د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

نداء عاجل لامهات المستقبل(النصر قادم فما هو دورنا؟؟) خطبة عيد الفطر 25

الملتقى العام

أما بعد أيها المسلمون والمسلمات :

منذ أيام استقبلنا شهر رمضان، والبارحة ودعناه مرتحلاً عنا، شاهداً لنا أو علينا،.وفي صبيحة هذا اليوم الأغر، غدونا إلى رب كريم، يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل.
لقد أمرنا بقيام الليل فقمنا، وأمرنا بصيام النهار فصمنا، وسنجد بركة ماقمنا به عاجلا في الدنيا بإذنه تعالى .. ويوم القيامة ينادَى عليكم أيها الصائمون ( ادخلوا الجنة من باب الريان ، لا يدخله معكم احد .)

فأسال الله تعالى أن يتقبل منا جميعا صالح الاعمال ، وان يجعله عيدا مباركا على الجميع ..
إخواني واخواتي في الله :

لقد جاء هذا العيد المبارك .. وأعداء الإسلام يعيثون فسادا في شتى بلاد المسلمين , وتشتد وطأتهم أكثر في مسرى نبينا .. وارض خلافتنا في بلاد الرافدين ..

يحصل هذا أمام مرآ ومسمع من العالم ، ولا أحد يتحرك ولا حتى يندد ، اختطف الصحفيان الفرنسيان ، فقامت الدنيا ولم تقعد ، حتى تدخل في طلب الإفراج عنهم شخصيات إسلامية ، أما إخواننا في فلسطين والفلوجة فيعتقلون بالعشرات فلا أحد دافع عنهم ، ولا بواكي لهم
مات شخص الله اعلم بما قدم للامة ، فأشغلت وسائل الإعلام العميلة الناس بمتابعة خبر وفاته لحظة بلحظة ، بينما هناك المئات يموتون ويجرحون ، والمساجد المستشفيات تهدم على من فيها في فلسطين والفلوجة ولا أحد تكلم عنهم ..

وأينما اتجهت وجدت الأعداء قد تقصدوا المسلمين ، ففي الشيشان والفلبين وكشمير ، إقليم اتشية الإندونيسي ، والمسلمون في دار فور ، وفي بورما وارتريا وفي الصومال وأثيوبيا وغيرها من بلاد العالم ، وبشكل عام فقد تنادى الصليب للهجوم على عباد الله الموحدين ..
والمتأمل في حال الأمة اليوم ، وما وصلت إليه من القهر والذل، يشعر بضيق الصدر ، وتبدوا عليه علامات الاضطراب ً ولسان حاله يقول:
أبعد هذا الهجوم العام هل يمكن أن تقوم للمسلمين قائمة ؟

هل يمكن أن يرجعوا إلى عزهم ومكانتهم وقيادتهم للبشرية؟

أبعد أن تكالب عليهم أعداؤهم؟ هل سيأتي نصر الله عز وجل ؟

أسئلة مريرة وكثيرة ، تمر بذهن كل غيور على دينه


ولكن الموقن بوعد الله يقول ( ايها المسلمون،لا تيئسوا أبدا ، مهما طال الظلم ، ومهما انتفش الباطل ، ولا يغركم ظهور اليهود والنصارى على الدنيا بأسرها في هذه الفترة، فالكفر والباطل وإن تسلط فإن تسلطه محدود بقَدَر من الله ولا بد له من نهاية ، لأن الله جعل لكل شيء نهاية ..والله قد بين في كتابه هذه الحقيقة ..يقول جل وعلا ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِى الْبِلادِ ، مَتَـاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) ويقول تعالى (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ )

كلكم يعلم أن هذه الأمة المباركة بقيت حاكمة منذ أقام نبيها محمد صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام الأولى في المدينة إلى زمن سقوط الخلافة العثمانية سنة 1924؟ ثلاثة عشر قرناً من الزمان وهي أمة ظافرة منتصرة، بيدها تدبير كثير من أمور الدنيا حتى قال أحد شعرائها:

ملكنـا هـذه الدنـيـا قـرونــا#وأخضعها جدودٌ خالدونــا
وسـطَّرنا صحائـف من ضيـاء#فما نسي الزمان ولا نسينـا
حمَلناهــا سـيوفـاً لامعــاتٍ #غـداة الروع تأبى أن تلينـا
إذا خرجـت من الأغمـاد يومـا #رأيت الهول والفتح المبينـا
وكنـا حيـن يـأخذنـا ولــي# بطغيان ندوس لـه الجبينـا
وكنـا حيـن يرمينـا أنــاس #نؤدبهـم أُباةً صـابـريـنا
وما فتـئ الزمـان يـدور حتى #مضى بالمجد قوم آخـرونا
وأصبح لا يُرى في الركب قومي #وقـد عاشـوا أئمته سنينا


أيها المسلمون : ربما يقتل أناس من هذه الأمة ، وربما تباد جماعات ومجتمعات ، وربما تسقط دول وتذهب أسماء وشعارات، لكن الإسلام باق ، والله له الحكمة البالغة في ذلك يقول سبحانه (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ ، وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ، وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ) .أين قوم نوح وقوم هود وقوم لوط ؟؟ اين فرعون والنمرود وأبرهة وأبو جهل وهولاكو وجنكيز خان ، وقروناً بين ذلك كثيراً، حتى رؤساء الكفر والضلال في هذا الزمان سوف يأتي يوم ويدفنهم أصحابهم غير مأسوف عليهم .

فصبر جميل ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ونقول اليوم للغرب وخصوصا امريكا لست أول من حارب الإسلام ، بل حاربه قبلك الكثير، لكن ماذا كانت النتيجة؟

أهلك الله كل من وقف في طريق الإسلام، وأبقى الله الإسلام شامخاً، وسيبقى بموعود الله ورسوله

أتُطفِـئ نـورَ الله نفخـةُ كـافـر# تعالى الذي في الكبرياء تفـردَّا
ومن خاصم الرحمن خابت جهوده # وضاعت مساعيه وأتعابه سُدى

أيها المسلمون : وها هو الإسلام الآن بدأ ينشر ظلاله في أوربا وأمريكا… ومن تدبر بعض المقولات الغربية، التي تعترف بظهور الإسلام .. يتضح له ذلك .

أوردت مجلة التايمز الأمريكية الخبر التالي: "وستشرق شمس الإسلام من جديد، ولكنها في هذه المرة لا تشرق من المشرق كالعادة، وإنما ستشرق في هذه المرة من الغرب".

أما جريدة الصانداي تلغراف البريطانية فتقول: " إن سكان العالم من غير المسلمين بدؤوا يتطلعون إلى الإسلام، وبدؤوا يقرؤون عن الإسلام فعرفوا من خلال اطلاعهم أن الإسلام هو الدين الوحيد الأسمى الذي يمكن أن يُتبع، وهو الدين الوحيد القادر على حل كل مشاكل البشرية".

وفي مجلة لودينا الفرنسية بعد دراسة قام بها متخصصون تقول الدراسة: "مستقبل نظام العالم سيكون دينياً، وسيسود النظام الإسلامي على الرغم من ضعفه الحالي، لأنه الدين الوحيد الذي يمتلك قوة شمولية هائلة"

وفي قلب أوروبا بدأت المآذن فيها تناطح أبراج الكنائس في تلك البلاد، وهذا خيرُ شاهد على أن الإسلام يكسب كل يوم أرضاً جديدة وأتباعاً.


إن هذا الزحف الضخم للإسلام في مختلف أنحاء العالم ، جعل أمريكا تفتعل تفجيرات نيويورك وواشنطن، ظنا منها أنها قد أوجدت الذريعة التي تستطيع من خلالها محو الأمة الإسلامية، ونشر الديمقراطية الكافرة الزائفة في ربوعها، بعد أن تقتل مجاهديها، وتعتقل خيرة أبنائها، وتعبث بمناهجها وطريقة عيشها. ولكن خاب فألها، وطاش سهمها، وحفرت قبرها بيديها، وعلى نفسها جنت براقش!

فارتفعت وتيرة العمل الإسلامي الهادف ، وتعاظمت الصحوة الإسلامية، وزادت مقاومة المحتلين شراسة،

وازداد الناس في العالم الغربي إقبالاً على فهم الإسلام بصورة غير متوقعة، وأصبحت نسخ القرآن الكريم المترجمة من أكثر الكتب مبيعاً في الأسواق الأمريكية والأوربية حتى نفدت من المكتبات، لكثرة الإقبال على اقتنائها، وتسبب ذلك في دخول الكثير منهم في الإسلام. وتقول التقارير الأمريكية إن عدد الداخلين في الإسلام بعد الأحداث المذكورة قد بلغ أرقاماً قياسية في الولايات المتحدة نفسها. ونظرا لإقبال الغرب على الإسلام حذر أسقف إيطالي بارز من (أسلمة أوروبا). ووصل الخوف إلى بابا الفاتيكان الذي صرخ بذعر في وثيقة التنصير الكنسي لكل المنصرين على وجه الأرض قائلاً: "هيا تحركوا بسرعة لوقف الزحف الإسلامي الهائل في أنحاء أوربا".

ايها المسلمون : إن المستقبل قد بدأ يتشكل لصالح الإسلام، وبوادر الفتح الإسلامي لأوربا والصين وروسيا قد بات وشيكاً، والإستعدادات لاسترداد مفقودات الأمة الإسلامية قد بدأت - تفكيراً وتخطيطاً

فارتقبي قدومَ جحافل الخلافة يا أندلس، وقد أوشك القيد أن ينكسر ، وموعدنا روما قريباً بإذن الله، تحقيقاً لما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عندما: سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلاً قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً، يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ)، رواه أحمد. والقسطنطينية كانت عاصمة الكنيسة الشرقية، وروما هي عاصمة الكنيسة الغربية! وقد وقع الفتح الأول، على يد محمد الفاتح بعد ستة قرون من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أخبر به تماماً، وسيقع الفتح الثاني، فتح روما قريباً، وبعدها باقي عواصم أوروبا وأميركا بإذن الله ومشيئته، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

أما عن خبر هذه الأمة مع يهود فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن المعركة الفاصلة معهم على نهر الأردن كما حددها عندما قال: (أنتم شرقيه، وهم غربيه)... حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله، وستنتهي مهزلة السلام في فلسطين إلى الأبد، وسينقذ المسجد الأقصى من الأسر باذن الله تعالى.

عموما إخواني في الله : النصر قادم لا محالة بإذن الله بعزيز عزيز وذل ذليل ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو دورنا خلال الأيام والسنوات القادمة ؟؟ ما هو دورنا تجاه ما يحدث للإسلام والمسلمين ،؟؟ وما هو دورنا لوقف الزحف الصليبي اليهودي ؟؟

هذه الأسئلة يمكن ان يجاب عليها بعدة اقتراحات ، كل اقتراح يعتبر مشروعا متكامل ، ولا يكفي فيه خطبة أو عدة خطب ، و لكن يمكن أن نذكر بها وأن نلخصها فيما يلي :

إخواني وأخواتي الكرام :

اول عمل يمكن ان نقدمه لنصرة دين الله ، هو ان نلتزم به التزاما تاما ، ونحكم كتاب الله تعالى وسنة رسوله في كل صغير وكبير من حياتنا .. وهذا هو اكبر شيء تستطيع تقديمه لخدمة الإسلام ..ان يكون الواحد أنموذجا حيا لتعاليم الإسلام في نفسه .. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كان خلقه القرآن

ونحن نريد إذا سئل عن شخص منا يقال كان خلقه القرآن والسنة .. وهذا هو المطلب الأساس لخدمة الدين .


العمل الثاني لخدمة الإسلام هو ان نتعاون مع إخواننا الدعاة الى الله لنشر تعاليم الاسلام بين الناس من حولنا ، ونحث الناس على الاستقامة على شرع الله كل بقدر ما يستطيع .... يقول الله تعالى مبينا ارتباط الدعوة بالاستقامة (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ )

العمل الثالث لخدمة هذا الدين الاستعداد لمواجهة الكفار ، بتربية النفس على حب الجهاد والمجاهدين ، والحرص على تمني الشهادة في سبيل الله .. وذلك لعلمنا بأن الجهاد في سبيل الله هو الطريق الوحيد لوقف الأعداء عند حدهم ، وهو السبيل الوحيد لرفع راية الدين في أرجاء المعمورة .., وهذا هو الذي حث عليه الكتاب والسنة ،وهذا هو الذي قام به الصحابة الكرام رضي الله عنهم وراضاهم ، فقمع الله بهم الباطل ، ورفعت راية لتوحيد خفاقة على جزء كبير من المعمورة..

وفي هذه المرحلة يبرز دور المراة المسلمة أخواتي في الله : المعلوم أن النساء مصانع الرجال ، فكل عظيم في التاريخ وراءه امراة كما يقال .. فالمطوب في المرحلة الحالية من كل واحدة منكن عندما تشعر بالحمل أن تقول مثل ما قالت امرأة عمران رحمها ( ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني ان سميع الدعاء )

وبناء على الدعوة ينبني تفكيرك منذ تلك اللحظة حتى يتسلم هذا الطفل قيادة احد مشاريع الأمة .. سواء كان ذكرا ام انثى .. فالأمة تحتاج الى الدعاة الى الله والى المجاهدين والقادة والعلماء والمخترعين وغيرهم .. أن السنين القادمة مرحلة حاسمة في تاريخ الامة ، فليكن لك دور في ذلك ، والمطلوب من الاباء ان يساعدوا على تحقيق ما تصبوا اليه


الأمر الرابع هو ألا ينساق المسلم أو المسلمة خلف الغرب ودعاته من العلمانيين والليبراليين ، خصوصا في موضوع تحرير المرأة من الآلام ، وإقصاء شرع الله من الحكم ، فالإسلام هو الذي حمى المرأة ، وضمن لها حقوقها .. مما حدى بكثير من نساء الغرب بالمطالبة بتطبيق تعاليم الاسلام في مجتمعاتهن . . كيف لا وهو دين الله رب العالمين المنزه من الخطأ والعيب والظلم ، جل وعلى

ولا يجوز أن نجعل من أخطاء بعض الرجال سببا في وصف الآسلام بالظلم وهضم حقوق المرأة ، والعمل على نزع حجابها وتحللها من الدين .

والإسلام هو الذي حكم العالم فترة من الزمن فعاش الناس فيه حياة الحرية والكرامة والأمن والطمأنينة ، حتى أن الكفار الذين كانوا تحت الحكم الإسلامي تمنوا لو استمر الحكم طويلا .

ولا يجوز أن نجعل من أخطاء بعض الحكام من قضاة وأمراء سببا في التخلي عن العمل بحكم الله ، والعمل بالقوانين الوضعية والآراء الشخصية .


إخواني واخواتي :
وختاما أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في السر والعلن ، والحرص رضا ربكم جل وعلى فهو الذي يستحق ان نرضيه ، وهو يستحق الطاعة والتضحية ..

كما أوصيكم ونفسي باستغلال هذا العيد ، لصلة الأرحام والتقرب منهم خصوصا من بينكم وبينه جفوة وقطيعة .. ولنبدأ بالوالدين الأحياء ، و من مات منهما فنترحم عليه و لا ننساه من الدعاء والصدقة.

ولنستغل هذا العيد للتقرب من أرحامنا مهما كانوا ، فالله قد امرنا بذلك ، ووعد أن يصل من وصل رحمه ، وأن يقطع من قطع رحمه .. ووعد رسوله من يصل رحمه بطول العمر وزيادة الرزق .

ثم لنتفقد الجيران والأصدقاء خصوصا المرضى منهم والمحتاجين ..أما أولادنا ونساءنا فلنحرص على التوسيع عليهم واشعارهم بالعيد ، بدون تبذير ولا وقوع في المحرم ..
مع تذكر إخواننا المضطهدين المشردين في كل مكان خصوصا في فلسطين والفلوجة ، لا ننساهم من الدعاء والمساعدة بقدر ما نسطيع .

وعلينا أن نحذر مما يفعله بعض الجهلة من المسلمين، حيث يضيعون أوقاتهم في العيد وبعده ، بالسهرات والرقصات الشعبية، واللهو واللعب ، وربما تركوا أداء الصلوات في أوقاتها أو مع الجماعة من أجل ذلك.

فكأنهم يريدون أن يمحوا بذلك أثر رمضان من نفوسهم، إن كان له أثر، ويجددون العهد مع الشيطان الذي قل تعاونه معهم في رمضان.

أولئك حريصون ألا يقبل منهم رمضان، لأن من شروط صحة التوبة العزم على عدم العودة إلى الذنب بعدها، هؤلاء تركوا الذنوب تركا مؤقتا ثم عادوا إليها. وهذا لا يعتبر توبة لأنهم تركوها لعارض ثم عادوا لعذر واله.

فاتقوا الله عباد الله: و احذروا من استغلال العيد فيما يغضب الله ، واعلموا أننا في نعمة عظيمة أمن وأمان وخيرات كثيرة ، فنخشى أن يعاقبنا الله بسبب المعاصي فيسلبها منا .. وقد حذرنا الله تعالى بقوله (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ، وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ )

اخواني واخواتي : حافظوا على الصلاة في وقتها، فإنها أولَ ما تحاسبون عنه يوم القيامة، ومن لم يؤد فريضة الحج بعد فليؤدها قبل أن يحال بينه وبينها.

عباد الله
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) ا
للهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعينَ لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وفضلك وإحسانك يا أرحم الراحمين0
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين .. وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين اللهم آمنا في أوطاننا .. وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا
. اللهم انصر المجاهدين، الذين يجاهدون في سبيلك لإعزاز دينك وإعلاء كلمتك،


ملحوظة : هذه الخطبة جمعت من عدة خطب عيد لعدد من المشائخ ، مع اضافات خاصة .
9
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام فرفور
ام فرفور
جُزيت الجنة اخي على الخطبة وبارك الله فيك..
وانا استبشر بالنصر القريب ..بحول الله تعالى..


اختكم
ام فرفور
®§[كحيلة^^العينين]§®
شكرا لك اخي


وجزاك الله الجنه :26:
المستنصرة بالله
جزاك الله اخوي وجعله في ميزان حسناتك

اللهم انصر المجاهدين في كل مكان اللهم وعليك بالكفره الفجره ومن والاهم اللهم واذلهم

اللهم ارمهم بحجاره من سجين وجعلهم كاعصفاً مأكول

اللهم امييييييييييييييييييييين
قطر الدين
قطر الدين
جزاك الله خير اخي الكريم
جواهر نجد
جواهر نجد
جزاك الله الف خير ياعم

والله يرزقني بــ فاتح روما يارب يا كريم
اللهم امين