر قلوبنا
و يقيناً صادقاً حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا.. و رضّنا بقضائك ..
و أعنا على الدنيا بالعفة و القناعة ... و على الدين بالطاعة ...
و طهر ألستنا من الكذب .. و قلوبنا من النفاق .. و عملنا من الرياء ...
و بصرنا من الخيانة ..فإنك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع منقول وهو لاخينا في الله براق الثنايا
مع بعض الاضافات لاحاديث الرسول عليه الصلاه والسلام
جزاه الله عن المسلمين كل خير
وجعل هذا العمل في ميزان حسناته