**بسم الله الرحمن الرحيم**
( الظلم ظلمات يوم القيامة ) أو كما قال نبي العدل والرحمة صلوات الله وسلامه عليه..
حقيقة جميع المواضيع اللتي طرحها المنتدى للمسابقة تستحق الكتابة عنها والاسترسال بها حيث أن كل موضوع منها يعتبر ركن ودعامة أساسية من دعائم وركائز ديننا الحنيف,,
ولايستقيم دين أحدنا الا إذا امتثل لأوامر الله فيه وجعله شرعة يومه وليلته ,,,
ولكن هذا الموضوع أو موضوع الظلم وعواقبه أكثر ما استرعى اهتمامي وشدني واستلهم قريحتي للكتابة عنه,,
حيث استشرى الظلم في عالمنا الإنساني ولاأقول فقط في عالمنا الإسلامي , ولو أن المسلمين هم أكثر من لاقى صنوف الظلم في أيامنا هذه ,,
ولكني أكاد لاأرى اليوم أحدا من إنسان أو حيوان أو نبات لم تقع عليه صنوف العذاب والظلم...
لو كل ظالم في هذا العالم استشعر قوة خالقه عليه لما ظلم ولما أمعن في الظلم وفي استعباد العباد ..
فأنا أرى حولي ظلم الحاكم لمحكومه وظلم الزوج لزوجته وظلم رب العمل لأجيره حتى ظلم الآباء لأبنائهم ,, هل ياترى انعدمت الرحمة في قلوبنا!!
أصبح القوي فينا يطغى على الضعيف فقط لأنه أقوى منه , وهو في غفلة عن مايفعل دعاء المظلوم بالظالمين ,,
وإن الله سبحانه وتعالى لايرد دعوة المظلوم ,, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )صحيح الجامع..
وفي حديث آخر (اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب)رواه البخاري ومسلم..
إن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه فكيف بعباده ولايقبل أن يُظلم كائنٌ في هذا الدنيا مسلما كان أو كافرا (ولايظلم ربك أحدا )الكهف..
(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسب وهم لايظلمون)البقرة..
حتى قيل أنها آخر آية نزلت على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه , وكانت تأكيدا على تحريم الله الظلم على نفسه..
وحتى الكافر ضمن الله سبحانه وتعالى حقه إنْ ظلمه مسلم ووجب أخذ حق هذ الكافر من المسلم كائنا من كان حتى وإن كان خليفة للمسلمين, ليقام العدل في أركان الأرض ..
وتوعد الله سبحانه وتعالى الناس والعباد والقرى الظالم أهلها بالوعيد الشديد وبالعذاب المديد والهلاك الأكيد..
( ولما جاءت رسلنا إبراهيمَ بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين) العنكبوت..
ولعل في مؤنسنا وسراج طريقنا القرآن الكريم عبرات وعظاتٍ تحكي لنا مافعل رب العباد بالظلاّم وبم عاقبهم كقصة عاد وثمود وفرعون وغيرهم, حتى نعتبر منها ونضع نصب أعيننا عدل الله وقوته ..
ولعل الله سبحانه وتعالى عهد لعباده المؤمنين المصلحين حياة الأمن والأمان والمغفرةل قوله تعالى (وماكان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون)هود..
إن الله سبحانه وتعالى أوكل لعباده المؤمنين نشر العدل والإحسان في هذه الأرض وفرض علينا أن نقيم العدل فيما بيننا ولايظلم بعضنا بعضا ولايطغى قوينا على ضعيفنا ولا غنينا على فقيرنا حتى يرث الله الأرض ومن عليها , ويبعث عباده ليوم لاريب فيه , يوم يجمع الله في الخصوم ليقتص للمظلوم من ظالمه , ويُري الظالمَ ويذقه عذابا شديدا ,,, فاتعظوا يا أولي الألباب ...
اللهم اجعلنا من المتقين العادلين في هذه الدنيا , وآتنا اللهم في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار , وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين...
رااائــــع جداً
بارك الله فيكِ وأثابكِ
وسلمت يداكِ
والله سبحانه وإن أمهل فهو لايهمل !
ولا يزال ربنا سبحانه يرينا عاقبة الظالمين وجزاء ظلمهم وطغيانهم !