ورد الريف

ورد الريف @ord_alryf

كبيرة محررات

قالت ؟؟؟؟!!!!!.............

الأسرة والمجتمع

نقلت لكم قصه حقيقيه 100%

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هذه قصة إحدى الأخوات التقيتها أعجبتني أخلاقها وتربيتها لبناتها
أسلوبها الراقي في الكلام ..أدبها الجم ... إيمانها القوي بالله
وغيره كثير

جلست بجانبها أتحاور معها قليلا
تكلمنا عن الأولاد وصعوبة تربيتهم في الوقت الحالي
تحادثنا في أمور الدين والدنيا
كم عدد الأجزاء التي نحفظها من كتاب الله
وغيره كثير

وحينما اشتدت الألفة بيننا نظرت يمنة ويسرة , ثم قالت بصوت خافت :
ارتحت لك كثيرا أم بطي وسأخبرك بقصتي

شكرتها على حسن ظنها بي واعتدلت في جلستي ليصلني صوتها أكثر
فقد لاحظت عليها حرصها على ألا يصل صوتها إلى من كان معنا


وبزفرة حرى قالت :آآآآآآه يام سلطان شو بقولج ؟؟
لم أرد مقاطعتها سكت لتخرج مافي جوفها

قالت :

تزوجته وانا صغيرة جدا وعمري 13 عاما
لاأفقه في الحياة الزوجية مقدار ذرة
وعشت معه في بيت أهله 5 سنوات أنجبت خلالها 5 أطفال
وكوني قطعت دراستي لأتزوج
طلبت منه أن أعود لمقاعد الدراسة
ووافق بكل ترحيب

عدت لدراستي
في الصباح أنهض قبل الآذان وأقوم بكامل واجباتي نحوه وأبنائي
وعند العصر أستعد لذهابي للمدرسة بعد أن ساعدت من التحق بأبنائي بالمدرسةفي واجباتهم
أترك بيتي وهو في قمة النظافة والترتيب
وأعود إليه لأجده في قمة الفوضى والقذارة
وأبدأ من جديد بترتيبه ونظافته وإعداد العشاء و....إلخ
وبعد أن أتأكد من نوم الأطفال وأن الأمن مستتب
أفتح كتبي وأذاكر دروسي
رغم تعبي الشديد حتى أني أقاوم النوم وأحيانا أنام جالسة على الكتاب

لكني أصريت على مواصلة تعليمي
وعلى نيل شهادة الثانوية العامة وبتقدير عال

كل هذا وزوجي معي

نبني حياتنا خطوة خطوة
أيام وشهور وسنوات تمر مليئة بالكد والتعب والعرق
والصبر يشد من أزرنا وأنا أحلم باليوم الذي أنهي فيه الثانوية

وأخييييييييييرا
جاء اليوم المرتقب
الحمد لله نجحت نجحت
كانت فرحتي بنجاحي تساوي فرحتي بإنجابي لابني البكر :icon28:
وكم كان زوجي فخورا بي وبنتيجتي

وأقمت حفلة دعوت فيها الأهل والأحباب
كذلك أقام هو عزيمة لأصحابة


أردت أن أكمل المسيرة
كانت ابنتي تساعدني في المذاكرة وأساعدها
كنا ندرس سويا هي في الجامعة وأنا منتسبة للجامعة
كم كنا نتضاحك أثناء المذاكرة
أحيانا هي المعلمة وتارة أنا

وتخرجت قبلها طبعا
وهنا فكرت في الوظيفة
استشرته ووافق فورا

قدمت أوراقي وقبلت وبدأ مشوار الوظيفة
طوال الوقت وبيتي وزوجي وأولادي في المرتبة الأولى
استعنت بخادمة
فأولادي الآن كبار ويعتمدون على أنفسهم لكن لابد من مساعدة
فمازلت مهتمة بهم وأتابعهم


كان بيتنا متواضعا جدا وصغيرا علينا فأنا وزجي والأولاد عددنا 10
والبيت صغير جدا ولايكاد يسعنا

بعد أن التحقت بالوظيفة عرضت على زوجي أن نشتري أرضا ونبني عليها بيت الأحلام
وبدأنا نبحث عن الأرض إلى أن وجدناها
ورسمنا عليها بيتا فخما جميلا وااااسعا يضم غرف مستقلة لأولادي


وبدأ البناء....
كنت أنا المتابعة أكثر من زوجي
بعد نهاية الدوام أذهب للموقع وأكلم هذا وآمر هذا وأسال ذاك
تعبت .. مرضت .. هزلت ..
لكني تابعت وبكل عزم

أعود لبيتي متهالكة وزوجي غارق في نومه ومرتاح :(
اسأله الذهاب معي وبعد جهد يأتي
يسال عن العمل ويذهب في حين كنت الآمرة الناهية للعمال :angry:

الحمد لله وأخيرا خلصنا
انتقلنا لبيتنا الجديد ومرت حياتنا هانئة مستقرة

بعدها بفترة جاءني زوجي وبيده مفاجأة جميلة لي
مزرعة :icon28:
الحمد لله فرحت كثيرا بها
سبحان الله بشر الله الصابرين
وهاهي البشرى
العلم بعد الجهل .. البيت الواسع بعد البيت المتواضع
والآن المزرعة

سنتين وأنا أذهب معه يوميا لموقع المزرعة
حددنا موقع الفيلا وبدأنا بزراعة الأشجار
وأنا مع العمال ومعه
أحمل الحجارة بيدي
أبحث عن أعواد خشب وأطبخ له وللعمال
في الحر كنت أستظل بظل السيارة.. وفي عز البرد كنت أتجمد داخل السيارة


كل هذا وأنا أنظر بعين الرضا لأسرتي الحبيبة

ولم أكن أعلم بأن الأيام ستحمل لي فاجعة :confused-

قالت :

وأخيرا انتهت المزرعة واكتملت وازينت
ووجد أولادي مكانا هادئا لقضاء نهاية الأسبوع
بل الأسابيع

مرت الأيام هانئة خفيفة

وفي يوم ما .. رن جرس الهاتف
كانت إحدى صديقاتي بلغتني بأن بعض الزوار سيأتوننا لخطبة ابنتي

فرحت وسعدت واخفيت فرحتي عن الأولاد إلى أن يحين الوقت
جاء زوجي وأبلغته بالخبر السعيد
انتظرنا زيارتهم وفي الموعد المحدد جاءوا
سألنا عن الشاب وكان نعم الرجل
وتم زواج إحدى بناتي :icon28:
وكنت أم العروس .. ماأجملها
إن شاء الله تذوقينها ياأم بطي

مرت الأيام أيضا بطيئة هانئة

في الصباح كالعادة أذهب لعملي
وبعد الظهر أتابع دروس أولادي
وعصرا التحقت بمركز لتحفيظ القرآن
فعن قريب سأصبح جدة ولاأحفظ إلا أجزاء يسيرة من كتاب الله

وزوجي طوال الوقت في المزرعة
مشغول المسكين يجهز لنا لجلسات نهاية الاسبوع واجتماع الأسرة

وجاء يوم الأربعاء
واستعد الأبناء للمزرعة وابنتي مع زوجها وحفيدي الغالي

اتصل زوجي وطلب منا أن لانستعد هذا الاسبوع بسبب وجود العمال
فالمزرعة تحتاج لأعمال كثيرة

وهكذا ... تمر الأيام وزوجي في مزرعته وانا في وظيفتي أو المركز

لكن ......!!؟؟:ohmy:

هناك شيئا ما ..!!
أوجست في نفسي خيفة ... أين زوجي؟؟؟ :(
قل اجتماعنا كالسابق

آه .........آه
أخشى أن يكون .......؟؟
لا لا مستحيل ...
ولم مستحيل ؟؟ مالمانع ؟؟
لاحول ولاقوة إلا بالله ...... أعوذ بالله منك يابليس :30:

اتصلت به .. حياك الله يالغالي
مارأيك لونفاجأ بنتك وناخذ الصغير نلاعبه في أي سنتر ؟؟
صدقيني مشغوووووووووول والمزرعة مليانه عمال
خير ...ليش كل هالشغل ؟؟
لابد من المتابعة واحتمال اسبوعين أبات فيها

آآآآه ..إذن شكي في محله
لم أصارحه بشيئ ...... بل خرجت لأولادي وطلبتهم جميعا
وبعد أن لممت شتات نفسي وتأكدت من حضور جميع أبنائي حتى المتزوجة:16:

بدأت ببسم الله والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام ..أما بعد :
أعتقد والله أعلم إن أبوكم تزوج
تلونت الوجوه ..وعلت الأصوات ... وتوالت الأسئلة وأحسست بأن البيت سينفجر
تماسكت وطلبت منهم بكل هدوء أن يتكلموا بالدور .. كل حسب عمره
استنكروا جميعا بصوت واحد .. ليش؟؟:angry2:
انت ماقصرتي معاه ..ليش؟؟
هدأتهم وبابتسامة مشجعة وحنان ولين ورفق بينت لهم الأسباب :27:

أوصيتهم بالهدوء والاطمئنان والسكينة وأنا أولى بها منهم

أنهيت ماعندي بالحمد على الله وانهيت الاجتماع بحزم ولطف

لكني لازلت غير متأكدة


اتصلت بأهله وسألتهم ...
فكان جوابهم كالصاعقة : نعم تزوج البارحة أراد الزواج ومااستطعنا منعه

أغمى علي ولم أفق إلا وأنا في المستشفى وأسمع الطبيبة تقول حرارتها تعدت ال 40
:11retcher
قالت :
يومان ... لاأعلم شيئا عن الحياة فلم أكن من أهلها
حرارتي مرتفعة والمغذي في يدي
أسمع صوت أنين وبكاء أولادي يأتيني من سرداب قاحل بعيد
آلام تتخطبني ..أوجاع قلبي تزيد همومي
دمعتي محسوبة بين أجفاني
أغلقت عيني بقوة لاأريد فتحها
حتى لايهدر الدمع منها مخلفا أخاديد على وجنتي

آه ... آه ...لم ... لماذا ....
أهذه مكافأتك لي ؟؟
هواجيس تدور في خاطري....
لكن ...!!
مهلا ...........!!!
أأستسلم ؟؟؟

لالالالالالالالالالالا

أبدا ... سأعلنها بكل أدوات النفي
سأترك بيته وأعود لبيت أهلي

لكن .... دفعت الكثير من مالي ووقتي وصحتي فيه
ستأتي الجديدة وتحتله وهو شقاء عمري
ألايكفيها زوجي ؟؟
وأولادي ... من يتحملهم ؟؟
9 ماشاء الله

لا سأمكث في بيتي
لكن مالحل ؟؟؟؟
رأسي سينفجر ..... آآآآآه
ليش ؟؟؟؟ ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بعد 3 أيام طلبت الخروج من المستشفى وافقت الطبيبة بعد جهد على خروجي وعلى مسئوليتي
عدت لبيتي وأولادي يحضونني وهم في أوج سعادتهم
أماه : حمدا لله على سلامتك
خفنا عليك .......و........ الجميع يتكلم ولم أميز مايقولون
لكني علمت بانهم عمري وروحي
ويجب أن أواصل حياتي لأجلهم
فأبوهم .........
آآآه ..... :icon33:
أبوهم عريس .... فليهنأ بعروسه وسأهنأ باولادي

دخلت غرفتي وتأوهت
ياإلهي والله لاأستطيع لاأتحمل حرقة قلبي
صدري ملتهب وجبيني كذلك
لازلت ضعيفة والحمى تكويني
يجب أن أرتاح .... نظرت من نافذة غرفتي
إذن هذه الإضافات الخارجية في المنزل للعروس
حتى لم يشاورني أو يأخذ رأيي
أحضر العمال وبنى الملحق وحينما سألته غير الموضوع
عرضت عليه أن أساعده ماديا في البناء ورفض

هذه خطته ..
بنى لها فيلا مصغرة وقال لي ملحق
عسكر في المزرعة ليجهزها لعروسه وليس لنا
خطبها وتزوجها وكأنني لاوجود لي في حياته
لماذا ؟؟
أين أحساسي وشعوري ؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل .. قدر الله وماشاء فعل
اللهم الصبر الصبر
اربط على قلبي كما ربطت على قلب أم موسى

لم تفارقني الحمى أسبوعين كاملين
وبعد الاسبوعين عاد العريس مع العروس

جاءتني ابنتي لاهثة ...أماه أبي وصل

نظرت لأولادي نظرة حزم وطلبت منهم أن يستقبلوا والدهم كالعادة ولايفتحوا معه أي موضوع
فهو ولابد تعب ويريد الراحة

انتظرنا دخوله وأنا أقاوم دمعي وغضبي وألمي
مرت 5 دقائق تلتها 5 أخرى ... 10 دقائق تلتها 10 أخرى
ماهذا سألتهم أين أبوكم ؟؟؟

خرجت ابنتي وعادت والحزن على محياها
إنه في الفيلا الجديدة
معقوووووووول ؟؟؟؟؟ ليييييييش ؟؟؟
سقط قلبي بين أضلعي ... ألهذه الدرجة ؟؟
لم يدخل ويسلم ؟؟
والفيلا الصغيرة قذرة وغير مؤثثة وكلها حديد على خشب وأرضيتها تلال من الغبار

وقفت وكلي همة وعزيمة

يابنات : اذهبوا وسلموا على والدكم وباركوا زواجه واستقبلوها خير استقبال
رفضوا بصوت واحد وحاولوا الذهاب لغرفهم لكني أمرتهم أن يذهبوا
ويسألوه إذا احتاج لشيئ

ذهبوا جميعا عدا ابني البكر
قال : والله لو تمووووووت ماسلمت عليها:angry2:
نهرته بشدة لكني سعيدة بجملته
خرج من المنزل صعد سيارته وذهب .. اللهم احفظه
قضى الأولاد نصف ساعة وعادوا ووجوههم حزينة
سالتهم لماذا ؟؟
لم يجاوبوني بل صعدوا لغرفهم

والآن ... ماذا أفعل ؟؟

نعم ....... هذا ماسأفعله

لبست وازينت وتعطرت وحينما تأكدت من مظهري ذهبت :27:
كان باب الفيلا مفتوح ورأيته وهو يحمل الحديد الملقى على الأرض من أثر البناء
لم يراني .... كدت أبكي وأعود أدراجي
لكني تشجعت ودعوت الله أن يلهمني الصبر ويقوي إيماني فهذا شرعه
دخلت بهدوء ولم ينتبه لي
السلام عليكم
وقع الحديد من يده ........... التفت
رآني وفي أقل من جزء من 66 جزء من الثانية فقط التقت عيناه بعيني
لكنه خفض بصره وبقوة

قلت :
أعتقد من حقي أسلم على من اختارها قلبك
سكت ثم ناداها

خرجت من الغرفة ترمقني بنظرات الدهشة

ويحي ... ماهذا ؟؟؟ معقول .....؟؟؟
إنها في عمر بناتي.........


قالت :
الدهشة عقدت لسانينا أنا والعروس
فقد اعتقدتني عجوز لاأقوى على السير مهملة الثياب غير مرتبة الشعر
لكن أمامها امرأة قوية ثابتة كالصخر في أوج عنفوانها وشبابها
آه ... إذن سيكون هذا سلاحي ... ثقتي بنفسي

سلمت عليها بحرارة ورحبت بها أيما ترحيب وباركت لها زواجها
وتعمدت أن أرفع صوتي :
مبارك عليك اختيارك فهو نعم الرجل والزوج
بارك الله لكما وعليكما وجمعكما على خير :icon28:

ثم التفت إليه للصخرة الجامدة ولمته لأنه لم يخبرنا بقدوم العروس
لكنت جهزت لها الفيلا ونظفتها وفرشتها
المسكينة كيف ستنام هنا الليلة ؟؟
كل هذا والاثنان يرمقان بعضهما ثم تتحول نظراتهما إلي
الدهشة والاستغراب طغت عليهما

حملت حديدا من هنا وخشب من هناك
ناديت الخادمة وطلبت منها أن تنادي بناتي بدورها
شمرنا عن سواعدنا
وبدأنا التنظيف ماشاء الله لنا من وقت
ابيضت وجوهنا وشعورنا وثيابنا من الغبار
أخذت البنات تتضاحك وتتمازح وأنا معهم كنا في قمة المزاح والغشمرة
وهي ساكتة لاتعلم ماذا تفعل أو تقول وهو مثلها

رأت العائلة السعيدة المتماسكة المترابطة فأحست بنفسها دخيلة بيننا
ومع الضحك والمزاح والعمل تعبنا لكننا لم نتته بعد

استأذنته بالخروج والسموحة إذا عطلناه عن عروسه
وخرجنا وابتسامة الانتصار على وجهي
لكن لاتسأليني عن قلبي

لم أرد أن أعكر بهجة البنات فظللت أضحك معهم فكانوا يعلقون على مشيتها
أو استغرابها او كيفية تنظيفها
يابنات : عيب مايجوز .... لن يرضى الله عليكم اتقوا الله ولاتغضبوه بالهمز واللمز
صاحت ابنتي : أماه ماذا أناديها ؟ أمي ؟؟؟كيف وهي بعمري هذا إذا ماكانت أصغر مني

هيا للاستحمام وغدا يفرجها الرحمن

خلوت بنفسي .... عاد الألم ليمزقني اسودت الدنيا في عيني من جديد
ألصقت قلبي بالسجادة وبكيت حتى مااستطعت أكمل بكائي
نظرت من النافذة .. لم يناما بعد
صوت في داخلي ينادي اتركيه .. دعيه يختبر النساء
ويقطعه صوت : لا لاأستطيع .... كيف أتحمل

رفعت أكفي لله وبدأت القيام
اللهم ألهمني الصبر والصواب
لم تغفل عيني واصلت الصلاة إلى أن أديت الفجر
وبعدها اتصلت بأختي
خافت من الاتصال فالوقت مبكر
لاتخافي ... هل من محاضرات في أي مكان اليوم ؟
نعم أعطتني البرنامج إذن ساذهب لجميع المحاضرات


واستمرت الأيام ثقيلة علي
جهزت لها فيلتها .. فرشتها , نظفتها , غسلتها
وحينما بدأ زوجي يقسم الليالي بيننا
في يومها كنت أطبخ لهم وأجهز لها كل ماتريد وأرسله مع الخادمة
واستحلفتها إن أرادت أي شيئ فأنا تحت أمرها

وجاء الأربعاء واعتقدت زوجي سيعدل بيننا في المزرعة
لكن هيهات
فكل أربعاء وخميس وجمعة لها
لم أر المزرعة وأنا من بناها وأسسها معه
كانت لها وله ... حتى أولادي حرموا منها

كل إجازة كنت آخذهم لبيت خالاتهم أو أي مكان
أما المزرعة فنسينا أمرها
وفي شهر رمضان في يومها لاتفعل شيئ سوى النوم ففطورها عندي
يؤذن المغرب وهي كالعروس جالسة على السفرة أما أنا فكنت كالخادمة في المطبخ
ألبي طلباتها .. حتى غضب مني
ثم طلب مني أن أترك يومها لها لأنها كسولة واعتمدت علي في كل شيئ

قلت : مثلما تريد

زوجي متعود يوميا إذا عاد من التراويح يكون طبق اللقيمات جاهزا ويحب أكله وهوساخن وقد جهز في نفس اللحظة
وهي تعلم بهذا
وفي يومها حينما عاد وجدها تتابع المسلسلات
أين اللقيمات ؟؟؟ ....... نسيت أسويها
اتصلي البيت واسأليهم إذا عندهم
رن الهاتف : نعم ابشري الآن أرسلها لكم
أرسلنا اللقيمات

لم تمر 5 دقائق إلا والعريس بالباب
نظر إلى السفرة وكل مالذ وطاب عليها ... علمت مبتغاه
لايقرأ ماكتب في عين الزوج إلا زوجته
إن كانت الزوجة لا تعرف مابين سطور عيني زوجها فلتحذر لأنهما سيكونان من عالمين مختلفين
صببت له القهوة ووصيته بالصبر والإحسان
فهي لازالت صغيرة وجديدة على الحياة الزوجية فكيف بزوج مجرب وأب ؟؟
لاتغضب عليها اذهب وصالحها

هل يعقل أطلب منه مصالحتها ؟؟
ألا يسعدني غضبه عليها ؟؟
أسئلة كثيرة تنتظر الحلول ولن تكشف إلا مع الأيام


وجاء يوم سعيد في حياتي الحمد لله خطبت ابنتي الثانية
وليلة زواجها كنت سعيدة رغم احتراق قلبي
ومن الطبيعي أن تقف الزوجة الثانية بجانبي تستقبل الضيوف
وقد ساعدتها في كل شيئ بدءا بالفستان إلى الصالون
لمعت عيناها من السعادة فجأة وهي تستقبل سيدة كبيرة في السن
أمي أمي
ماأن علمت بأنها أمها حتى سارعت لاستقبالها أفضل استقبال
ورحبت بها والأم في حالة اندهاش
سبحان الله مررت بهذا الموقف قبلا
من هذه ؟؟
إنها الزوجة الأولى

ماذا ؟؟ لكنها عجوز وتعيش لوحدها في المنزل وبها حالة نفسية مستعصية
ألم يقل زوجها ذلك ؟؟

قالت :
لن أسيئ الظن بأحد
قد يكون فعلا زوجي قال هذا الكلام وربما لا
أو تكون زوجته ذكرت ذلك أمام أمها وربما لا
وقد تكون الأم صاحبة الفكرة لحاجة في نفسها وربما لا
إذن ؟؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل ... إن بعض الظن إثم وسأتركها لله و للأيام

حملت ضرتي وزاد همي وزادت أعبائي
جهزنا للمزرعة دون علمه فنحن لم نذهب منذ زواجه
وحينما وصلنا كانت الفيلا ( الله لايوريج )
الصالة وغرفة النوم والمطبخ قذارةX قذارة
أنفقنا وقتنا وضيعناه في التنظيف والغسيل

وهكذا لم يعدل زوجي بيننا في المزرعة هداه الله
فالأربعاء والخميس لها ولنا الجمعة فقط
وجمعتنا نقضيها في التنظيف والمسح وخلافه
لم أتحمل هذه المهزلة ... يكفي ماعانيت
عليها أن تقوم بواجبها كزوجة على أتم وجه
فلست خادمة لها أو لزوجها
لزوجي نعم .. لكن في يومها فهو زوجها لا زوجي

أصبحت اتكالية على الآخر ولاتستحي أبدا
حتى الماء البارد تطلبه من بيتي فهي كما تقول لاتستطيع أن تبرده في الثلاجة
طلبت منه أن يامرها بتنظيف مخلفاتها في يوميها
فلن أضيع وقتي في جمع زبالتها وغسيل مواعينها البائتة ( أعزكم الله )
والمزرعة سنذهب لها سواء شاءت أم أبت
إن كانت تعتقد بأفعالها هذه سأترك المزرعة فلا و1000 لا

حينما حانت ساعة الولادة ناداني زوجي لأذهب معهم
أين أمها ؟؟
ستصل بعد ساعة فهي بعيدة
جلست معها ووالله ياأم بطي 6 ساعات أقرأ القرآن عليها وأشد من أزرها وأخفف عنها
فهذه أول ولادة لها ولم أر أثر أمها وزوجي في الخارج ينتظر
وقفت معها وساعدتها وكأنها ابنتي
بل بكيت فرحا لولادتها وحضنتها وقبلتها وحملت الطفلة لزوجي وأنا في أوج سعادتي
اعتبرتها ابنتي في غياب أمها

زرتها اليوم الثاني وباقة الورد في يدي والغداء ورائي
كنت ألقمها بيدي وزجي معنا وأنصحها بأن تحافظ على صحتها ولاتجهد نفسها
خرجت لأقرب محل للمستشفى وعدت وأنا محملة باكياس من الملابس لها ولطفلتها
حتى زوجي قال لي : إنت أكيد مجنونة
لكني كنت أوصي نفسي بالصبر
فالعسر لايغلب يسرين أبدا أبدا

استقبلها أولادي وبناتي المتزوجات أفضل استقبال في فيلتها
وعلمتها كيف تعتني بالطفلة
واستحلفتها بالله أن لاتجهد نفسها أبدا فكل شيئ سيكون جاهزا أمامها
غضبي السابق طار في السماء وتلاشى

زارتها والدتها بعد أسبوع وأرادت أخذها إلى أن تتم الأربعين
لكنها رفضت وفضلت البقاء ببيتها

الساعة 3 ليلا يرن هاتفي تناديني تعالي حممي الطفلة تعالي افعلي شيئ أريد النوم
وكنت آخذها وأدعها ترتاح وأسهر مع طفلتها إلى الفجر وأذهب لوظيفتي بعدها

حتى مواعيد تطعيم الطفلة أنا من يأخذها للتطعيم وهي نائمة في فراشها
في اليوم الذي ساذهب فيه للحج اتصلت بي وأنا في الدوام واستأذنت لتطعيم الطفلة
وسافرت لبيت الله لأقضي مناسك الحج
وهناك الكل طلب مني أن أدعي عليها لأتخلص منها ويطلقها زوجي
لكن حاشا لله ماهكذا خلقت ولاهكذا تربيت
لم أقل سوى :
ياااااااااالللللللللللللههههههههههههه
لاإله إلا الله ... استنجدت به وكنت أناجيه وأناديه وهو قريب مني يجيب دعوتي ,دعوة الداع إذا ناداه
دعوتي دعوة المضطر
يالله أنزل السكينة على قلبي
يعلم الله بأني لم أطلب طلاقها ولاتفريقهما بل أردت السكينة وهدوء النفس وراحة البال

عدت من الحج وهي كما هي هداني الله وإياها
لازالت معتمدة علي
لكنه رفض أن أفعل أي شيئ بدلا منها
فمسئوليتها تتحملها كاملة وعليها أن تقوم بواجباتها الزوجية وبأمومتها وحدها دون مساعدة مني

وهكذا مع الأيام ازدادت المشاكل بينهما فهي لاتريد الطبخ ولاتربية البنت ولاأي شيئ من هذا
بل تريد أن تتنزه معه ويأخذها للمزرعة وتسافر
وأنا أتحمل مسئولية ابنتها وطبخها

زادت الفجوة بينهما دون علمي
فليلتي يكون معي وليلتها يبات في الديوانية وأنا أحترق في غرفتي
مرت أشهر عليهما وهما على نفس الوضع
إلى دخل علي يوميا وعلامات الألم والندم والانكسار على وجهه
قرأت مابين عينيه ومافيهما فكما قلت سابقا
وحدها الزوجة المطلعة على أسرار عيني زوجها

سامحيني ياأم أولادي سامحيني خطيت بحقج سامحيني سامحيني
ردد كلمة سامحيني أكثر من نجوم السماء
أكثر من حبات الرمل
وورقتها بيده
هل هي سعادة غمرتني واطمئنان أم حزن اعتراني !!
تداخلت مشاعري .........لماذا ؟؟ ماذا حدث ؟ لم طلقتها ؟؟
انتهى الأمر وكفى .... المهم بنتي تقدرين تربينها ؟؟؟

بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ آآه......... لاحول ولاقوة إلا بالله
اتركها عند أمها وحياها الله في أي وقت

عاد زوجي لي ولبيته وعادت السعادة ترفرف على بيتي ولله الحمد
لكن لازال سبب طلاقها يؤرقني .... ولم أسأله حتى لاأذكره بها
لكني سألته
فقال : قالت أمام القاضي أنها لا تحبني ولم تحبني أبدا إنما خوفها من لقب ( عانس ) دفعها للزواج بي
اعتقدت أنها ستحبني مع الأيام لكنها أخطأت في حق نفسها وحقي وحقك
ليسامحها الله ويسامحني على لحظة ضعف مررت بها
حينما عايرني أصحابي ( خايف من حرمته) وأثبت لهم عكس ذلك وإني قادر على كسر ضلع من ضلوعك إن تكلمت
لكن عز الله إنك كسرتي جهلي وغبائي
كنت أفضل زوجة لي بل أفضل من زوجاتهم
فواحدة تركت البيت مع الأولاد والآخر كل يوم ينادونه في المحاكم
وآخر طلق الثانية بعد أسبوع و.............و.......و.....إلخ

وأخيراقالت :
اليوم خرجت من هذه المحنة بحصيلة من المحاضرات القوية
وحفظ كتاب الله كاملا ولله الحمد
استعادة ثقتي بنفسي وبزوجي
وأحفادي أحبابي يمشون على الأرض هونا
وابنتها لن تصدقيني ياأم بطي
فهي قرة عيني وقطعة مني
تقضي وقتها معي ومع إخوانها وأخواتها أكثر مما تقضيه مع أمها
بل تبكي إلى أن يتقطع صوتها حينما تحملها صديقتي الجديدة أقصد ضرتي السابقة
ولاأنام إلا وهي في حضني



ذلك غيض من فيض رافقت فيها أختنا الفاضلة صاحبة القصة ومدى صبرها على ابتلائها
وتنصح كل أخت لها بان تتقبل ضرتها إذا تزوج عليها زوجها
فالأولى هي فرحته مهما حاولت الثانية
وابنه أو ابنته البكر هما فرحته الثانية من زوجته الأولى مهما انجبت الثانية

وكما تقول :
دعوه يجرب النساء فلن يعرف قدرك إلا بعد زواجه من الثانية
ولن تستطيع الثانية التحمل مهما حاولت
فزوجك تطبع بأطباعك وميولك مهما كانت أطباعه وميوله


وقالت : ............. إلخ

وهنا قلت :
ليس كل الأزواج زوجك ياحبيبة
وليست كل الزوجات أنت
وليست كل ضرة كضرتك
وليست الأيام تمر على الناس كما تمر عليك

شاكرة لكن حسن متابعتكن والسموحة على التقصير
:icon33: :icon33: :27:

نقلته حرفيا من كاتبته
السيدة من منتديات المعالي

يمنع وضع روابط لمنتديات اخرى
46
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماريا الطيبة
ماريا الطيبة
قصتها مرة مؤثر
ضاعت الكلمات مني
الله يجزاكي خير
ميس وأسيل
ميس وأسيل
ايه هين اطبخ لها !!!
يامال الدود ان شاء الله :angry2:

كل شي اتقبله الا الاهانااااات :eek:
والله ماشاء الله عليها الصراحه قلب من حديد :09:
ام عبدول
ام عبدول
القصه مؤثره جدا ارحم حالنا مستحيل نسوي اللي سوته ياااااااه ضغط نفسي رهيب
من بنات الريح
من بنات الريح
ياالله ماشاء الله تبارك الله معقوله كل هذا صبر

مع اني اعرف حريم يسون اكثر من كذا الا يتنازلن عن ليلتهن وعن مصروفهن عشان راحة ازواجهن مع زوجاتهم وياليت نفع والابان في عيونهم الايكرهون الاوله ويكرهون حتى عيالها
لاحول ولاقوة الابالله

مشكوره حبيبتي على هالقصه المعبره والنقل الموفق
ام رها
ام رها
ليش كل هالذل ممكن فيه وحده تفكيرها وعقلها كذا -تزوج زوجها خلاص بينه وبينها العدل ولاغيره -والله ماأدري القصة اعظم من ان تتحمله قلب زوجة تزوج عليها زوجها وبعدين ^^^وحدة تدقق مذكور في القصة ان الزوجة الثانية تزوجت خوف من العنوسه وهي في الأصل قد بناته اللي ماتزوجوا--------------------القصه فيها مبالغة ومثالية اكثر من اللآزم 0