أخواتي الحبيبات نعني بآداب الولادة : الأمور المستحبة والمسنونة، والتي ينبغي أن تفعل بعد ولادة المولود، وهي كثيرة وأذكر هنا أهمها:
( أ ) تستحب البشارة بالمولود والتهنئة به ، لأن البشارة تسر المسلم وتفرحه. فلقد بشر الله تعالى إبراهيم عليه السلام وزوجته بالولد، كما قال تعالى : (( فبشرنه بغلام حليم )) ** الصافات : الآية 101 **.
( ب ) يستحب أن يؤذن في أذن المولود اليمنى حين ولادته ، وأن يقام للصلاة في أذنه اليسرى ، ليكون التأذين أول كلام يقرع سمع المولود.
( ج ) يستحب تحنيك المولود بتمرة ، بأن يمضغها والده ، أو إنسان فاضل ، ثم يجعلها في فم المولود ، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم - حنك عدداً من أبناء الصحابة – رضوان الله عليهم أجمعين – كما هو ثابت في الصحيحين وغيرهما.
( د ) يسن ذبح العقيقة عن المولود ، وهذا قول جمهور العلماء وأهل العلم واحتجوا على ذلك بما رواه البخاري في صحيحه ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( مع الغلام عقيقة ، فأهريقوا عنه دماً ، وأزيلوا عنه الأذى )).
والحكمة في ذلك هو أن ذبح العقيقة سبب لفك رهان الإنسان من الشيطان الذي يلزمه من حين خروجه إلى الدنيا.
وروى الإمام أحمد والترمذي ، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة )) ، وسبب ذلك : أن اليهود تعق عن الغلام ، ولا تعق عن الجارية فحثهم على العق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة مخالفة لليهود ، وذهب بعض الفقهاء إلى أن العقيقة شاة واحدة عن كل من الذكر والأنثى على السواء.
( هـ ) يسن اختيار الاسم الحسن للمولود وتسميته حين ولادته . وروى مسلم عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( أن أحب اسمائكم إلى الله عزوجل : عبد الله ، وعبد الرحمن )). وفي حديث لأحمد : (( تسموا بأسماء الأنبياء )) ويكره تحريف اسم المولود مثل : (( حمودي )) و (( عبودي )).
( و ) يسن الختان للمولود، وتعجيله أفضل وتأجيله مكروه وهو من سنن الفطرة وخصالها.
الموضوع أعلاه بقلم أختكم أم جويرية.. ورجاء مني لكل من يقرأ موضوعي هذا بأن يدعو لي بأن ييسر لي الله أموري وأن يتمم حملي على خير ..ويرزق كل أخواتي الحبيبات في عالمي حواء بالذرية الصالحة .
