من تتحلى بهذه الصفه تدخل فهنيئاً لـ عالم حواء ا بها ..!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة وسلم ..
استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه




,,,,




إن كنتن متابعات لمواضيعي ,,فهناك موضوع قد أدرجته مسبقا ذيلته بعنوان (الحكيمات في منتدى عالم حواء)على مااعتقد أو قريبٌ من ذلك..
موضوعي اليوم استكمالا له ان شاء الله ..

من أمعنت بكلمات هذين الموضوعين ستجد في حياتها أملا ..وراحة وطمأنينة وسكينة ..ستجد أجوبة لكل تساؤلاتها عن مايحدث لها من مصائب وأحزان ..ستجد حكم عظيمة خلف مايعتريها من هم ونصب ومن فتن ومن امر عجز فكرها عن استيعابها ..
,,
غالياتي: هنا حكمة بالغة..ووالله من علمها وتمعن بها وعاش عليها ..سيعيش استقرارا نفسيا وطمأنينة وثبات..تحتاج له اُسرنا..وابناءنا وازواجنا..
فلتتمعني معي ,,

قال : "متى فتح لك باب الفهم في المنع ، عاد المنع عين العطاء" ،

وينبغي لك أنْ توقن أنّ الأشياء التي حُرِمتَ منها لو كشف الغطاء لشكرت الله على حرمانك منها ! وهذا هو الإيمان ، الإيمان معه راحة .



وإخواننا الأطباء يذكرون لي أنه كلما تقدم العلم الطبي يكتشف أن وراء معظم الأمراض الشدة النفسية ، فالقلق والخوف والندم ، ومشاعر الأسى كلها وراء أكثر الأمراض ، وأما الذي يرضى عن الله عز وجل فقدْ حقق أول شرط في الصحة النفسية ، وبالتالي للصحة الجسمية .


متى فتح لك باب الفهم في المنع ، عاد المنع عين العطاء " ،

ولذلك فالمشكلة أن المصيبة تقع ، والعبرة لا أن تتأكد من وقوعها ، فوقوعها سهل ، فأحياناً يقع زلزال ، وتتناقل وكالات الأنباء أخبار هذا الزلزال ، ويذاع في كل إذاعة ، وينشر في كل صحيفة ، ويُرى في كل الأخبار المصورة ، فهل العبرة أن ترى حوادث الزلزال ، أم أن تفهم حكمة الزلزال ؟

العبرة أن تفهم الحكمة ، والبطولة لا أن تتأكد من وقوع مصيبة ، إنما البطولة أن تعرف الحكمة من هذه المصيبة،


قال تعالى : (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)

فمِن حكمة المصيبة ، إذا آمن الإنسان بالله يهدي قلبه
,,,,,,

هنا ياغاليات حكمة اخرى ..حكمة أجد فيها قناعة في مالي وبدني وولدي ..اجد فيها قناعة بما رزقني ربي..وماسيرزقني ..لو سمعتها نساؤونا ورجالنا وتمعنوا بها وعملوا بها ..لم تكن هذه أحوالهم التي نراها الان ..ولم يكن اسلوب معيشتهم بالطريقة التي نراها وبالبحث عن المال بأي طريقة كانت ..

يستعزون بعز يفنى وتركوا العز ممن لا يفنى سبحانه ..


،:"إن أردت أن يكون لك عز لا يفنى فلا تستعزن بعز يفنى".


وقد ذكرت البارحة أن الإنسان عنده دوافع ، فالدافع إلى الطعام هذا أساسي لبقاء الفرد ، والدافع إلى الطرف الآخر من الجنس لبقاء النوع ، ولكن عنده دافع آخر إلى تأكيد الذات في التفوق إلى بقاء الذكر ، هذا الدافع الثالث لك أن تسميه دافع العزة :


فاجعل لربك كل عزك يستقر ويثبت,, فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت


ومستحيل ثم مستحيل أن توالي الله ثم لا يعزك ، والذين وقفوا مع النبي عليه الصلاة والسلام هم في أعلى عليين ، والذين حاربوه وكفروا به هم في أسفل السافلين ، فالصحابة الكرام الأبطال الأعلام ،


وكبار القادة المسلمون ، وكبار علماء المسلمين ، يذكرهم المسلمون في اليوم ملايين المرات ، أما الذين حاربوا الإسلام فيُذكَرون بأشنع الصفات ، فمثلاً :


أبو جهل هل يترحَّم أحد عليه ؟ مستحيل ، قاتله الله ، وأبو لهب ، قاتله الله ، وسيدنا الصديق رضي الله عنه ! خلال ألف وأربعمائة عام كلما ذكره مسلم ترضَّى عنه ، فماذا فعل ؟ لقد وقف مع النبي ..

مرة ذكرت آية تدعو إلى الحيره..
قال تعالى :
(إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملآئكة بعد ذلك ظهيرا)

فهل مِن المعقول إذا انتقدت امرأتان جهة محترمة في بلد ، فيُعلَن استنفار في القوى الجوية، والقوى البرية ، والبحرية والشرطة ؟ امرأتان "وإن تظاهرا عليه" وبعدها "فإن الله هو مولاه" حسناً "وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير" .


لا يتناسب وامرأة ضعيفة أن يكون الرد على هذا التظاهر : الله وجبريل ، وصالح المؤمنين والملائكة ،


فالعلماء قالوا : هذه الآية معناها : أنه لمجرد أن تفكر في معاداة أهل الحق ، ومعاداة الدين ، وفي إطفاء نور الله ، اعلم من هو الطرف الآخر !

أنت بأي بلد تعرف هذا الإنسان له صلة بأعلى جهة هل تسبب له مشكلة في الطريق ؟ لا بل تريد السلامة منه ، وتعرف من وراءه، اليوم شرطي عادي لا تستطيع أن تسبب له مشكلة لأنه يرتدي بدلة رسمية ،


والدولة كلها وراءه ، وهذا شيء طبيعي في كل بلد ، فإنه يمثل النظام ، فإذا أنت أهنته أهنت النظام والجميع معه ضدك، وهذا في حياتنا اليومية هكذا ، فإذا أراد الإنسانُ أن ينال من الدين ، يا لطيف كم هو أحمق ،




لأن الطرف الآخر هو الله ، والطرف الآخر حياته بيده، و قلبه بيده ، ودسّامات قلبه بيده، وكليتاه بيده ، يوجد عند الله أمراض وبيلة ، والله عنده قهر ، وعنده خسف .




فربنا عز وجل عنده أشياء كثيرة ، فكلما كنت مؤمناً تأدبت مع الله كثيراً




، وإن أردتَ أن يكون لك عز لا يفنى فلا تستعزن بعز يفنى :



اجعل لربك كل عزك يستقر ويثبت فإن اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت !



يالله ماأجمل هذه الحكمة ..وماأبلغ أثرها على نفسياتنا وقرارتنا ومدى اعتمادنا على الغير..


وآخر حكمة : "العطاء من الخلق حرمان ، والمنع من الله إحسان "


أحياناً ينالك من إنسان فاسق فاجر عطاء ، فتميل له ميلاً شديدًا ، وبهذا الميل تجامله ، وتنافق له أحياناً، وتسترضيه ، وهو ليس أهلاً لذلك ، فحجبك عن الله ، فعطاء هذا الإنسان سبب حرمانك من رحمة الله ، وهناك إنسان له قريب غني فجعله يعمل عنده ،


وعنده فتيات وسكرتيرات، وعنده بضاعة محرمة ، إذْ يبيع خمورًا مثلاً ، وخصص له معاشًا ثلاثين ألفًا مثلاً ! فهذا القريب الغني فاسق ، وعندما أعطاه راتبًا كبيرًا ، وأعطاه تعويضات،




وكل حياته في المعاصي ، والمكتب كله فسق وفجور ، والبضاعة كلها محرمة ، ومَالَ معه ، فهذا الميل حرمه من عطاء الله عز وجل ، وهذا معنى العطاء من الخلق حرمان ، والمنع من الله إحسان .


وأحياناً يمنعك من شيء فتتذلل له ، وترجوه ، وتقبل عليه ، فالعبرة أنه أصبح بينكما اتصال.

يااالله ياغاليات ماأجمل هذه القصة :



يروى أن إنسانًا خطب فتاة اسمها وصال ، ولها والد شيخ ، فقال له : المهر أن تلازم دروسي ، فوافق لأنه يريدها ، لا مشكلة ، فقال : سآتي إلى المجلس ، ويبدو أنه سُرَّ بدروسه ، وتألق فنسي وصال ! فمرة قالت له : أين الوعد ؟ قال لها : يا وصال كنت سبب الاتصال ! فلا تكوني سبب الانفصال ! وأحياناً يستخدم الله عز وجل حاجاتك للتقريب لأرضك ، حاجة طارئة يجعلها بمسجد .





وأخ كريم دعاني مرة إلى تناول طعام الغداء ، وأنا لا أعرفه ، قلت له : ما قصتك مع هذا المسجد ؟ قال لي : أنا لي مع رجل دين : وإنه يحضر عندك يوم الجمعة ، فجئت لأطالبه بالدين، فدخلت المسجدَ وجلست ، فرأيت أن ثمَّة درسًا ، وليس من المعقول أن أطالبه قبل الدرس ، أحضر الدرس أولاً ، ثم أطالبه ، والدرس أعجبني ، فلم أتركه منذ ثماني سنوات !






فقلت : سبحان الله ، جاء فقط ليطالب إنسانًا بدين في هذا المسجد ، فلزم الدروس ثمانية سنوات ! وأخ ثانٍ قال لي : أنا أدرس في الجامع الأموي ، وأمر أمام بعض الدروس فأُسر وأسمع ، وسبب هدايتي أنني نويت أن أدرس بالأموي ! ويوجد فيه بعض دروس العلم ، وفي أثناء سماع بعض الدروس تأثّر، فأسلم !




فالله عز وجل يخلق مناسبات معينة ، فالعطاء من الخلق حرمان ، ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام : " رب لا تجعل لي خيراً على يد كافر أو منافق " تميل له ، وإذا ملت إلى كافر أو منافق فقد أصبحتَ أسيرًا عنده ، إذ يتكلم بالخطأ فتجامله ،



ويقول لك : رافقني إلى المكان الفلاني فتستحي منه ، والأغنياء الشاردون عن الله مثل البحر وأنت القارب ، فإذا بلعت شيء من ماءه بلعك كلك ، والسفينة إذا بلعت من ماء البحر شيئًا بلعها كلها !



فأنا أتمنى أن يبقى الإنسان مع المؤمنين ، ولا يقبل عطاءً من إنسان فاسق فاجر ، يعطيه شروطًا معينة ، فالعطاء من الخلق حرمان ، والمنع من الله إحسان ، وهذه بعض الحكم ، لا بأس من أن أتلوها على مسامعكم قراءة فقط :

اخيرا ياحبيبات هنا ملخص للحكم التي سبق واوردتها في موضوعي السابق اضافه الى ماذكر هنا:: نفعكن الله بها ..



1. بسطك كي لا يبقيك مع القبض وقبضك كي لا يتركك مع البسط ، وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه .

2. العارفون إذا بسطوا أخوف منهم إذا قبضوا ، ولا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل .

3. ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك ، ومتى فتح لك باب الفهم في المنع ، عاد المنع عين العطاء .

4. وإن أردت أن يكون لك عز لا يفنى ، فلا تستعزَّنَّ بعزٍ يفنى .

5. والعطاء من الخلق حرمان ، والمنع من الله إحسان .


والحمد لله رب العالمين .

نسخته واعدت تصريفه مرة اخرى لما له من فائده عظيمة على حياتنا ..

(غالياتي من قرأته بتمعن ودخل عقلها قبل قلبها (اثبت لدوامه وتأثيرها عليها ) تبلغني برد يشعرني بذلك..)

جزاكن الله عني خيرا ونفعنا واياكن بما نقرا ونكتب يارب..

العنوان والموضوع فعلا للحكيمات أمثال غلا بنت خالد وإلا لن تعي ماكتب أعلاه .. : )
جعلنا الله واياكم ممن يسمعون القول فيتبعون احسنة
63
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

>>إبداع متناثر<<
ماشاء الله تبارك الله لله درك ياأم عبدالعزيز
أكثر من رائع ماكتبته أناملك أتى في وقته
اسأل العلي القدير أن يفتح عليك وان يمتعك متاعا حسنا في الدارين
استئذنك بنسخه كي ارسله بإيميلي لمن هم عندي ولك الاجر ان شاء الله
منتظره بصبر
منتظره بصبر
جزاك الله خير
أم مارية وريما
اريد ان اصبح حكيمة
ان اصل الى مستواك ياغالية في التفكير وفي منهج الحياة
فما الخطوات لاصبح حكيمة؟؟
شيفون 2009
شيفون 2009
جزاك الله خيرآ
غلا بنت خالد
غلا بنت خالد
:biggrin:

ام عبدالعزيز ..
والله فهمت..بس اخاف اشرح اصير مافهمت شئ :icon32:
همن فشله بين البنات :S_45:
ودي أرد برد احسسك اني فاهمه .<< صاحت :biggrin:
الاول ..
مجرد الرضا بالقضاء والقدر ..
يشعر الشخص كل شئ حلو وجميل .
وانه النفس تسكن له وترتاح ..
وانه الشئ الذي منعت عنه ..وشهواتا لنفس تميل اليه ..ماهو الا نقمه علي ..
وهي اكيد النقمه دنيويه قبل اخرويه ..
.

الثاني ..
بعض الناس او الغالب..
يبحث بحثا متعبا عن بيت ملك ..وعز ومال ..
وجاه وسلطان ..وربما اصيب في بمرض نفسي ..ومرض عضوي ..
ومرض ديني << اقصد السئيات بسب هذا وشتم هذا والدعاء على هذا وكان الرزق بيد فلان هذا ..
ثم ربما باليوم الذي يحصل على كل مايحلم به يرى احد ابناءه يتوفى ..او هو يصاب بمرض يعجزه عن الحركه ..
او بكآبه او ملل ..او او او ..
فمع هذا النعيم فهو في احط الدركات الدنيويه ..
فلو عمل بجد واجتهاد ..ورضا وقناعه ..وحمد وشكر ..
لحصل جنه الدنيا ..قبل الاخره باذن الله ..
..

ام عبدالعزيز ..
ابقولك شئ ..
:icon32:


لو كتبتِ مثال : غلا ..كان فهم الموضوع :biggrin:
<< الله يستر بس لا انكب اللحين :biggrin:
استري ماواجهتي يام عبدالعزيز ..

جزاك الجنه ووالديك ..