كنت ممن يظنون أن الرجال مخلوقات مسكينة :)
فالنساء عادة يفقنهم قدرة على الكلام والتلاعب بالألفاظ
كما أن كيد النساء أمر معروف
أما هذه المخلوقات المسكينة التي لا تقدر على التعبير عن ذاتها لضعف في قدراتهم اللغوية
كما أنهم قدراتهم التركيزية محدودة ليسو كالمراة التي تستطيع التركيز في كثير من الأمور في آن واحد
ولأن مجتمع النساء مجتمع صعب تكثر فيه الغيرة والحسد والغيبة والنميمة
كنت أعتقد أن الرجال دائما مظلومون ولا يجدون من يفهم حقيقتهم فينصرهم
منهم من هو كذلك فعلا على قدر كبير من التدين والسمو الأخلاقي ...اللهم كثرهم في امة محمد
ولكن عبر السنوات ومع سماع كثير من القصص والمشاكل للصديقات والقريبات بدأت اغير نظرتي للرجال !
فقد استنتجت انهم لا يقلون عن النساء في صعوبة أخلاقهم وفيهم من الغيرة والحسد ما فيهم ولكن قلة كلامهم لا تفضحهم !
وكانت مفاجأتي حين انتبهت لدليل واضح في الشرع
فكيد النساء مذكور في القرآن
ورأيت أن الكيد حالة لدى المرأة ولا تدل على النتيجة لدى الخصم الذي تعاديه المراة فإنها قد تكيد ولا يقع من كيدها مضرة بل قد ينقلب الكيد عليها فيضرها
وحين نظرت للدعاء الوارد في الحديث النبوي بالاستعاذة من ( قهر الرجال) تفاجأت حقيقة !!!
فالوصف للنتيجة في عالم الرجال ، فإن الرجل إن ساءت اخلاقه استطاع أن يقهر !! إنها النتيجة المترتبة على مكره وكيده !!!!
وهذا ما رأيته في كثير من الحالات أن الرجل بقدرة الله لديه القدرة على قهر الزوجة مهما ظهر بسيطا وديعا مسكينا فإنه في لحظة ما وحين يشغل قدراته التسلطية ولا يراعي الله يمكنه فعلا أن يظلم ويقهر ...
ومن أكبر صور الدهاء التي رأيتها عند الرجال ...
ان بعضهم قد يظلم زوجته وينغص معيشتها ويحرمها حقوقها الشرعية ، حتى تفقد ذاتها (وهو يعمل على نار بطيئة ليس بعجول كالنساء) فيحكم خطته ويسلبها شخصيتها وروحها بل وربما أخلاقها ، وتردى نتيجة ذلك جمالها واهتمامها بنفسها وفقدت عذوبة روحها ، وتحولت من أنثى عذبة لعصبية خائرة القوى مهملة لذاتها فهي لا تشعر برجل معها يحيي فيها جذوة انوثتها الطاغية
ويستمر بقهرها بصمت وسرية وهي تتهاوى وتفقد جمالها وأنوثتها شيئا فشيئا
حتى إذا أفاقت لظلمه ولصنيعه بها ، نظر لها بازدراء وقال انظري لنفسك هل أنت زوجة حقيقة أنت المقصرة وأنت المهملة وأنت صاحبة الصوت المرتفع وأنت النكدية وأنت وأنت
والمسكينة يفوتها أنها منذ زمن أنها لم تكن كذلك وأنه من شكل شخصيتها بهذه الصورة المزرية ثم رماها بها متهما
فتنكفئ على نفسها ، وتتهاوى من جديد وقد أقنعها أنها زوجة لا تستحق وأنها سبب المشاكل لا هو
فهي نفسها لو نظرت لذاتها فلن تجد سوى إنسانة متهالكة لا شخصية ولا جمال و لا أناقة ولا صوت رقيق ولا عذوبة ولا طيبة فقد قساها زوجها وأحالها لوحش كاسر تصارع لتبقى في هذه الحياة وتقاوم أذاه لتحمي نفسها وأطفالها ....
ثم تجدي هذا الرجل وقد اوجد لنفسه المبرر ليتزوج عليها أو ليظلمها مزيدا من الظلم
فهو المسكين لا يجد أنثى ترعاه أو تحبه أو تشبعه بأنوثتها !!!
فكم أنثى قد أكلت مقلبا كهذا !!!
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كلام في الصميم وواقع مرير
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ)
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ)
الصفحة الأخيرة
موضوع مهم جدا وطرح رائع