فَـــرَحْ

فَـــرَحْ @frh_50

عضوة فعالة

غريبٌ عن ديــاري كيف أحيــا ؟؟

ملتقى الأحبة المغتربات

.
.
.
.
.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
.
.
.
.
| الغـُربة |
أمر شاقٌّ وخطبٌ موجع , وإن كانت منحة في طيّها آلاف منحة ..

| الغـُربة |
حروف مرة .. لايشعر بمرارتها إلا من تذوقها ..
و معانٍ ملتهبة .. لا يحترق بنارها إلا من جرّبها ..

width=561" target="_blank">http://www.w7m.org/2008/Jan/1237245875.swf"]width=561 height=465

إخوانكم في عاصمة المعالي شعروا بتلك المرارة .. ولا مسوا تلك الحرارة ..
تربطهم بمن حمل تلك الحروف الأخوة في الله تعالى ..


شعورهم صادق انبثق من قول الحق تبارك وتعالى : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ .. ))
ومن قول الحبيب صلى الله عليه وسلّم : " مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "
حملـة
يعتزم إخوانكم في العاصمة القيام بها ، نهديها
لأرواح تسكن الغربة , تتنفس البعد ، وتتحرّق لهيبه ..
سائلين الله تعالى أن يلمّ الشَّعث ، وأن يهوّن أيامها علي كل مغترب ..
غريبٌ قريبٌ في وجودكَ والذكرِ ** تحيط بك الأرواح من حيث لا تدري
حناناً , صلاةً لا تفارق خطوكم ** على ضوء ذكرى طيفكم تسري


23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فَـــرَحْ
فَـــرَحْ

| القسم الأول |
( أن يقيم للدعوة إلى الإسلام والترغيب فيه )

وهذا نوع من الجهاد؛ فالدّعوة فرض كفاية على من قدر عليها ، بشرط أن تتحقق الدعوة ، وأن لا يوجد من يمنع منها أو من الاستجابة إليها ؛ لأن الدعوة إلى الإسلام من واجبات الدين ، وهي طريقة المرسلين ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه في كل زمان ومكان ، فقال : ( بلغوا عني ولو آية )





| القسم الثاني |
( أن يقيم لدراسة أحوال الكافرين )

والتعرف على ما هم عليه من فساد العقيدة ، وبطلان التعبد ، وانحلال الأخلاق ، وفوضوية السلوك ، ليحذر الناس من الاغترار بهم ، ويبين للمعجبين بهم حقيقة حالهم .
وهذه الإقامة نوع من الجهاد أيضاً لما يترتب عليها من التحذير من الكفر وأهله ، المتضمن للترغيب في الإسلام وهديه ؛ لأن فساد الكفر دليل على صلاح الإسلام ، كما قيل: وبضدّها تتبين الأشياء ، لكن لا بد أن يتحقق مراده بدون مفسدة أعظم منه ، فإن لم يتحقق مراده بأن مُنع من نشر ما هم عليه والتحذير منه ، فلا فائدة من إقامته ، وإن تحقق مراده مع مفسدة أعظم ، مثل : أن يقابلوا فعله بسب الإسلام ورسول الإسلام وأئمة الإسلام ، وجب الكفّ لقوله تعالى : { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .


ويشبه هذا : أن يقيم في بلاد الكفار ليكون عيناً للمسلمين ليعرف ما يدبروه للمسلمين من المكائد ، فيحذرهم المسلمون ، كما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان إلى المشركين في غزوة الخندق ليعرف خبرهم.









| القسم الثالث |
( أن يقيم لحاجة الدولة المسلمة وتنظيم علاقاتها مع دولة الكفر )






كموظفي السفارات فحكمها حكم من أقام من أجله . فالملحق الثقافي مثلاً يقيم فيرعى شئون الطلبة ، ويراقبهم ويحملهم على التزام الإسلام وأخلاقه وآدابه ، فيحصل بإقامته مصلحة كبيرة يُدرأُ بها شر كبير .




| القسم الرابع |
( أن يقيم لحاجة خاصة مباحة )




كالتجارة والعلاج ، فتباح الإقامة بقدر الحاجة ، وقد نص أهل العلم رحمهم الله على جواز دخول بلاد الكفار للتجارة وأثروا ذلك عن بعض الصحابة .





| القسم الخامس |
( أن يقيم للدراسة )









وهي من جنس ما قبلها - إقامة لحاجة - لكنها أخطر منها وأشد فتكاً بدين المقيم وأخلاقه .









| القسم السادس |
( أن يقيم للسكن )







وهذا أخطر مما قبله وأعظم ؛ لما يترتب عليه من المفاسد : بالاختلاط التام بأهل الكفر ، وشعوره بأنه مواطن ملتزم بما تقتضيه الوطنية ، من مودة ، وموالاة ، وتكثير لسواد الكفار ، ويتربى أهلُه بين الكفر ، فيأخذون من أخلاقهم وعاداتهم ، وربما قلدوهم في العقيدة والتعبد ، ولذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من جامع المشرك ، وسكن معه ، فإنه مثله )) فإن المساكنة تدعو إلى المشاركة .

وعن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين )) قالوا : يا رسول الله ، ولم ؟! قال : (( لا تراءى نارهما )) رواه أبو داود والترمذي ، وأكثر الرواة رووه مرسلاً عن قيس بن أبي حازم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي : سمعت محمداً - يعني البخاري - يقول : الصحيح أن حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل .

وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تُعلن فيها شعائر الكفر ، ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله ، وهو يشاهد ذلك بعينيه ويسمعه بأذنيه ، ويرضى به ؟! بل ينتسب إلى تلك البلاد ، ويسكن فيها بأهله وأولاده ، ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين ، مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى أهله وأولاده ، في دينهم وأخلاقهم .










فَـــرَحْ
فَـــرَحْ
:::: | وقفة | ::::


قد تشعر بأن الغربة ألا ينام بجوارك كافة أطرافك
أعلم أنك تعتقد أن الكثير يشفق عليك ..

صدقني ! الكثير يحسدونك ...


لأنك تمتلك أشياء لا يمتلكها غيرك ..!!












في تلك الرحلة المجهولة ..
في مشوار غربتك ..
ولأنّك غريب بين أناس لاتعرفهم ، وجب عليك التسلّح بأسلحة
أوضحها لنا إسلامنا العظيم ؛ وهي :
* اتقِ الله حيث ما كنت *



جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني ، قال : " عليك بتقوى الله ، والتكبير على كل شرف " فلما ولّى الرجل قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم اطو له البعد وهوّن عليه السفر " والشرف: المكان العالي المرتفع.



تزود بزادٍ إيماني ..
جدد النية قبيل الانطلاق ..
توكّل على الرحمن ..





* استحضر معية الله في خطواتك هناك *
تذكّر دوما ..
" احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك "
أي / استعن بالله دائمًا تجدْه معك ، وتتيسر أمورك.
أيضاً : جدد علاقتك مع الرحمن قبيل الإنطلاق .. ليهوّن عليك مشوار غربتك ..
وكما تسافرُ بجسَدِكَ ، سَافرْ قبلهَا بقلبكَ من وديان المعاصي لـ سماواتِ الاخلاص والطاعات ..
وتجديد النيات .. ثم استودع الله أهلك وأحبتك ووطنك ، وامضِ معتصماً به ومتوكلاً عليه !





* تعرف على ما أنت مقبل عليه *
لابد للمغترب من التعرف على جهة الغربة بالقراءة عنها ..
والسؤال إن كان يعرف أحداً من أهل تلك الدولة .. أو من سبق له الذهاب إليها ..
للتعرّف على أهم المعالم في المدينة المتجه إليها .. والسؤال عن أماكن السكن
والمواصلات المناسبة وأسعارها ليختار ما يناسبه ..
ومن أهم ما يسأل عنه :
المراكز والجوامع الاسلامية ؛ ومعرفة أماكنها لزيارتها متى ما استطاع ..
كما تتوافر أيضًا في المكاتب السياحية ما ينفعه من مطبوعات ونشرات ..
ومواقع أخرى متخصصة على الشبكة العنكبوتية تساعده..

* قاعدة عُمَريّة في السفر *
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لست بالخب ولا الخب يخدعني " و (الخبّ) هو : الماكر المخادع ..
فعلى المسافر أن يكون فطناً واعيا .. لا ينخدع بسهولة ؛ فكم من الحوادث المنقولة إلينا عن عصابات الاحتيال
على المسافرين من خارج البلد ؛ لذا وجب عليه الاطلاع قبل الوصول لتلك الجهة ..
وليحرص ألا يخالط من يفسدُ عليه دينَه ، أو حاجةً سافر لأجلها ؛ كي لا يقع فريسة سهلة بيد محتال مترصد !

* حامل المسك *
إن وجدت من سيتوجه معك لتلك الديار ممن حسنت رفقته، فاصحبه ورافقه .. وليكن خير رفيق في ذاك الطريق ..
وإن لم تجد؛ فابحث هناك عن رفقة صالحة تعينك في أمور دينك ودنياك .. تذكرك إذا نسيت .. وتنبهك إذا جهلت .. وتوقظك إذا غفلت ..
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يسافر الرجل وحده ، فقال : " الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب " رواه الترمذي.
فاختر رفيقاً لك في هذا الطريق .. والله الله باختيار رفيق صالح؛ فالمرء على دين خليله فاحذر من مصاحبة نافخ الكير ..
والسائر في طريقه بغير رفيق كالساعي إلى الهيجا بغير سلاح !





فَـــرَحْ
فَـــرَحْ
:::: | وقفة | ::::



الغربة .. عالم مليء بالفرص !!
مليء بالمفاجآت، للشخص الذي ينظر إليها بكل تفاؤل ..

له هو فقط ليس إلا .. !!












* هديه - صلى الله عليه وسلم - في السفر *


لما كان السفر قطعة من عذاب ؛ جعل الله له رخصاً تيسّره وأحكاماً تخصّه ؛ تخفيفاً على هذه الأمة ، منّة منه ورحمة ، وكان هديه - صلوات ربي وسلامه عليه - في السفر أيسر الهدي وأتمه :




* فكان - صلى الله عليه وسلم - يستحب السفر يوم الخميس في أول النهار ..


* ونهى الرجل أن يسافر وحده وأمره بالرفقة فقال : " الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب " رواه الترمذي .
* وأمرهم أن يتخذوا أميراً في سفرهم ينظم لهم أمرهم فقال : " إذا كنتم ثلاثة في سفر فلتؤمروا أحدكم " رواه أبو داوود .
* ونهى المرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم لها .
* ورُخص للمسافر المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن .
* وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن يقتصر في سفره على صلاة الفريضة ولم يُحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى سنة راتبة قبلها ولا بعدها في سفر، إلا ما كان من الوتر وسنّة الفجر، فإنه لم يكن ليدعها حضرا ولا سفرا وكان يقول : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري.
* وكان يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، ولم يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أتمها في سفر قط ، إلا اذا كان المسافر مُؤتمّاً فإنه يتم مع الإمام المقيم ، فقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن ذلك فقال : تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم ، رواه مسلم .
* وكان إذا جدّ به السير فارتحل قبل زوال الشمس ، أخر الظهر إلى العصر، وإذا ارتحل بعد زوال الشمس قدّم العصر مع الظهر فصلاهما جميعا، وكذلك المغرب والعشاء، وكان إذا نزل منزلاً صلى كل صلاة في وقتها، وتارة يجمع بين الظهرين، وبين العشاءين .
* وكان صلى الله عليه وسلم يصلي النافلة على راحلته وهو مسافر، فيستقبل بها القبلة عند تكبيرة الإحرام ، ثم يتوجه بها إلى حيث يشاء، وتارة يصلي بها ابتداءً حيث توجهت به ، وكان يومئ برأسه لركوعه وسجوده، وسجوده أخفض من ركوعه .
وأما الفريضة فكان لا يصليها على الراحلة بل ينزل إلى الأرض، ورخص لأهل السفينة أن يصلوا الفريضة عليها، وألحق بعض العلماء الطائرة بها، فجوزوا صلاة الفريضة عليها إذا كان السفر طويلا حتى ولو لم يتمكن المصلي من التوجه إلى القبلة.
* ورخص صلى الله عليه وسلم للمسافر ترك الجمعة فقال : " ليس على مسافر جمعة " رواه الطبراني.
* وكان صلى الله عليه وسلم إذا سافر في رمضان يفطر، وسأله حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه -وكان كثير الصيام- : أأصوم في السفر ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إن شئت فصم ، وإن شئت فافطر " متفق عليه .







* غريب بين حُمِر النّعم *
كنزٌ عظيم .. وجواهر متناثرة يقع عليها المغترب هناك ..
فمن بين ذوي الأديان المخالفة .. إلى من لا يظهر الإسلام سوى في مسمياتهم ..
هنا يأتي دورك أنت .. سفير دينك في تلك الديار ..


* احرص على أن تكون صورة مشرقةً لدينٍ كُرّمت به ، اجلب معك ما يعرّف بالإسلام بلغة تلك الديار -مكاتب الجاليات وبعض المكتبات متوفر بها كل ما تحتاجه في هذا الشأن- .



* ابذل جهدك كي لا تخلو حقيبتك / جيوبك من مطوياتٍ معرفة بالاسلام .
* ابدأ بنفسك قبل البدء بغيرك ، تخلَّق بمكارم الأخلاق التي أتى بها الإسلام .
* احرص على عكس صورة حسنة لمبادئ الدين ، واستشعر أنك هناك مرآة لدينك ، يُنظر من خلال تصرفاتك لذاك الدين .
* تذكر دائماً : " لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم " رواه مسلم .
* أظهر عباداتك ، ثم بعدها كن كسحابة خير أينما حلت نفعت ، ادع إلى الله بأفعالك وأقوالك .. ولك خير من حمر النعم .
* اجعل لك زيارة دورية للمراكز الإسلامية هناك ، تعرف فيها على إخوتك ، حادثهم ، ناصحهم ، صحّح أخطاءهم ، فلك من أجر ما تعلمهم فيعملونه .. كأجر عملهم ذاك .. ولك خير من حمر النعم .





باختصار أخي المغترب :

كن هناك داعيةً لدينك العظيم ..
وسفيراً له بأقوالك وأفعالك وحركاتك ..
وأبشر بـ خيرٍ من حمر النعم !





فَـــرَحْ
فَـــرَحْ
:::: | وقفة | ::::


يتحدّث الناس عن حزنك أيها الغريب ..
لا تجعلهم يعبثون بحزنك ..

ثِقْ أنهم يمارسون الفرح كعادة؛ دون أن يشعروا به ..


وثِقْ أنهم أكثر منك حزناً .. لكنهم لا يعلمون ..!!






::: || الغربة في عيونهم || :::


width=600" target="_blank">http://www.w7m.org/2008/Jan/1237245841.swf"]width=600 height=600

غريبٌ وهلْ يُجدي الغريبَ أنِينُهُ ....... إذا ثـار يوماً في الفؤادِ حنينُهُ ؟
أعيشُ لوحـدي في ديـارٍ بعيدةٍ ....... فمن لغريبِ البُعْدِ فَاضَتْ عيونُهُ ؟
ومن لهمومي ؟ إن همي مُؤّرِّقٌ ....... ومن لفؤادي حينَ ثارت شجونُهُ ؟

كلمات : قنّاص






http://www.buraydahcity.org/naheem/jsor.MP3
إلقاء / بائع الورد
لتحميل القصيدة كاملة صوتياً :
http://www.buraydahcity.org/naheem/jsor.MP3"]غريب وهل يُجدي الغريبَ أنينُهُ ؟




::: || رسائلٌ من مُغترِب || :::

أرسلتُ إليكم أنّاتُ كلمي ..
مغلّفة بآهات قلبي ..
إليكم يا من عنكم رحلت ..
إلي ديار غريب فيها أحيا ولا أحيا ..
أعيش في الظلام رغم وجودي في النور ..
فإليكم أرسل :


width=700" target="_blank">http://www.w7m.org/2008/Jan/1237245377.swf"]width=700 height=392


فَـــرَحْ
فَـــرَحْ

| الوصية الأولى |
اعلم أن الكفار أعداء لا يمكن أن ينقلبوا أصدقاء محبين للمسلمين ، أبداً .. مهما أظهروا من العدل والحب والحفاوة فهم أعداء ، ولا يرضيهم منك إلا الكفر ؛ يقول تعالى : (( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) وصدق الله؛ فإن كفرت - حماك الله من ذلك - أحبّوك بعض الشيء ؛ لأنهم يفرّقون بين الكافر الذي من جلدتهم وبين من دخل في دينهم من غيرهم.
قد تقول : هم يستقبلوننا ويرحبون بنا ويعاملوننا معاملة حسنة، ويوفرون لنا الراحة.
سيكون جوابنا علي كلامك : نعم، إنهم يفعلون ذلك لمصالح يحصلون عليها منك ؛ فهم باستقبالهم لك يربحون مكاسب كثيرة ، إن لم يربحوها كلها ربحوا بعضها ، هم باستقبالهم لك يكثرون عدد سكان بلادهم، وبالتالي يزيد اقتصادهم وتتطور دولتهم .
هم بك يكثرون عدد العمال والموظفين ويحافظون على عدد السكان فلا يتناقص ؛ لأن بني جلدتهم لا يتكاثرون ولا يحرصون على الإنجاب ، بل يكتفي أحدهم بعشيقة يتمتع بها حتى يموت دون أن يرزق بأولاد، أو إن أراد أولاداً اكتفى بطفل أو اثنين على الأكثر .. فتجد أن كبار السن عندهم أكثر من الشباب ، وهم يخططون للمدى البعيد ، ويشهد لذلك تقرير نشر من إدارة الهجرة في أمريكا يصرّح بأن أمريكا لا بدّ أن تستقبل عشرين مليون مهاجر سنوياً لتحافظ على توازن البلد في السنوات القادمة.
فهم ما قبلوا لجوءك رحمة بك وإحساناً إليك ؛ كلا .. بل يستفيدون منك !

وإن لم يستفيدوا منك أنت لأن فيك بقية إسلام وقد تعارض بعض ما يخالف الشريعة، وقد يزعجهم حرصك على صلاتك وعبادتك؛ استفادوا من أولادك، فإن كنت قد ربيّت أولادك تربية إسلاميّة، استفادوا من أولاد أولادك .. الذين ولدوا عندهم وتطبعوا بطباعهم وحملوا جنسياتهم .




هل تعلم أن دولة البرازيل دخلها خلال الخمسين سنة الماضية مليون مسلم ، تنصر منهم إلى الآن نصف مليون ؟!
فالله تعالى يقول عنهم : (( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ )) .. (( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ )) ؛ مع أنّ غايتهم الكبرى هي أن تتخلى عن إسلامك، أما اعتناقك للنصرانية فهو أمر ثانوي بالنسبة لهم بدليل أنهم هم أنفسهم غير متمسكين بالنصرانية تمسكاً تاماً.
ومن تأمل بدقة في هذه البلاد التي تستقبل اللاجئين المسلمين وتحتفي بهم وجد أنها تغيبهم عن دينهم من خلال التعليم والوظيفة والاختلاط والنظام .. و .. ويدندنون في كل مكان : (حرية) !! (Free) !! والحرية والرذيلة -عندهم- وجهان لعملة واحدة ، ومن ظل متمسكاً بالأخلاق فهو رجعي متخلف ! .








| الوصية الثانية |
اعتبر بقاءك في هذا البلد ليس دائماً ، أقنع نفسك وزوجتك وأولادك بذلك، بصرف النظر عن الواقع. فهذا حريٌ بأن يجعل انتماءك وولاءك هو لبلاد الإسلام لا لبلاد الكفر، وسوف يأتي يوم تعود فيه إلى بلاد الإسلام .. تسمع الأذان، وتصلّي مع المصلين .



واقرأ هذه الفتوى بتمعن ، وهي من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- حيث سُئل :
س / ما حكم الإقامة في بلاد الكفار ؟
فأجاب رحمه الله / الإقامة في بلاد الكفار خطر عظيم على دين المسلم وأخلاقه وسلوكه وآدابه ، وقد شاهدنا وغيرُنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك ، فرجعوا بغير ما ذهبوا به ، رجعوا فساقاً ، وبعضهم رجع مرتداً عن دينه وكافراً به وبسائر الأديان -وبعضهم بالله- حتى صاروا إلى الجحود المطلق ، والاستهزاء بالدين وأهله ، السابقين منهم واللاحقين .
ولهذا : كان ينبغي -بل يتعين- التحفظ من ذلك ، ووضع الشروط التي تمنع من الهوى في تلك المهالك .





| الوصية الثالثة |
أهم ما ينبغي على المسلم أن يعتني به هو دينه ، فما قيمة المال والمسكن والوظيفة والمستشفى والعيش الرغيد في غير طاعة الملك المالك جل جلاله ؟! .
احرص على إقامة الشعائر أينما كنت، ومن خصائص هذا الدين أنه دين ظاهر؛ أينما أدركتك الصلاة فصلِّ، في السوق .. في المدرسة .. في العمل .. في المصنع .. ولا تخجل من ذلك (( قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى )) .
يخجل بعض الأخوة من الصلاة أمام الناس في الحدائق والأماكن العامة، بل إن بعض المسلمين يجمعون بين الصلاتين من غير عذر سفر ولا مرض بسبب أنهم يخجلون أن يقيموا الصلاة أمام الناس ! .





أيها المغترب الحبيب : إن إظهار هذه الشعيرة وسيلة من أكبر الوسائل للدعوة إلى دين الإسلام .. (( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )) .
ولا تنس أيضاً أن تحافظ على إظهار الشعائر الأخرى ؛ مثل : عدم مصافحة النساء ، ولا الخلوة بهن .. نسأل الله أن يحفظنا واياك من كل مايفسد الدين ، ويذيب أركانه ، اللهم آمين.