متى اخر مره ضمتك امك

قالتـ ليـ إحدى الفتياتـ في الـ15 من عمره :
عفيفة .. متى أخر مره ضمتك أمك..؟

ضحكت .. ورددت قلت : لا أذكر .. ربما وأنا صغيره

ردت علي بكل ألم : لماذا يحرموننا من قبلة تطبعها على جبيني
قبله لا تكلفها جهدا ولا مشقه .. لما تستخسر علي ضمه إلى حضنها الدافئ
الذي طالما حلمت به ..
كم هي نظرات الغيرة تتسرب إلي عندما أراها تقبل أختي الصغيرة ذات السنة
والستة أشهر
كم .. وكم .. وكم

أسئلة طرحتها علي .. وأنا حائرة بما أجاوبها..!
بما أرد عليها .. وهي فتاة تحاول النجاة من بحور الشهوات التي تتقاذفها يمنه ويسره
لتجد من يملئ قلبها حبا طاهرا عفيفا ..

رددت عليها بكل ألم مع أنه ليس الجواب الشافي : نحن عشنا في مجتمع جاف
خالي من أي عواطف .. عرفنا بذلك .. فلما تطلبين المستحيل..!!
مذ خلقني ربي وأنا لم أتلقى قبله أو ضمة حانية من والدي .. وأعلم أني لن أتلقاها .. فلما اشغل تفكيري بذلك

خرجت وأنا أتألم لحالها .. لأعود و لدي الجواب الشافي بإذن الله

عدت إليها مره أخرى .. بعد تفكير عميق فيما قالته لي لأجاوبها:

متى أخر مره قبلتي والدتك .. أمسكتي بيدها تقبلينها وتقولين لها : (الله لا يحرمني منك يا أغلى أم)
متى أخر مره قدمتِ لها هديه .. ولتكن ورده ل اتكلف الخمسة ريالات..!
أقسم أنها ستفرح بها وكأنك أهديتها كنوز الدنيا..

لما نأخذ ولانعطي .. لما نطلب ولا نهدي..!
لما ننعت البعض بالبخل .. ونحن أشد بخلا منهم..!
فهلا جدنا بما لدينا .. لنجد ما نتمناه من والدينا..
منقول