الاناشيد ظوابط ومحاذير !!!!

الصوتيات والمرئيات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
عباد الله نحن نعيش اليوم في أزمة عظيمة وواقع مر وتسلط للأعداء ومن أفجرهم وأقذرهم وأنجسهم على الإطلاق اليهود لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ(82)سورة المائدة وهذه المجازر التي نسمع عنها اليوم وما يقع على إخواننا في فلسطين من أعمال سفك الدماء وتهديم البيوت وتجريف الزروع والترويع والتخويف ونحو ذلك من أنواع البلاء من السجن والتعذيب وغير ذلك هو نتيجة متوقعة لبعد الأمة عن دينها وذلها بترك الجهاد وبعدها عن الأخذ بأسباب العز ولقد كان اهتمام الإسلام عظيما بإقامة المسلم على شارع الجد وطريق الهمة ورفع المعنويات للسمو بهذه النفس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى واغتنام الأوقات بالفضائل (بادروا بالأعمال قبل أن تأتي أيام الفتن التي تشغل الناس عن العمل) ولقد اهتمت الشريعة بالوقت اهتماما كبيرا وجعلته شرطا لأكثر العبادات وجعلت له قيمة عظيمة وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا(62)سورة الفرقان وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتنم حياته وأوقاته في طاعة الله سبحانه وتعالى وكذلك أصحابه رضي الله عنهم وكذا السلف يغتنمون الأوقات بالجد في الأعمال الصالحات كان الواحد منهم يمشي وفي يده كتاب يطالعه لئلا يفقد وقتا دون فائدة ويختار بعضهم سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز لأن بينه وبين مضغ الخبز وقتا وجاءت هذه الشريعة بتطهير النفوس وإبعادها عن سفاسف الأمور والحيلولة بين الناس وبين أن يقضوا أوقاتهم في التفاهات والسخف ولقد أراد أعداء الأمة إشغال أفرادها بهذه الترهات والمعاصي والموبقات وأنواع اللعب والترفيهات وضياع الأوقات فقال اليهود في بروتوكولهم الثالث عشر:(ولكي نبعد الجماهير من الأمم غير اليهودية عن أن تكشف بنفسها عن أي خطة عمل جديد لنا سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب وهلم جرا وسرعان ما نبدأ الإعلان في الصحف داعين إلى الدخول في مباريات شتى من كل أنواع المشروعات كالفن والرياضة وما إليها إن هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتما عن المسائل التي سنختلف فيها معهم وحالما يفقد الشعب تدريجا نعمة التفكير بنفسه سيهتف جميعا معنا لسبب واحد وهو أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلا لتقديم خطوات تفكير جديدة وهذه الخطوات سنقدمها متوسلين بتسخير آلاتنا وحدها من أمثال الأشخاص الذين لا يستطاع الشك في تحالفهم معنا هؤلاء اليهود يريدون إلهائنا بأي شي غير الدين يريدون أن يضيعوا أوقاتنا ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(112)سورة آل عمرانوهذا الحبل من الناس لا يقتصر على ما يتلقونه من المدد من الكفار شرقا وغربا بل يأتي كذلك من كل مؤسسه أو فرد يقدم شيئا يضيع الأوقات ـ أوقات الأمة
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الدره المكنونه
ـ فهذه الأفلام السينمائية اليهودية مالا وفكرا وتخطيطا وغير ذلك من أنواع الألعاب والمباريات المشغلة للأمة وكذا كل فتى وفتاة أصابه جنون السينما فهو حبل من الناس يمد اليهود بالمال الذي ينفقه فيها وبالفساد وكذلك جنون التلفزيون والفيديو فهو يمد اليهود بتفاهة اهتماماته والوقت الحي الذي يقتله في هذه الأمور الفارغة إن وضع الأمة الحالي وتكالب الأعداء عليها وعلى رأسهم اليهود وتقديم هذه المخططات التي يريدوننا السير عليها يحتاج إلى عزيمة عظيمة ومجاهدة كبيرة لرد الهجمة وإفشال الخطة وأن نسير على وفق الكتاب والسنة لكي نهزم هؤلاء في النهاية إننا نحتاج لهزيمة اليهود إلى تمسك صحيح بهذا الدين وإلى قوة في الأخذ به، نحتاج إلى جدية في الإلتزام بالإسلام خصوصا في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ أمتنا ولابد أن تكون هناك تربية إيمانية واعية جادة تقتبس سير الأنبياء وتسلك سبيل الصحابة رضوان الله عليهم تقاوم النوازع الشريرة والهوى (والنار قد حجبت بالشهوات والجنة قد حفت بالمكاره) تأخذ طريق الجهاد والعلم والتعليم والدعوة والتربية والتزكية لهذه النفس إن ما يعانيه الفرد المسلم المستقيم في مجتمعه من فتن الشهوات والشبهات لا يمكن مقاومته بالهزل ولا بترك الجد ولا بالهمة الضعيفة ولا بإشغال النفس بالتوافه وإنما يجب أن تكون هناك جدية حقيقية وقوة في الأخذ بهذا الدين لكي نتصدى للمؤامرات والأمة التي تمر اليوم بظروف كبار صعبة ولا تعلم ما تقبل عليه في مقتبل الأيام -والأيام حبلى- إن هذا يوجب على أفرادها القيام بالواجب المطلوب تجاه هذا الدين والقيام بالإصلاح وهو ضد الإفساد والقيام بالجد في حمل رسالة الإسلام وهذا ضد التمييع والإشتغال بالتوافه إننا نحتاج إلى تربية رجولية لرجال هذه الأمة التي تواجه تهميشا خبيثا من أعدائها بهدف تغييبها عن واقعها وصرفها عما ينفعها لقد صارت الأمة تتعاطى المخدرات كثيرة اليوم بهذه التوافه وصرف الإهتمامات والأوقات في أمور لا تجدي ولا تقرب من الله ولا تذكر باليوم الآخر وصار انحدار الشباب إلى الهاوية عبر طرق كثيرة من علاماتها وصفاتها الميوعة والتخنث والتليين بعيدا عن الأمور الجادة القوية من مثل طلب العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله و القيام بالنصيحة والواجب الشرعي ونشر الإسلام والتخلق بأخلاق القرآن ( كان خلقه القرآن ) ولذلك فقد ابتعدت كثيرا عن المسار المطلوب أن تسلكه وعن الواجب المفروض أن تقوم به إننا نحتاج في ظل صفات تربيتنا إلى جد وقوة كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه( تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا وامشوا حفاة) ومعنى تمعددوا أي تشبهوا بمعد بن عدنان في تقشفهم وخشونة عيشهم وانتضلوا أي تعلموا الرمي بالسهام وهذا أثر صحيح عن عمر رضي الله عنه وكذلك أيها الأخوة فإن واقع الأمة لن يتغير إذا كانت اهتمامات أفرادها صغيرة ولن تتحقق العزة لهذه الأمة إلا بعمل جاد ودؤوب وليس بأعمال ترفيهية ولا بضياع الأوقات في المفسدات ولا بإنشغال القلوب بما يبعدها عن الله ويقسيها إنها تحتاج إلى شخصيات تمثل الإسلام علما وعملا إنها ليست شخصيات مغرقة في الضحك إنها ليست شخصيات مغرقة بالترف إنها ليست شخصيات تضيع الأوقات وإنما تستثمر الأوقات فيما ينفع والمسألة مسألة محاسبة (ولتنظر نفس ما قدمت لغد) والقضية قضية استفراغ الوسع في العمل لهذا الدين لسنا الآن في حال الأمة فيها في بحبوحة ونصر بحيث يكون صرف أوقات في أمور كثيرة من المباحات شيئا متيسرا بل إننا نعيش في وقت عصيب نحتاج فيها إلى استثمار كل الأوقات والطاقات في الارتفاع بهذه الأمة.
إن مسائل الدين وقضاياه ليست على درجة واحدة منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب وكذلك الذنوب منها ما هو كبائر ومنها ما هو صغائر ويحتاج المسلم إلى القيام بالواجبات وكذلك يفعل المستحبات ويترك المحرمات ويبتعد عن الشبهات والمكروهات لا بد أن يخرج جيل النصر من رحم هذه الأمة وجيل النصر له شروط وله صفات إنه جيل واعد مشتغل بالأمور الجادة النافعة إنها همه إن هذه التربية القوية التي ننشدها اليوم لإخراج هذا الجيل ترفض رفضا تاما مسألة التضييع والتمييع إن الجيل الهزيل الموجود الذي يكثر اليوم بين المسلمين قوامه إضاعة الأوقات وموت الهمم واتباع السفاسف غرضه الترفيه واللعب قضاء الأوقات فيما يفسد الفطر قضاء الأوقات فيما يضيع الجدية
الدره المكنونه
.
أيها الإخوة إن المبادرات الحاسمة هي التي ستنقذ الموقف أما أن نقعد ونقول كما قال بني إسرائيل ) قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(24)سورة المائدة فلن يجدي علينا شيئا ولن يأتينا بأي نوع من أنواع النصر لقد تولى بنو إسرائيل عن القتال ( ألم ترى إلى الملاء من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلى قليلا منهم والله عليم بالظالمين ) إن المتأمل اليوم لساحتنا يرى أن هناك كثيرا من الخلل وأخطاء تحتاج إلى تصحيح لقد حصلت يقظة إسلامية مباركة وامتد هذا الدين في عروق الأمة وحصلت **مكاسب كثيرة وأرباح في عالم الدعوة ولكن ابتلينا والله سبحانه وتعالى ابتلانا بأشياء متعددة دخلت علينا.وأمور وافدة وأجنبية وتأثر بثقافات الآخرين وتشبه بالكافرين والفاسقين وهذه القضية أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخبرنا بوقوعها في هذه الأمة (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) إن حدوث الأخطاء والتشبه بالفاسقين والكافرين ودخول الأشياء الأجنبية على أمور كثيرة ومنها عالم الصحوة وحصول اختراقات فيها أخطاء شرعية حتى فيمن ينتسبون إلى الدين له أسباب ونريد إلقاء الضوء على بعض الخلل في هذا الجانب إن الكلام في موضوع الزنا والخمر والربا والكبائر معروف وواضح لكثير من الناس لكن أحيانا لا يتضح للكثير وخصوصا من بعض الشباب أنواع من دنو الهمة وضياع الأوقات والاشتغال بالتوافه خصوصا عندما تلبس بقالب إسلامي أو اسم ديني هذه القضية فيها خطورة.. ولأن الكثير قد لا ينتبهوا إليها فتدخل إليها تتدسس تدسسا من أناس قد تكون نيتهم طيبه لكن بجهل واتباع الهوى وقعوا فيما وقعوا فيه هذه التجاوزات والأخطاء الشرعية التي دخلت علينا في بعض البيوت و في حياة بعض الشباب والشابات والكبار والصغار هذه التجاوزات الشرعية يمكن أن ينخدع بها الكثير إن الشخص المسلم إذا قلت له الزنا قال أعوذ بالله وإذا قلت الخمر قال أعوذ بالله وإذا قلت الربا قال أعوذ بالله فلا يستطيع أن يدخل عليه الشيطان من الباب الصريح الواضح لكن ممكن يدخل عليه من الصغائر ممكن يلبس له الصغائر بلباس شرعي يمكن يخدعه من الممكن أن يشغله بالتافه عن المهم وإذا لزم الأمر في النهاية ولم يجد الشيطان إلا إشغاله بالمفضول عن الفاضل لفعل ذلك.
الدره المكنونه
وفي هذا الإطار وفي هذه الجوانب نتحدث ببعض الأمثلة لكن نريد أن نعرف لماذا تحصل التجاوزات الشرعية حتى في عالم بعض المنتسبين للدين إن هذه التجاوزات والاختراقات التي تؤدي للضعف ودنوا الهمة والقعود عن العمل للدين أو أن يكون العمل للدين خفيفا وأن تكون الشخصيات هزلية مائعة غير منتجة ومثمرة هذه المسألة لابد أن تعالج من أسبابها ضعف العلم الشرعي فعدد من الناس في الساحة الإسلامية يأخذ العلم الشرعي في مرتبة متأخرة في سلم اهتماماته وبرامجه بل إن الأمر قد تجاوز فمجرد إهمال العناية بالعلم الشرعي إلى تهميش دور العلم الشرعي والتقليل من شأنه ويتكلم كثيرا في القضايا التي تسمى فكريه لكنه لا يلقي بالا على المستوى المطلوب للعلم الشرعي و المسلم يحتاج إلى بناء علمي وإلى وعي بالواقع والذي لا يعي الواقع مغفل مسكين ولن يستطيع أن يتعامل معه والنبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة كان يعرف واقع الحبشة وكان يعرف واقع المدينة وكان يعرف واقع بلاد أخرى وكانت عنده نظرات مستقبلية وكان عنده اهتمامات بالبيئة المحيطة وكان عنده معرفة بالقبائل والبلدان والطبائع وكان لما جاءه عدي بن حاتم يقول له أنه ركوسي من قوم معينين من النصارى لا يحل لهم أخذ الشيء الفلاني وهو يأخذه إن مسألة العلم بالبيئة المحيطة وبالواقع وبمخططات الأعداء لابد منه لكن إهمال العلم الشرعي في الجانب الآخر والتفقه في الدين مصيبة عظيمة فلابد أن يكون البناء العلمي متأصلا في هذه الشخصيات الإسلامية وإن قضية السعي في إدراك بعض الأمور النفسية والاجتماعية والإدارية والتجارية مع ضعف في العلم الشرعي مصيبة كبيرة. ثم هنالك أيضا فهم خاطئ لقضايا تؤثر كثيرا في التجاوزات
الدره المكنونه
ونتكلم في موضوع التجاوزات لأننا قلنا بأن نفوس هؤلاء الطيبين تأبى الكبائر ترفض الكبائر فسيدخل عليها الشيطان من أي الأبواب ويخدعهم من أي سبيل فموضوع التجاوزات ستكون في هذه الجوانب تمييع القضايا والإنشغال بالتوافه البعد عن الأمور الجادة والإغراق في عالم الترفيه أو الأمور التي تسبب ضياع الأوقات في شيء فائدته قليلة بالنسبة إلى غيره مما جاء في هذا الدين إن قضية المصلحة على سبيل المثال من الأمور التي طغت في حياة كثير من الناس حتى صارت قضية الضرورة والمصلحة وهما بابان عظيمان من أبواب أصول الفقه ترتكب باسمهما بإسم الضرورة وبإسم المصلحة انحرافات كثيرة. بإسم الضرورة يشعر الشخص إنه لابد أن يقفز فوق النصوص الشرعية وأن يتعداها وأن يصادمها بإسم الضرورة وبإسم المصلحة أيضا يشعر بذلك والأمر يشبه كما يفعله بعض الزعماء حين يجنحون إلى إعلان حالة الطوارئ التي تسمح لهم بتجاوز قدر الحرية وتجاوز القوانين التي تحد من صلاحياتهم مع فارق التشريع هؤلاء الذين يضخمون بعض الأشخاص أو يضخمون قضية المصلحة بدون ضوابط شرعية بدون فقه في الدين بدون رجوع إلى كلام العلماء الثقاة سيقعون في موضوع التجاوزات الشرعية التنازلات الشرعية المخالفات الشرعية.
أيها الأخوة لو أخذنا مسألة الكذب في الجهاد وعلى العدو إننا سنقول جائزة والحرب خدعة وفي الجهاد أشياء محرمة في الأصل تجوز في الجهاد كالكذب على العدو ولكن هل يمكن باسم الضرورة الغدر والخيانة لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أمر أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم يقول له إذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تحفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تحفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا) طبعا هذه في القضايا غير الواضحة والمعلومة. ثم من الأسباب وقوع بعض الأخوان في بعض التجاوزات الشرعية في مسائل متعددة حتى فيما يسمى في أشياء دعوية مثلا سبب التجاوزات ضعف الورع والنبي صلى الله عليه وسلم قد حثنا على الورع وأخبرنا أن مثل هذا كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه وأن من وقع في الشبهات وقع في الحرام إن الورع قضية مهمة جدا وإذا كان الخطيب يأمر العامة بالورع فهؤلاء الدعاة من باب أولى أن يهتموا بالورع وان يبتعدوا عن الشبهات وإذا قلت أننا ننتمي إلى عالم هذه اليقظة الإسلامية المباركة فأين الورع
الدره المكنونه
وأين ترك الشبهات ؟
ودائما في المسائل الخلافية نقع بحجة أن في المسألة خلافا والشخص الذي يتحدث ليس مؤهلا تأهيلا شرعيا لا ليرجح ولا ليفهم الأدلة ثم يقول المسألة خلافية ويرتكب أي شيء فالمسألة خلافية ويرتكب أي قضية طرأت عليه يرى من هواه أن يفعلها يقول هناك من أفتى بهذا ويرتكب
بناءا على أي شي رجحت...! بناءا على ماذا اخترت هذا القول...! بناءا على ماذا اتبعت فتوى هذا الشيخ...! هذا دين والله سبحانه سيحاسبنا يوم القيامة ويسألنا عنه ( الرحمن فأسأل به خبيرا ) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(43)سورة النحل حتى في مسائل الجهاد العامي مطالب في معرفة المفتي الذي يفتيه قال العلماء ( إن العامي يجب عليه أن يجتهد في الوصول إلى المفتي الذي يستفتيه) أيها الاخوة إن قضية عدم مراعاة الظوابط الشرعية في المسائل تهلكنا
إذا وجد حد شرعي نص شرعي في قضية لا يجوز لنا انتهاكه وعدم الانضباط بضوابط الشريعة يوجد تفلتا وانسياقا في الوقوع في المشتبهات والمكروهات ثم الصغائر ثم الكبائر في النهاية وكذلك فإن قلة العناية بالمراجعة والمحاسبة من أسباب الوقوع بالخلل والتجاوزات الشرعية ما هي المراجعة ما هو النقد المطلوب النقد المطلوب هذا هو المحاسبة هو من المحاسبة التي نحن مطالبون بها محاسبة النفس محاسبة المسيرة التي يسير فيها الشخص والنظر في هذا الطريق الذي يسلكه ما هو وهو في نقده عنده عدل فلا يضخم الصغير ولا يصغر الكبير ينقد بعدل وأدب ويقدم النصيحة ابتغاء المصلحة وحرصا على الطرف الآخر و محبة للخير له لا ينقد لمجرد النقد وإنما يكون نقده مبعثه الغيرة على الدين والإخلاص لله عز وجل لا للطعن ولا للتشفي ولا للتشهير
أيها الأخوة إن الاختلاف أمر لا بد منه هناك اختلافات في أمور كثيرة وهناك اجتهادات متعددة لكن هناك علوم تضبط القضايا الخلافية مثل علم أصول الفقه وهذه الاختلافات التي يعلق بعضهم على شماعتها تجاوزاته الشرعية وإذا نظرت وحققت في القضية وجدت أنه يعزو أحيانا اختياره للمسلك الفلاني إلى إن القضية فيها خلاف ثم إذا حققت وجدت أن الطرف الذي اختلف ليس من أ هل العلم المحققين طرح قولا فيأخذ به صاحبنا ويقول المسألة فيها خلا ف