براءة777
براءة777
برنامج تعلم الصلاه للاطفال

بسم الله الرحمن الرحيم
برنامج الصلاه
التعلم البسيط للاطفال

صنع هذا البرنامج ليسهل عليك تحفيظ ابنك او بنتك الصلاه بشكل سهل وبسيط لنحقق معا هدفنا الاساسي بتعليم ابنائنا ركن من اركان العباده من جهه ولنبني اساسا دينيا رصينا لهم ومن مراحل عمريه متقدمه .. نرجو مساعدتهم في حال وجدوا صعوبه بفهم بعض المراحل او بمرحله الحفظ
راعى هذا البرنامج كافه الاعمار الصغيره من خلال تحويله الى ناطق لنساعد اطفالنا ممن لايجيدون القراءه بعد …وحاولنا جاهدين ان يكون المحتوى سهل التعلم من خلال ترتيب المراحل بالتدريج مع وجود رسوم والوان تجذبهم وتبعد الملل عنهم
ونرجو ان تحصل على الاجر مثلما نبحث عنه نحن بمحاوله نسخه واعطاءه لاي طفل تجده بمرحله عمريه قادر على التعلم بها لتشجيع الالتزام الديني من جهه ولنحقق الاجر معا
مميزات البرنامج:
اولا : هذا البرنامج معد لكافه المراحل العمريه الصغيره والكبيره منها وكذلك لمن لايجيد اللغه العربيه من المسلمين
ثانيا: البرنامج ناطق بالكامل بمعنى ان جميع ازراره وكلماته وصوره بمجرد الوقوف عليها ستجدها تتكلم العربيه
ثالثا : يحوي اسلوب جديد في التحفيظ للسور او للتحيات سواءعلى مستوى الكلمه او الجمله
رابعا : يحوي على الصلاه الاليه بمعنى ان الصلاوات الخمس موجوده وتشغل كمساعد للطفل اثناء الصلاه
خامسا : حجم البرنامج بسيط لايتجاوز 22 ميجا وبذلك سيمكنك من تحميله او حتى اهداءه للغير
سادسا :بعد تنصيب البرنامج سيدخل ايضا ضمن قائمه الستارت اب اي انه يشغل بمجرد تشغيل الجهاز لنذكر الطفل بان وراءه صلاه , ولمن لايرغب بهذه الميزه يمكنه رفع ايقونه البرنامج من قائمه الستارت اب ضمن قائمه البرامج
هذا البرنامج مجاني مئه بالمئه ومقدم لوجهه الله تعالى ولروح والده صاحب البرنامج ويمنع بيعه بتاتا


رابط البرنامج

اضغط هنا

وهذا رابط أخر

اضغط هنا
براءة777
براءة777
أفكار في غاية الروعة نقدمها لأطفالنا


فكرة الطفل الداعية
نريده أن يكون ذا قلم رشيق , ومظهر أنيق , ناصح لكل حليق , آمراً بالمعروف في كل طريق , هذا وإنه لن يصبح من الداعيين , إلا إذا جلس عند المعلمين , ونهل من المربين , العلماء العامليين , وحفظ كتاب رب العالمين , وأخذ حظاً من الفنون أجمعين , وهو يحتاج إلى سنين , جعلنا الله من المؤمنين .

الثمرة من الفكرة:

******





فكرة لتعليم أولادك البر بكِ

فاحرصي أن يشاهد أولادك الكثير من أعمالك الصالحة حتى يتحلوا بالقدوة الحسنة فأنتِ أعظم وأول قدوة في حياتهم وتأكدي أنه من خلال برك بوالديك سيتعلم أولادك البر بكِ فحاولي أن يكون برك بهما بحضرة أولادك حتى يتعلموا كيفية البر بوالديهم بعد أن يروا أمامهم تطبيقاً حياً يقتدون به .

ومثال ذلك: عندما تنوين إهداء والديكِ في مناسبة ما , فلا تفعلي ذلك سراً , بل أخبري أولادك بأنك تريدين تقديم هدية لوالديك حتى تنالي رضاهما لأن ذلك يقربك من الله , ثم شاوري أولادك حول الهدية المناسبة وبيني لهم رغبتك من اصطحابهم لشرائها ثم دعيهم يستمتعون بتغليفها وبعد ذلك قومي بكتابة عبارة رقيقة لوالديك واستشيري أولادك في التعديل والإضافة فإذا اتفقتم فاكتبيها في بطاقة زاهية وضعيها مع الهدية . وقدمي الهدية لوالديك أمام أولادك.


الثمرة من الفكرة
  • يتعلم أولادك جانباً من جوانب البر بوالديهم عسى أن يكون مفتاحاً لتعلم جوانب البر الأخرى وتطبيقها بإذن الله.
  • المشاهدة الحية للبر وللعمل الصالح عموماً تؤتي نتائجها بشكل أسرع وأفضل .
  • زيادة تقدير ومحبة أولادك لكِ حيث يعجبهم برك بوالديكِ .
  • توجيهاتك المختلفة لأولادك سيكون لها احترام خاص في نفوسهم حيث أنهم يشعرون بأنها تخرج من إنسانة صادقة عاملة قد ألزمت نفسها قبل الآخرين بالعمل لما تدعو إليه فيكون ذلك أدعى لقبول ارشاداتك ونصائحك .
******



فكرة ساعة اليد

بعد شرائك لهذه الساعة له إبدئي بمخاطبته بلغة الوقت فمثلاً لا بد أن تنتهي من دراستك بعد ساعة من الآن) سينظر في ساعته حتى يستطيع تحديد الوقت.



الثمرة من الفكرة
  • تقدير قيمة الوقت.
  • تحديد أوقات معينة لإنجاز أعمال معينة تعين أولادك على الإنتاج بخلاف إذا ترك الأمر مفتوحاً فقد تذهب الأوقات دون إنتاج يذكر.
  • تربية جيل قادم يؤمن بأن النظام والتنظيم في الأوقات هو المعين بعد الله للوصول إلى الغايات.
******



فكرة كتاب التفسير
إذا لاحظتِ من ولدكِ الاهتمام والسؤال عن معاني بعض الآيات فمن المناسب أن تنمي مثل هذا الاهتمام عنده وذلك بأن تحضري له كتاب تفسير سهل وميسر يتناسب مع عمره . ثم شجعيه بمثل هذه العبارة ( لقد شعرت باهتمامك بتفسير الآيات وأن هذا يدل بأنك حريص على طلب العلم الشرعي فمن يدري لعلك أن تكون من علماء التفسير إذا كبرت إن شاء الله ) .



الثمرة من الفكرة
  • طلب العلم الشرعي (فهذا أيتها الأم الحبيبة ما نريد يتهيأ للعلم من نعومة أظفاره) .
  • التعرف على كيفية التعامل مع كتب التفسير وطريقة استخدامها .
  • فهم معاني القرآن بشكل ميسر وسهل , والفهم الصحيح يساعد على التطبيق الصحيح .
  • التعود على أُسلوب العلماء الأخيار مؤلفي الكتب القيمة ومحبتهم والاقتداء بهم .
******





فكرة الإعارة

وهي أن تشجعي ولدك وتحثيه على أن يعير أصدقائه من كتبه أو قصصه التي تحتويها مكتبته الصغيرة وطبعاً مع تحريصهم المحافظة على الكتب .



الثمرة من الفكرة
  • يتعود الطفل بها على النشاط الدعوي .
  • الرغبة في توصيل الخير للغير وبذلك ينمو عندهم حب تبادل الثقافات وحب العطاء والتواصل مع الآخرين.
  • وتنمي عندهم الثقة بالنفس التي يفتقدها كثير من الأطفال وللأسف...
******



فكرة الإنفاق

وهي أن تشجعي ولدك وتحثيه على أن يجعل من مصروفه مبلغ يضعه في حصالته ، وفي نهاية كل الشهر ، يشتري بها هدية لأحد أصدقائه الفقراء ، أو يعطي المبلغ لإمامة المسجد حتى يعطيه لفقراء الحي .


الثمرة من الفكرة

1- يتعود الطفل بها على حب الإنفاق .

2- يتولد عنده الإحسان إلى الفقراء .
3- يرق قلبه ويستشعر حاجة الضعفاء .
4- ينمو عنده حب العطاء ومساعدة الآخرين .
5- يعرف قيمة النعمة التي هو فيها .
6- يتعود على شكر النعم .






******



فكرة جهاز التسجيل

الفكرة الأولى:-
قدمي لولدكِ جهاز تسجيل كتعبير عن حبكِ له لبره بكِ , ثم شجعيه على أن يسجل شريطاً خاصاً به يرتل فيه القرآن , وشجعيه على أن يسجل في البدايةشريطاً واحداً وأخبريه أنه بإمكانه أن يهديه لوالدهِ أو لمعلمه أو لأحد أجداده أو لمن يحب من الأصدقاء.





الثمرة من الفكرة
  • تقوية الرابطة أكثر بين ولدكِ وكتاب الله
  • حفظ الوقت من الضياع هدراً ولهواً دون إعداد جيل صالح
  • يتعود الولد على كثرة قراءة القرآن فيستقيم لسانه بالنطق الصحيح وهذا له أثر كبير في طريقته في التحدث مع الآخرين وإجادة فن الخطابة
  • لا بد أن يأتي ولدك ويسألك عن بعض الكلمات التي تعسر عليه قراءتها وسيتعلم منك النطق الصحيح بها
  • ربما استوقفته آية فسأل عن تفسيرها
  • الاستمتاع بترتيل الآيات مما يؤدي إلى الخشوع والتدبر فيما بعد
الفكرة الثانية:-


اجعلي ولدكِ يتخيل أنه خطيب جمعة واطلبي منه أن يسجل في الشريط خطبة يلقيها , في البداية تكون الخطبة عبارة عن قراءة من كتاب وفيما بعد شجعيه أن يلقيها ارتجالاً





الثمرة من الفكرة

  • مع التكرار يكون عند ولدكِ مهارة الإلقاء وفن الخطابة
  • الثقة بالنفس
  • تنمية المواهب والقدرات
  • حب ولدكِ لطلب العلم الشرعي من خلال قراءة ولدكِ للخطب من الكتب الخاصة بها .
******



فكرة الطفل الموهوب


ابحثي لطفلك في فترة الإجازات ؛ عن عمل بسيط –غير شاق ولا مرهق ، وفي أوقات محددة ، حتى يتمتع هو أيضًا بإجازته ، ولا يكره العمل ، فالهدف من هذا الأمر كله ؛ هو التعويد ، وليس التكليف (فما زال مبكرًا عليه الآن)- عند شخص تثقين فيه ، أو يثق والده في دينه وأمانته ،كأن يعمل مره في بقالة عم فلان في إجازة كذا ، وفي ورشة عم علان في إجازة أخرى ، وهكذا . أشركيه في طريقة توزيع مصروف البيت –وإن لم تعملي بها- .









الثمرة من الفكرة :


1- هذا يمرنه على العمل ونبذ الكسل ، كما حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على ذلك .

2- ويعوده على الاعتماد على النفس .

3- يجعله يتقن فن التجارة ، ومنها طريقة الحساب .
4- يتأكد لديه أن المال نعمة ، يجب المحافظة عليها ، ولا تُصرف إلا في مصارفها الصحيحة .
5- يتعلم حرف متنوعة في سن صغيرة ، تساعده في تحقيق أهدافه المستقبلية ، وتحديد نوعية واتجاه الدراسة التي سيدرسها .
6- يصبح عندك شخص تستطيعين أن تعتمدي عليه عند الملمات .
7- يكسبه الثقة في النفس .
8- يكون شخص منتج وإيجابي ، بدل أن يكون شخص مستهلك وسلبي .











******






فكرة الاشتراك في مجلة هادفة



بحيث تطالعي أكثر من إصدار لهذه المجلة وتتأكدي من معلوماتها ومدى صحتها وتلمسي إن كان بها جانب ديني وتربوي موجه بشكل جيد





الثمرة من الفكرة

  • أن يقضيَ الأولاد فراغهم في مطالعتها بدلاً من مشاهدة التلفاز فالقراءة أفضل طبعاً.
  • يتعلم الأولاد الكثير من الأخلاق التي تودين زرعها فيهم.
  • يتعرفون على كثير من المعلومات الثقافية التي لا تجدين وقتاً لتعليمهم إياها.


******




فكرة دفتر الرسائل


أحضري لولدكِ دفتر رسائل زاهي الألوان , واجعليه يبدع في كتابة الرسائل لأصدقائه ولمعلميه , أو لجده وجدته , أو لأي شخص يختاره هو وعندما ينتهي من كتابة الرسالة , ساعديه في تنقيحها واقترحي عليه بعض التصويبات هنا وهناك حتى يتلمس مواضع الخلل بنفسه , ويفضل في البداية عدم تصويب الأخطاء , إلى أن تشعري بأن ولدكِ قد أحب فعلاً كتابة الرسائل وأن لديه الرغبة والحماسة في كتابتها.





الثمرة من الفكرة
  • تعلم فن المراسلة كأسلوب دعوي جذاب .
  • تحسن الإملاء.
  • الإرتقاء بأسلوب التعبير.
  • المقدرة على التعبير بيسر وسهوله.
  • اكتساب السرعة في الكتابة.
  • حب التعامل مع الورقة والقلم.
  • تهيئية ولدكِ أن يصبح أديباً ناجحاً.



******
براءة777
براءة777
من أساليب التربية النبوية

الحـــوار


قد يمر الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان فيرى أمراً يستحق التعليق عليه ، أو يسمع كلمة فيلقي الضوء عليها ، فتكون هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم عظة وعبرة تؤثر في نفوس أصحابه ، وقد يحاور أصحابه ليصل معهم إلى فكرة يثبتها في عقولهم ، أو يرشدهم بها ويهذب نفوسهم ، ويدلهم على طريق الخير الموصل إلى رضاء الله تعالى .


من ذلك ما رواه عمر الفاروق ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ
قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَـبْيٍ ، فإذا امرأة من السبي ( الأسرى ) قد تحلَّب ثديها إذ وجدت صبياً في السبي ، فأخذته فألزقته ببطنها فأرضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه ؟ قلنا : لا والله . قال : فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها .
وكثيراً ما كان السبي في ذلك الوقت ، وكثيراً ما كانت النساء يفعلن ذلك بأولادهن ، فهذا أمر عادي ألفه الناس ، فهو جزء من حياتهم اليومية ، ففقدوا بهذه العادة التلذذ بمعنى الأمومة والأبوة .. فنبههم رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو المعلم العظيم - إليها فتذكروها ، ثم قادهم إلى أهم من ذلك .
قادهم إلى حب الله إياهم ورحمته بهم ، فإذا الله تعالى بقوته وعظمته وسلطانه ـ وهو ليس بحاجة إليهم ـ يحبهم هذا الحب الكبير ، أفلا يستحق ـ سبحانه ـ أن يبادلوه حباً بحب ؟ ! هم عبيده يحتاجونه في كل لمحة وحركة ، في كل طرفة عين ونَفَسٍ ، نواصيهم بيده ، ماض فيهم حكمه ، أفلا يتوجب عليهم أن يخلصوا في عبادته والإنابة إليه ، والعمل بما يرضيه ؟!..
إنها لفتة عظيمة من المعلم العظيم صلى الله عليه وسلم .


وهذا أحد أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبو حكيم ـ فيما يروي البخاري : يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاوره قائلاً : يا رسول الله من أبرُّ ؟ ( يريد أن يكون من أهل الله الذين يبغون ثوابه ويخافون عقابه ) . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أمك . ( كلمة واحدة تعبر عن إرضاء الأم الكريمة ذات الفضل العظيم الذي لا يدانيه فضل ، فالجنة تحت أقدامها ) .
قال : قلت : من أبرُّ ؟ ( أي من أبرّ بعدها يا رسول الله ؟) قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( إذن ففضلها كبير يا رسول الله ، لا يدانيه فضل مهما علا وسما ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( من في المرتبة الثالثة بعد الأولى والثانية المخصصتين للأم حفظها الله ورعاها ؟)\قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( الله أكبر ، إنها كلمة كررها رسول الله تنبئ عن فضل الأم ، فهي نبع الحنان ونهر الرحمة وسحائب الغفران ، إرضاؤها خطير وإكرامها واجب كبير ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( أهناك من أبره بعدها يارسول الله ؟ ، هي في المقام الأول والثاني والثالث ، هي باب الجنة ومفتاح الخيرات . )
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أباك . ( فهو المربي والأسوة الحسنة لأولاده ، يشقى لأجلهم ويتعب لراحتهم ، رضاه من رضى الرب ، وسخطه من سخط الرب إكرامه واجب وحبه لازب ، أدخلهما الله جميعاً جنته في الفردوس الأعلى ) .
ثم الأقرب فالأقرب إنه الدين العظيم الذي يدعو : إلى الإحسان والبر ، وإلى التوقير والاعتراف بالفضل ، والذي يدعو إلى صلة الأرحام ، وبناء مجتمع المحبة والوئام .) .
والحوار الذي يقوم على طرح الأسئلة من الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، أو من الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يثير الانتباه ، ويحرك الذكاء ويقدح الفطنة ، فتراهم يرتوون من حكمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قالب من الاقتناع والحوار الهادف .


تعال معي لترى مصداق ما قلناه :
عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنهما ـ أن أباه أتى رسول الله ـ صلى اله عليه وسلم ـ فقال :
إني نحلت ( أعطيت ) ابني هذا غلاماً كان لي .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا ؟
قال : لا .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : فأرجعه . وفي رواية : ( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ) . وفي رواية : ( فلا تشهدني إذن ، فإني لا أشهد على جور أبداً ) ، وفي رواية ثالثة : ( فأشهد على هذا غيري ) .
ثم قال : أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟
قال : نعم . قال : فلا إذن { متفق عليه ، وهو في رياض الصالحين الحديث / 341 / .
حوار هادف وضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن العدل بين الأبناء مطلوب ، وأن البر بهم يؤدي إلى برهم بوالديهم ، وأنه كما تدين تدان . كما وضّح الحديث أن على الإنسان ألا يشهد بغير الحق والعدل ، وأن عليه تبصير الناس بأمور دينهم ، وأن يكون الداعية عوناً لإخوانه على إرضاء الله عز وجل .

ومن الحوار الذي أثرى فيه الحديث عن فضيلة الصدقة والحث عليها ، ما رواه عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟
قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه .
فقال صلى الله عليه وسلم : اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، مالك ما أنفقت ومال وارثك ما أخرت .
محاورة وضعت النقاط على الحروف بأسلوب مقنع واضح لا تعقيب عليه .

ومن الأحاديث التي بينت صغار الدنيا وهوانها على الله تعالى : ما رواه جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بالسوق ... فمر بجدي أسكَّ ( الأسك : مصلوم الأذنين ومقطوعهما ) ميت ، فتناوله بأذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟
قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . ( أو ما نصنع به ؟ )
قال : أتحبونه أنه لكم ؟
قالوا : والله لو كان حياً كان هذا السك عيباً فيه ، فكيف وهو ميت ؟!
قال : فوالله ؛ للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
أسلوب حواري عملي ، يرى رسول الله جدياً ميتاً ، مقطوع الأذنين ، تزكم رائحته الأنوف ، يمسكه من إحدى أذنيه ويعرضه على أصحابه ، أن يشتروه بدرهم ، فيأبوا ذلك ، وماذا يفعلون بجيفة قذرة ؟ ولو كان حياً وهو مقطوع الأذنين ما رغبوا فيه فكيف وهو ميت ؟!
وحين يصلون إلى هذا القرار يعظهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء


براءة777
براءة777
من أساليب التربية النبوية
الموعظة وضرب المثل


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعين على توضيح مواعظه بضرب المثل مما يشهده الناس بأم أعينهم ، ويقع تحت حواسهم ، وفي متناول أيديهم ، ليكون وقع الموعظة في النفس أشد ، وفي الذهن أرسخ .

ومن الأمثلة على ذلك ما رواه أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
{ مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة : ريحها طيب ، وطعمها طيب ،
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة : طعمها طيب ، ولا ريح لها ،
ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب ، وطعمها مر ،
ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة : طعمها مرٌّ ولا ريح لها .}
فالناس كما قسمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أنواع ، والسامعون يرهفون السمع ، يريدون أن يتعرفوا هذه الأقسام الأربعة ليوازنوا بينها ، ويحددوا في أي صنف يكونون .
وهذه الموازنة تجعلهم يرغبون بالتعرف على سمات كل طائفة ، ومن ثمَّ ينضمون إلى الطائفة المرجوة
فما أبلغ الترغيب في المثل الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أزجر التحذير من الشر !


جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقال : يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟ قال – صلى الله عليه وسلم : { المرء مع من أحب }
فذهب رد رسول الله مثلاً يقال في كل موقف مشابه ، وازداد المسلمون حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيما يكونوا معه في الجنة .
وبما أن الإنسان يريد أن يكون مع الصالحين ، وقد يكون قصر عنهم في أعماله - وليس في الإسلام يأس من بلوغ الدرجات العلا – فعليه أن يحبهم ويواليهم ليكون في زمرتهم يوم يتخلى كل خليل عن خليله إلا خليلَ الإيمانِ والحبِ في الله .


روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يدخل الجنة قتات }
فذهبت هذه الجملة مثلاً يذكر كلما ذكر النمام وفعله ، أو تحدث الناس في أخبار النمامين والواشين والكاذبين ، وتعوّذ الناس من مصيرهم ، واجتنبوا أن يكونوا مثلهم .

وما أجمل قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم للأقرع بن حابس - الذي رأى رسول الله يقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم - : { من لا يرحم لايرحم } .
جملة طبقت الآفاق وتداولها الناس في مجالسهم { من لا يرحم لا يُرحَم } إنها دليل الرحمة في الإسلام وطريق الوصول إلى رحمة الله بنا ، وكما تَدينُ تُدان .


براءة777
براءة777
من أساليب التربية النبوية
ذكر الصالحين

إن الأذن لتسرع إلى سماع أخبار الصالحين
وإن النفس لترغب أن تعرف أحوالهم وما يخصهم .
فهم القدوة والمثل ، والراغب في الكمال يتأساهم ويتحسس خطاهم ، وهكذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعاهد أصحابه كل حين بأخبار الصالحين الأولين .


فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
قال موسى - عليه السلام – يا رب ، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به .
قال رب العزة – جلَّ وعلا – : قل يا موسى : { لا إله إلا الله } .
قال : يا ربِّ ، كل عبادك يقولون هذا ؟ .
قال : يا موسى ، لو أن السموات السبع وعامرَهنَّ - غيري – والأرضين في كفة ، ولا إله إلا الله } في كفة ، لمالت بهن { لا إله إلا الله } .
فالسامع يسمع اسم سيدنا موسى – عليه السلام – وهو من الأنبياء أولي القوة ... والنفس المؤمنة تميل إليه وتحبه { وألقيت عليك محبة مني } ثم يسمع ما سأل ربَّه ، فيعلم أن هناك فائدة يفيد منها ، فـَلـْنـَعِ ما يقوله الله تعالى له ، ولنسِرْ على خطاه ، فمن استهدى المهديين اهتدى .
وهكذا يكون الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – بذكر حوارموسى – عليه السلام – مع ربه – قد غرس فينا حب { لا إله إلا الله } ، وعرَّفنا مكانتها ، وحثنا على الإيمان بها .


وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
بينا أيوب – عليه السلام – يغتسل عُرياناً ، فخرَّ عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحثي في ثوبه ، فناداه ربه – عزَّ وجلَّ - : يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟
قال : بلى ، - وعزتك – ولكن لا غنى لي عن بركتك .
فهذا النبي – أيوب عليه السلام – له في نفوس المسلمين حب وهوى لما عرف عنه من صبره على الابتلاء – والصبر من سمات الصالحين - والرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يرينا أن المال الصالح للعبد الصالح بركة ويمن ، وأن النفس البشرية تهوى المال { ويحبون المال حباً جما } ، وأن الله تعالى يختبر حتى الأنبياء ، وأن المال يشغل حتى كرام الناس .
فهذا أيوب – عليه السلام – ينسى أنه عريان فيشتغل بجمع الذهب ويحرص عليه ، والإنسان لا يعدم سبباً يعلل به حبه للمال ( ... ولكن لا غنى لي عن بركتك ..)


كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : بُعِثَ موسى وهو راعي غنم ، وبعث داود وهو راعي غنم ، وبعثت أنا وأنا أرعى غنماً لأهلي بأجياد .
وهل هناك أفضل من موسى وداود والأنبياء ، وعلى رأسهم رسول الله – صلوات الله عليهم جميعاً ؟ ! .
ماذا كان عملهم ؟ لم كونوا تجاراً ولا ومهندسين أو أطباء أو مقاولين ، ولم يكونوا يسكنون القصور والبيوت الفخمة ، كانوا فقراء يرعون الغنم للناس ، فرعوا الأمم بعد ذلك .
والإنسان – كما يعلمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث : يشرُف ُ بعمله لا بنسبه ، وبإيمانه لا بحسبه ، وبروحه لا بماله ، وبعقله لا بطينه ، فعلى الإنسان أن يعمل ولا يحقرن شيئاً من عمله .
فآدم - عليه السلام – كان مزارعاً ، ونوح – عليه السلام – كان نجاراً ، وموسى – عليه السلام كان راعياً ، وما من نبي إلا رعى الغنم ، وعلى الإنسان أن يأكل من عمل يده ( ما أكل امرؤ طعاماً قطُّ خيراً من عمل يده ) ، وعلى الإنسان أن يبحث عن اللقمة الحلال من العمل الحلال ، ففيها الأمن والأمان والصحة والعافية ، ورضى الرحمن .
إن ذكر الصالحين مدعاة للاقتداء بهم والسير على منوالهم ..
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين يا رب العالمين .